كيف أرى المشهد بعد وقف انتخابات البرلمان؟
بقلم/ محمد صلاح الدين
ما يحدث الأن هو ثورة مضادة من البلطجية وأطفال الشوارع بقيادة رموز سابقة من الحزب الوطني بعدم أمني داخلي وخارجي لدول إقليمية ودولية وبغطاء سياسي منسق ومنظم من جبهة انقاذ الحزب الوطني المنحل وأصحاب المصالح ورجال الأعمال الذين يضخون المال السياسي الفاسد لزعزعة الاستقرار والترويج لفشل الدولة والحكومة والنظام في مغالطة كبيرة مقصودة وهي إطلاق كلمة النظام على الحكم الحالي والحقيقة أننا لدينا رئيس منتخب مكروه من جميع مؤسسات الدولة وحكومة منبوذة ويتم عرقلتها من تلك المؤسسات ومجلس شورى أعرج وبلا مجلس نواب..
إن كلمة النظام كلمة ليست في محلها هدفها التشويش والتشويه وكأن النظام الإخواني يدافع عن نفسه بينما الحقيقة أن النظام الحالي هو لازال نظام مبارك وما تغير هي القشرة العليا للنظام بينما لازال النظام بالكامل كما هو والدفع بشعار أخونة الدولة ما هو إلا شعار يطلقه الفلول خوفاً من عملية الاحلال والتجديد للوظائف التي يشغلها الفلول وما يفعله الإعلام وجبهة الانقاذ بالاشتراك مع بعض الإسلاميين " مع الأسف " هو الهجوم على الإخوان بهدف تأخير الإحلال والتجديد لهيكل النظام واستبدال العناصر الفاسدة الموالية للنظام السابق في جميع أجهزة الدولة ووزراتها من جهة وبث الفتنة بين الإخوان وباقي الفصائل الوطنية والأحزاب السياسية والإسلامية من جهة أخرى مع الأسف وأظنهم ربما ينجحون نجاحات وقتيه محدودة لأن التيار الإسلامي يُراجع نفسه بنفسه ولديه من العقلاء الكثير بفضل الله.
إن تأخير انتخابات البرلمان هي في صالح المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وكل من ينادي بالتأجيل يعمل لصالح ذلك بقصد أو بغير قصد بسوء نية أو بحسن نية إن استمرار البلاد دون مجلس للنواب أشبه بالإنسان الذي يمشي بقدم واحدة وعكاز وهذا هو بيت القصد والمستهدف لأن وجود البرلمان سيفعل الرقابة ويشددها على الفاسدين المستترين في جميع أجهزة الدولة ويفضحهم ويحاسبهم، كذلك سيعمل على تشغيل الماكينة التشريعية المعطلة لإصلاح قوانين وتشريعات مبارك التي لازالت تحكم البلاد في شتى المجالات الداخلية والدولية ومنها مراجعة الاتفاقيات الدولية ومعاهدة السلام " وهذا ما يخيف إسرائيل " وكذلك اتفاقية الكويز واتفاقيات وإعادة النظر في قانون الجمعيات والهيئات الحقوقية المصرية و غير المصرية والتي تعمل معظمها بالتنسيق مع منظمات أمريكية وبعضها متورط في أعمال مشبوهة ولا ننسى قضية التمويل الأجنبي وهروب الأمريكان من مصر.
الأدلة والقرائن كثيرة وهذا هو المشهد أمام حضراتكم كما أراه والباقي تفاصيل خطأ هنا وخطأ هناك ولكن من له غرض يضخم في الخطأ بهدف إخفاء الصورة الحقيقة للمشهد وهي ثورة مضادة ممنهجه وممولة ومنسقة ضد الثورة والرئيس المصري المنتخب والحكومة " التي عقدت صفقات مع العراق تمثل صفعات على وجه المعارضة المغرضة التي تقول بفشل الحكومة" علماً بأن معظم من يسمون أنفسهم بالرموز عرضت عليهم الحكومة فرفضوها وقبلها قنديل.
يا سادة إننا في المرحلة الاخيرة من سابق الديمقراطية وعلى كل وطني مخلص الوقوف مع السلطة الشرعية المنتخبة لدعمها أمام الفاسدين والمغرضين في الداخل والأعداء في الخارج.. وأنا في هذا السياق أدعم مبادرة حزب الوسط بإلغاء قانون الانتخابات الذي أوقفت بموجبه الانتخابات وإعداد قانون جديد كحل استراتيجي لإعادة الأمور لنصابها وإقامة الانتخابات في مدة لا تتجاوز الستة أشهر بحد أقصى.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق