الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الأحد، فبراير 27

مين حيفهم العسكري ؟!!

مين حيفهم العسكري ؟!!

كتب / محمد صلاح الدين - مصري مقيم في الخارج27-2-2011
  كنت قد كتبت رؤية تحليلية لمعالجة " موضوع الشرطة المصرية " بعد ثورة 25 يناير ، والذي اختتمته بحزمة من المقترحات العملية للمحافظة على استثماراتنا البشرية في جهاز الشرطة على مدار الثلاثين عاماً  الأخيرة وسواء اتفق أو اختلف معي البعض حول تلك الرؤية التي حاولت أن تكون شاملة قدر المُستطاع ،  ولكنها تظل رؤية قابلة للتطوير أوالتصويب ولكن في النهاية أياً كانت المقترحات أو الحلول كلية أو جزئية هل يوجد أحد يستطيع أن يجيبنا على سؤال مصري بسيط هو :
للاطلاع على الرؤية السابقة من فضلك أضغط على الرابط التالي : http://protecttherevolution.blogspot.com/2011/02/1981-25-2011.html
مين حيفهم العسكري ؟
كلنا يعرف أن عساكر وجنود الشرطة وتحديداً الأمن المركزي هم من القرى والنجوع البعيدة من جنوب مصر وغالبيتهم لا يعرفون الكتابة والقراءة أو على الأقل هذه هي الصورة الذهنية التي لدى الغالبية العظمى من المصريين في الداخل والخارج عنهم، فهم لا يعلمون شيئاً عن أبسط المفاهيم الأساسية التي يحتاجون إليها لممارسة الدور الشرطي بوعي ومسئولية كأن يتم توعيتهم وتسليحهم بأنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق وأن إهدار كرامة الإنسان أو إهانته أو تعذيبه فضلاً عن قتله جريمة يُعاقب عليها في الدنيا والأخرة ، إن العسكري البسيط من الأمن المركزي على بساطته وطيبته المعهودة هو سلاح بشري قاتل في يد الشرطة المصرية في  غياب الوعي والمسئولية الأخلاقية تجاه والوطن والمواطنين  " استشهاد 365 مصري في ثورة يناير على أيدي الشرطة وعساكر الأمن المركزي".

 فعسكري الأمن الطيب لا يعرف من مصر سوى أنها الشويش والضابط واللواء والوزير ورئيس الوزراء والرئيس وابنه وعائلته وأن مهمته حماية الوطن من أعداءه الشعب بحسب" فيلم البري ء سنة       " للراحل أحمد زكي يرحمه الله ، والذي قدم في الثمانينات من القرن الماضي ويبدو أن الدولة لم تحترم قيمة الفن الهادف ولم تعتبر أن مثل هذا النوع من الأفلام الهدافة يعبر عن شراكة حقيقية بين الفن والدولة لإصلاح المجتمع فالفن هو نبض الشعوب وقد يكون جرس إنذار للإصلاح ولكن يبدو أن الجرس قد ضرب ولم ينتبه إليه أحد ، حتى قام  المخرج الثوري خالد يوسف بضربه بقوة في " هي فوضى" ولكنه لم يجد سوى أذاناً صما وقلوباً غلفا على الرغم من قوة وجرأة الفيلم الذي عبر بقوة عن بعض ما يحدث في الواقع اليومي للمصريين.
إن الكل لا يتحدث سىوى عن غياب الشرطة وحالتهم النفسية السيئة بسبب عدم قبول الشعب لها ولكن لا أحد يتحدث عن الأخطر هو لماذا يرفض الشعب تلك الشرطة ؟
إننا كشعب مصر لا نرفض الشرطة التي تحترم نفسها ووطنها وتحافظ على أمنها لا نرفض الشرطة التي تحمي المواطن البسيط وتتعامل باحترام مع الإنسان المصري العامي الفقير مثلما تحترم المصري المشهور و الغني فالكل سواء أمام القانون والعدل ، إننا لا نرفض الشرطة التي تطبق القانون على نفسها قبل أن تطبقه على المواطنين إننا لا نرفض الشرطة الشرفاء أمثال من رفض بيع أمن البلد ورفض فتح السجون للمجرمين والبلطجية ، إننا لا نرفض الشرطة الذين يخدمون الوطن والمواطنين ، إننا لا نرفض الشرطة المدنية ولكننا نرفض الشرطة المُعسكرة التي تمشي بسلاحها بين المواطنين وفي نظرتها علواً واستكباراً ، إننا نرفض الشرطة التي تشتبه وتتهم كل المواطنين فالكل في عيونها مشبوهين ، إننا نرفض هكذا شرطة إننا أمام حالة مستعصية من فقدان الثقة التي لا يكفي معها كلمات التبرير أو الاعتذار  في ظل استمرار الداخلية لتطبيق سياسية النعامة أمام هذه الحالة الخطيرة من جهل وقلة الوعي وغياب الوعي والإدارك المسئول لمفهوم الوطن والمواطن والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من المفاهيم.  
إن الشرطة تحتاج إلى معالجة نفسية فورية من ناحية وإلى حزمة إجراءات عملية أولها الاعتذار الرسمي للشعب المصري ولكن مع هذا فالشعب يحتاج إلى كثير من الوقت ليتناسى ماحدث وليس لينسى ؛ وكيف ينسى تاريخاً قد حفر في ذاكرته تكريماً لأرواح الشهداء الأبرار الذي قضوا على أيدي الشرطة وبلطجيتها ويبدو أن الزمن قد أصدر حكمه العادل بتحويل تاريخ عيد الشرطة في 25 يناير ليتحول إلى عيد شهداء ثورة يناير ، إن  وزير داخلية الحالي التابع للنظام السابق لم يفهم رسالة الزمن فكيف يفهم رسالة الشعب إن تصريحاته الأخيرة تفسر حجم المعاناة التي يعاني منها المصريين لأن لا يريد أن يفهم أو يدرك أن زمنه قد انتهى لذا فنحن نحتاج إلى قيادة جديدة للشرطة تؤمن بالمبادئ والقيم الوطنية المبنية على احترام الإنسان وحمايته وخدمته بهذه العقلية وحدها يمكن أن يتم التعامل مع الشرطة بعد أن تكون قد غيرت من إسمها وأهدافها ، وإلى أن يحدث ذلك هل في حد يقدر يقول لي مين حيفهم العسكري ؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه وطن؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه شعب؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه قانون؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه حقوق الإنسان؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه " الشرطة في خدمة الشعب"؟
ففاقد الشيئ لا يعطيه يا وزارة الداخلية؟

هذا الفيديو ومدته ستة دقائق تقريباً يُلخص المقال بصورة رائعة ويكاد يكون النسخة المنتجة له.



Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف