الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الأحد، أكتوبر 30

الحياة بمنهج إقـــرأ

 
الحياة بمنهج إقـــرأ
بقلم/ محمد صلاح الدين

إن أول ما نزل من القرآنهو أمره سبحانه وتعالى ( إقرأ)، وبالتفكر في الحكمة من بدء نزول الوحي الكريم بهذا الأمر لوجدنا أن القراءة تعني المعرفة والعلم بما يجهله الإنسان عن نفسه ومجتمعه وبيئته وأرضه ووسمائهوالكون بأسره، ولكن هذه المعرفة العلمية ليست هدفاً في ذاتها ولكنها وسيلة ناجعة للوصول إلى الحقيقة بالإيمان والإعتقاد (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فاطر28.

        إذاً " إقرأ"  أمر مباشر بالقراءة ولكنه له العديد من الدلالات الرمزية مما يفسر مدى الاهتمام بجوامع العلوم في كل مناحي الحياة الدينية الدنياوية، فالدينية تعرفنا على الخالق وطرق الوصول إليه، والدنيوية التي تضمن لنا استمرار حركة التطور الإنساني بتوجيه المسملين لقيادة التطور الإنساني كما كانوا إبان عصور الظلام في أوروبا، حتى نتخلص من عصر التبعية الشاملة التي جعلت منا مُستهلكين للثقافة والحضارة قبل الغذاء والدواء وما بينهما من التكنولوجيا مروراً بالفنون والإعلام.

        ومن الغريب أن يلفت القرآنالكريم نظرنا لأنفسنا فيقول ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ٢١ الذاريات، فلا نتحرك رغم أن الأمة كلها تتلوا هذه الآيةفي صلواتها على مدار العام و تختم القرآنفي رمضان لعدة تلاوات ثم نجد أن جُل الأبحاث المُتعلقة بالإنسان خلقاً وسلوكاً تأتي لنا من الغرب.

ولكن سرعان ما يذهب الاستغراب عندما نتذكر قوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ٥٣فصلت.

إذاً فالآيات تنبئنا بأن الناس قد انقسموا إلى قسمين، قسم آمن " بإقرأ " عقيدة وعبادة ولم يعمل بها كمنهج للحياة فهو يتعبد بتلاوتها في الصلاة وقسم آخر يتخذها نبراساً في المعامل ومراكز الأبحاث لاكتشاف حقيقة الكون وتاريخ الإنسان ومستقبلها بهدف الوصول لنتائج تساعد في تطور الإنسانية، واللافت هو أن كلا الصنفين لم يحالفهما الحظ في تحقيق مراد الله تعالى الذي يمزج بين العلم والإيمان.

فمن يصوم وهو " غير مؤمن به عقيدة " لعلمه بأن الصيام يهدئ من حركة الأمعاء ويجدد نشاطها ويقلل من الإصابة بقرح الأمعاء، ومن يؤدي حركات الصلاة لتلافي خشونة الركبة والمحافظة على سلامة العمود الفقري " وفق أبحاث أمريكية وفرنسية شخصت الفوائد الصحية للصلاة " قد أخطأ مراد الله ومن يصلي ويصوم وهو مؤمن دون أن يلتزم بمنهج البحث العلمي لاكتشاف الحكم العظيمة وراء هذه الأوامر والتوجيهات الربانية التي مُلئ بها القرآنالكريم.


إن الآمر جلّ وعلا أنزل (إقـــرأ) حجة للناس أو عليهم، ليحضّهم على القراءة والعلم، ولكننا كمسلمين مُطالَبين بالإيمان قبل القراءة وبمعرفة صفات الآمر سبحانه وتعالى، وإلا لما نفع العلم مع الكفر ولما نفع الإيمان مع الجهل، فالمؤمن الجاهل قد يخرجه جهله من إيمانه كما يفعل بعض من يدعون من دون الله حول الأضرحة والمقابر أو بعض ممن غضب الله عليهم أو ممن ضلوا السبيل، لذا أكد الآمر سبحانه على العلم المقرون بالعمل في قوله (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد 19، ومن المعلوم أن من مقتضيات العلم بلا إله إلا الله أن نزعن بالإيمان لهذا الإله العظيم ونتعرف على أسمائه وصفاته، وأن نحيا وفق منهجه ونعمل بشريعته التي ارتضاها لنا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة 3، وهذا الرضا الإلهي عن الدين يجب أن يصاحبه رضا من العبد، وهذا الرضا ليس ليس قولاً باللسان " رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً فحسب " أو هياماً بالوجدان، بل هو استقباح للمعاصي وبعداً عن الشهوات وامتثالاً للأوامر ورضاً بالقضاء دون جزع، ولعلّ من المفارقات أننا قد نرى في ذات الوقت بعض ممن هم من غير المسلمين لا يقعون في المعاصي والشهوات ترفعاً عنها واستعلاءً لأنفسهم عن الدنايا، فهو لا يشرب الخمر ليحفظ عقله، ولا يقع في الزنا ليحفظ عرضه ونسبه، وإذا أصيب بمرض أو ابتلاء تجده لا يئن ولا يشتكي بل يظهر من قوة الروح الشيء العجيب، إذا فما الفارق بين المسلم وغير المُسلم ؟

إن الفارق هو (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )١٠٤ النساء، فالمسلم الذي يجاهد نفسه في سبيل الله تحقيقاً لقوله (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) 69 العنكبوت، هو الذي يحصل على الهداية الربانية بأن تُفتّح له سبل الخير والرشاد بحيث تقوده من خير لخير، ومن حسن لأحسن، نتيجة لصبره على الطاعة ومثابرته على ممارسة الإيمان وحرمانه لنفسه عن الهوى والشهوات (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ٤٠فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ) ٤١ النازعات، هذا الصنف من الناس هو الصنف المرشح لزيادة الهداية واستقبال التقوى (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) محمد ١٧، ثم يستمر في توجيههم بإرسال الرسائل الواقية ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)٦ فاطر، لمُساعدة الإنسان على الثبات في الدنيا والآخرة (يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ ) ٢٧إبراهيم، وليس الثبات فقط هو الفائدة الإنسانية الوحيدة المرجوة للإنسان المؤمن من المُجاهدة، ولكنه يحظى بقيمة من أهم القيم الإنسانية وهي الأمن النفسي (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) ٨٢ الأنعام، إذاً فالأمن النفسي والهداية هما ثمرتان من ثمرات الإيمان بالله ومُجاهدة النفس عن الهوى.

وبعد فلولا قيمة " إقـــرأ " لما علمنا عن ديننا، ولما تعرفنا على ربنا الذي أرشدنا إلى أقرب الطرق للوصول إليه (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) 60 غافر، والذي يدرك ضعفنا وما جبلت عليه نفوسنا فيبعث فينا الأمل بقوله ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ ثم يترك لنا باب الرجعة مفتوح فينادينا ( وأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ ثم يؤكد سبحانه على أفضلية المنهج والرسالة الخاتمة عن غيرها من الرسالات فيدعونا ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ وبلطفه ورحمته يحذرنا فيقول ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ الزمر.

إن " إقــــرأ " منهج للنجاح الإنساني في الدنيا و الآخرة، فالإنسان الذي يقطع كل أشواط المُجاهدة ليتحمل تبعات العيش في سبيل الله بحرمان نفسه من الشهوات والإبتعاد بها عن الأهواء في ظل عالم يموج بفتن كالجبال يكاد يهوي فيها غرقاً في كل لحظة من لحظاتها، الأمر الذي جعل شيخنا الغزالي رحمه الله يقول بأن ( العيش في سبيل الله أصعب بكثير من الموت في سبيله ) ليس تقليلاً من شأن الجهاد وإنما استصعاباً لأمانة الله التي نأت عن حملها الأرض والجبال وحملها الإنسان بظلمه وجهله ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) ٧٢ الأحزاب، إذا فالصعوبة التي ذكرها الغزالي قد أتت من إدراكه لحجم الأمانة وقيمة الرسالة للإنسانية، فالحياة مع الأمانة وبالأمانة أصعب بكثير من الموت في سبيلها، ولكن يتعين على الإنسان في طريقه إلى الله أن يكتسب اللياقة الإيمانية التي يحتاج إليها الإنسان لضمان استمرار الحضارة الإنسانية على الأرض .
Share:

3 التعليقات:

Unknown يقول...

Mohamed Good evening!
One difference between humans and animals is faith.
The man always has only the laws of God above all
good text congratulations

محمد صلاح الدين عبد ربه يقول...

نعم " الفارق الوحيد بين الإنسان والحيوان هو الإيمان "
كلمة جميلة جداً صديقي العزيز أوسمر
أنا سعيد جداً بمتابعتك للمدونة وباطلاعك على الجديد فيها وتفاعلك وتعليقك الطيب فرغم بٌعد المسافات بيننا إلا أننا التقينا في عالم الأفكار والقيم الإنسانية أشكرك على مجاملتك الرقيقة.

محمد صلاح الدين عبد ربه يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف