الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الاثنين، سبتمبر 12

إقتحام السفارة بلطجة منظمة تبرر قانون الطوارئ

اقتحام السفــارة بلطجة منظمة تبــرر قانـون الطـوارئ


بقلم / محمد صلاح الدين

قول فصل لا لبس فيه أنه لايمكن لعاقل أن يتصور أو يقول بأن الثوار السلميين الذين خرجوا لميدان التحرير خوفاً على مصر تاريخاً وحضارة ، مكان وإنسان ، أخلاق وكرامة في "جمعة تصحيح المسار" يمكن أن يقوموا بأي أعمال تخريب أو عنف تجاه البشر أو المنشأت أو الممتلكات العامة أو الخاصة وفي هذا لسنا بصدد كثير نقاش أو تقديم أدلة أو إثباتات.

ومما لا شك فيه أيضاً أن جميع المصريين الشرفاء الذين يمثلون جموع الشعب المصري بأطيافه السياسية والأيديولوجية بمسلميه ومسيحييه قد أدان واستنكر كل أعمال العنف والشغب والبلطجة المُتمثلة في اقتحام " سفارة الاحتلال " وحرق الأشجار وسيارات الشرطة التي يدفع ثمنها من دماء دافعي الضرائب المصريين ولأننا شعب نحفظ كلمتنا والتزماتنا الداخلية والخارجية العربية والدولية فلم يُعرف عن مصر في التاريخ القديم أو الحديث أنها نقضت معاهدة أو حنثت باتفاق لذا فإن من قاموا بهذه الأفعال لم يدركوا  بأنهم قد نكتوا في صفحة التاريخ المصري نكتة سوداء على ثوب الحق الناصع الذي يطالب به الشعب المصري دولة الاحتلال الصهوني، بل قاموا عن قصد وتعمد بالإساءة لنا وتدعيم صورة الصهاينة أمام الرأي العام الدولي ليتحول الجاني لضحية والضحية لجاني بهذا الفعل الخسيس.

ومما لاشك فيه أيضاً أن ماحدث قد أصاب هيبة المجلس العسكري قبل المساس بهيبة الدولة التي خدشت بضعف حماية الأمن والشرطة لتلك السفارة المشئومة ، الأمر الذي أدى لردة فعل قوية ثم قام بتعديل بعض الأحكام المترتبة على الإعلان عن حالة الطوارئ بحسب ماورد في الأهرام المصرية بتاريخ  12/9/2011 حيث أوردت في خبر على صفحتها الالكترونية ( قرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة تعديل بعض الاحكام المترتبة على اعلان حالة الطوارىء خلال مدة سريانها حتى تتواكب مع الوضع الحالى للبلاد. وجاء فى نص القرار رقم 193 لسنة 2011 بتعديل بعض احكام قرار رئيس الجمهورية رقم 126 لسنة 2010 مايلى " تطبق الاحكام المترتبة على اعلان حالة الطوارىء خلال مدة سريانها على حالات مواجهة حدوث اضطرابات فى الداخل وكافة اخطار الارهاب والاخلال بالامن القومى والنظام العام بالبلاد وتمويل ذلك كله وحيازة الاسلحة والذخائر والاتجار فيها وجلب وتصدير المواد المخدرة والاتجار فيها .
كذلك على حالات مواجهة أعمال البلطجة والاعتداء على حرية العمل وتخريب المنشآت وتعطيل المواصلات وقطع الطرق وبث أو اذاعة اخبار أو بيانات أو اشاعات كاذبة عمدا).

وبمعنى أخر فإن المجلس قد قرر أن يضرب بيد من حديد ضد كل من يقع تحت طائلة الطوارئ المُعدل ولكن ما يجب الإشارة إليه هو أن البلطجة التي تهدد الأمن والسلم المصري يمكن القضاء عليها إذا حللناها بصورة دقيقة إن أي عمل يحتاج إلى ثلاثة أمور رئيسية لإنجاحه تتمثل في " التخطيط والتمويل والتنفيذ "  لذا لا يمكن أن ننجح في القضاء على البلطجة دون القضاء على المُخططين والممولين لأعمال البلطجة من فلول الوطني ورموزه الفاسدين لأننا حتى وإن قبضنا على الألاف منهم فهم بعشرات الألاف إذا فعلينا تجفيف أن نحاربهم من خلال تشديد القبضة الأمنية وتجفيف منابعهم أو مواردهم المالية والمعنوية.

 فالبلطجة عملية " ظاهرة وباطنة " ظاهرة يقوم به بلطجية معروفون بالأسماء في كل مديريات الأمن وأقسام الشرطة، وباطنة متمثلة في التخطيط والدعم اللوجستي لقيادات البلطجة الذين فقدوا قدراً كبيراً من مواردهم المالية التي كانوا يتحصلون عليها بصورة رسمية من الحزب المنحل ورموزه من جهة ، والدعم المعنوي بغض الطرف من القنوات الأمنية الفاسدة والتي لازالت تعمل بصورة أو بأخرى داخل المنظومة الشُرطية من جهة أخرى، والتي لن يصعب تحديدها وتحجيمها داخل وزارة الداخلية " فأهل مكة أدراى بشعابها " إذا كانت توفرت إرداة أمنية حقيقية داخل الوزارة التي يُعتقد أنها تشهد صراعاً حقيقياً بين فريقين الأول يؤيد الثورة ويريد العودة الجديدة للشرطة المصرية التي تحترم حقوق الإنسان وتتشرف بخدمة هذا الشعب العظيم بعماله وفلاحيه تحت شعار " الشرطة في خدمة الشعب "، وبين فريق لازال لديه رغبة شديدة في المحافظة على الشرطة كسابق عهدها بتكبرها وتجبرها على الضعفاء من أبناء هذا الشعب ليحافظ الضابط على لقب " الباشا " الذي ظل ينادى به لثلاثة عقود ، وهذا الصراع ربماهو الذي يؤجل العودة الحقيقية للشرطة المصرية وعدم تشديد قبضتها على الأمن وكسب ثقة المواطن بحمياته من الأخطار المحدقة التي تحيط بالوطن والمواطن على حد سواء.

لذا فعلى المجلس العسكري الذي نكن له كل التقدير والإعزاز لمواقفه الوطنية الثابتة وحماية الثورة والمجتمع من جهة ومسئولياته العسكرية تجاه حماية الحدود وأمن الوطن من جهة أخرى في مرحلة دقيقة من عمر الأمة المصرية على المجلس أن يعلم أن البلطجة مستمرة مادامت هناك أيادي تمول وأيادي تُسهل فلا يمكن أن يوجد بلطجية طٌلقاء إلا بوجود شرطة فاسدة فالبلطجة إذاً لها مُعادلة ( مُخطط له نوايا فاسدة + ممول مُستفيد + مُيسر ومُتستر+ بلطجي= أعمال بلطجة إذاً فالبلطجة منظومة يجب تدميرها بالتعامل مع جميع العناصر المكونة لها وإلا فالأمر سيستمر، الأمر الذي يعطل مسيرة الانتقال السلمي والتحول الديموقراطي للحكم في مصر.
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف