لماذا لا نجد لايكات كثيرة لمقالتك هل لطولها؟
قال لي صديق عزيز نقلاً عن أحدهم ممن يتابعونني على الصفحة هذه الملاحظة الجديرة بالاحترام:
لديك متابعين بالآلاف فلماذا لا نجد لايكات كثيرة لمقالتك هل لطولها؟
فقلت له لا على العكس فلدي مقالات طويلة وقد حصدت المئات من قبل وأنشرها بين الحين والآخر ولكن على العموم أنا لا أكتب من أجل اللايكات فلم أفكر في هذا الأمر من قبل على هذا النحو وذكرت له مقالات بعينها والتي تحمل توجهات محددة الاتجاه.
ولكن ما يبدو لي هو أنني لا أكتب للجماهير بمعنى لا أكتب لأن الجمهور عاوز كدة بل أكتب لأقول للجمهور ما لا يريد أن يسمع أو أن يقرأ مما ليس له شعبية لأنه يخالف الرأي أو التوجه العام.
أنا أكتب أولاً لنفسي لأريح ذلك الصوت العالي الذي يصرخ بداخل عقلي فلا يدعني حتى أطرح كل الأفكار المتصارعة أحياناً والمتدافعة أحياناً أخرى، وتلك المشاعر التي تجتاح قلبي كالفيضان مع كل خبر هنا أو حدث هناك.
وبين الأفكار والمشاعر يظهر العجز من جهة ويظهر أيضاً بعدي عن بوصلة الكثير من الناس من جمهوري من أبناء التيار الإسلامي فضلاً عن الجمهور الآخر من أبناء التيار العلماني
ويبدو أن كلا التياريين لا يرضى عما أكتب ويغضب من أفكار تنتقد هنا أو تفضح هناك.
ويبدو أنه قد صدق توصيف أحد الأصدقاء له مثل حالتي تقريباً حين قال: يبدو أننا مثل البدون نخالف هذا وذاك ثم ننام في نهاية الليلة في الشارع لا جنسية لنا.
ولكن يا صديقي حسبنا جنسية ما نعتقد أنه الحق، لا نخشى في الله لوم لائم أو قدح قادح أو طعن طاعن. وقد يقول قائل أن ذلك لا يساعد على انتشار الأفكار. وقد صدق في قوله ولكن تبقى الأفكار كالبضائع معروضة في المتجر الالكتروني لمن يشتري منها ما يناسبه فإن لم يناسبه اليوم ربما يجدها مناسبة للغد.
وما يهمني هو أن تكون تلك الكلمات التي تكتب حجة لي لا علي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فكل خشيتي أن يأتي يوم القيامة وترد تلك الكلمات في وجهي ويقال لي كتبت ليقال كاتب وقد قيل فاذهب لا أجر لك اليوم والعياذ بالله ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعمله ونستغفرك لما لا نعلمه، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أعلنت وما أسررت وما أنت أعلم به مني يا غافر الذنوب والآثام.
وجزى الله الأخر الكريم خيراً على هذه الملاحظة التي حركت تلك الخاطرة.
https://www.facebook.com/mohamed.salahabdrabo/posts/1333694343342213?notif_t=like¬if_id=1474891862235169
0 التعليقات:
إرسال تعليق