الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الاثنين، يناير 18

الترجمة الفاسدة.. كيف تُستخدم وتُوظف لخدمة الطغاة ضد تركيا بهدف إفساد فرحتها

 

الترجمة الفاسدة.. كيف تُستخدم وتُوظف لخدمة الطغاة ضد تركيا بهدف إفساد فرحتها

 ترك بوست

 

الترجمة الفاسدة.. كيف تُستخدم وتُوظف لخدمة الطغاة ضد تركيا بهدف إفساد فرحتها؟!!

ترك بوست

بقلم/ محمد صلاح الدين عبد ربه

بدايـة لابد من معرفة أن وظيفة الترجمة أو النَّقْل هوعملية تحويل نص أصلي مكتوب (ويسمى النص المصدر) من اللغة المصدر أصل النص، المكتوب أو المنطوق إلى نص مكتوب أو منطوق يُسمى بـ (النص الهدف) في اللغة الأخرى. ، وتعتبر الترجمة فناً مستقلاً بذاته حيث أنه يعتمد على الإبداع والحس اللغوي والقدرة على تقريب الثقافات وهو يمكن جميع البشرية من التواصل والاستفادة من خبرات بعضهم البعض.ولعل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عليمٌ خَبِيرٌ)، صدق الله العظيم [الحجرات:13]

ولنا وقفة مع هدف التعارف المنشود مع الآخر وهو تعارف عميق المدلول والفهم لعمق النواحي الذهنية والثقافية التراثية للآخر، وليس ذلك التعارف السطحي الذي يميل إليه البعض من الناس في هذه الأيام، وتلعب الترجمة الدقيقة أهمية كُبرى في تحقيق هدف التعارف.

ومن يتلاعب في الترجمة بخلاف الفهم الذهني والثقافي والتراثي للآخر فهذا يعني أنه يُريد إحداث خلط مقصود من خلال التلاعب بالمعنى، والهدف من ذلك قطع الطريق على الفهم وبث نفس التشويه والتشكيك بالتحريف والتزييف والتشويش المستمر لعملية التواصل التي تقوم بها تركيا، فنجد استهداف لمدخلات عملية التواصل مثل القائم بالاتصال، أو بالرسالة التي يُرسلها، أو بالقناة التي يُرسل منها الرسالة لتحقيق غايتهم بفرض العُزلة بين الشعوب على غير مُراد الله تبارك وتعالى الذي علمنا وأمرنا بقوله: (لتعارفوا).

وهذه هي حقيقة ما تواجهه تركيا في إعلام رسمي وشبه رسمي وإعلام مموهة يُعاديها ويسعى لقطع الطريق على رسائلها التي تُرسلها في محيطها العربي والدولي لهدم كل جسور التواصل التي تمدها تركيا للتعارف المنشود مع شعوب المنطقة.
ولنأخذ الحالة التركية مثالاً على ذلك:

الحالة الأولى: السخرية من مقطع “arife günü” للرئيس أردوغانففي تاريخ التاسع عشر من مايو الماضي 2020 نشر حساب مجلة شؤون تركية التابع لمنظمة فتح الله جولن الانقلابية فيديو للرئيس التركي وهو يتحدث عن خطة إجراءات فتح الدولة عقب السيطرة على فيروس كورونا ذكر فيها “arife günü” فتساءل البعض عن علاقة وقفة عرفة، بوقفة العيد!!فلقد ظن البعض أنها زلة لسان على أحسن تفسير إلا أن المُعرضين قد طاروا بالخبر ونشروه نشر النار في الهشيم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعادية لتركيا، للطعن في الرئيس أردوغان وإثبات ضعف قدرته الذهنية بزعمهم وأمانيهم الخبيثة.

الأمر الذي لفت انتباه بعض النُشطاء الأتراك الناطقين بالعربية فعلقواعلى الأمر في حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي موضحين الخطأ الذي وقع فيه البعض – بغير قصد – والبعض الآخر بسوء نية وخبث طوية، فأوضحوا خطأ المُترجمين، وأحالوا الخطأ لعدم فهمهم للغة التركية ولمدلول الكلمات والألفاظ التي يعود الكثر منها إلى اللغة العربية، وكان من بين هؤلاء الأتراك حساب الكاتب والمحلل السياسي الراحل الدكتور محمد جانبيكلي رحمه الله- Dr.mehmet canbekli – على موقع تويتر حيث أوضح الحساب الذي تديره ابنته وكأنه على قيد الحياة وفاءا لأبيها وبرا بوالدها بعد وفاته، ذلك الرجل الذي لطالما أنار بكتاباته وتغريداته غموض الكثير من الأفكار والأسرار والالتباسات.

فذكر حسابه بأن الترجمة الحرفية هي: “arife günü- وقفة عرفات” أما ترجمتها في الثقافة التركيه، فهي تعني الـ 3 أيام التي تسبق عيد الفطر، وقد نشر الكثير من النُشطاء عن حساب الدكتور محمد تصحيح هذه المعلومة.وها نحن نعود من لمواجهة قطاع الطرق وهادمي جسور التواصل التي تبنيها تركيا للتقارب مع محيطها العربي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فقد عادوا لخلط الأوراق وتزييف الحقائق والتلاعب بالترجمة مُستغلين جهل العرب بالثقافة واللغة التركية، وأظنهم يفعلون العكس في وسائل الإعلام الناطقة بالتركية والتي تُدار بأموال عربية.

الحالة الثانية: السخرية من تصريح اعتزام تركيا التضيحة بعدد (1003) شكراً لله على فتح المساجد لأول مرة منذ إغلاقها بسبب جائحة كورونا.

فقد انتشر خبر في وسائل الإعلام العربية يُفيد بأن تركيا تعتزم ذبح 1003 #أضحية في المساجد الرئيسية يوم الجمعة ” شكرا لله ” على عودة فتح المساجد أبوابها أمام المصلين”.


فشُنت حملة جديدة على تركيا مُتهمين الرئيس أردوغان بأنه يُبدل ويُغير في الدين، مُستغلين العواطف الدينية لدى عموم الأمة، قائلين بأن الأضحية من الناحية الشرعية هي التي يُضحى بها في عيد الأضحى وهي شعيرة من شعائر الإسلام ولا ينبغي التلاعب بها وتقديمها في أي وقت حسب أهواء الأتراك.لقد وظفوا الدين وعواطف عوام الناس للطعن في تركيا من جديد.

وي كأنهم وفجأة أصبحوا حريصين على الإسلام وشعائره التي يتعمدون ضربها ليل نهار بمسلسلات وأفلام وبرامج تروج لهدم الدين والتدين في نفوس المسلمين.

الحقيقة أن هؤلاء باتوا يُسيؤون لأنفسهم ووسائل الإعلام والحسابات التي يُديرونها في كل مرة يفعلون ذلك، ورغم فقدانهم لموثوقيتهم ومصداقيتهم أمام مشاهديهم ومُتابعيهم إلا أنهم يستمرون في الكذب والتدليس والتضليل لتحقيق الأهداف التي ذُكرت أعلاه من جهة ولأداء وظيفتهم التي يرتزقون منها.. قال تعالى: “وتجعلون رزقكم أنكم تُكذبون” فقد أصبح هؤلاء مُرتزقة بالمعنى الحرفي للكلمة.

أما الآخرين ممن ينشرون عنهم ما يبثوه من سموم لبلبلة عقول ونفوس الناس فرحاً وطرباً دون حصولهم على أي رزق مُقابل ذلك ، فهؤلاء من يُشفق عليهم بحق، فلا هُم نالوا رزقهم “الحرام” على ما حملوا من أوزار طمث الحقيقة والسير خلف أهواء الطغاة وذبابهم الإلكتروني، ولا هم كانوا من أنصار الموضوعية واحترام الحقائق كما هي دون أي تلاعب أو تزييف.

مع الأسف لازال البعض من أصحاب النفوس المريضة من مبغضي تركيا يبثون سمومهم في نفوس وعقول الأمة على أمل أن التلاعب بها، ولكن هيهات هيهات، ففي كل مرة يفعلون يكشفهم الله ويُقيد لتركيا وللحقيقة من يكشفها، فالحقيقة أقوى من أن تُحتوى أو تُشوه أو تخفى أو تُقتل، لقد صدقوا حين قالوا: تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.

فعقب نشر بعض وسائل الإعلام والنشطاء موضوع الأضاحي وسخروا منه رأيت العودة للأصل التركي لفهم المدلول الثقافي التركي، حتى لا أخذ الكلمة بالمدلول الثقافي العربي دون وعي أو خلط، فرأيت أن نص التصريح باللغة التركية هو: “Camilerin yeniden ibadete açılması dolayısıyla yarın saat 11.00’de merkezi camilerde, 1003 şükür kurbanı kesilerek ihtiyaç sahiplerine dağıtılacak.”

فقمت بترجمته من مُترجم جوجل فظهر لي النص العربي كالتالي: “مع إعادة فتح المساجد للعبادة ، غدا في الساعة 11:00 ، سيتم قطع 1003 من الأضاحي وتوزيعهم على المحتاجين وتوزيعهم على المحتاجين.”ولو نشرت ترجمة جوجل لكنت قد وقعت فيما حذرت غيري منه، بالوقوع في ترجمة تحرف التصريح عن المعنى المُراد منه.

وهنا قد لاحظت الكلمة التركية “şükür kurbanı” وبالعودة إلى مبدأ الترجمة الثقافية نجد أن هذه الكلمة تعني ” قربان شكر” وبالعودة لمعنى كلمة القُرْبانُ في اللغة العربية هي أنه: كل ما يُتقرَّب به إلى الله تعالى من ذبيحة وغيرها، والكلمة التركية كلمة أصلها عربي ومعناها الذبح.

ثم قمت بالبحث عن معنى الكلمة بالعربية من خلال قاموس تركي عربي فوجدت كتاب: “قاموس الكلمات المتشابهة في اللفظ والمعنى بين اللغة العربية واللغة”، وهو كتاب يحتوي على أكثر من 3000 كلمة ومصطلح متشابه في اللفظ والمعنى بين اللغة العربية واللغة التركية منشور من تأليف وإعداد وترجمة المهندس محمد عامر المجذوب
فوجدت أن كلمة “kurbanı” بالتركي وفق القاموس تعطي معنى: قربان، وأضحية، وضحية..يعني لو أردنا أن نُترجم هذا التصريح بشكل ثقافي وفكري محترم وليس حرفي “مُخطئ أو مُغرض” فيجب أن ننقله على النحو التالي: “مع إعادة فتح المساجد للعبادة ، غدا في الساعة 11:00 ، سيتم تقديم عدد 1003 من الذبائح وتوزيعهم على المحتاجين شكراً لله على فتح المساجد.” وشتان بين الترجمة النصية الحرفية وبين الترجمة الثقافية التي تهدف إلى نقل الحقيقة كما هي دون تدخل بغرض “مع أو ضد”.

فعندما تكون للكمة أكثر من معنى لا ينبغي تجاهل أمور عدة عند الترجمة منها : السياق، والوقت، والمقصد لفهم مُراد المتكلم على حقيقته لا على هوى المُترجم.

وقد رأيت المساهمة في إجلاء الأمر وتوضيح كم التلاعب الذي يفعله المغرضون، عسى أن يكون ذلك مُساهمة بسيطة لتحذير الشباب ووقايتهم ممن يهدفون لقطع طرق التواصل وهدم المحبة بين الأشقاء الأتراك والعرب، تلك الجسور التي تسعى تركيا لمدها بكل السُبل على أساس وحدة الدين والتاريخ والثقافة والمصالح والمصير المُشترك وإن اختلفت اللغة بيننا وبينهم.

لذا أرجو ألا نقع فريسة لتاثير الحسابات المشبوهة من الذباب الالكترني المنتشرة هنا وهناك وإلى الهجوم الإعلامي المُدلس لوسائل الإعلام المغرضة التي لم تعد تهدف إلى الاصطياد في الماء العكر فحسب، بل أصبحت تقوم بتعكير الماء ثم الاصطياد منه مع الأسف.

وختاماً أقول كلمتين

الأولى للعرب: الحذر كل الحذر ممن يُغري بين شعوب الأمة العدواة والبغضاء ” هُم العدو فاحذرهم”.

والثانية للأتراك: ينبغي عليكم الاهتمام بموضوع الترجمة للعربية بنفس المستوى الثقافي المطلوب لضمان استمرار التواصل الجيد والفعال بيننا وبينكم.

اللهم أصلح أحوال الأمة وشعوبها وردنا جميعاً لوحدة ثقافية وحضارية جوهرها أخوة الدين والإنسانية… اللهم آمين.

 المصدر: ترك بوست

Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف