الضغــــــــوط .. بين الرئيس الفرد والرئيس المؤسسة
بقلم/ محمد صلاح الدين
ما يجب أن يفهمه البعض هو أن الرئيس القادم
إما أن يكون رئيساً فرداً مما قد يعرضه إلى أن يكون « لعبة في يد قوى النظام
القديم حتى وإن قاوم ورفض « أو أن يكون
رئيساً « مؤسسة « قوياً لا يتستند على هيبته وقوته وقدرته مؤهلاته وإمكانياته
الشخصية فقط ، بل يضيف إليها قوة مؤسسية وتنظيمية ودعماً من مؤسسات وطنية وإلا فلن
يستطيع أن يقاوم ضغوط النظام الحالي بمفرده والممثلة في قوة المجلس العسكري وأجهزة
الاستخبارات والأمن الذي لا يعلم قوتها وأعمالها إلا الله، أما إن كان الرئيس يمثل
أكبر وأقوى حزب سياسي وخلفه جماعة وطنية قوية لها جذور وشعبية جارفة تستطيع تحمل
الضغوط وقلب الموازين بصورة حضارية سلمية شعبية وإنتخابية في أيام أمام ضغوط
إعلامية وسياسية ودولية وعربية فعندها فقط تتأكد بأن الرئيس الذي يمثل مؤسسة أفضل
من يتحمل الضغوط والأمانة مما يحقق توازن الرعب بين تلك الجماعة الوطنية المدعومة
شعبياً وبين النظام السابق والدولة العميقة مما يرسل رسالة واضحة بأن مصر وثورتها لن تعود للخلف .
هذا بخلاف المفهوم والدور السياسي لمؤسسة
الرئاسة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق