كلاكيت ثاني مرة بهدووووء لأبو الفتوح
كتبت مقال في السابع من مارس 2013 تحت عنوان بهدوووووء لأبو الفتوح .. رداً على تصريحات حزب مصر القوة وتصرحاته على أمور عدة " تجدون المقال في التعليق الأول " علماً بأن المقال قد نشر في العديد من الصفحات الإسلامية والثورية المؤيدة للشرعية في حينه.
وهنا لست بصدد إعادة نشر ما سبق لعدم وجود الجديد بل لأن القديم يرتبط بالجديد في موقف أبو الفتوح وحزبه، لذا سأسر لكم بموقف قد حدث بيني وبين الدكتور سيف الدين عبد الفتاح وهو حي يرزق بفضل الله وقوته ولم أشأ أن انشره في حينه أي منذ أكثر من تسعة أشهر تقريباً حينما صدر بيان حزب مصر القوية وأبو الفتوح وكان لي عدة مآخذ على البيان من الناحية القيمية والسياسية فكتبت المقال تحت العنوان أعلاه بعد أن اتصلت بالدكتور سيف ودار بيننا الحوار التالي بعد السلام والتحايا المتبدالة المودة الخالصة التي يبديها الرجل الكريم د.سيف لتواضعه الجم وأدبه الجميل مع أحد أبناءه أو إخوانه الصغار أمثالي.
أنا :: معذرة يا دكتور عندي موضوع أريد أن أسأل حضرتك عنه هل الوقت مناسب؟
د.سيف :: اتفضل يا حبيبي مناسب.
أنا :: هل مر على حضترك التصريح الأخير للحزب؟
فقال لي لا بس أنت تقصد أي تصريح!!
قلت له التصريح الأخير.
قال لي بيقولوا فيه أيه؟
قلت له إذاً الحمد لله لأنني لم أكن أتصور أن يمر التصريح على حضترك ثم يخرج بهذا المستوى السياسي الذي خرج به!!
فقال لي :: قالوا فيه أيه قلت له بأن التصريح طويل وتناول أمور عدة وكان من بينها أن الحزب يتضامن مع كافة وسائل التعبير السلمي التي يمارسها الشعب في بورسعيد... ونحن في حالة بناء للوطن.
ثم قلت له :: ولكن أين إدانة العنف الذي يحدث في كل التظاهرات؟
أين العنف الذي يحدث في بورسعيد؟
أين إدانة نشر بالونات كتبت عليها بالأنجليزية نداء استغاثة بطول قناة السويس؟
ألا يفترض أن يكون التصريح متوازن لتحقيق القيم والمبادئ أم أن التصريح مقصود بهذه الصورة لنصرة طرف على طرف.
فقال لي الرجل معللاً عدم مرور التصريح عليه بأنه لا يعمل في الحزب كمستشار سياسي ولكنه يعمل في مصر القوية المؤسسة وأنه يقوم بتربية الشباب بصورة مباشرة وأن الحزب لديه كوادر شبابية واعدة جداً وهو يركز عليهم.
فقلت : إذاً حضترك ليس لك علاقة بالتصرحيات المباشرة من الدكتور عبد المنعم أو الحزب.
فقال : قولاً واحداً " لا".
فطلبت منه وقلت دكتورنا الفاضل:
هل ممكن أن تبلغ رسالة للدكتور أبو الفتوح؟
فقال : نعم أفعل إن شاء الله ::
فقلت له: أخبره أنه لازال من بين أبناء التيار الإسلامي والمؤيدين لهم من أمثالي من يحترمه ويحترم تاريخه ومواقفه الوطنية السابقة ولكن بغض النظر عن الانتماء الحزبي عليه أن يراجع مواقفه لا أقول بتأييد الإخوان والرئيس ولكن إن أراد أن يأخذ خطاً ثالثاً عليه أن يقول الحق بغض النظر عن أتباعه الذين قد يتغيرون من موقف لآخر بمعنى إن كان يتعين أن يقر حق التظاهر الذي يعد أحد مكتسبات الثورة فإنه يتعين عليه في ذات الوقت أن يقر حق نبذ العنف وإدانة كل من يقوم به ويمارسه في التظاهرات ليكون تصريحاته تصريحات متوازنة أما أن يقر حق التظاهر ويصمت عن إدانة العنف فيكون كمن يقول :: ولا تقربوا الصلاة ويصمت عن وأنتم سكارى.
لا نريد أن نخسر ما نكنه لديه من احترام شخصي وسياسي في نفوسنا.
فقال لي: معك حق أخبره إن شاء الله.
وانتهت المكالمة بيننا بالكثير من مشاعر الود والحب والاحترام والتقدير المتبادل.
واليوم وبعد مرور كل هذه الفترة وبعد أن رأيت الدكتور سيف يرتمي في حضن الثورة ليدافع عن الشرعية كاملة شرعية الرئيس والدستور والشورى التي تمثلها إرادة الشعب دون أي يراعي أي حسابات جعلته من أكبر رافضي الانقلاب العسكري في مصر وأحد رموز الثورة حالياً.
عندها أدركت حجم الفجوة التي بينه وبين الدكتور أبو الفتوح في المنهج والفكر الوطني والسياسي وأيقنت فعلاً أن الرجال مواقف وأن نعم الرجال من عارضوا بشرف وأيديدوا بشرف فطوبى لأمثال الدكتور سيف وخاب وخسر من وقف على الحياد.
فتيحية للدكتور سيف الدين عبد الفتاح.. كتبت ما قلت لله ثم للتاريخ.
تجدون رابط المقال السابق في التعليق الأول.
تحياتي لكم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق