في اللحظات الأخيرة .. تنحى قبل أن تُنحى يا سيادة الرئيس.
مصر .. النهاية بدأت
Egypt - The end has begun
محمد صلاح الدين - مصري مغترب
أكتب في نهاية اليوم تمام الساعة العاشرة مساءاً من يوم الثلاثاء الموافق 1 فبراير 2011 فمن خلال ملاحظاتي لمختلف قنوات الإعلام والمواقع الإخبارية المصرية والعربية والدولية لاحظت تغيراً واضحاً في نبرة الخطاب الإعلامي في التعاطي مع الثورة المصرية والتي كانت بعض القنوات ووسائل الإعلام تحاول أن تتعامل معها على أنها أزمة يحاول النظام المصري حلها في تجاهل واضح لتحركات الملايين من أبناء الشعب المصري العظيم مطالبين " بالتغير والحرية والعدالة الاجتماعية " بعد اسقاط الرئيس ونظامه ، ويبدوا أن بعض هذه الوسائل قد غيرت السياسة الإعلامية في التعاطي مع الموقف خلال هذا اليوم حين بدأت تضع شعار " التغيير في مصر " بدلاً من الأزمة ، وبدلاً من تجاهلهم الواضح للجموع الغفيرة التي انطلقت في التظاهر منذ يوم 25 يناير 2011 حتى جاءات المظاهرة المليوينة والتي تقول بعض التقارير المحايدة أنها قد بلغت عدة ملايين في مختلف محافظات مصر ومليون ونصف في القاهرة وحدها كحد أدنى رغم قطع السكك الحديدية وقطع الاتصالات وإعلاق الطريق البرية وكافة الإجراءات التي اتخذها النظام في ساعاته الأخيرة لمنع المتظاهرين والتي لولاها لوصلت لما يقرب من 10 ملايين نسمه.
ولن أتحدث عن المظاهرة الهزلية من بعض " هاتيفة " الحزب الوطني التي تطالب ببقاء الرئيس والتي أظهرت الفارق الواضح بأنه لم يعد له مكان في مصر بعد اليوم.
لذا أعتقد بأن قادة الجيش يقوموا بمحاولات جادة الأن في إقناع الرئيس بالتنحي حفاظاً على الوطن الذي حارب من أجله في ملحمة أكتوبر المجيد.
وإن لم يستجيب لصوت العقل فإن الإنقلاب السلمي على الرأسة المصرية بحيث سيقوم قادة الجيش المصري العظيم بعزل الرئيس ووضعه رهن الإقامة الجبرية أو بإقناعه شخصياً بالرحيل تحت حمايتهم بدلاً من أن تتطور الأوضع.
المهم أن المسألة باتت وشيكة للغاية وربما أكثر مما نتوقع، وأرجو أن يحاول من يستطيع التأثر على الرجل " سوزان" بأن النهاية قد بدأت وعليه أن يُلملم أوراقه ويحفظ ما تبقى من ماء وجه ويخرج قبل أن تتحول المطالب إلى رفض الرحيل والمحاكمة ، لأنه ليس من الذكاء أن يقف رجل واحد مهما بلغت قوته أمام شعباً بأكمله يتسلح بكل هذا الإصرار والعزيمة والتحدي ، لذا عليك أن تتنحى قبل أن تُنحى يا سيادة الرئيس.
اللهم أحفظ مصر وأهلها وجميع الشرفاء في أمتنا العربية والإسلامية والعالم الحر
0 التعليقات:
إرسال تعليق