بقلم/ محمد صلاح الدين
الليبرالية العربية .. انقلابية مزدوجة القيم والمعايير..!!
لقد أثبتت التجربة المصرية وغيرها من التجارب أن الإسلاميون العرب والترك أكثر ليبرالية من مدعي الليبرالية.
لقد اكتشف الإسلاميون أن قيم وجوهر الليبرالية الحقة لا تصدم مع قيم الإسلام بغض النظر عن بعض التطبيقات الغربية التي تناسب ثقافتهم ومجتمعهم.
ولكننا اكتشفنا أن هناك تصادم كبير بين الرموز الليبرالية وبين قيم الليبرالية نفسها تسبب فيه المصالح والأهواء وشبق السلطة والشهرة والمال
ويغلف ذاك كله الخوف من الأثمان التي يجب أن تدفع لقاء القبول بنتائج الديمقراطية أو الدفاع عنها في حالات الانقلابات عليها.
ويغلف ذاك كله الخوف من الأثمان التي يجب أن تدفع لقاء القبول بنتائج الديمقراطية أو الدفاع عنها في حالات الانقلابات عليها.
والغريب أن الليبراليين العرب لطالما جلدوا الإسلاميين العرب بعدم وجود نموذج ناجح للتطبيق وكانوا دائما ما يعيروهم بنماذج مثل أفغانستان والسودان والجزائر كنموذج لتجارب فاشلة.
والحقيقة أن الليبرالية العربية ليس لها نموذج ناجح يمكن المطالبة بتحقيقه أو استنساخه.
ولكن الإسلاميون لا يعيرون الليبراليين العرب بذلك باسم التقارب والوحدة الوطنية رغم أن للإسلاميين اليوم تجربة ناجحة تمنى الليبراليين أنفسهم تحقيقها متناسين أن قرنائهم الليبراليين في تركيا هم من أفسدوا تركيا ونهبوها قبل أن يصلحها الإسلاميون.
وما تجربة الإخوان في مصر إلا دليلا على النجاح لا ينكره عاقل على مستوى الحريات ومحاربة الفساد والسيادة الوطنية الأمر الذي أدى إلى الانقلاب بتحالف بني ليبرال مع بني عسكر خشية النجاح والبقاء في الحكم فكان الانقلاب أحب إليهم من الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية والسيادة الوطنية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق