بقلم/ محمد صلاح الدين
فيه رموز سياسية لو كح الرئيس مُرسي كانت تلتقم حسابتها على تويتر والفيسبوك وترسل التصريحات والمقالات وتجري اللقاءات التلفزيونية للتعليق على كحة الرئيس وكان في آخرها ومعها المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء الرئيس بحجة الفشل وأن مصر لن تتحمل أن تستكمل أربع سنوات مدة الرئيس المنتخب لأن الأوضاع متدهورة وفي غاية السوء والشعب غير محتمل المزيد!!!!
أحب أذكر هؤلاء السياسين الفشلة أصحاب المصالح والأهواء الذين يحمل كل منهم بداخله " عبده مشتاق " كما أذكر من يؤيدونهم ويناصرونهم ويصدقونهم ولازالوا أنكم كنتم أحد أسباب الكارثة التي تعيشها مصر الآن بقصد أو بغير قصد بعدم أو بغير عمد بحسن نية أو بسوء قصد.
حملتم الإخوان المسئولية وتنصلتم منها ولكن لن يرحمكم التاريخ سيذكركم باللعنات والويلات والثبور ليس لأنكم فعلتم ذلك فحسب بل لأنكم بعد أن ظهرت الحقيقة تكابرتم ورفضتم التراجع والاعتراف بالخطأ والاعتذار عن الكارثة التي حدثت لمصر والفاجعة التي صدمتها في الآلاف من أبنائها بين قتيل وجريح ومعاق ومحروق ومطارد ومسجون.
نعم نحملكم المسئولية بلا أدنى تحامل ولكنها الحقيقة التي نرصدها ونشهد بها لله ثم للتاريخ، القاعدة تقول ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب.. ولم يكن السيسي أن يفعل ما فعل إلا بجهودكم الجبارة في تشويه وتجريح وطعن التجرة الديمقراطية الوليدة ورموزها الشرعية فكنتم عبارة عن التعويذة التي ألقاها الساحر الشرير على الضحية لقتله.
والغريب أنكم لازلتم في نفس المربع الأسود السيء تحاولون إقناع أنفسكم جاهدين أن الإخوان مخطئين بعد كل هذه الأحداث والمعلومات التي أظهرت المشهد على حقيقته لكل منصف عادل.
يا سادة الكبر بطر الحق وغمط الناس..
وقفتم مع كل مناوئي الإخوان مع الثوريين ومع رموز نظام مبارك الفاسدين ومع العسكر حتى لا يقال عنكم أنكم إخوان ثم تبين لكم أن الثوريين منهم مثل أحمد ماهر الذي اعترف بأنه كان يعلم ومصطفى النجار الذي ألمح بأنه كان يعلم وبالأمس أسرة علاء عبد الفتاح التي قالت أنه يرفض أن يلعب الدور المرسوم له!!!
فهل من مُراجعة حقيقة لمواقفكم السياسية في إطار ما صدعتم به رؤسنا عن القيم والأخلاق والمبادئ والوطنية والشرف أم أن المسألة لها علاقة بالبطر المذكور أعلاه؟
الاعتذار للشعب المصري أولاً عما فعلتم هو بداية الطريق الصحيح ثم الاعتذار للإخوان والبدء بدعم الثورة بصدق بنفس الحماس والصوت العالي الجهوري الذي كان منكم سابقاً وإلا...
فلا نامت أعين الجبناء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق