الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الأحد، ديسمبر 22

رؤية حول أسباب حبس نشطاء 6 أبريل وغيرهم

رؤية حول أسباب حبس نشطاء 6 أبريل وغيرهم
بقلم/ محمد صلاح الدين

كامل احترامي لكل التحليلات السابقة الخاصة بحبس نشطاء حركة 6 إبريل وأحمد دومة.

المشهد أعقد مما نتصور جميعاً وليست الأمور دائماً تجري بظواهرها دعونا نحاول أن نفهم لماذا تم حبس النشطاء هل صحيح مسألة هيبة القانون " قانون التظاهر " الباطل وهيبة الدولة الانقلابية لها دخل بالمشهد أم أن المسألة أكبر من ذلك؟

جون ماكين عندما قابل السيسي سأله ألم يكن مرسي سيسقط إذا داخل انتخابات رئاسية مبكرة؟
فرد عليه السيسي بحسم " نعم "
فقال له ماكين :: فلما تجعل منه شهيداً!!!

وإذا أدركنا ما قاله الصحفي المسيحي رامي جان عن الظلم الشديد الذي وقع على الإسلاميين وتحذيره من قيام ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية بعين الاعتبار.

وإذا استدعينا ما قاله الناشط حسام أبو البخاري عن ما أسماه المهام العشرة لعقيدة الجيش المصريوذكر منها أول مهمة وهي : الحفاظ على علمانية الدولة وهي خط أحمر عند أمريكا و إسرائيل ، لا تتحول الدولة التي على بعد أمتار عن إسرائيل لدولة عقدية فتحولها لذلك خط أحمر عند أمريكا. مرفق المقالة كاملة في التعليق الأول.

وإذا ما ذكرنا التصريح المنسوب لأحد قيادات حزب الوسط والذي ذكر فيه أن السفارة الأمريكية قد حاولت تعطيل الدستور الاستفتاء على الدستور الذي أطلق عليه العلمانيين في مصر دستور الإخوان ودستور المرشد ودستور مرسي الإسلامي.

وإذا ما ذكرنا أيضاً حدث البردعي لمجلة ديرشبيجل الألمانية عن الدستور وأن الجمعية التأسيسية بها أناس لا تعترفون بالهولوكوست وأنه الدستور تمييزي ولا يرقى للمعايير الأممية وأنه انتكاسة للحريات.

إذاً فالمسألة تتعلق بالصراع على هوية الدولة إسلامية أم علمانية؟!!

نعم هذا هو طبيعة الصراع في مصر وإن تلون أو استتر أو تدثر في كل مرحلة بأسماء ومسميات شتى.

وبما أن الانقلاب تم على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً وهو إسلامي المرجعية، وقد تحركت القوى الإٍسلامية وفي القلب منها الإخوان المسلمين والتي ظن الغرب وفقاً لكافة التقارير التي كان ترسل لهم من مصر سواء عبر الإعلام أو عبر القنوات الاستخباراتية أن الإسلاميين لن تقوم لهم قائمة بعد 30 يونيو، وبعد مرور ما يقارب من الستة أشهر أدرك الغرب وأدركت أمريكا أنهم أخطئوا الحسابات وأن الإسلاميين قد ازدادوا قوة بصورة لم تكن في الحسبان، فلقد امتلكوا الشارع بمعنى الكلمة بعد أن خلى ممن كانوا يسمون بالثوار العلمانيين المدعومين غربياً من منظمات ومؤسسات غربية إما مادياً أو معنوياً أو كليهما.

ولكن ما علاقة كل هذا بحبس النشطاء؟

نعم أنه لب القضية وبيت القصيد.

الغرب أدرك بأن الانقلاب قد فشل وأن سقوطه يتوقف على إرادة الشعب المصري وأن هامش المناورة أو التأثير لهم على التحالف الوطني لدعم الشرعية أو الإخوان بعد افتضاح الدور الأمريكي ممثلاً في جهود أن باترسون والغربي بشكل عام في الانقلاب أصبح تأثيراً لا يُذكر خاصة بعد الحرج المستمر الضغط الإعلامي الذي يتعرضوا له في بلادهم.

لذا وحتى لا تبدو الصورة على أن الإسلاميين هم من يحركون الثورة ضد العسكر ويتكرر السيناريو الإيراني عندما احتضن الشعب الإيراني الثورة الإسلامية ضد العسكر والشاة، اعتقد أن أمريكا تحاول الآن صناعة " شهداء " بلغة ماكين للسيسي في الحوار السابق أعلاه، بحيث يكون الثوار السابقين من العلمانيين والليبراليين ضمن من وقع عليهم ظلم العسكر حتى لا تبدو الصورة النضالية المدافعة عن الحرية والإرادة الشعبية حكراً على الإسلاميين فقط، لذا أعتقد أن اعتقال النشطاء ولابأس من بعض المشاهد كمشهد تظاهرة مجلس الشورى السابقة للتأكيد على عدم خلو الصورة من أبناء التيار العلماني الليبرالي.

ولكنهم لا يدركون أن المسألة تجاوزت معجزة صناعة الشهداء إلى معجزة احياء الموتى.. لقد مات الكثير من النشطاء عندما تركوا الآلاف من المصريين يموتون في الشوارع والميادين حتى أن البعض منهم قد قال بأنه لا يبكي على أي قتيل من الإخوان وأن على الدولة الاجهاز عليهم تماماً.

قديماً قالوا سوء الظن من حسن الفطن.. وهذا ما تخلت عنه جماعة الإخوان فأوقعها وأوقع الوطن فيما نحن فيه الآن، من يريد أن يلعب في ميدان السياسة عليه أن يعد أصابعه بعد أن يقوم بمصافحة واحدة لأي سياسي مصري أو عربي أو غربي أو شرقي، النبل والفروسية ليست سمة العصر، وما قاله الرئيس مرسي على لسان الراحل كمال الشاذلي .. يا دكتور مرسي السياسية نجاسة وأنتم ناس أطهار خليكم أنتم في الطاهرة وسيبوا لنا النجاسة.. لذا على كل سياسي أن يفكر كما يفكر الشيطان ويتوقع الأسوء بل ويتوقع ما لا يتوقع ويتحسب له حتى لا يخدعه الخب.

 كتبت ما قرأتم ولكم التقدير.. والله تعالى أعلى وأعلم..

ملاحظة :: أدين حبس أي ناشط من النشطاء وفقاً لقانون التظاهر الباطل لأنه من سلطة غير شرعية وباطلة وهذا موقف مبدئي ليس له علاقة بأفعال ومواقف هؤلاء النشطاء.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=445533585544304&set=a.200203173410681.40288.199794696784862&type=1&theater
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف