#مجرد_رأي بقلم/ محمد صلاح الدين
يقول الشيخ الغزالي يرحمه الله .. لا قيام لحكم طاغية إلا على الأذهان الممسوخة والأفكار الراكدة البلهاء، والحجر على ذوي الرأي أن ينظروا إلى الأمور إلا من الزاوية التي يراها لهم الطاغية.. وقد أدرك فرعون مصر قديماً تلك الحقيقة، فأعلن إلغاء حرية الرأي بقوله : ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد. انتهى
أما فرعون مسر في العصر الحديث فقد جمع بين الطغيان والخسة حين قال لهم.. حرية أيه وأنا مش لاقي آكل. يعني يتعمد إفقار الناس حتى يستعبدهم بأرزاقهم فيظلوا يعبدوه ظناً منهم أنه سيُغنيهم يوماً " أنا عاوز أول أغني الناس" ويحصلوا منه على حرياتهم.
والأكثر سوءاً من هذا الطاغية هو صاحب رأي مُتحجر متصلب ومتعصب لرأيه لا يقبل دليلاً أو حجة لا تتفق مع هواه الفكري الذي يستعلي به على خلق الله فيعاملهم على أنه المثقف الواعي الذي امتلك الحقيقة المطلقة فبتر الحق وغمط الناس بتسفيه آرائهم مقابل إعلاء زائف لرأيه البالي.
اللهم إنا نعوذ بك علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عمل غير مُخلص ومن بطر الحق وغمط الناس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق