قل .. ولا تقل : ربيع أم مخاض عربي ؟
بقلم/ محمد صلاح الدين
العرب عشاق للثورات المطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية المبنية على احترام الشعوب وسيادة القانون والوحدة الوطنية.
الربيع العربي مسمى أطلقه الغرب أول الثورات ولازالت التسمية رغم عدم ملائمتها لما نمر به تتصدر الشاشات والإذاعات العربية أين الإعلاميين العرب؟
خدعونا فقالوا " الربيع العربي" ياسادة إنه " مخاض عربي " بامتياز الربيع العربي الحقيقي يبدأ عندما تتسلم الشعوب السلطة وتبدأ في حكم نفسها عبر وكيل تختاره بانتخابات نزيهة وغير مزورة.
المخاض : مرحلة لا تمر به الأم وحدها بل الأسرة جميعاً والمُخلصين لها من المحيطين بها فيتألمون لها ويشعرون بألامها.
المخاض : يحمل في جنباته مشاعر وأحاسيس متفاوته بين : الألم والخوف والقلق بل والشك والأمل من نتيجة الولادة ، والخوف من الموت أثناء الولادة ، والقلق على الحياة الصحيحة الكاملة ، والأمل في مستقبل ملئ بالصحة القوة والنجاح.
المخاض : مرحلة لا تمر به الأم وحدها بل الأسرة جميعاً والمُخلصين لها من المحيطين بها فيتألمون لها ويشعرون بألامها.
المخاض : يحمل في جنباته مشاعر وأحاسيس متفاوته بين : الألم والخوف والقلق بل والشك والأمل من نتيجة الولادة ، والخوف من الموت أثناء الولادة ، والقلق على الحياة الصحيحة الكاملة ، والأمل في مستقبل ملئ بالصحة القوة والنجاح.
وبعد هذا التوضيح أجد من المعيب إعلامياً وثقافياً وأخلاقياً أن نستمر في نقل المصطلحات والأخبار والمعلومات دون إجراء عملية إعادة الإنتاج لهذا المحتوى الفكري وفق المعايير الحضارية والخصوصية الثقافية العربية التي تعبر عن واقع الأمة وحالها.
من يصر على تسمية الثورات العربية بالربيع العربي رغم كل ما أوضحناه وعايشناه إنما يعمل لإصابة الشعوب بحالة من الإحباط لاختلاف المسمى مع الواقع أما إذا قلنا الحقيقة وصارحنا أنفسنا وشعوبنا بأننا نمر بمخاض فعندها ستتهيئ الشعوب لتحمل الألام أملاً في ميلاد مستقبل أفضل.
والخلاصة : قــل ولا تقــل..
قـــل " مخاض عربي " تولد فيه أمة من جديد ولا تقــل " ربيع عربي " تقتل فيه أمة من قديم ، الربيع العربي قادم عندما تحكم الشعوب العربية بأنفسها ويصبح الحاكم خادماً لشعبه وليس فرعوناً عليها.
إذاً نحن في المخاض وعلينا بالدعاء أن يعجل لنا هذا المخاض وأن ييسره ويخففه علينا في كل بلاد المخاض العربي تونس ومصر وليبيا وسورية اليمن إنه ولي ذلك والقادر عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق