فيلم العيد .. أترضاه لأختك .. أترضاه لأمك؟!!

 فيلم العيد .. أترضاه لأختك .. أترضاه لأمك؟!!

لقد عالجت السينما المصرية مسألة الزوج بالإكراه في فيلمين من أروع ما قدمت السينما المصرية وهما:

الفيلم الأول فيلم الزوجة الثانية..  

والفيلم الثاني فيلم .. شئ من الخوف 

والسؤال هنا : لو دخل عليك زوج وتقدم لزواج ابنتك أو اختك وقال لك دع عنك كل شيء أنا عاوزها بهدومها اللي عليها بس.. وجاب هو المأذون وجاب الشهود وعمل الفرح وصوره فيديو وأعطاك الفيديو وأخذ العروسة وسافر وقبل السفر سألته فين عقد الزواج قال لك أنت مش شفت الفرح!! فلما ألححت عليه.. ضربك وحاول قتلك ثم جاءك أحد الضيوف ليخبرك الحقيقة أنه لم يكن ضيف وإنما ممثل كومبارس وأن الفرح كان تمثيلية وأن أبنتك أو أختك مخطوفه لأن الشيخ كان ممثل كمان والشهود كانوا ممثلين!! ماذا سيكون إحساسك وأبنتك أو أختك مخطوفه باسم الزواج؟!!

هذا ما حدث مع مصر في 30 يونيو 2013 عندما خرج السيسي بفيلم الثورة وجعل الجميع كومبارس في فيلم من إخراج خالد يوسف لاختطاف مصر لمنع الرئيس محمد مرسي من إقامة امبراطورية إسلامية يكون أساسها مصر بحسب ما قاله السيسي للواشنطن بوست وما قاله وزير خارجيته الهارب من التجنيد.

والسؤال الذي يوجه لكل شريف حر .. أترضاه لأبنتك أو لأختك؟!!

إن الرئيس مرسي لم يرضاه لكم وكل من في الاعتصامات برابعة والنهضة وكل ميادين الحرية بالجمهورية فما بالك ترضى بالفحش في أهلك؟

وبالعودة للسينما المصرية لعل المشاهدين والفنانين يفهموا المغزى ففي فيلم الزوجة الثانية يقول  العمده لأبو العلا اللي لعب دوره "شكري سرحان " للعمدة الذي يطالبه بتطليق زوجته ليتزوجها هو:

أيه الكلام ده يا عمده؟!!

فقال له العمده " صلاح منصور " ده مش كلام ده أمر. "واخد لي بالك من كلمة أمر دائماً بتوع السلطة بيتكلموا لغة واحدة".

فقال له في شرع مين؟ 

فقال له شيخ الأزهر الذي كان معهم " وأوعى حد يفهمني صح " قال له زوراً. وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم.

فقال له شكري سرحان أطلق مرتي ليه؟

فقال له أنا مش حتكلم معك في الموضوع ده تاني وأنت حر يا أبو العلا وتركه ومشى وهو يهدده.

فقال الشيخ الفاسد لأبو العلا" شكري سرحان " اعقل يابني 

فقال له أبو العلا: أطلق مارتي ليه؟

فقال له الشيخ الفاسد مرة أخرى: أنا حقولها لك على شان أريح ضميري لو ما طلقتش ولادك حيتيتموا

" سيبكوا من التهديد بس ركزوا معايا في كلمة أريح ضميري" لأنكم أكيد سمعتوا كلام زي ده خلال الفترة الماضية من قبيل أخف الضررين وحسن الظن وحسن النية والمصلحة العليا للوطن وأن مصر أكبر من أبو العلا أقصد من أي فصيل وأن أبو العلا لا يمثل مصر.. بينما أبو العلا هو من معه الشرعية وهم منقلبون على الشرعية!! فهل حضرتك فهمت ولا لسه؟ سامع البعض لسه بيقول ده قياس غير صحيح؟ ولهم فقط أقوله لهم من فضلكم لا تكملوا قراءة الموضوع قوموا أنتم مفيش فيكم رجا أساساً ههههه.

بس أقول للشرفاء الأحرار فقط .. عرفتم لما الريس وقف مثل الأسد وقال أنه لا ينزل على رأي الفسدة ولا يعطي الدنية من وطنه أو دينه أو شرعيته؟

المهم أنتم عارفين طول الفيلم العمدة لم يلمس زوجة أبو العلا حتى أن زوجة أبو العلا خلفة من أبو العلا والعمدة اتشل ومات من غيظه لأنه ظالم وده حتكون نهاية الظالم بإذن الله.

مشهد زواج عتريس بالإكراه لوالد فؤاده وللشيخ الذي عقد الزواج وهو مكره وكذلك الشهود الذين شهدوا بالزور على الزواج..

http://www.youtube.com/watch?v=ZrVgWll1O0U

طب سيبكم من فيلم الزوجه الثانية وخلينا في فيلم من روائع السينما المصرية وهو فيلم " شيء من الخوف" فاكرين لما دخل عتريس متكبراً من الباب وقال للحضور أنتم مش عارفين أنا جاي ليه ؟

فقاله له الشيخ الأزهري المجبور وهو خائف من عتريس تحت أمرك أنت عاوزيني أعمل أيه؟

فقال الحضور الذين لم يعرفوا سوى أنه تمت دعوتهم للعشاء .. احنا عارفين أن بس في عشا.. خذوا بالكم عارفين بس أنه فيه عشى!! مش عارف الناس الطيبين دول بيفكروني ببعض أصحبنا الطيبيين اللي نزلوا  في 30 يونيو باردوه على شان العشا " البنزين والسولار" فلم يكونوا يعرفون بنية السيسي  السيئة لعمل الانقلاب والاستيلاء لنفسه على الحكم .. المهم نكمل الحوار.

فضحك عتريس ورجالته  من إجابتهم وأفصح عن نيته قائلاً : أنا جاي الليلة على شان أكتب كتابي على فؤاده فتلون وجه أبيها ودهش الحضور من هول ما سمعوا وبعد لحظة اندهاااااش عجيبه.

قال الشيخ الضعيف والخائف .. وماله نتكتب الكتاب.

فقال له عتريس بقسوة ومستني أيه؟

فرد الشيخ حاضر.. نكتب على بركة الله.. خدوا بالكوا من هذا السيناريو المبدع دئماً ما يأتي ضع العلماء والمشايخ وبالاً على الأمة بامتثالها لسلطة القوة وليس قوة الحق ثم بارك النية السيئة غير المشروعة ببركة الله .. فعلاً كله بما يرضى الله.. اللهم أعزنا من شيوخ الفتنة الضعفاء.

وبعد أن تم العقد بمعية الشيخ الضعيف وشهادة شهود الزور الذين لم يستطيعوا قول الحق ماذا كانت النهاية؟

النهاية كانت خروج البلد كلها على قلب رجل واحد ينادون ويهتفون بهتاف واحد هو .. جواز عتريس من فؤاده باطل.

وطلب عتريس من رجاله أن يقتلوا البلد كلها فقالوا له اقتلها أنت إذا كنت تقدر وكانت نهاية عتريس الظالم القاتل أن قتل محروقاً في بيته الذي حكم فيه الناس بظلم وجور.

شاهد المشهد الرائع من نهاية عتريس

http://www.youtube.com/watch?v=Vw5hvVCZCOY

وبعد أن عرجنا على تاريخ السينما المصرية أقول لك عزيزي القارئ الكريم إن ما حدث في مصر من انقلاب على الشرعية هو اغتصاب كامل الأركان لشرعية وإرادة الشعب المصري تلك الشرعية والإرادة التي تجلت في أنزه انتخابات عرفتها مصر في تاريخها عبر عصورها. وبعد هذا أقول لك عزيزي القارئ الكريم أم تنادي يوماً بأن مصر أمك؟ بل وأنها أم الدنيا؟!! فلما ترضى باغتصاب أمك وأم الدنيا؟!!

وإن ضحكت ولم تستوعب هذا المثال.. فاعلم أن جرج الشرف هو أبلغ الجراح.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.