الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الجمعة، مايو 25

الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة تحت شعار : ثورتنا إما تكون... أو لا تكون

الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة تحت شعار
ثورتنا إما تكون... أو لا تكون
رؤية تحليلة على ضوء نتيجة الانتخابات الرئاسية
بقلم/ محمد صلاح الدين
أحد مؤيدي المرشح أبو الفتوح يعلن رأيه بعد الإعلان عن جولة الإعادة

البعض من الوطنين الثوريين بل حتى من كبار المفكرين الداعمين لبعض المرشحين قد أصابته حالة من حالات الإحباط بعدما خابت توقعاته وخانته تقديراته في مرشحه الوطني الذي لم يحظ بفرصة الإعادة فراح البعض ينفث عن مشاعره بأن يسوق بعض المبررات والأسباب مثل الدكتور سيف الدين عبد الفتاح الذي تحدث عن النقاط التالية:
·        التضليل الإعلامي.
·        والاستغلال غير الأمين لتدين المصريين.
·        والانفلات الأمني المقصود والممنهج،
·        وعدم تعافي غالبية الشعب من آثار استبداد قاهر،
·        وإضافة أصوات العسكريين والشرطة والأموات.
·        وهنا لاأريد أن أناقش تلك المبررات ولكني أسأل فقط هل السادة المرشحين ومن حولهم من فرق وطنية فوجئوا بهذه الأسباب أم كانت معروفة سلفاً؟!! والإجابة على وجهين ".
الوجه الأول هو : أنهم فوجئوا بها بعد النتيجة إذن لقلنا بأنكم أنتم من خانكم التقدير وكانت لديكم حالة من حالات الرومانسية السياسية التي تحدثت عنها في إحدى المقالات السابقة.

الوجه الثاني هو : أنهم كانوا يعلمون ولم يأخذوا حذرهم ولم يقوموا بما يلزم لتجنيب البلاد والشعب مخاطر محدقة ومفاسد قد ندفع ثمنها لعقود طويلة لكان هذا تقصيراً شديداً نظراً لتقديراتهم الذاتية عن قوة مرشحهم أو قوتهم في الحشد والتأييد.

أيها المصريون إننا أمام موقف معقد موقف يحول المسألة من مجرد مسألة تقديرات سياسية تختلف أو تتفق أو مسألة رأي راجح للبعض وأرجح للبعض الأخر أو صواب وأصوب بل أصبحت المسألة صراع بين كل ما هو وطني وبين كل ما هو فاسد ومفسد صراع بين الحق والباطل الحق متمثل في الثورة وحقوق الشهداء والجرحى وحق البلاد في الاستقلال عن المشاريع الخارجية والباطل ممثل في نظام فاشل يريد أن يستمر ليحافظ على مصالحه الشخصية ولو على حساب استقلال القرار الوطني.
فإذا كانت المسألة كذلك إذاً  فلماذا حصل مرشح النظام المباركي على كل تلك الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات والتحليل القادم ربما يحاول أن يستعرض بعض من هذه الأسباب:
• السبب الأول : شراء الأصوات بصورة مباشرة فمن صوت لشفيق جغرافياً هي المناطق الأكثر فقراً في مصر!!!
• السبب الثاني : إجادة النظام السابق لفن التربيطات العائلية على مستوى رجال الأعمال وعلى مستوى العائلات الكبرى في مختلف المحافظات الرئيسية.

• وهذا ربما يفسر ما ذكرته الجزيرة مباشر مصر عن وجود لجان كاملة مغلقة على شفيق وحده.
• السبب الثالث : زيادة الشريحة الكارهة للثورة نتيجة لممارسات التشويه الإعلامي للثورة والثوار من جهة والإخوان المسلمين ورموزهم ومرشحهم من جهة أخرى مما دفع بعض الناخبين للابتعاد عن المربع الوطني من باب إللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش.
• السبب الرابع : هو وجود اتفاق مع بعض رموز الكنيسة المصرية التي لازالت تلملم نفسها بعد غياب البابا شنودة وكذلك دعم أقباط المهجرصراحة لشفيق وموسى بعيدأً عن كل الخيارات الإسلامية والوطنية ولعل ما ذكرته الجزيرة مباشر مصر فجر الجمعة الموافق 25 مايو 2012 على لسان مراسلها في المنيا الذي قال ( أن التكتل المسيحي في جنوب المنيا صوت بشراسة لصالح شفيق ) الأمر الذي أشعرنا بفقدان الشعب المصري العظيم لرموز كبير من رموزه الوطنية ممثلاً في شخص البابا شنودة الذي لم يؤثر عليه ذلك. وهذا لا يمنع من وجود أصوات مسيحية أخرى قد ذهبت هنا وهناك ولكن الأرقام التي حصل عليها موسى وشفيق تعزز بل تفسر ذلك.
وربما هناك أمور أخرى ولكننا لم ندركها بعد ولا أريد أن أصدق أن التكنولوجيا قد تدخلت لصالح شفيق بإخفاء خيار الموطنين وإظهار الخيار على شفيق.
ولكن مثل هذا الموقف بالتأكيد سيكون له ما بعده لوثبت ذلك حقاً فلو كان أمر التصويت لمرشح وطني أو ثوري بدلاً من الإسلامي ربما يكون الأمر مفهوماً أو مبرراً أما أن يكون التصويت لأعداء الثورة " للأسف الثورة نجحت" فهذا أمر معيب وطنياً وأخلاقياً.
كذلك فإن المشهد يدل على أن النظام السابق قد اتبع عدة تكتيكات واستراتيجيات في التعامل مع الثورة أولها:

• تكتيك الاحتواء والاتقاء تحت شعار رقي ونبل الثورة
• ثم تكتيك الفرقة والوقيعة وإحداث شرخ بين القوى الوطنية إسلامية وليبرالية.
• ثم تكتيك الهجوم والتشويه المنظم لكل تلك للقوى الوطنية الإسلامية والليبرالية.
• ثم تكتيك الاختراق والتسلل لداخل الثورة عبر الأدوات والأليات الديمقراطية وأبوابها الخلفية التي لم تكن في الحسبان والتي ترشح من خلالها رموز النظام السابق.
• ثم التكتيك الأخير وهو ركوب الثورة وقيادتها إلى لحماية النظام السابق ودولته العميقة لضمان عدم فتح الصندوق الأسود الذي سيٌدين رموزاً محلية ودولية متورطة في أمور أبسطها حادثة الطائرة المصرية وقائدها الكابتن البطوطي يرحمه الله.

والأن وبعد أن عادت الأمور للمربع الأول صراع بين الثورة ممثلة في مرشح حزب الحرية والعدالة " الإخوان المسلمين" سواء اتفق أو اختلف البعض معهم وبين مرشح النظام السابق المدعوم بصورة غير مسبوقة والذي عاد بصورة مبهمة بعد عزله سياسياً في سابقة تاريخية من العيار الثقيل ربما سيتم الوقوف عندها مطولاً بعد انتهاء الانتخابات بفوز المرشح الوطني بإذن الله.
ولقد طالعتنا صحيفة الفايننشال تايمز بأن الفريق شفيق هو المرشح المفضل لدى المجلس العسكري إلا أن انتخابه بحسب الصحيفة يشكل خطراً للانقسام واحتمال العودة إلى الشوارع مرة أخرى وخلق صداع جديد في رأس المجلس العسكري، وتختم الصحيفة بأن المرشح الذي شكل الإشكالية الأكبر للجنرالات هو محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة مرشح الإخوان المسلمين.

والخلاصة الأن أننا أمام مرشح قوي من حزب قوى خلفه أقوى جماعة وطنية إسلامية منظمة هي جماعة الإخوان المسلمين ومع قوتهم وشعبيتهم إلا أنه وحزبه وجماعته مستضعفين من معظم وسائل الإعلام فهل ينجح المصريون في دعم المرشح الوطني الإسلامي والاصطفاف حوله لدعمه وإنهاء حالة الاستضعاف التي عانى منها المرشح بشخصه وصفته؟

أعتقد نعم سينجح المصريون الشرفاء في التغلب على تلك المشاعر والاختلافات وما لديّ من مؤشرات وطنية صادقة تعبرعن هذا النجاح بعدما شاهدت من تحولات وطنية صادقة للكثير من الأصدقاء لدعم لدكتور مرسي صاحب الفرص والحظوظ القوية وفق نتائج التصويت حتى كتابة هذه الكلمات وما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية من تكهنات بفوز مرسي بمنصب الرئاسة المصرية قبل بدء عملية التصويت في انتخابات الرئاسة بعد أن استطاع أن يقلب كل الموازين والتوقعات وكسبه لتأييد قطاع كبيرمن المصريين مما إنعكس على التصويت وفوت الفرصة على شفيق من الظفور بكرسي الرئاسة من الجولة الأولى الأمر الذي يجعلنا نحمد الله أن جماعة الإخوان قد احتفظت لنفسها بالاستبن الذي حفظ أمال المصريين في جولة أخرى يخوضها تحت شعار  
 
أعتقد نعم سينجح المصريون الشرفاء في التغلب على تلك المشاعر والاختلافات وما لديّ من مؤشرات وطنية صادقة تعبرعن هذا النجاح بعدما شاهدت من تحولات وطنية صادقة للكثير من الأصدقاء والرموز الوطنية والدينية مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ القرضاوي ورموز ليبرالية وطنية مثل د. عمار على حسن والاستاذ فهمي هويدي والإعلامي بلال فضل والفنان حمزة نمرة وغيرهم من الرموز الثورية لإداراكهم بأن المسألة لم تعد صراع بين فصيل وأخر أو تيار وأخر بل بين الثورة والنظام.  ويأتي دعم القوى الوطنية للدكتور مرسي  متنسقاً مع ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية من تكهنات بفوز مرسي بمنصب الرئاسة المصرية قبل بدأ عملية التصويت الانتخابية بعد أن استطاع أن يقلب كل الموازين والتوقعات وكسبه لتأييد قطاع كبيرمن المصريين كانوا مما إنعكس على التصويت الأمر الذي أسهم في تفويت الفرصة الذهبية على شفيق ومنعه من الفوز بكرسي الرئاسة من الجولة الأولى.

الأمر الذي يجعلنا نرفع أيدينا إلى الله تعالى على مافعلته جماعة الإخوان باحتفاظها مرشح استبن بقيمة ووزن مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الأمر الذي حفظ للثورة المصرية أمالها في جولة أخرى يخوضها تحت شعار نكون أو لا نكون، لذا علينا أن نضع استراتجية وطنية جماعية لمواجهة الكتل التصويتية الجغرافية والمجتمعية من خلال الإعلان عن تشكيل فريق وطني ربما يتكون من أعضاء من مجلسي الشعب والشورى وبعض القوى والرموز الوطنية ومنهم مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من الجولة الأولى وبعض القوى الإسلامية والمسيحية  لتنفيذ عدة زيارات لبناء إصطفاف وطني لاستعادة ثقة بعض فئات وطوائف الشعب الذين قاموا بالتصويت للفريق شفيق من خلال القيام بـسلسلة زيارات ميدانية لكل من :
 1-     زيارة الكنيسة المصرية وبخاصة الكنائس التي يُعتقد أنها دعمت الفريق شفيق في تلك الانتخابات للتأكيد على الوحدة الوطنية وتطمين المسيحيين المصريين على المستقبل وحقوقهم في المواطنة.
2-     زيارة العائلات والقبائل الكبيرة التي تربطها بالنظام السابق مصالح وتحالفات استراتيجية استطاع النظام أن يوظفها لصالحه في تلك الانتخابات.
3-     زيارة أتباع التيار الصوفي والحركات الصوفية لتطمينهم على السياحة الدينية.
4-     القيام بجولات للمناطق الجغرافية التي ظهرت فيها نتائج صادمة للفريق شفيق في محاولة لفك الشيفرة الانتخابية.
لتبقى بين يدي الفريق شفيق ورقتين رئيسيتين هما:
 ورقة شراء الأصوات وورقة تصويت المجندين من الجيش والشرطة وأعتقد أن القوى الوطنية يمكن أن تقوم بالضغط بكل وسائل الضغط على للقيام بأخذ عينة بصورة عشوائية من قواعد البيانات لفحصها للتأكد من ذلك.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل، اللهم ولي علينا من يُصلح يارب العالمين.
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف