التغيير والوقت تلازم واجب !!

بقلم/ محمد صلاح الدين

التغيير والوقت تلازم واجب !!

في الحقيقة أنني أجد الأمة في غربة إدراكية لحقيقة الإيمان بالتغير 

فالتغيير أصبح علم يدرس في الجامعات والمؤسسات والشركات الدولية في شتى المجالات ولكن يبدو أن التخلف الذي تعيش فيه الأمة في شتى المجالات عن مواكبة العصر قد جعلها تتخلف عن فرض الوقت والحاجة#للتغيير 

قال تعالى : ﴿ وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [سورة العصر : الآية 1-3]

قال العُلماء أن القسم بالعصر أي بالزمن والوقت وهي إشارة إلهية بليغة لتحذير الإنسان من مرور الوقت الذي هو عمره وحياته التي يقضيها في هذه الحياة الدنيا.

وإذا وضعنا بجوار هذا القسم العظيم قوله تعالى 

﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ [الرعد:11] 

التغيير يبدأ من الداخل، ولا يوجد من يُنكر ذلك ولكن يوجد من يعرقل التغيير ويقاومه ويتصدى له ويشكك فيه ليُبقي الأمر على حاله !!

إما لمخاوف أو مصالح أو كليهما معاً 

وهنا أدعو من يدعو للتغيير ومن يقاوم التغيير ومن يقف بين الطرفين ينتظر حسم الموقف ليكون مع من يصير إليه الأمر على أي وضع كان

ألا فعلموا أن #التغيير له أوان وللأوان مُـــدة وللمدة بداية ونهاية، وأنه قد آن أوان التغيير المنتظر !!

وأن مُــدة التغيير قد حلت وبدأت ووقتكم للتغيير قد بــــدأ ينفذ ولم يتبقى منه الكثير..

يا سادة التغيير علم وفن ..

علم له أصوله وقواعده ونظرياته العلمية وفن لأنه مُرتبط بالقائمين على التغيير وقدراتهم القيادية ومهاراتهم الإنسانية !!

وللتغيير علامات وملامح كما أن للحاجة إليه علامات وملامح والمشكلة أن الأخيرة ظهرت بشدة بخلاف الأولى .

يا سادة التغيير إما أن يأتي بقناعة من الإدارة العُليا وقيادة المؤسسة بإرادة كاملة لقيادة عملية تغيير حقيقية في الجوهر والمظهر " تغيير هابط من أعلى إلى أسفل"، أو أن تأتي العملية من القاعدة " من أسفل إلى أعلى " تغيير صاعد " سواء بضغط أو بثورة.

وفي النهاية ستجد أي مؤسسة أن التغيير الفريضة والحقيقة الواجبة كسُنة كونية تستجلب معها سُنن أخرى في حال تجاهل التغيير وفي حال قيادة التغيير ومن هذه السنن 

سُنة #الاستبدال في حال تجاهل التغيير 

سُنة #الإعداد فالتغيير يعني التفاعل مع سنن الله والعمل تحت ظلالها ووفق مقتضاها لتحقيق سُنة #واعدوا وما يتبعها من سنن حتى استحقاق النصر المُنتظر.

وفي الختام.. يا قوم أدركوا اللحظة الفارقة.. فإما قيادة التغيير أو التغيير.

والله أعلى وأعلم

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1155767551134894&set=a.111311398913853.6298.100001049805104&type=3&theater