يسألونك عن المبادرات..
ماذا تعني المبادرات التي تقدمها بعض الجهات المحلية والعربية والدولية لحل الأزمة؟
في البداية ..دعونا نوصف تلك المبادارت من ناحية النويا..
هناك مبادرات وطنية من أناس وطنيين وإسلاميين مخلصين لا يريدوا للوطن إلا الخير ولكنهم بحسن نية وطوية لا يدركون أنهم يقدمون للانقلاب فرصة العمر وطوق النجاة للخروج من المأزق مع استمرارهم في المنطقة الوسطى المحايدة بحجة العمل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وهذا هو ما يمكن أن نعتبره الطوق الذي يُلف على أعناق المرابطين في كل الميادين.
وهناك مبادرات أخرى غير وطنية وغير شريفة وغير نزيهة من وسطاء غير نزيهين قدموها وهم ضالعين في الانقلاب لذا فهم يحاولون عبر هذه المبادرات المحافظة على مكتسبات الانقلاب وأهم هذه المكتسبات هو إسقاط الدستور والرئيس مرسي، ولعل هذا ما أكد عليه الأمريكان على لسان المبعوثين الرسميين عندما قالوا أن ما حدث قد أصبح ماضي ويجب المضي قدماً للإمام وذلك رغم أنهم قد اعترفوا بالانقلاب ولكنهم لم يطالبوا بإلغاء ما ترتب عليه الأمر الذي يفضح تورطهم بصورة كبيرة.
لذا أقول لكل وطني مخلص كفاكم تدعيماً لمعسكر الانقلاب بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر الحديث عن المبادرات. إن الكف عن الحديث عن المبادرات هو بمثابة نصرة للشرعية والديمقراطية في طريقها لاستعادة إرادة الشعب المصري ضد الانقلاب.
ولعل أخطر ما في هذه المبادرات هي أنها ستكون ورقة للمساومة على دماء الشهداء فعن أي مبادرات نتحدث بعد قتل ما يقرب من 500 شهيد وعدة ألاف من الجرحى.. أيها الشرفاء الوطنيين هل نسيتم مهرجان البراءة للجميع بسبب أننا كنا نتحاكم وفق قواعد الدولة العميقة.. فهل لازلتم تريدون حلولاً وسطى؟
وفي الختام نقول ياسادة إن أخطر ما في عودة المبارادت والتفاوض هو عدم القبول بعدم عودة الشرعية وعدم عودة الرئيس مرسي للرئاسة لأن ذلك سيعني بكل وضوح أن أي رئيس قادم في حال عدم عودة الشرعية سيكون رهيناً للدولة العميقة حيث سيجعل عينه على ما حدث للرئيس مرسي فلن يستطيع التطهير في كل مؤسسات الدولة وسيقبل بالفساد لتعاد دولة مبارك بأشرس أنيابها سرقة وعنفاً.
لذا أقول لكم من فضلكم أوقوا التواصل مع الانقلاب وحاصروه سياسياً بقطع الاتصالات وعلينا جميعاً أن نقول للانقلابيين رسالة واحده مفادها .. لا تفاوض إلا مع الرئيس الشرعي محمد مرسي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق