سنكسر الانكسار .. وصمت أذن الدنيا إن لم تسمع لنا.
بقلم/ محمد صلاح الدين
قلت قبل بضع أسابيع لبعض الأصدقاء إن الشعب المصري الذي بنى مجداً وتاريخا خالداً على ضفاف النيل لا يقبل بالهزيمة ولو هُزم ولا يعطي الدنية ولو غُلب ولا يقبل بالضيم ولو ظُلم.
فشعبنا شعب حر مؤمن بفطرته شعب يؤمن أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه لذا تراه صابراً على بلاء الله مؤمناً بقضائه حتى يمل الصبر صبره ولما لا وهو يؤمن أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يُسرا إن مع العسر يسرا، شعب يؤمن بإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، شعب يؤمن بقوله ولينصرن الله من ينصره ، ويؤمن ويتوكل ويستعين بالله ولا يعجز شعب هذا حاله عبر التاريخ ولا زال وسيظل فخراً لشعوب الأرض لذا فظني بالله ثم بهذا الشعب العظيم أنه سيكسر الانكسار ويُجبر المنكسرين.. ويُخيف الخوف.. ويهزم الانهزام.. ويقهر الاستسلام ..ويُلهم الإلهام.. ويبهر الانبهار .. ويُعجز المُعجز ..ويفاجئ المفاجأة .. ويُذل الذل.. ويُركع الركوع ويدحر الاندحار ويقلب الانقلاب ليعدل بعدها أحوال البلاد ومعاش العباد.
وما نراه اليوم من ثبات يصفه البعض بالأسطوري وصمود يصفه البعض بالملحمي إلا دليلاً على إرادة ربانية لا تعرف لليأس طريقاً ولا تعرف للإحباط سبيلأً ولما لا وهو شعب لا ييأس من روح الله وكيف ييأس وهو يملأه هذا الإيمان الكبير بالله القائل .. ولا تيأسوا من روح الله ، إنه لا ييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرون. ولنا في حرائر مصر النموذج المُلهم فعندما اللائي رفضن الانكسار والعودة للمنازل دون أن يكن لهن إرادة في تغيير وجه التاريخ.
ولنا في أسماء وحبيبة وهالة وغيرهن الكثيرات والكثيرات من حرائرنا الشهيدات منهن والأحياء المثل الأعلى ولعل ما قالته زوجة الإعلامي عبد الله الشامي مراسل الجزيرة الإخبارية خير شاهد ودليل على هذه الروح الوثابة والإرادة التي لا تعرف القهر حين قالت لتسمع الدنيا صوت العزة والكرامة بلسان المرأة المصرية .. (إذا كان استمرار حبس عبد الله ثمناً لتوقف الجزيرة عن نقل الحقيقة فليستمر حبسه ولتظهر الحقيقة) فالحقيقة والحق أحب إليها وإلى المصريين من أنفسهم وأهلهم والدنيا بأسرها، فصمت إذن الدنيا إن لم تسمع لنا.. ويسقط يسقط حكم العسكر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق