الثورة .. بين الذكاء والغباء..
الثورة أهداف ,, وأي ثورة لا تقودها هداف واضحة مصيرها الضياع
لأنه من الضروري أن نميز بين الثورة وبين الفعل الثوري
فمجموع الأفعال الثورية المُهدفة بالضرورة تؤدي إلى الثورة وتحقيق أهدافها.
ولكن عدم وجود سقف زمني لتحقيق الهدف الذي يصب فيه الفعل الثوري يفقده أحد أركان الذكاء، لأن الأهداف الذكية هي ما تكون محددة وقابلة للتحقيقة ومتفق عليها وقابلة للقياس ولها سقف زمني فإذا ضاع ركن من أركان الهدف تعرض الهدف ذاته للهدم أو الضياع.. عن لحظة وتوقيت الانفجار الثوري أتحدث.
الثورة في الشارع حقيقة.. ولكنها إما أن تنجح وتصل لأهدافها وإما تضيع وتضيع معها كل الأهداف والطموحات.. العبرة هنا على التخطيط الصحيح والتنسيق الفعال بين المكونات الثورية وقدرتهم على التصعيد السلمي وصولاً إلى لحظة العصيان المدني والانفجار الثوري السلمي وتهيئة الشعب لهذه اللحظة التي سينزل فيها عشرات الملايين إلى الشوار والطرقات.
ولا تنسوا أن في 25 يناير 2011
المسيحيين كانوا مع مبارك.
السلفيــــين كانوا مع مبارك.
القضاء والنيابة كانوا مع مبارك.
المخابرات العامة كانت مع مبارك
المخابرات العسكرية كانت مع مبارك.
الشرطة والأمن المركزي كانوا مع مبارك.
الإعلام العام والخاص والعربي كان مع مبارك.
المواطنين الشرفاء" البلطجية " كانوا مع مبارك.
النخبة من المثقفين والسياسيين كانوا مع مبارك.
رجال الأعمال الفاسدين ولصوص الدولة كانوا مع مبارك.
أمريكا والكيان الصهيوني وحكام عرب كتير كانوا مع مبارك.
الفنانين والرياضيين والمهربين وتجار المخدرات والدعارة كانوا مع مبارك.
وقد أسقط الله مبارك سقوطاً في يوم الحادي عشر من نوفمبر 2011 سقوطاً مدوياً هز أرجاء الدنيا.
وبإذن الله سيسقط الانقلاب سقوطأً يهز أرجاء الدنيا ويغيرها إلى غير رجعة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. فاستعينوا بالله واصبروا .. ولنصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.
0 التعليقات:
إرسال تعليق