للذكرى وحتى لا ننسى ما فعله المثبطون..
بقلم/ محمد صلاح الدين
أذكر بعد 30 سونية و 3 لوبيا أن بعض قصيري النظر وضعيفي البصيرة طالبوا الإخوان بالقبول بالأمر الواقع والنزول على إرادة الشعب والاعتراف بالخطأ وأنهم من أضاعوا الفرصة متجاهلين المؤامرة الكبرى التي تم تدبيرها لمصر والمنطقة بأكملها من خلال الحلف الإقليمي الصهيوأمريكي المدعوم عربياً من دول شاركت في الانقلاب مادياً واستخباراتياً وإعلامياً للقضاء على الإسلاميين والمشروع الإسلامي في المنطقة لأنه المشروع التحرري المقاوم الوحيد في المنطقة القادر على الوقوف في وجه هذا المشروع الفاسد.
تخيلوا لو أن هؤلاء الذين ظلوا يروجوا لفكر التثبيط والاستسلام بأقوال من قبيل " كرار لا فرار " يعني استسلموا وتراجعوا اليوم حقناً للدماء ودرءاً للاعتقال والانعزال عن المجتمع ثم استمر هؤلاء المثبطين في الترويج لفكر التثبيط بأن جلدوا الإخوان بسوط الوطنية بأقاويل مرجفة من قبيل أن مصر أهم من الجميع وفوق الجميع ومن الأحزاب والجماعات وكأن الإخوان والإسلاميين قد خرجوا لأمر شخصي دنيوي
ثم نصح أصحاب فكر التثبيط الإخوان بعبارات ظاهرها النصح وجوهرها الرغبة في اعتراف الإخوان بالهزيمة لإثبات صحة رأيهم على رأي الإخوان فظلوا يقولوا لهم "حاولوا أن تعودوا غداً مستخدمين الأدوات المتاحة مع تصحيح الأخطاء ولتقبلوا بالمصالحة" والحمد لله أن الإخوان قد كتبوا بصمودهم وثباتهم الأسطوري على مدار أكثر من عام تاريخاً جديداً لمصر كشفوا فيه حجم المؤامرة الدولية التي حيكت لمصر وفضحوا الخونة أفراد ومؤسسات وحكومات وعروها أمام القاصي والداني..
حتى أمام بعض الشرفاء النادمين التائبين العائدين إلى صف الثورة ممن شاركوا في 30 سونية من الذين رفعوا الشعار الشهير" احنا أسفين يا إخوان.. إحنا اللي طلعنا خرفان" في محاولة للاعتذار عن الجريمة التي ارتكبها بعض ذوي النوايا الحسنة ممن غُرر بهم من الطرف الثالث الذي قتل منذ وأثناء وقبل وبعد الثورة الآلاف من المصريين.
والخلاصة في سؤال ..
ألا يستحي هؤلاء المثبطين الذين لازالوا يُطنطنون؟!!!
ألا يقوموا بمراجعة ما كتبوه على صفحاتهم الشخصية ويعتذروا عنه في اطار مراجعة فكرية صادقة واعتذار مستحق وواجب لكل من ضحى بدمائه وحريته وأمواله في سبيل الله للتصدي لهذه المؤامرة الدولية؟!!!
أم أنهم ينصحون الإخوان بالمراجعة ولكنهم أكبر من أن يقوموا هم بمراجعة أنفسهم..
إن كانت الأخيرة وأعوذ بالله أن تكون الأخيرة فعندها نقول إنه الكبر والعياذ بالله ببطر الحق وغمط الناس.
فعلاً .. آفة الإنسان الإعجاب بالرأي وتصبح الآفة جريمة عندما يعجب ويتمسك برأي قد ثبت فساده!!!!
اللهم إنا نعوذ بك من الكبر والعُجب بالرأي وأن نقول ذوراً أو نغشى فجوراً أو أن نكون بك من المغرورين.. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم أمين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق