لا حوار قبل الاعتراف بشرعية جميع حركات التحرر
الجمعة 4 فبراير 2011 / بروح محمد صلاح الدين
إن الدعوة للحوار مع الإخوان المسلمين في ظل الفوضى دون الاعتراف بشرعيتهم وشرعية كل القوى الوطنية ما هو إلا تضليل للشرفاء من أبناء الأمة المصرية العظيمة ولكن ليس هذا بالغريب على أحد أكبر أذناب النظام الذي لا زال يمارس الحيل والألاعيب السياسية لأننا سئمنا هذه الصفاقة السياسية ففحين يدعو للحور فإنه يطلق يد البلطجية والمخربين وقوات الأمن الموالية للنظام وليس للشعب ليكون الحوار على شكل أوامر وإملائات ولكن الثوار الذين نذروا أرواحهم لله مسلمين ومسيحيين يرفضون جميعاً حواراً قبل الاعتراف بالشرعية الوطنية وبعدها يمكن لأي حوار أن ينطلق على أسس من الشرعية الوطنية التي تلبي مطالب الملايين من الشعب المصري.
من ميدان التحرير إلى ميدان الحرية
إن ميدان الحرية الذي يشهد مظاهرة حضارية سلمية لأكثر من 2 مليون مواطن مصري امتلاء بهم هذا الميدان الشهير ليشهد الميدان على عراقة وحضارة الإنسان الذي يدوس عليه وأنه أحق بمصر من نظام فساد أو عدو محتل فاليوم نرى مصر تعود للمصرين الأحرار الثوار الشرفاء في لوحة ثورية سلمية رسمها الثوار بدماء أكثر من 150 شهيد وألاف من الجرحى في جميع محافظات جمهورية مصر العربية هذه الجموع الحاشدة الهادرة التي وقفت لتتحدى بلطجة نظام وتطالب بالتغير والحرية والعدالة الاجتماعية هذه الجموع التي عبرت بجميع الطرق المختلفة بالهتافات واللوحات والكاركاتيرات والغناء والموسيقى والرقص هذه الحشود التي شارك فيها العديد من الفنانين ورموز المجتمع الفني من الكتاب والمثقفين والممثلين الجميع يصلي المسلمون يصلون الجمعة والمسيحيين يصلون الجميع يصلي من أجل حفظ مصر ورحيل النظام.
ويبدوا أن النظام لا يريد أن يحدث التغير بصورة سلمية وسيظل يحاول ترويع الشعب ويهدد أمنه إلا أن وعي الثوار والمتظاهرين سيمنع أن يستجيب ويرد العنف بالعنف بل سيستمر يدافع عن إرادة التغير والحرية بصدوره العارية ليثبت أن المصري الثائر والسلمي الحر بصدره العاري أقوى من البلطجي المسلح لأن الأول يحمل قلب وطني قوي وأن الأخر قد قد أشرب في قلبه عجل النظام وأمواله التي يبدوا لن تجني نفعاً أمام إرادة الله التي نفثت في هذا الشعب لتشد من عزمه وإرادته والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
تحيا مصر وعاشت مصر حرة مستقلة عن النظام
0 التعليقات:
إرسال تعليق