قراءة في التصريح المصور للملياردير
المسيحي نجيب ساويرس وحديثه عن العنف.
بقلم محمد صلاح الدين
ظهر نجيب ساويرس الملياردير المسيحي الذي ذهب للغرب لحثهم على القضاء على الإسلاميين في مصر والحصول على تمويل منهم، بعدما تعهد بدفع 3 مليارات للقضاء على الإسلام السياسي في مصر.
وقد جاءات تلك التصريحات الواضحة والتي تهدد بالعنف ضد الثوار لترسم صورة بالغة التناقض بين تصريحات مرشد الإخوان الذي قال سلميتنا أقوى من الرصاص ويحاكم بتهمة الارهاب والتحريض على العنف وبين تهديدات الملياردير المسيحي والتي جاء فيها ما نصه في سؤال حول تظاهرات الثوار يومي الاستفتاء على الدستور الانقلابي حيث قال:
لو عملوا عنف حنواجههم بالعنف مفيش هزار
احنا كل القوى الليبرالية لو تاخدوا بالكوا
وأنا من الناس اللي رفضت أن القوى اللبرالية تنزل وتواجه
ما نزلناش نواجه .. ما نزلناش مظاهرات ضدهم!!!
على شان احنا بنخاف على الدم المصري
لكن أنا بقول لهم الشعب زهق!!!!!
والشعب تعب واحنا حنطلع لقدام ومحدش حيوقفنا!!!
وبعد بعض الهرتقة قال مرة أخرى ...
فإذا لجئوا للعنف فف همه بقى أحرار!!!
واحنا بقى مش حنسيب أكل عيش الناس ومصيرهم في أيد 300 ، 400 واحد!!!
وإذا كان الناس اللي موجودة دلوقتي مش حتاخد الخطوة الجامدة !!! أوكيه احنا ننزل كشعب قادرين ناخد!!!
مش همه 300 ، 400 واحد!!!
احنا بس خايفين على الدم المصري!!!
وسايبين للأسف الجيش والشرطة في المواجهة دي لواحديهم !!!
وده باردوا مش موقف!!!
وبتحليل محتوى كلمة ساويرس نكتشف مايلي::
1- ساويرس يهدد بالعنف ويؤكد ذلك " مفيش هزار " مما يدلل على رعبه من افشال الشعب المصري ورفضه للدستور وعدم قدرة الانقلابيين من تمريره مما يعرضه شخصياً لأن يعلق على المشنقة.
2- ساويرس يتحدث باسم الشعب مع أنه ليس منتخب منهم في أي استحقاقات انتخابية وأن كتلته كانت أقلية في البرلمان وهو ينتمي للأقلية الدينة في مصر فعن أي شعب غير شعب الكنيسة يتحدث!!! نعم انه يتحدث باسم شعب الكنيسة وهذا أمر فيه ما فيه من الخطورة فخوف ساويرس على رقبته يجعله يندفع ليشعل النار في الوطن لينجو بحياته على حساب الملايين.
3- ساويرس يهدد الانقلابيين " إذا الناس اللي موجودة دلوقتي مش حتاخد الخطوة الجامدة أوكيه احنا ننزل كشعب وناخد!!!!! مما يدلل على وجود صراع واضح في معسكر الانقلاب بين استخدام مزيد من القتل والقمع في صفوف الثوار ومؤيدي الشرعية، وأنه يهددهم بأخذ قرار المواجهة والحسم الذي يُمني نفسه به من طرف واحد .. معتمداً على كشافة الكنيسة والبلطجية الذين يشتريهم بأمواله.
4- حديثه عن أعداد المتظاهرين بهذه الصورة تثبت انزعاجه الشديد ورعبه وفزعه منهم حيث قال " واحنا بقى مش حنسيب أكل عيش الناس ومصيرهم في أيد 300 ، 400 واحد!!!" وكأن هناك من عينه مسئولاً عن الناس في مصر اللهم إلا كان يتحدث عن ضيق شعب الكنيسة مرة أخرى وشعب علي الحجار من عبيد البيادة وهم أحرار مع بعتيهم.
5- وأخيراً تكذيب ساويرس لنفسه أمام من يملك من قليل من المنطق لدرك كذبه .. يقول عن المتظاهرين 300 .. 400 ثم يقول في ختام الفيديو.. وسايبين للأسف الجيش والشرطة في المواجهة دي لواحديهم !!! يعني خلى الجيش كل الجيش والشرطة كل الشرطة في مواجهة مع 300 أو 400 متظاهر فقط.
ولنفهم تصريحات ساويرس علينا أن نذهب إلى هوليوود أو بوليود فإما أن هؤلاء الـ 300 أو 400 متظاهر كل واحد فيهم يساوى " مائة ألف رامبو " وهو أكثر وأعظم وأعز من ذلك بفضل الله، وإما أن الجيش والشرطة هم عبارة عن جيش من الهوبيت في فيلم لورد أوف زارينج أمام العمالقة وهم كذلك فعلاً.
وما يحاول أن ينكره ساويرس أن معظم الشعب المصري بما فيهم جزء من شعب الكنيسة التي ينتمي غليها أصبح مؤيد الشرعية ورافض الانقلاب.
الحقيقة أن ساويرس فقد السيطرة على أعصابه وأنه أدرك أنه يقترب من الهروب نهائياً من مصر أو مواجهة ما هو أجبن عن مواجهته وهو محاكمة ثورية تحكم بشنقه جراء ما اقترف من تمويل الانقلاب والقتل للثوار المسلمين في مذابح متعددة بدأت بالحرس الجمهوري مروراً بمذبحة فض الاعتصام في رابعة والنهضة ولازالت المذابح مستمرة بفضل أمواله المتدفقة..
وصدق الله العظيم.. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴿الأنفال: ٣٦﴾
0 التعليقات:
إرسال تعليق