الأمن القومي ومعلوماتية الثورة المصرية 2
من المسئول عن حجب المعلومات الأمنية والإستخباراتية عن الثورة المصرية؟
بقلم/ محمد صلاح الدين
بعدما تعرفنا على أهمية المعلوماتية وأثرها على حماية الأمن القومي المصري نجد أن المحصلة النهائية التي نحن بصددها هي أن الجميع يلعب في الساحة الوطنية المصرية لتخريبها رغبة في أن يهدم المعبد من الداخل وبأيدي بعض المصريين من الفلول والبلطجية المندسين بين القوى الثورية في التظاهرات والإعتصامات من جهة وبين فلول الثوار الذين لايريدوا الإنتقال لدولة المؤسسات لصالح الإستمرار في حالة التظاهر وما يصاحبها من شهرة إعلامية واسعة لهذه العناصر التي تؤجج الشباب.
إذاً فجميع المتأمرين يبكون ليلاهم في مصر وإن تلاقت كل هذه الأهداف على إعاقة التحول الديمقراطي للدولة المصرية أما أنظمة أشقائنا العرب المشاركة في هذه الأحداث ليس لتشويه الثورة المصرية فحسب بل لجعل مصر عبرة لشعوبهم إذا ما أرادوا التحرك لإسقاط أنظمتهم الدكتاتورية الفاسدة والظالمة ، أما الحليفة الأمريكية فهدفها هو عرقلة التحول الديمقراطي لأن ذلك يعني تراجع نفوذها الحقيقي سياسياً وعسكرياً في المنطقة من خلال تحرر الإرادة المصرية لذا فهدفها هو تشويه الثورة المصرية التي ألهمت العالم بسلميتها والتي أسقطت ومن قبلها الثورة التونسية مشرع الإرهاب الدولي وأظهرت الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين لذا فهي تعمل لإستنزاف مصر إقتصادياً على الأقل حتى تنهارإقتصادياً فتركع سياسياً لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية مما يعني بإستمرار تبعية النظام الجديد في مصر بقيادة الإسلاميين الأمر الذي سيؤدي لتشويه صورتهم أمام الشعب المصري الذي رأى فيهم رمزاً وطنياً للعزة والكرامة الوطنية المصرية..
أما إسرائيل والتي لها أيادي معروفة كانت ولازالت تعبث فهدفها هو إنهيار الدولة المصرية من الداخل وعندها تقوم بعمل عسكري حاسم لتدميرالدولة المصرية عسكريأ وإستعادة سيناء بحجة المحافظة على الأمن وترحيل الفلسطينين من غزة قصراً لها ، لذا أطلب من المجلس العسكري الإفراج عن المعلومات الإستخباراتية والأمنية بشفافية وعدم حجبها بحجة الحفاظ على الأمن القومي لأن هذا تقدير خاطئ فالإفصاح عن المعلومات كاملة بما فيها توجيه الإتهام للولايات المتحدة وإسرائيل رسمياً وتسمية الدولتين العربيتين المشاركتين في هذه الأحداث المؤلمة وعدم المساومة على الأمن بالإقتصاد أو بالعلاقات العربية.
والخلاصة هي أن لجنة تقصي الحقائق الوطنية الشعبية التي خرجت من رحم برلمان الثورة ستواجه حرباً معلوماتية شرسة لإخفاء وطمث الحقائق حتى لا يتم الوصول إليها ولكني أعول على ثلاثة أمور لا رابع لها لنجاح هذه اللجنة :
أولاً:التعويل على الشرفاء من أبناء هذا الوطن وهم كثر والحمد لله الذين سيعملون على توجيه اللجنة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ثانياً: ماتتمتع به هذه اللجنة من الإرادة السياسية الوطنية التي تدفعها لكشف الحقائق التي ستصل إليها أياً كان حجمها ونوعها ولعل هذا هو ما يُخيف فلول النظام السابق الأن.
ثالثاً: هو عنصر التوفيق والتأييد الرباني لكلا العنصرين السابقين قال تعالى " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ﴿٩﴾ يونس. حيث سيهديهم ربهم للوصول للحقائق وكشفها وعرضها على الشعب المصري الذي سيضرب بيد من حديد وعزيمة لا تلين دفاعاً عن حق مصر في الحرية والكرامة.
أنني كمواطن مصري لا أصدق أن المجلس العسكري والإستخبارات المصرية وأجهزة الأمن المصرية جميعها لا تعرف شيئاً عن المُتسبب في هذه الأحداث المؤسفة المتكررة، إنني أناشد المجلس العسكري والشرفاء في هذه الأجهزة الوطنية للقيام بواجبهم الوطني في الإفصاح بشفافية عن المعلومات التي من شأنها فضح هذه المخططات والمتورطون فيها من الداخل والخارج أو تبرأة من تم إتهامه منها حتى نعرف العدو من الصديق فنحاسب العدو ونجازي الصديق بما يستحقه من وفاء وتضحية.
قد تكون هذه الرؤية صحيحة وقد تكون خاطئة ولكنها بالتأكيد معذورة لغياب الشفافية المعلوماتية ولكنها تؤكد أن المصريين لازالوا لا يعرفون من قتل أبنائهم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل تسبب في قتل وإصابة المصريين
المقال كامل بقسميه على موقع دلتا الإخباري على الرابط التالي
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق