خطابان : خطاب للفلول وخطاب للعقول .. فمن أي الصنفين أنتم ؟
بقلم / محمد صلاح الدين
أولاً : الغــدر .. لمن غــدر بالشعب وسرق مقدراته وأفسد حياته :
1. التزاوج الحرام بين المال والسلطة.
2. احتكار القرار السياسي وإقصاء جميع القوى الوطنية الشريفة.
3. إفساد المحاصيل وتسبب في تراجع الزراعة وظلم الفلاحين.
4. بيع القطاع العام بأبخس الأثمان وتشريد العمال وإضعاف الصناعة الوطنية.
5. إضعاف إقتصاد الدولة وأهدر المال العام ونهب الأراضي وإفقار الفقراء.
6. شرعنة الفساد ونشرالرشوة والمحسوبية التي تفشت في جميع أنحاء المجتمع.
7. تخريب جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية بإدارتها من أمانة الحزب ولجنة السياسات في الحزب المُنحل.
8. تعمد إفساد وتجريف الحياة السياسية وترهيب الرموز الوطنية لإثنائهم عن ممارسة حقوقهم السياسية.
9. تعمد إفساد الذوق العام للشعب المصري من خلال تقديم محتوى إعلامي لا يحترم عقول المصريين ويلبي تطلعاتهم.
10. تعمد إفاسد الفــن بصورة أساءة لسمعة ومكانة مصر العربية والإقليمية والدولية.
11. وغيرها مما (لا يُعد ولا يُحصى).
ثانياً : خطابنا للفلول : نحن شعب لا يخاف أو يخضع للتهديد.
لسنا كُفاراً يافلول الوطني ولستم إله يٌعبد من دون الله .. لتهددونا بصباح يقال فيه (...فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ) صباحاً نجد فيه مصر وشعبها في مهب الريح وقد احتلت محافظاتها وقُطعت كهربائها وتوقفت حياتها على يد قطعانكم، إن مثل هذا اليوم لن يأتي يا من تتشدقون على منابركم الإعلامية بحب مصر والخوف عليها، لقد فَضحتم أنفسكم اليوم أكثر من أي وقت مضى، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ أل عمران ؛ نعم لا يمكن أن يُسمح لكم بالسيطرة على الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والرياضية وغيرها من مناحي الحياة في مصر الجديدة التي خرجت مع أرواح أبناء مصر في الثورة، إن مثل هذا الصباح المشئوم الذي تتمنونه لمصر وشعبها لن يكون، فالمحروسة محفوظة بحفظ ربها الذي استودعها أمانة في رعاية شعبها ولن يفرٍط شعبها في حفظ أمانة الله بإذنه.
ثالثاً : خطابنا لأصحاب العقول من الحزب المُنحل : إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا الإسراء 7
(1) اللعب مع ذئـــاب الوطنـي .. على المكشـــوف
واليوم وبعدما أصبح لعبكم على المكشوف بإعلانكم الحرب جهاراً نهاراً فلم تُدركوا أن اللعب اليوم لن يكون بنفس قوانين ولوائح لعب الأمس الذي كنتم تلعبونه في غياب الجمهور وتحجيم وإرهاب الخصوم، أما اليوم فقد حضر جمهورنا العظيم في ملعبنا الكبير، إننا ننافسكم اليوم ونحن نُدرك مدى قوتكم ولكننا ندرك أيضاً مدى قوتنا وما ألهمتنا إياه ثورتنا المجيدة، لقد تغير المصريين وإلى غير رجعة، فلم نعد مُستعدين للصفح أو العفو عن من يهددنا بالويل والثبور وعظائم الأمور لأننا أصبحنا نُدرك بأنه "من أمن العقوبة أساء الأدب" وبما أنكم أفصحتم عن مكنون صدوركم فإننا نفصح عن مكنون صدورنا: لقد نفذ رصيدكم وبرجاء إعادة الشحن بعد خمس سنوات؟
(2) رسالة إلى عقلاء الحزب الوطني المُنحل .. إلعبوها صح !
إننا ندعوكم للمشاركة في إعادة بناء مصر من جديد من خلال خدمة المجتمع ومواطنيه والمشاركة في جمعيات النفع العام الخيرية القائمة أو تأسييس جمعيات ومؤسسات أخرى تحتوي كوادركم ورموزكم لتطرحوا أنفسكم بصورة جديدة كلون من ألوان إثبات حسن النية، الأمر الذي يمثل اختباراً أخلاقياً وإنسانياً ووطنياً لكم، لذا فربما من الجدوى الإستراتيجية لكم أن تعتزلوا العمل السياسي لفترة، فإن أحسنتم العمل الإجتماعي والتنموي بالتنسيق مع القوى الوطنية الأخرى فعندها تكونوا قد أحسنتم لأنفسكم، وإن عدتم لممارسة ثقافة الفهلوة والمحسوبية والرشوة والفساد، عُدنا للعزل وإقرار قانون الغدر مرة تلو مرة حتى تتخلصوا من ثقافة مبارئيل التي أفسدت صحة الإنسان والمكان والنظام في مصر.
يا عُقلاء الوطني المُنحل ... لا يمكن أن نُخونكم جميعاً فأنتم جزء من أبناء مصر مثلنا، ولكن أرجوكم أن تعذرونا .. فنحن لسنا ضدكم كمواطنين، ولكننا قد لُدغنا من حزبكم ورموزكم لثلاثة عقود فهل يمكنكم أن تتفهمونا أم أن الأمر "أنا ومن بعدي الطوفان".
يا عُقلاء الوطني المُنحل ... لا يُعقل أن يسند إليكم ملف إصلاح مصر من فساد أنتم صانعوه ولم تنكروه، فوفق الشرعية الثورية " يحق لغيركم من الثوار مالايحق لكم " خلال المدة الأولى للتحول الديمقراطي، وبعدها يحق لكم ما يحق للثوار فتعودون لممارسة حقوقكم الوطنية كاملة بعد تخليكم عن ثقافة التفكير والعمل بمنهج المُنحل، وتوجيه مواردكم المالية والبشرية لخدمة المجمتع المدني في مصر بصورة حقيقية وإعادة طرح أنفسكم بشكل جديد مبني على رغبة حقيقية في المساهمة في نهضة المجتمع وخدمة الشعب المصري بعيداً عن المُزايدات والنفعية السياسية وهذا الأمر يحتاج منكم إلى أسس رئيسية تتمثل في :
1- إحسان وصدق في النية تجاه الله ثم والوطن.
2- إثبات حسن نوايا بنبذ الخلاف وترك التهديد باللعب على وتر الأمن وترويع المجتمع.
3- فتح قنوات اتصال جادة مع مختلف رموز القوى والثورية وجميع مكونات المجتمع المصري.
4- اتخاذ قرار بتحويل أحزابكم الحالية المُشهرة إلى أعمال الخدمة العامة لتدعيم المواطن المصري البسيط ومساعدته على تجاوز صعاب الحياة المعيشية خلال فترة التوقف عن ممارسة العمل السياسي.
وإن لم تحكٍموا عقولكم وتلجٍموا مشاعركم بمشاعر الوطنية الخالصة وأصررتم على مواقفكم بحجة الوطن والمواطنين بمشاركتكم في الإنتخابات، فعندها نقول أنه لاعقل لكم ، لأنكم لم تستطيعوا قراءة ملامح مصر المستقبل التي تحاول الثورة رسمها ، والتي سيكون فيها نواب مجلس الشعب ليسوا نواب خدمات بل نواب يقومون بواجبات ومسسئوليات تتعلق بالتشريعات والرقابة على السلطة التنفيذية، مما يعني أن دوركم القديم في تقديم الخدمات لأتباعكم قد انتهى، ولا عزاء لكم.
1 التعليقات:
رائع جداً يا استاذ محمد يسلم إيدك جتلهم علي الجرح بس يا رب يحسو و يفهمو الكلام ده
إرسال تعليق