خاطرة لنفسي في زمن الانقلاب..
" حـــق الشرعية " و" شرعية الحــق" .. وجهان لعملة واحده هي " الإنصاف " ولا يعطيه إلا مؤمن.. يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط " شهداء لله " ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين.... ثم يحذر الله تعالى في نفس الآية ليقول سبحانه فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبير﴿١٣٥النساء﴾
وقال تعالى .. ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون.. ﴿١٤٠البقرة ﴾ وقال تعالى مبيناً أن سبب خيرية هذه الأمة الخاتمة هي أن الله تعالى قد أقامها أمة وسطاً لشهادتها على الناس جميعاً أياً كان نوعهم الفئوي .. ذكور أو إناث أياً كان وضعهم الاقتصادي أغنياء أو فقراء أياً كان وضعهم الاجتماعي أياً كان انتمائهم السياسي أو الديني أو العرقي أو الطبقي أو النوعي من حيث القوة او الضعف..
قال تعالى .. وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا " شُهداء على الناس " ويكون الرسول عليكم شهيداً وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول " الحق " ممن ينقلب على عقبيه .. وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله .. وما كان الله لُضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم ﴿١٤٣ البقرة﴾
وهنا يقين بأنه لا يقيم هذه " الشهادة " أحد إلا بهداية من الله .. والهداية نعمه تستوجب الحمد والشكر حتى تدوم .. ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد.
فما بالنا يأتي البعض منا ليفاخر بموقف " حـــق " أقامه الله فيه بفضل منه سبحانه وحده لا شريك له!!
كونك الآن مع الشرعية ضد الانقلاب .. كونك مع الحق ضد الباطل.. كونك مع المظلوم ضد الظالم.. كونك مع المقتول ضد القاتل .. كونك مع الضحية ضد الجلاد.. كونك مع الصدق ضد الكذب .. كونك مع المصلين ضد الراقصين فهذه نعمه قد اختصك الله بها دون غيرك ولما لا وقد جمع الله لك معها قول الحق عند سلطان جائر ..فقط عليك أن تستشعر وتستحضر وتجدد هذه النية.
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا .. اللهم ثبتنا بالحق وثبت الحق بنا، اللهم اجعل أعمالنا خالصة جميعها لوجهك الكريم قولاً وعملاً ولا تجعل لأحد فيها نصيب يارب العالمين.. اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئاً أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه.. اللهم آمين.
#مصر_الشرعية_الحق_التظاهر_الاعتصام_النزول_الحشد_الشهادة_الشهداء.
رحم الله الشهداء الذين ارتقوا منا لله تبارك وتعالى وصبر ذويهم.
محمد صلاح الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق