استراتجيــــــــــة الثــــــــورة ونظـــــــام مبارائيـــــــل
بين القوة والضعف والفرص والتهديدات SWAT
كتب / محمد صلاح الدين- مصري مغترب
حقيقة إن المتابع والمُتأمل لمشهد الثورة المصرية الشعبية في محاولة لفهم حقيقة ما يجري على الأرض سيجد من الصعوبة بمكان التكهن بنتائج تلك الثورة وإلى أي طريق ستتجه لذا دونت هذه الأفكار من خلال تحليل نقاط القوة والضعف في محاولة لاستشراف مستقبل الثورة حيث سنجد من ملامحها مايلي :
نقاط القوة أولاً :
1- الالتحام والحب القوي بين الثوار.
2- وطنية الثورة بمسلميها ومسيحييها.
3- شعبية الثورة بجميع فئاتها وقطاعاتها.
4- سيطرة الثوار على ميدان التحرير وتحويله إلى رمز مكاني للثورة.
5- قدرة الشباب على الحشد لمئات الآلاف بل الملايين على صعيد الدولة.
6- الإصرار والثبات الكبير للثوار الذي إنضم إليهم مختلف الأعمار من الأطفال إلى الشيوخ.
7- اجتذاب الثورة لقطاعات الصف الأول مثل الفنانين والمثقفين ونسب غير قليلة من الأغنياء.
8- ظهور الروح المصرية التاريخية بين أبناء الشعب المصري الذي استدعاها الثوار من عبق التاريخ.
9- الإيجابية الشديدة والواعي الكبير للثوار الذين حموا وطنهم وأنفسهم من بلطجية النظام وجهازه الأمني.
10- الوعي الشديد والانفتاح الإعلامي الكبير على الإعلام الصادق الذي أبدى مسئولية تجاه تغطية الأحداث.
11- قدرة شباب الثورة على التواصل المباشر دون الحاجة لوسائل الاتصال الحديثة التي استخدمت لتفجير الثورة .
12- الدماء التي سالت من الشهداء والجرحى ما هي إلا وقود داعم للثورة جعلت من المستحيل العودة لما قبل 25 يناير.
13- بروز قيادات شبابية مصرية جديدة في الشارع السياسي المصري كبديل وداعم للشارع السياسي المصري الذي يتسم بالضيق الشديد والظلمة.
14- التوافق العجيب بين جميع أبناء المجتمع المصري على مطالب الثورة وأولها رحيل الرئيس وإسقاط النظام حتى بعد اليوم الرابع عشر.
15- تغيير الشعب المصري
16- كسر أنف النظام وفضح أجهزته الأمنية والإعلامية التي أنشئت لحمايته والتسبيح بحمده تحسين صورته داخلياً وخارجياً.
17- التلاحم الواضح والتقدير الكبير من الشعب وثواره للجيش المصري العظيم والذي لم يرفع سلاحه في وجه الثوار حتى اليوم الرابع عشر من الثورة رغم الضغوط الكبيرة التي يواجهها مما تبقى من بقايا نظام الدكتاتور المصري مبارئيل.
18- كسب الثورة المصرية التعاطف الدولي من الشعوب في مختلف أنحاء العالم وفضح الأنظمة الدولية التي أدعت الديموقراطية وحقوق الإنسان وأولها البيت الأبيض.
19- التفاف المصريين بالخارج في مختلف الدول حول الثورة وتأييدها وإن كان بعض الدول لم تسمح لهم بالتظاهر لظروف داخلية وأخرى خارجية نتفهمها.
20- إعادة مصر إلى الواجهة العالمية بقوة بعد أن غابت بصورة لافتة خلال أخر 15 سنة حتى أن بعض المثقفين الدوليين كتبوا ( أين اختفت مصر؟!!).
21- التحام قوى المعارضة فيما بينها توافقها على أهداف الثورة والتي فجأة وجدت الكعكة المصرية التي حرموا أمامهم ليأكلوا منها لأول مرة منذ ثلاثين عاماً.
22- سقوط الشعبية الهلامية التي بناها الإعلام المصري التابع للنظام للحزب الوطني والنظام المصري والرئيس.
23- زيادة الترابط الاجتماعي بين الجيران والزملاء.
24- تمايز المجتمع المصري بين الفريقين فمبارائيل ونظامه في جهة والثوار والشعب الحر والعالم الحر في جانب أخر.
25- إصرار الثوار العجيب على إسقاط النظام وتنحية الرئيس بل ومحاكمته على جرائمه في حق شعبه.
26- وغيرها الكثير.
ثانياً : نقاط الضعف :
1- عدم قدرة الثورة على الحسم وإجبار النظام على تلبية مطالبها حتى الأن نتيجة لسلميتها وعدم امتلاكها أدوات الضغط الداخلية حتى مع سقوط النظام الأمني " الشرطة " وفشل البلطجية أمام الثوار.
2- عدم نزول الملايين ووجود شبهات لدى العديد من جموع الشعب نجح النظام في زرعها فيهم مما أثر على البعض.
3- استجابة المعارضة وجماعة الإخوان لخدعة كسب الوقت بالحوار رغم عدم شرعية الرئيس وعدم دستورية قراراته والذي ينبغي أن يتوقف فوراً والعودة لميدان التحرير.
4- عدم بروز قيادة موحدة تجمع بين الثوار والمعارضة للغضط على النظام المصري المُتهالك الذي يعمل على كسب الوقت.
5- انتهازية بعض المعارضين ومحاولة البعض منهم للبروز على حساب الثورة وتحقيق مكاسب شخصية وحزبية.
6- خسارة مصر لمليارات كثيرة في الاستثمارات البشرية والأمنية والتي غسلت عقول رجال الأمن المصري وحولتها من أمن لدولة إلى أمن شخصي لرئيس.
7- الفوضى والاضطرابات الكبيرة التي اجتاحت البلد رغم محاولات السيطرة الرائعة من اللجان الوطنية الشعبية.
8- محاولات الحكماء للتوسط بين الشباب والنظام الذي استخدم الحكماء بحسن نياتهم كجسر للعبور عليه فوق الثورة وكسر العزله عنه.
ثالثاً : الفرص :
1- محاصرة النظام وحكومته بمنع التحاور معه وعزله داخلياً.
2- اتحاد المعارضة مع الثوار وتكوين قيادة موحدة للضغط على النظام.
3- السيطرة على ميادين أخرى رئيسية بالعاصمة مثل العتبة ومصطفى محمود والجيزة.
4- دعوة النقابات العمالية لإضرابات مستمرة لحين الاستجابة لمطالب الثورة والرحيل.
5- التحرك بجموع كبيرة من المتظاهرين لقصر العروبة ومحاولة اقتحامه سلمياً لإخراج الرئيس.
6- الدعوة للعصيان المدني.
7- ظهور رشيد عمار في الجيش المصري لحقن دماء المصريين والحد من النزيف الاقتصادي للبلاد.
8- ابتكار الشباب لأساليب جديدة للضغط على النظام المصري وزعزعة كيانه.
رابعاً : التهديدات
1- تحول الثورة السلمية إلى مقاومة مسلحة لهذا النظام الفاسد مما يؤدي إلى مزيد من الفوضى والاضطرابات في البلاد وتبرير استخدام النظام للقوة المفرطة لقتل الشعب.
2- عودة جهاز الأمن لإشاعة مزيد من الفوضى والترويع للضغط على الثورة والثوار.
3- استمرار النظام مع محاصرة التظاهر بعد الحد من تأثيرها على الداخل والخارج.
4- قصر نفس الثوار وملل جموع المتظاهرين من التظاهر وتفتيت عضضهم من خلال استجابة النظام لبعض الإصلاحات غير الرئيسية.
5- استخدام النظام لعملائه لاستمرار عمليات الاستنزاف لموارد البلد انتقاماً من الشعب وثورته كما حدث في إنفجار أنبوب الغاز في سيناء.
6- تجميد الوضع على ما هو عليه والسيطرة على الحياة واستعادة نظام مبارئيل للثقة واستمراره في الحكم ومن ثم تنكيله بقيادات الثورة والشرفاء من المعارضة الحقيقية.
7- تغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية المعلن ودعمه للنظام بصورة مباشرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
اللهم احفظ مصر وانصر ثورتها وشعبها العظيم
0 التعليقات:
إرسال تعليق