نظراً للخلط الشديد واللغط الكبير الذي بلغ إلى حد المبالغة الشعورية الخطيرة بأن يقول أحدهم تعليقاً على صفع أنثى الثورة على الإخوان " والله لقد أحسست بالقلم الذي ينزل على وجه الفتاة التي ضربت وكأنه على وجهي!!!".. قررت عرض رأي مخالف لما هو مطروح.
لذا أسأل هذا الشاب وغيره لماذا لم تشعر بمشاعر الاغتصاب واحاسيس التحرش التي تمت في ميدان التحري؟ .. إن لم تشعر بهذه الأحاسيس ولم تبكي لانتهاك عرض المصريات ثم شعرت بالألم فاعلم أنك تحتاج إلى علاج فوري للقيم والمشاعر الإنسانية مع فترة نقاهة لاستعادة الحكم الصائب على الأشياء.
هذه الأنثى الحية التي مع أحمد دومه كانت تحمل سكيناً طويلاً أطول من ذراع اليد يطلق عليها « السنجة « وبحسب اللقطات يظهرها الفيديو وهي حاملة لهذا السكين وتضعه في سيارتها من الباب الأمامي مع حقيبتها ثم تأتي به من الباب الخلفي بحسب الفيديو والسؤال: إذا تقدم أي كائن ليهاجمني بسنجة مثل هذه كما في الصورة أتركه ليضربني بها دون أن أقوم بواجب الدفاع الشرعي عن النفس لمجرد أنه كتب بحسب فحص الجنس أنها أنثى في كشوف المواليد بينما تقوم بأعمال البلطجة يا سادة البلطجة ليس لها علاقة بالذكورة أو الأنوثة بل لها علاقة بالفعل ذاته فكل من يقوم بحمل السلاح الأبيض أو الناري أو أي نوع من أنواع السلاح ليروع أو يعتدي به على الآخرين أو المنشئات فهو بلطجي ذكراً كان أو أنثى أو حتى خنثى.
البعض منا يعلم أن هناك نساء كن يخلعن ثيابهن عند الاشتباكات في بعض المناطق العشوائية والشعبية الأشد فقراً وخطراً في مصر ويقمن بضرب الرجال والنساء على حد سواء أمام المارة فهل إذا قام المعتدى عليه بضرب هذه المرأة العارية ولقنها درساً في الأخلاق والشرف يعتب عليه كيف يقوم بضرب امرأة؟!!!
لقد انقلبت الموازين وتبدلت القيم وفسدت الأذواق حتى عند بعض الإسلاميين الملتحين وغير الملتحين الذي أدانوا ضرب كائن يطلق عليه لقب أنثى بينما يقوم بأعمال ربما تدخل في الشرع تحت حد الحرابة ولكنها بالتأكيد مجرمة قانوناً.
يا سادة البعض ممن أعرفهم غالى في المثالية الخادعة من المؤيدين والمعارضين لموقف ضرب الفتاة
فالغلو من الإسلاميين المدافعين عن الاعتداء عليها جعلهم يذهبوا لاستشهاد بالتاريخ عندما استخدم الأعداء النساء كمحاربات لقتل الجنود المسلمين لعلمهم بأن المسلم لا يضرب امرأة.. رغم أن الموضوع كما ذكرت أعلاه مجرم قانوناً وشرعا.
والغلو من البعض الأخر من غير الإسلاميين أيضاً يتعدى إلى الكذب والادعاء أكثر منه إلى الغيرة الصادقة على كرامة المرأة وإلا فحدثوني بربكم .. أين كانت تلك الغيرة على الكرامة عندما اغتصبت أكثر من 25 امرأة في ميدان التحرير اغتصاباً كاملاً وتم التحرش بالمئات منهن فلم لنسمع منكم حساً حتى قلنا لا أسكت الله لكم حساً يا من قلتم سابقاً .. آسفين يا ست البنات.
إننا يا سادة أمام أداء كاذب للمثالية ليس عليه دليل وكيل مزدوج للمعايير والقيم فعندما اعتدى ضباط الشرطة على بنات التيار الإسلامي في فيديوهات صارخة لم نسمع لهم ركزاً أو حساً الأمر الذي يعبر عن عنصرية مقيتة وكأن المرأة هي فقت المرأة التي على قياساتهم ومعاييرهم الفاسدة.
ولكن من يطالب بالمساوة الكاملة بين الرجل والمرأة عليه ألا يغضب هو تحديداً من ضرب هذا الكائن البلطجي الأنثوي وإلا لفضحت دعوتك الفاسدة للمساوة المزعومة وإدانتك لموقف ضرب هذا الكائن الأنثوي القائم بأعمال البلطجة من باب أن هذا الكف لا يليق بالمرأة وليس من أخلاقنا وعاداتنا كما يقول البعض ولكن هذا كلام حق يراد به باطل وهو دليل على عدم صحة وزيف ما تدعوه وتطالبون به من المساوة الكاملة مع الرجل.
أن حديث هذا البعض يعتبر تمييزاً للمرأة على الرجل الذي تطالب المساوة به مما يدحض الإدعاء الكاذب بالمساوة الكاملة بين الذكر والأنثى لأنهما مختلفين.
أن حديث هذا البعض يعتبر تمييزاً للمرأة على الرجل الذي تطالب المساوة به مما يدحض الإدعاء الكاذب بالمساوة الكاملة بين الذكر والأنثى لأنهما مختلفين.
وإذا سألني أحد فقال لي تقبل أن يفعل ذلك في أختك سأقول له نعم إن فعلت نفس ما فعلت تلك البلطجية سأقبل أن تصفع وتصفع حتى تعود لصوابها ولا أستحي عن قول ذلك فإذا كان بعض العلمانيين يقبلون أن تحمل أخواتهم من غير زواج ويجاهروا بذلك بلا حياء فلا أستحي وأنا أدافع عن حق وبحق بإذن الله.
ومع الأسف ظهر من بيننا من نسي مين راح لمين ومين سب مين ومين مع مين ومين رفع أيه وكتب إيه ثم ذهب ليقول أن هذا هذه ليست أخلاق الدعاة طب يا عم الدعاية نفسي تنزل تضرب بالسنجة ونفسي تسمعني أحلى سلام بعد وشك ما يتشوه أو إيدك تنقطع لا سمح الله.. حبيبي الدعاية.. استيقظ أنت في الإسلام ولست في المسيحية " إذا صفعك إنسان على خدك الأيمن فعدل له الأيسر" الإسلام يقول بحق الدفاع الشرعي عن النفس ضد المعتدين ويقول " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" .. لذا أرجو الانتباه لهذا الفارق البسيط بين المسيحية والإسلام وبين والرجولة والتياسة.. لا مؤاخذة.
اللهم اصرف عنا شرور المغرضين ومزدوجي المعايير وباديي الرأي.. وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه والباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
1 التعليقات:
كلام جميل ورائع اخي العزيز
إرسال تعليق