وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ، وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍسَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا الشورى
بين نجاح الثورة والأمن القومي تقبع فلول الوطني
بقلم / محمد صلاح الدين
إن الشعب المصري وجميع القوى الوطنية ورموز الثورة المصرية لم تنم ليلة هانئة بالأمس ولم يكن صباحها في هذا اليوم - الإثنين الموافق 3أكتوبر من العام 2011م - صباحاً وردياً جميلاً بل كان صباحاً مفعماً بالتهديد ( باحتلال محافظات مصر وقطع خطوط القطارات وكابلات الكهرباء وحشد 15 مليون بلطجي من أتباعهم ) على حد زعم السيد معتز محمود، رئيس حزب الحرية الذي قال: "سنعقد مؤتمراًهذا الأسبوع لـ500 مرشح على مستوى الجمهورية، وكل مرشح وراءه دائرة بالكامل، أي أكثر من 30 ألف مواطن" وبحسب هذه الأرقام يبلغ إجمالي ما يمكن أن تحشده هذه الأحزاب 15 مليون مواطن، ووصف هذا المؤتمر بأنه "سيكون تحذيرا أوليا ليعرف الجميع مدى قوتنا، وأن صمتنا لم يكن عن ضعف".
وهنا يجب أن نقف وقفة أمنية هامة، إن لم يكن هذا تآمراً وتهديداً مباشراً للأمن القومي المصري .. فماذا يكون؟ وإذا كان يمثل تهديداً ، إذاً فلماذا لم يتم القبض على السيد رئيس حزب الحرية ح
الياً وعضو المنحل سابقاً وعلى كل من حضر هذا الإجتماع للتحقيق معه واتخاذ الإجراءات الأمنية ضده وفق قانون الطوارئ الذي وضع كما قيل لنا من أجل البلطجة، أليست هذه بلطجة معلنة من خلالتفزيع وترويع الناس واستعراض قوة وهمية، أم أن المجلس العسكري والحكومة برئاسة رئيس الوزراء لا يرون فيها تهديدأً أبداً، إننا نحمِل المجلس العسكري والحكومة المصرية وجهاز الأمن الوقائي ووزارة الداخلية مغبة أية تصرفات تصدر من هذه الفئة الضالة من المجتمع المصري، ونهيب بالمجلس العسكري سرعة البت في تطبيق قانون الغدر أو العزل السياسي لحسم المسألة، لأن الإطالة بهذه الصورة هو ما يسمح بمسألة الشد والجذب بين الأطراف واشتعال فتنة قد لاينطفئ لهيبها، كما قد تؤدي إلى لجوء فلول الوطني المُنحل إلى تكوين عصابات مُسلحة تهاجم المدنيين والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة للمواطنين في إطار تنفيذ الإنتقام والعقاب الجماعي للوطن حكومة وشعباً
.
إن تهديد معلن بهذه الصورة لابد من الرد عليه بكل قوة وحزم إنه تهديد لمصر وثورتها بحسب مقاييس المجلس العسكري الذي حذّر من دعوات الإثارة للتظاهر السلمي من قبل البعض الذي لم يُسميهمعقب حادثة اغتيال الصهاينة لجنودنا على الحدود مع دولة الإحتلال، فإذا كان مجرد الدعوة للتظاهر السلمي لنصرة المظلومين والمغدورين من جنودنا تمثل تهديداً للأمن القومي إذاً فماذا نسمي ما دعى إليه رموز الحزب الوطني المنحل، وإن كان كذلك إذاًفأين بياناتكم وتحذيراتكم وتحذيرات الحكومة على لسان وزير إعلامها السيد هيكل.
لقد فشلت الحكومة في التعاطي مع تهديد الأمن القومي بصورة جادة وحازمة لأسباب لا نعلمها، ولكن من يريد أن يمنع الكارثة يجب أن يأخذ بالتدابير والإجراءات الوقائية الإستباقية، فمسألة التحرك بعد وقوع الكارثة تنم عن عجز أو تواطؤ مريب، فإذا كانت الأولى فأعلمونا وإذا كانت الثانية فاتركونا وارحلوا وكفانا ما نلناه منكم.
فلا تتركوا الأمور حتى تتفاقم كما حدث في حادثة اقتحام السفارة الإسرائيلية، الأمر الذي سهل لعملية الإقتحام وحدوث عمليات الفوضى.
ياسادة كلنا يعلم أن من يريد أن يهدد أمن أي بلد في العالم لا يحتاج إلى ملايين أو إلى آلاف، بل يحتاج إلى عشرات هنا وأفراد هناك.
وأخيراً وليس آخراًنقول للفلول إن من أول ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى " إذا لم تستح فاصنع ماشئت "... فتهديدكم بهذه الفجاجة التي تنم عن ضعف أخلاقي وسياسي، يحرج المجلس العسكري والحكومة وبخاصة الأجهزة الأمنية أمام الشعب الذي ربما يفقد ثقته في المجلس إذا ماتم تنفيذ أي من هذه التهديدات وعندها لن يكون لكم سوى الثورة والحكم الثوري وما أداركم ما الحكم الثوري !!
المهم أن الشعب الأن سيرصد كيف سيتعامل من يدير البلاد معكم، وسيكون موقفهم في الميزان الثوري، فإما الإنحياز الكامل للشعب كما فعلوا في الثورة، وإما المجهول لا قدر الله.
فلا تتركوا الأمور حتى تتفاقم كما حدث في حادثة اقتحام السفارة الإسرائيلية، الأمر الذي سهل لعملية الإقتحام وحدوث عمليات الفوضى.
ياسادة كلنا يعلم أن من يريد أن يهدد أمن أي بلد في العالم لا يحتاج إلى ملايين أو إلى آلاف، بل يحتاج إلى عشرات هنا وأفراد هناك.
وأخيراً وليس آخراًنقول للفلول إن من أول ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى " إذا لم تستح فاصنع ماشئت "... فتهديدكم بهذه الفجاجة التي تنم عن ضعف أخلاقي وسياسي، يحرج المجلس العسكري والحكومة وبخاصة الأجهزة الأمنية أمام الشعب الذي ربما يفقد ثقته في المجلس إذا ماتم تنفيذ أي من هذه التهديدات وعندها لن يكون لكم سوى الثورة والحكم الثوري وما أداركم ما الحكم الثوري !!
المهم أن الشعب الأن سيرصد كيف سيتعامل من يدير البلاد معكم، وسيكون موقفهم في الميزان الثوري، فإما الإنحياز الكامل للشعب كما فعلوا في الثورة، وإما المجهول لا قدر الله.
إننا ياسادة في لحظة تاريخية وفي موقف لا يحتمل التهاون، إنه الأمن القومي الذي أنتم مؤتمنون عليه، لذا فالجميع على المحك، وإذا كنا قد ثَمّنّا موقفكم السابق ولازلنا، فإن موقفكم اليوم والغد أكبر وأخطر، إنني لست متشائم أو من أصحاب النظارة السوداء ولكني أجد في قوله تعالى (...وَخُذُوا حِذْرَكُمْ...) 102 النساء ملاذاً أمناً لمصر وشعبها من كل من أراد بها شراً.
كان الله في عون مصر وشعبها وجيشها العظيم، وهدى الله المجلس العسكري والحكومة لاتخاذ ما فيه صالح الوطن والمواطن .. ولكم التقدير..
كان الله في عون مصر وشعبها وجيشها العظيم، وهدى الله المجلس العسكري والحكومة لاتخاذ ما فيه صالح الوطن والمواطن .. ولكم التقدير..
0 التعليقات:
إرسال تعليق