الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

السبت، فبراير 12

ثورة المصريين من المبادرة إلى الإلهام

ثورة المصريين .. من المبادرة إلى الإلهام
كتب محمد صلاح الدين - مصري مغترب


الثورة المصرية وعنصر المفاجأة

لقد كتبت منذ بداية الثورة المصرية المباركة وقلت تحت عنوان " شعب مصر يحكم مصر والعالم في صدمة " حيث أوضحت أن الثورة المصرية قد صدمت وأدهشت العالم الذي لم يستطع أن يتنبأ بما يمكن أن يحدث في مصر ، لذا ارتبك العالم نتيجة قوة المبادرة وعنصر المفاجئة فالحكومة المصرية التي لم تقدر الشباب قدرهم وراحت تنظر إليهم على أنهم صغار " عيال" وكيف لا ورئيس النظام عمره يتجاوز الثمانين والفرق بينه وبين متوسط أعمار الشباب في ميدان التحرير قد يصل إلى خمسون عاماً والذي كان خر الساقطين في حين كان  أول الساقطين هو الجهاز و النظام الأمني المشبوه ، و الذي ظن أنه يتعامل في سبعينيات القرن الماضي ولم يدرك  الزمن الذي يعيشه حيث توقفت الساعة البيولوجية لهذا النظام ولم تعد تعمل ( وهذا ربما يدخلنا لاحقاً للحديث حول قضية العقلية الأمنية من حيث الرؤية والرسالة والقيم والمعتقدات الأمنية إضافة إلى الإيمان الكامل بفلسفة وشعار " الشرطة في خدمة الشعب").

وبالعودة لعنصر المبادرة في ثورة 25 يناير نجد أن العالم الغربي والكيان الصهيوني وليس " إسرائيل كما كان يحلو للبعض أن يقول " لم يدركا معاً ما يحدث إلا بعد مرور ثلاثة أيام أي في يوم الثامن والعشرين من يناير بعد أن تبلورت الثورة وأخذت وقودها وقوتها الدافعة من دماء الشهداء والجرحى الأبرار الأطهار في عجز واضح عن الإدراك وفك طلاسم الثورة التي كانت تتحرك بسرعة أكبر من قدرتهم على التحليل أو الإستيعاب ، فسقطت أ شهر أجهزة الاستخبارات العالمية بما فيهم أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية الشديدة القمعية ، لذا ظل الجميع يتخبط والثورة ماضية بروحها الشباببية الحماسية التي تبلورت في شكل مبادرات وأنشطة حماسية ثورية سلمية مبهرة بجموعها وملهمة في موضوعها ، حتى جاء يوم الأربعاء الدامي و والذي حاول فيه نظام السفاح مبارائيل  استراد ميدان التحرير بالقوة والعنف المفرط من خلال بلطجيته فأسقط ما يقارب من ثمانية شهداء وعشرات الجرحى في فضيحة إنسانية عالمية للنظام المصري أمام مرأى ومسمع من جميع وسائل الإعلام العالمية ، وفي اليوم التالي زادت الثورة قوة واشتعلت شعلتها من جديد بدماء هؤلاء الشباب الذين قضوا على يد قناصة النظام .


الثورة تلهم جميع فئات المجتمع المصري والعالم 

ثم جاء المدد من شباب مصر الأحرار لدعم الثوار في ميدان عبد المنعم رياض المتفرع من ميدان التحرير حيث جاءات على شكل تجمعات وتكتلات بل أمواج بشرية هادرة من مختلف المحافظات المصرية الحرة ثم راحت الثورة تستهوي الملايين من أبناء الشعب المصري ، ونتيجة لهذا لذلك شاهدنا هذه الملايين التي ربما وصلت لأكثر من خمسين مليون نسمة على أقل تقدير في مختلف محافظات الجمهورية المصرية .

حتى جاء يوم الرحيل الجمعة الموافق 11 فبراير  فشاهد العالم هذه الثورة الحضارية العظيمة والتي بدأت بعد أداء صلاة الجمعة والتي جاءت خطبتها لتعبرعن روح وجوهر الإسلام العالمي الحضاري حيث أرسل فيها الخطيب عدة رسائل للداخل والخارج كان أبرزها رفض التدخل الخارجي من إيران وحزب الله وأمريكا على السواء ثم كانت الصلاة في جو روحاني امتزج بالثقة والحماس ثم جاء الدعاء الذي زاد من قوة وثقة المصريين الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم " يقول الله تعالى إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم " وهذا ماحدث فعلاً لقد هدى الله المصريين بإيمانهم مسلمين ومسيحيين فالكل كان يصلى لله ليثبت الشعب المصري للعالم أجمع أنه شعب متدين بالفطرة  وأثبت أن الوحدة الوطنية راسخة رسوخ الأهرامات وإن كل عوامل التعرية على قوتها لم ولن تستطيع أن تهدم هرماً واحداً منها ، واليوم لدينا أهرامات كثيرة نضيفها بفخر إلى أهرامات الجيزة ، وعلى رأسها وحدتنا الوطنية، وقوة تماسك جبهتنا الداخلية والتحام شعبنا مع جيشه العظيم إن هذه بعض الملامح الفارقة والتي أبهرت وألهمت العالم الذي فجأة وجد نفسه يشاهد إنساناً حضارياً كونياً يقوم بثورة ستكتب في التاريخ الإنساني على أنها واحدة من أعظم ثورات الإنسانية ولعل هذا ما سيطر على مشاعر شعوب العالم حتى خرج خطاب الرئيس الأمريكي الذي بدى عليه علامات التأثر البالغة خاصة عندما وقف وقال لقد ألهمتمونا ، وسيظل الشعب المصري في هذا الإلهام واضعاً خارطة الطريق أمام الشعوب المقهورة والمظلومة لإنهاء الظلم عن المنطقة.


 من الخطاب الرائع للرئيس الأمريكي عن الشعب المصري

ومتحدثا عن احداث الايام ال18 الاخيرة في مصر قال اوباما ان العالم شاهد "شعبا مؤمنا مصليا وهاتفا مسلمين ومسيحيين نحن واحد.
وعلى الرغم من اننا نعرف ان التوترات الدينية لازالت تفرق الكثيرين في هذا العالم وان حدثا واحدا لن يغلق هذه الفجوة فورا الا ان هذه المشاهد تذكرنا بان اختلافاتنا لا تعرفنا ويمكن ان نعرف بالانسانية المشتركة التي نتقاسمها".
وافاد بان جيلا جديدا برز في مصر "يستخدم ابداعه الخاص ومواهبه والتكنولوجيا ليدعو الى تشكيل حكومة تمثل اماله وليس مخاوفه. 
حكومة تستجيب الى تطلعاته غير المحدودة"
.
وتابع "لقد الهمنا المصريون وفعلوا ذلك حين كذبوا فكرة ان العدالة يمكن ان تتحقق من خلال العنف. لقد كانت فكرة اللاعنف هي الاقوى في مصر وليس الارهاب او القتل الطائش ولكن اللاعنف هو القوة المعنوية" وفي حين كانت المشاهد والاصوات مصرية "لا يمكننا ان نساعد لكننا سمعنا صدى التاريخ صدى الالمانيين حين هدموا الجدار والطلبة الاندونيسيين في الشوارع وغاندي يقود شعبه على طريق العدالة".
واكد اوباما ان "هذه المشاهد في القاهرة وعبر مصر حركت الشعب الامريكي لانه العالم الذي نريد ان يكبر فيه ابناؤنا".
نقلاً عن كونا
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف