الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الأحد، يناير 12

كيف قرأت تصريحات الوزير يحيى حامد عن رفض السيسي إدخال القوات لسيناء لتحرير الجنود الثمانية المخطوفين؟

كيف قرأت تصريحات الوزير يحيى حامد عن رفض السيسي إدخال القوات لسيناء لتحرير الجنود الثمانية المخطوفين؟


دورنا فيما يحدث هو محاولة الفهم والتحليل للوقائع والأحداث في ضوء ما يتوفر لدينا من معلومات يمكن أن تُفسر المشهد بعيداً عن التكهنات أو ضرب الأخماس بالأسداس.

وفي هذه المقالة سأحاول التصدي لفهم وتحليل ما ذكره الوزير يحيى حامد في لقائه الأخير أمس الجمعة الموافق 10 يناير 2014 مع الإعلامي زين العابدين توفيق والذي ذكر فيها بعض الوقائع الهامة كان منها : إصدار الرئيس مرسي لمرسوم رئاسي بتحرك القوات المسلحة الآن لاستعادة الجنود الثمانية المخطوفين ورفض الفريق السيسي للتحرك في بداية الأمر بحجة أنه في مسألة سيناء طالما لا يُهدد الأمن القومي "الجيش لا يدخل ولكن تدخل الداخلية بس "  فالرئيس أصر على أن الجيش يدخل وأن احنا نجيب الجنود المخطوفين المصريين بتعونا فتحركت آليات العسكر وفجأة، قالك لقينا الجنود موجودين في مزرعة في الطريق!!! الثمان جنود.
فرد عليه الإعلامي زين العابدين بقوله : وأن الرئيس قال نريد أن نحافظ على حياة الخاطفين والمخطوفين .. من ضمن الأشياء التي نسبت إليه وكانت محل انتقاد شديد .
ثم عاد الحديث للوزير يحيى حامد الذي قال : فأنا عياز أقول لحضرتك إن محصلش ساعتها، اتلاقوا بالصدفة، وساعتها المخابرات الحربية قالت ده احنا لقيناهم بالصدفة يا جماعة.. ثمان جنود اتلاقوا بالصدفة ومكنوش عاوزين أن احنا نروح ننقذهم!!!
القصة لو كانت قبل 30 يونية و3 يولية كانت يمكن أن يكون لها تفسير من قبيل الاجتهاد في الرأي من قبل الفريق عبد الفتاح السيسي ولكن بعد هذان التوقيتان فالأمر مُختلف لأنه أصبح واضحاً للعيان تآمر القائد العام للقوات المسلحة على الرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للإطاحة به بعد توافقات محلية وإقليمية ودولية تلاقت مع طموحات الفريق الشخصية.
وهنا يجب الإشارة إلى عدة حقائق ظهرت من خلال هذا الموقف منها مايلي:
1- أن الرئيس قد أجبر السيسي على تحريك القوات رغم معارضة الأخير لذلك، مما يعني أنه كان يمارس دور القائد الأعلى للقوات المسلحة بكامل الصلاحية والمسئولية.
2- أن أحد الأسباب في انقلاب العسكر هو رفضهم الواضح للخضوع لرئيس مدني حتى وإن كان بإرادة الشعب المصري.
3- أن السيسي حاول أن يلعب أمام الرئيس بورقة " الأمن القومي " عندما رفض التدخل في بادئ الأمر، ولكن إصرار الرئيس أوصل رسالة واضحة للسيسي بأنني أنا الرئيس المدني المنتخب لا أنت وأنا القائد الأعلى للقوات المسلحة وأنت تحت إمرتي   
4- أن إصرار السيسي على  الزج بالداخلية للقيام بمهمة تحرير الجنود المخطوفين ربما يرجع لعدة أسباب منها 
a. توريط الداخلية في مواجهة مباشرة مع الخاطفين المجهولين.
b. النأي بالجيش عن تلك المواجهة حتى لا يُكتشف أمر تورط المخابرات في خطف الجنود خاصة في حال وقوع اشتباكات بين جنود وضباط القوات المسلحة القائمين بالعملية وربما هذا يفسر ترك الخاطفين للجنود الثمانية وما قيل عن مصادفة وجودهم في مزرعة.

كما أعتقد بأن عدم رغبة السيسي نشر القوات في سيناء بهذا الزخم التي تمت به العملية حتى لا تُحسب لصالح الرئيس المدني المنتخب، ويظهر في العملية كقائد قوي أمام شعبه.

كما ينتابني أيضاً شعوراً مفاده  أن الرئيس مرسي ربما كان يُدرك بصورة أو بأخرى 
أن أمر خطف الجنود مكيدة من المخابرات التي ظهر أنها تعتبر جماعة الإخوان والرئيس الذي يمثلها عدو بينما تعتبر الصهاينة أصدقاء وذلك لإحراجه في حال وقوع ضحايا من الشرطة أو الجيش أو حتى الخاطفين أو المخطوفين خاصة أذا ما علمنا أن تاريخ القوات المسلحة في مثل هذه العمليات هي تاريخ أسود حيث كان أخر عملية قامت بها لتحرير الرهائن قيل عنها أنها أسوء عملية تحرير رهائن في التاريخ، مما يزيد من احتمال إدارك الرئيس لخيانة المخابرات أو تقاعسها عن أداء مهامها بصورة أو بأخرى ولكن يعيب على الرئيس في ذلك عدم اتخاذ إجراءات ضد المخابرات عقب تحرير الجنود المخطوفين، لفشلها الامني والاستخباراتي الاستباقي أو اللاحق في التوصل لهوية الخاطفين والقبض عليهم بعد انتهاء العملية.

والله تعالى أعلى وأعلم؟
ما رأيكم
Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف