مصر تستعيد قوتها الناعمة كأساس من أسس نهضتها
بقلم محمد صلاح الدين
العلاقات الدولية القوية يجب أن تتصف الاستمرار والاتزان المبني على أسس منها تحقيق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واحترام إرادة الشعوب وتحقيق مصالحها دون تقديم تنازلات تمس سيادة القرارات والمواقف الثابتة التي تنتصر للقيم والثوابت المصرية التي تحفظ حقها كدولة عربية وإسلامية قوية لها حضارة وتاريخ عريق.
العلاقات المصرية الدولية تهدف إلى :
1- العمل على تنشيط العلاقات السياسية الدولية والارتقاء بمستوها بما يخدم مصالح مصر بعدما تم تجميد تلك العلاقات خلال النظام السابق وحتى تسلم المجلس العسكري الذي انشغل بإدارة شئون البلاد خلال الثورة.
2- العمل على استعادة مصر لقوتها الناعمة التي دمرت في عهد النظام السابق وذلك من أجل تحقيق المصالح الاستراتيجية السياسية لمصر في مواجهة الأطماع الصهيوأمريكية في المنطقة.
3- العمل على جذب استثمارات ذكية ونقصد بالذكية هي الاستثمارات الموجهة لمشاريع محددة تتبناها الحكومة المصرية في إطار مشروع النهضة بعيداً عن فتح المجال للمستثمرين لجلب رؤوس الأموال بما يخدم مصالحهم دون مراعاة مصالح الشعب المصري في التنمية الزراعية والتكنولوجية والصناعية والسمكية والنووية والعمرانية والمائية والتعليمية وغيرها على عكس ما كان يحدث في السابق.
4- العمل على تكوين شركات اقتصادية دولية واكتشاف ورعاية الدولة المصرية للفرص المصرية وخلق مناخ استثماري جاذب يساهم في تحقيق التوازن في التبادل الاقتصادي.
5- العمل على تكوين نخبة اقتصادية جديدة من رجال الأعمال المصريين الشرفاء المؤمنين المشاريع الكبرى في المجالات الصناعية بدلاً من المجالات الاستهلاكية.
6- العمل على تكوين تحالفات دولية جديدة تساهم فيها مصر بموقعها الجغرافي وثقلها السياسي الدولي لاستعادة العدالة الدولية وإعادة توجيه القوى العظمى لاحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير والمحافظة على مصالحها.
7- التواصل مع المصريين المقيمين في الخارج ورعاية مصالحهم وتقديرهم أمام شعوب الدول المقيمين بها مما يرفع من شأن وقيمة المصري في الخارج عبر لقاءات الرئيس مع أبناء الجالية في تلك الدول لاطلاعهم على أوضاع البلاد بشفافية بعيداً عن الإشاعات التي تروج لها وسائل الإعلام والتعرف على الطاقات والخبرات والقدرات البشرية التي لديهم للاستفادة منهم بالمساهمة في تحقيق النهضة.
8- انفتاح مصر على دول العالم وخاصة الصين والهند وروسيا ودول البريكس يهدف لتوجيه رسالة قوية وشديدة اللهجة للغرب بقيادة أمريكا وحلفائها في المنطقة والإقليم بأن مصر الجديدة لن تكون كما كانت قبل الثورة منبطحة أو مستسلمة للإملاءات الغربية والأمريكية التي تخدم المصالح الصهيونية على حساب المصالح المصرية للشعب المصري.
9- العمل على تدعيم العلاقات العسكرية لتقوية القوات المسلحة لتحسين التكنولوجيا المصرية عبر صفقات مع دول قوية في المجالات النووية والتكنولوجية والعسكرية.
10- استعادة وزارة الخارجية المصرية لنشاطها الدولي ومكانتها وهيبتها مع جميع دول العالم ونشر الوعي بالتوجهات السياسية والاقتصادية والتنموية المصرية أمام تلك الدول.
وأخيراً وليس أخراً يجب أن نعلم بأنه لا نهضة دون علاقات دولية قوية فالانفتاح على العالم والتعاون الدولي المبني على المصالح المشتركة يعتبر إحدى أبرز الركائز الأساسية على طريق تحقيق النهضة.
اللهم وفق وأيد وثبت عبدك مرسي وارزقنا على يديه الخير يارب العالمين.
1 التعليقات:
في زمن المسوخ؛ في زمن الوجوه التي بلا ملامح؛ أدعوك إلى جديدي “للحب روايات أخرى”؛ .أن يشاركني صاحب الرؤية النافذة والإحساس المرهف في نصي فذلك أبعد الأماني التي تنقشها سريرتي؛ .دمت ودام ظلك؛
إرسال تعليق