حوار مع منقلب..
وقع تحت إيدي واحد من مؤيدي الانقلاب بتوع البيادة وبعد نقاش هادئ طرح فيه نفس الأفكار الإعلامية المشوهة والشبهات المضللة فكانت الردود من جانبي واضحة لا لبس فيها إلا أنني شعرت بأنه يجادل عن عمد لحقد دفين في قلبه فهو لا يريد أن يعرف رؤية الطرف الآخر أو الحق من وجهة النظر الأخرى.
فقلت له .. أسمع المسألة بالنسبة لك ليست مسألة عقلية فأنت لا بتحث عن الحق بل بتحث عن شيء ما في نفسك.
فقال لا لا أنا أبحث عن الحق وأعتقد أن ما أقوله هو الحق.
فقلت له إذاً أنت مقتنع جداً بما تقول وتؤكد لي أنه الحق؟
قال: أكيد.
فقلت له إذاً أنتم على حق ونحن ونحن على باطل؟
فقال: طبعاً.
فقلت إذاً انتهى الكلام.
فقال كيف انتهى ؟
فقلت لأن النقاش قد تحول إلى جدال وأنا لا أريد الجدال ولكني سأدعوا الله لك ثم نظرت إلى عينيه التي ملؤها الدهشة وتعلواها مسحة من الغرور
وقلت.. " أسأل الله أن يعطيك حق وحظ ما تقول في نفسك وأهلك ومالك وولدك".
فانتفض غاضباً.. وتغيرت ملامحه وبرقت عينيه وهو يقول لي : أنت بتدعي عليّ
قلت له : أبداً.. أبداً ألم تقل أنك على صواب وحق؟
قال : نعم .
قلت إذاً فأنا أدعوا لك بأن تأخذ نصيبك من هذا الحق أم أنك مُتشكك فيما أنت عليه؟ ثم أليس لكل من يدعوا للحق يأخذ عليه أجر؟
فقال: نعم ولكنك تدعوا عليّ.. فقلت له ألا تظن أنني على خطأ وباطل بدفاعي الشهداء والجرحى وبرفضي للانقلاب؟
فقال نعم وأنكم ستتسببون في دمار البلد.
فقلت إذا أدعو الله لنفسي بنفس ما دعوتك لك..
اللهم اعطني حق وحظ ما أقول في نفسي وأهلي ومالي وولدي واجعله زخراً لي يوم القيامة.
فبهت الذي انقلب.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=636625876382400&set=a.111311398913853.6298.100001049805104&type=1&theater¬if_t=like
0 التعليقات:
إرسال تعليق