الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الخميس، يونيو 7

إلى من يظنون أنهم على حق دائماً ..عودوا إلى رشدكم يرحمنا ويرحمكم الله

إلـى من يظنون أنهم على حق دائماً
..عودوا إلى رشدكم يرحمنا ويرحمكم الله


بقلم / محمد صلاح الدين
البعض منا يتحدث وكأنه يمتلك الحقيقة المطلقة وكأنه يرى ما لايراه الآخرون أو يوحى إليه وحينما تسمع أو تقرأ له تجده يتحدث بثقة طاغية بحيث لا يترك لنفسه خطاً للرجعة من قبيل ما يقوله الإمام الشافعي بأن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب في تواضع جم وخلق جميل أما نبرة الاستعلاء هذه فلا نجدها من العلماء وإنما نجدها من بعض أنصاف المثقفين ممن لديهم اهتمامات سياسية بحكم الواقع الذي نعيشه من خلال متابعاتهم للبرامج السياسية الحوارية وقراءة مقالات المتخصصين بنهم شديد مما جعلهم يتأثرون بما يشاهدون ويسمعون ويقرأون حتى ظنوا في أنفسهم الفكر والرأي ونسوا أنهم ليسوا سوى ناقلين للفكر والرأي وهذه وظيفة مهمة وجليلة يجب الانتباه إليها وأدائها بصورة مهنية وعلمية صحيحة خاصة عند ممارسة الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وسبب الحديث أن بعض ممن أشرت إليهم أعلاه يعيبون على بعض ممن ينادي الدكتور أبو الفتوح بإعلان دعمه الواضح للدكتور مرسي دون مواربة حيث وصفوا أنصار الدكتور أبو الفتوح بالأتباع وأنهم يتوجهون بالأمر " دون حسن تفكير أو تدبير " وهذا أمر مثير للشفقة لما له من سطحية شديدة في الطرح فمن أعطى الدكتور أبو الفتوح أو غيره كان لديه ما يبرر أرائه ودوافعه الوطنية التي نحترمها بغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا مع تلك الآراء أو الدوافع وفي هذا السياق أجد أنه من الأمانة الفكرية والعلمية أن أوضح نظرية علمية هامة ومؤثرة في جميع المجتمعات الإنسانية وهي نظرية يطلق عليها في علم الإعلام والعلاقات العامة نظرية قادة الفكر أو قادة الرأي .
لذا سأحاول في الفقرة التالية الإشارة لهذه النظرية من خلال التعريف بمصطلح قائد الرأي ( Opinion Leaders ) الذي يمكن تعريفه بأنه الوسيط أو الرمز الاجتماعي الذي من خلاله تنتقل وتفسر المعلومات والمواقف في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والرياضية ونحو ذلك ويحمل قائد الرأي بالضرورة قدرا" من السمات والخصائص التي تجعله ذا قدرة في التأثير في الأخرين ، وهذا التأثير يمثل توجيههم إلى تبني موقف أو فعل ما وهذا غالباً ما يحدث عبر التوجيه المباشر أو غير المباشر ويكون هذا التأثير والتوجيه في آشده عندما يأتي من القائد عبر رسالة اتصالية تتصف بالوضوح والسهولة والبساطة أما إن أتت الرسالة الاتصالية بغير الأوصاف فربما تحدث تشويشاً حول موقف القائد وبالتالي قد تتباين المواقف من جمهور الأنصار بصورة أو بأخرى وهذا لا يمنع بعض من هذه الجمهور من تبني مواقف مغايرة للقائد إذا كانت لديهم قناعات ودوافع أخرى أقوى. وقد أشار تشالز رايت ( T. Wright) الذي يعتبر من أبرز الباحثين في هذا المجال بان قادة الرأي (هم أولئك الأفراد الذين يؤثرون على الآخرين عن طريق الاتصال بهم يوماً بعد يوم في الشؤون المتعلقة باتخاذ قرار وتكوين رأي)
ووفقاً لهذا المفهوم الاتصالي وُصِّف قادة الرأي تبعاً لهذا المفهوم على أنهم يعملون على تحويل الاتصال الجماهيري عبر (الراديو والتلفاز والصحف وجميع وسائل الاتصال الإنسانية الأخرى ) الى اتصال مباشر ومواجهي تبعاً لتأثيراتهم الاجتماعية وقدراتهم الشخصية من خلال النقل والتفسير لمضمون الرسائل ، مما يزيد ويساند ويفاعل وقعه لدى الأفراد والجماعات داخل المجتمع. ووفقاً لهذه النظرية فعندما ندعو شخصية وطنية محترمة بقيمة الدكتور عبد المنعم أو أي شخصية وطنية أخرى في مصر بالإعلان عن مواقفهم الوطنية بوضوح تجاه دعم الدكتور مرسي دون أي مواربة اقتداءاً بما فعله الكثير من قادة الرأي والفكر في مجالات شتى لانكون نطالبهم سوى بتحمل مسؤلياتهم الأخلاقية والوطنية تجاه المرحلة.
لأننا في مرحلة تتصارع فيها رموز وقوى الثورة المصرية ورموز الثورة المضادة ولا يخفى على أحد بأن أي إنحياز إيجابي أو سلبي من قادة الفكر والرأي هنا أو هناك دائماً مايلعب دوراً في التأثير على الرأي العام الشعبي المصري. ولا يخفى على أحد بأن تأخر الدكتور أبو الفتوح في الإعلان عن موقفه مما أعلنه الأستاذ حمدين صباحي أثار الكثير من البلبلة في صفوف الجميع في مختلف الأوساط النخبوية والشعبية حتى جاء خطابه الأخير ليوضح بأن الأستاذ حمدين قد تسرع فيما أعلنه رغم أنه كان على نفس المنصة وقت الإعلان عنه ولم ينكره عليه ولكن المهم أنه قد أنكره ورده على الأستاذ حمدين في النهاية والخلاصة هنا إن وضوح موقف قائد الرأي وانحيازه وتوقيت الانحياز مهم جداً للجمهور والرأي العام النخبوي والمجتمعي.
ولعل هذا ما أدركه وفعله الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل بينما كان موقف الأستاذ حمدين موقفاً رافضاً لكلا المرشحين بحج واهية لها دلالات غير إيجابية على الموقف الثوري والشعبي المصري، لذا ننادي كل شريف في مصر ممن يطلق عليه قادة الفكر والرأي سرعة الإعلان بوضوح عن المواقف الوطنية التي ستند لثورة الخامس والعشرين من يناير وثوابتها وقيمها التي تطالب بتحقيق قيم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحرية واستقلال القرار الوطني ووقف الفساد وأعتقد بأن هذه المبادئ والقيم الأساسية لا يختلف عليها إي إنسان مصري وطني، وقد لاحظنا أن البعض قد طلب من الدكتور مرسي خطاباً تطمينياً لأنصار بعض المرشحين وهنا أقول لهؤلاء الأخوة الكرام أن أنصار مرشحي الثورة يدركون خطورة الموقف وحاسمية اللحظة وقد لاحظت وشاهدت العديد من أنصارهم  وقد بادروا بصورة تلقائية لدعم الدكتور مرسي بل وشاركوا في حملته الانتخابية دون طلب من أحد إيماناً منهم بثورتهم بضرورة الذود عنها ودعم مرشح الثورة الوحيد الذي وصل إلى السباق بعدما تراجع ترف الاختيار إلى جبرية الاختيار وذلك لأنهم يدركون بأن الوقوف على الحياد أو الانحياز السلبي " المقاطعة أو إبطال الأصوات " في مثل هذا الموقف التاريخي يعد انحيازاً للطرف الأخر. فاليوم إما الثورة أو الثورة المضادة.
لذا أرجو من غير المتخصصين الكف عن الحديث فيما لايعلمون.. و عودوا إلى رشدكم يرحمنا ويرحمكم الله اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
·          


Share:

0 التعليقات:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف