الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الثلاثاء، نوفمبر 22

حول موقف الإخوان من مليونية 22/11/2011


 حول موقف الإخوان من مليونية 22/11/2011

بقلم/ محمد صلاح الدين

إذا ما حاولنا قراءة الأحداث لنسج خيوط الصورة لتكوين رؤية ما قد يتفق أو يختلف حولها الناس لكن لا أحد يستطيع أن يجزم بنفي أو إثبات رؤية الأخر إلا من خلال المعلومات والإثباتات والأدلة والبراهين ، وبما أننا لا نملك الحقيقة المطلقة إذاً فعلينا أن يقبل أو يتفهم كل منا لرؤية الأخر حتى لو اصطدمت مع رؤيته أو أفكاره ، وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أتحدث عن رؤيتي عن موقف الإخوان الرافض للمشاركة في مليونية اليوم ، وأبدأ بنسج هذه الرؤية بالخيط الأول وهو ما قاله الدكتور البرادعي على حسابه في تويتر «تكثيف الهجوم على مائة من شباب الثورة وهم في طريقهم للقاء متفق عليه مع مدير أمن القاهرة لوقف أعمال العنف يؤكد أن شيئا مريبا يحدث» ، وإذا ما وضعنا ما أميل لتصديقه من شهادات الشهود حول أسباب نشوب أحداث ميدان التحرير ليلة السبت الفائت، حيث ذكروا أن عدد المُعتصمين كانوا 50 فقط من مصابي الثورة وقد قامت قوات الأمن بمهاجمتهم دون وجه حق داخل الاعتصام في صينية ميدان التحرير وألحقوا بهم إصابات بالغة مما أثار تعاطف العديد من الشباب المصريين الذين انضموا إليهم بالمئات ثم الألاف ثم عشرات الألف إلى أن وصل العدد إلى الدعوة المليونية بعد صمود لمدة ثلاثة أيام أمام قمع وحشي همجي من قوات الشرطة سقط خلالها أكثر من 30 شهيد وأكثر من 1700 جريح ومصاب.

  في ضوء هذه الصورة المفتعلة من الشرطة المصرية وصمت المجلس العسكري الذي تحلى بصمت مريب إلى أن خرج رئيس الحكومة ليُحيي الشرطة على تحليها بأعلى مستويات ضبط النفس في تكذيب للوقائع المسجلة على فيديوهات الثوار مما يعني أنه قرأ خطاباً كان مُعد مسبقاً.

 كل هذا غيض من فيض وفي ضوء ماسبق ننظر إلى وثيقة السلمي التي تم إعدادها كمصيدة لصيد الإخوان المسلمين ووضعهم بين شقي الرحى فإما رحى الشعب في حال قبولها بالوثيقة متماهية مع المجلس العسكري فتقع في جرم ارتكاب الخيانة السياسية والأخلاقية للشعب المصري فتحرق ورقتهم وإلى الأبد ، وإما رحى المجلس من خلال اختلاق ذريعة للإيقاع بالإخوان في أحداث عنف تبرر ضربهم ضربة قاسمة تقضى لهم على أي طموح في الانتخابات والمشاركة السياسية وبالتالي إزاحة رقماً صعباً من أرقام القوى الوطنية عقاباً لهم على حماية الثورة المصرية ورفضهم الوثيقة التي تعطي المجلس العسكري حصانة سياسية فوق الدستور والقانون.

 بهذه الرؤية التمس للإخوان العذر بل كل العذر في عدم النزول حتى لا تحدث مصادمات أكثر عنفاً ودموية لأن الشرطة إن فعلت ذلك في الشعب وبكل هذه الضراوة فماذا سيكون الحال مع ألد أعدائهم الإخوان المسلمون؟.

إن كل ما ذكرت ليس لتبرير موقف الإخوان ولكن هي شهادة أخلاقية تجاه مكون رئيسي من مكونات الشعب المصري أشهد بها أمام الله ثم الشعب المصري.

والله من وراء القصد وهو يهدي السيبل


Share:

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

اشكر استاذى على تحليله الرائع فكانما صادف صدى فى نفسى
لا ادرى لماذا ذكرتنى هذه الاحداث باحداث مظاهرات عابدين عام 1953 فما اشبه الليلة بالبارحة تلك التى كادت ان تنهى الحكم العسكر وطلب من الشهيد عبد القادر عودة ان يصعد المنصة لصرف المتظاهرين فاستجاب الرجل واستجاب له الناس فماذا كانت النتيجة اقرأوا التاريخ واستلهموا منه الدروس والعبر

غير معرف يقول...

اشكر استاذى على تحليله الرائع فكانما صادف صدى فى نفسى
لا ادرى لماذا ذكرتنى هذه الاحداث باحداث مظاهرات عابدين عام 1953 فما اشبه الليلة بالبارحة تلك التى كادت ان تنهى الحكم العسكر وطلب من الشهيد عبد القادر عودة ان يصعد المنصة لصرف المتظاهرين فاستجاب الرجل واستجاب له الناس فماذا كانت النتيجة اقرأوا التاريخ واستلهموا منه الدروس والعبر

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف