عليهم حسرة
محمد صلاح الدين - مصري مغترب
يقول الله تعالى في القرأن الكريم : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )
يقول الجنرال عاموس يادلين الصهيوني رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) المنتهية ولايته يعترف ويقول متحدثاً في حاوراً مع أحد المراسلين الحربيين عن مهامه و أعماله ...
( أما في مصر، الملعب الأكبر لنشاطاتنا، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر. )
هذا وقد اتهمت الصحف الصهيونية جهاز الموساد الإسرائيلي بعجزه عن التنبوء بما يحدث في مصر حيث أفاد قبل أسبوع قبل بدأ الثورة المصرية لتغيير النظام بأن الوضع في مصر مستقر ويبدوا أن هذه التقارير الإسرائيلية هي التي كان يقرأ منها الرئيس بارك أوباما وبيته الأبيض في تغييب واضح للمهنية الاستخباراتية التي بنت رؤيتها على التقارير الصهيونية وحدها دون الاعتماد على رؤيتها ومعلوماتها الذاتية المباشرة من خلال استطلاعات الرأي والاحتكاك بالشعب المصري نفسه ورصد أوضاعه بالصورة الصحيحة رغم أنه لم يعد من أسرار تخفى عن أي شعب في العالم في ظل العصر الالكتروني والانفتاح الإعلامي مما يؤكد السيطرة الصهيونية وأن أمريكا ترى العالم والمنطقة العربية بالعيون الصهيونية مما ينهي تماماً أن أمل لدى بعض من لا زال يراهن على البيت الأبيض في أي قضية من قضايا المنطقة وخاصة قضية فلسطين.
ويقول الله تعالى {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمّ بِالسّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوّ لّي وَعَدُوّ لّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبّةً مّنّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىَ عَيْنِيَ }.
إن رعاية وعناية الله تعالى لموسى هي نفس العناية والرعاية التي حفظت هذا الجيل من الشباب الذي أذهل العالم أجمع بثورته العظيمة التي أطلقها يوم 25 يناير الحالي رغم إنفاق المليارات بحسب ما أشار زعيم الموساد لتدمير المجتمع في مصر ولكن والله من ورائهم مُحيط وصدق الله العظيم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق