خواطر في المعاني الحرفية للشريعة : ا لــ ش ر ي ع ة.
دعماً لمليونية 9نوفمبر
بقلم/ محمد صلاح الدين
ألـف الشريعة: اقْــــــــــــــرَأْبِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿العلق1﴾: إقرأ : لتعرف وتدرك وتعقل لتفهم وتؤمن .بشريعة العلم والإيمان شريعة الفهم والإخلاص شريعة التفكر في السماوات والأكوان، شريعة الاطلاع على الثقافات، والانفتاح على الحضارات، شريعة قبول الآخر وتأمينه في بلاد المسلمين ولما لا ؟!! وهي الشريعة السماوية الوحيده التي اعترفت بمن قبلها لعلمها بعلم الأولين و احتكار كتابها « القرآن الكريم « لحقائق العالمين.
لام الشريعة: لطف: اللَّـهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿الشورى: ١٩﴾: فشريعة الإسلام لها حظ من اسم الله اللطيف فتجدها لطيفة بالناس جميعاً لأنها تنظر إليهم باعتبارهم خلق الله وعباده وخاصة أصحاب الديانات السماوية الذين لا يقاتلوننا فلا تمنعنا الشريعة من أن نبرهم ونقسط إليهم وقد رغبت في ذلك بقوله «إن الله يحب المقسطين «فلا تظلم أقليه دينية أو عرقية أو حزبية في حكم شريعة الإسلام.
شـين الشريعة: شكر: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿ابراهيم: ٧﴾ إن تطبيق الشريعة يعتبر أحد وسائل التعبير عن الشكر الفردي والمجتمعي والأممي للحكيم الخبير على هذه الشريعه التي أُنزلت لتحقيق مراد الله في خلقه والحكم بينهم بما أنزل الله حتى لا يزيغ الحكم ويضيع العدل ويُتبع الهوى ، وكما قال العلماء : شكر الله بالعمل وليس باللسان فحسب.
راء الشريعة: رحمة: وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ٥٢﴾ لقد جاء القرآن الكريم وشريعته السمحاء مفصلة لتشمل كل مظاهر حياة الناس رحمة لهم وهدى للمؤمنين منهم الذين يتمسكون بشريعتهم السماوية ويفتخرون بها على جميع الشرائع السابقة لأنها الواقية لهم من الضلال قال صل الله عليه وسلم : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً ...كتاب الله وسنتي.
يـاء الشريعة: يُســـــر: يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ (البقرة185) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا﴿الكهف: ٨٨﴾- فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿مريم: ٩٧﴾-قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿٢٥﴾وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿٢٦﴾ وقوله صل الله عليه وسلم : يسِّروا ، ولا تعسروا ، وبَشِّروا ، ولا تنفروا فشريعتنا شريعة التيسير لا
التعسير شريعة التدرج والتفهم.
عــين الشريعة: عدل: إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿النساء: ٥٨﴾ : هل رأيتم شريعة لدى أهل الأرض أوالسماء تأمر بالعدل مع الناس كل الناس دون تفرقه بينهم على أي أساس من الأسس.. غير شريعة الإسلام؟!! فهل علم الناس باننا ننادي بتطبيق الشريعة لرفض التمييز ونشر العدل بين الجميع؟ فالعدل يحقق الأمن والاستقرار الأمر الذي يحقق التنمية والعمار.
هــاء الشريعه: هدى:أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُـــــدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴿البقرة: ٥﴾إن هذه الشريعة لا ريب فيها ولا شك أو زيغ لأنها من لدن إله حكيم لديه الحكم والحكمة المطلقة وخبير لديه العلم والخبرة المطلقة بمن خلق : أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٤ الملك﴾
قال تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿المائدة: ٤٨﴾.
نعم للشريعة لأنها : فريضة إيمانية.. وحاجة إنسانية.. وضرورة حضارية لسعادة الانسانية
وإلى كل ..ما.. يرفضها : ساء ما تحكمون!!!
@msalahaldin on Twitter Mohamed Salah Abdrabo on Facebook
0 التعليقات:
إرسال تعليق