وامتازو اليوم أيها المجرمون
نظام فاسد فوضوي
إن ما يحدث اليوم في مصر من فوضى ينطبق عليه قوله تعالى ( لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير ) من خصائص أيات الله تعالى أنها معجزة وهذا الإعجاز نراه عندما تترابط الأيات وتتجسد أمامنا بهذه الصورة الواضحة فما يحدث في مصر اليوم ما هو سوى عملية تمايز بين نظاماً فوضوياً وبين الشعب المصري العظيم بمسلميه ومسيحييه ، إن نظاماً يستخدم البلطجة والقتل والترويع للأمنين من المواطنين بكآفة طرق ووسائل البلطجة الإعلامية " التلفزيون المصري " والأمنية " وزارة الداخية وأجهزتها " والسياسية " وزارة الخارجية والحزب الوطنى ومجلسي الشعب والشورى " مما يجعلنا أمام حالة تعبر عن العقل الجمعي لنظام مجرم فاسد في ذاته مُفسد لشعبه ووطنه أليس من الغريب واللافت هذا التلاحم الشعبي الوطني بين المسلمين والمسيحيين المصريين أليس حالة الذوبان الثوري التي أدت إلى تمركز وتمترس وتمحور الشعب حول مطالب واحدة ، رغم الاختلاف الأيديولجي بين التيارات المصرية المختلفة واختلاف الأديان في ميدان التحرير ، إن هذا يدلل بما لايدع مجالاً للشك أن هذا النظام هو من كان يعمل على إشاعة الخوف والرعب والتفريق بين المصرية.
لا تحسبوه شراً لكم
إن كل ما يحدث في مصر لا تحسبوه شراً لنا بل هو خير ، إن اتقاد الروح الوطنية للشعب المصري نتيجة لحالة التعبئة النفسية والشحن المعنوي الذي حظى به المصريين والذي لم يكن ليكون لولا عناد وتشبث الرئيس مبارك بالسلطة وتخييره للمصريين بينه وبين الفوضى ، إن صراع الإرادة المصرية والشعب وإرداة سطلة ونظام فاقد للشرعية هو صراع قد أسهم في حالة التمايز الواضح بين البلطجة والشعب العظيم وإن هي إلا ساعات أو أيام وسيستفيد الشعب المصري من هذا التمايز ليحصد الخير بتطهير المجتمع من هذا الخبث الذي غرسه النظام عبر ثلاثة عقود ولكنه يبدوا أن الجسد المصري الطاهر كان يفرز مضادات حيوية ربانية قوية استطاعات حفظ العقل والقلب الجمعي للشعب المصري الذي استطاع أن يلفظ خبث النظام وبلطجيته.
وأخيراً أدعوا الله في جمعة الرحيل أن ألا يرحل هذا الرجل وأن يبقى ليحاكم محاكمة عادلة أمام القضاء المصري وفق النظام والقانون بتهمة تعريض الأمن القومي المصري والعربي والإسلامي للخطر.
كما أدعو الله تعالى أن يحفظ شعب مصر العظيم وأن يسدل عليه من ستره وأمنه وحفظه حتى يكون ذخراً للأمة العربية والإسلامية وللعالم الحر أجمع ليحافظ على الأمن السلم الدولي.
اللهم احفظ مصر وأهلها وسائل بلادنا العربية وجميعاً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق