بعد الثبات السوري الأسطوري.. نصر
من الله وفتح قريب.
بقلم / محمد صلاح الدين – كاتب ومدون
بقلم / محمد صلاح الدين – كاتب ومدون
عندما
ترى طائرات وصواريخ وبراميل المتفجرات تنهمر ليل
نهار بقسوه
وهمجية على الشعب السوري العريق والأعزل عقاباً له على التحامه الوطني بجيشه الحر
دون تأفف رغم كل هذه المذابح والجرائم التي ترتكب من كتائب الأسد وشبيحته ومقاتلي
إيران وحزب الله وجيش المهدي ومن خلفهم الخبراء الروس والتي أسفرت عن 31ألف شهيد
ومائات الألفا من الجرحى وتدمير معظم المدن والمحافظات السورية عندها فقط تتأكد
بأن الرغبه السورية الشعبية الملتهبه والمستعرة لا يطفئ جذوتها « كر« صغير ظن أنه
أسد .
وعندما ترى الإصرار في القتال ضد جيش وكتائب « الكر « الذي يفتك بالأطفال
والنساء والشيوخ على حد سواء تتأكد بأن هذه الرغبة لم تولد من تلقاء نفسها وإنما
هي إرادة عليا أشعلتها في نفوس هذا الشعب فولدت هذا الثبات العجيب الذي لا بهدف
للانتقام الشخصي بل لتحرير سورية كلها من التبعية الإيرانية «الإقليمية» والهيمنه
الروسية التي تعيش «بمخلفات الحرب الباردة « عندها تتأكد بأنك أمام ملحمه تاريخية
يكتب أسطرها بدمه شعب أراد العزة والكرامة ليس لنفسه فقط بل لأمتيه « العربية
والإسلامية» إن ثورة سورية ليست ثورة لنيل الاستقلال من نظام فاجر استعان بالأجنبي
لقتل شعبه ليبقى في الحكم باسم الممانعه والمقاومة المزعومة التي «فضحتها وثائق
العربية المسربة» والتي أحرجت دولاً عده منها «تركيا « فحسب ولكنها ثوره لاستعادة
وطن تم اغتصابه منذ عقود ثورة لإنهاء مشروعاً إيرانياً « شيعياً « يسعى لقطع سورية
عن جسم الأمة العربية ولحمها في مشروع الهلال الخصيب الذي ترجو إيران أن يكون هذا
الهلال قاعدة لها لاستعادة ملكها الفارسي ونشر المذهب الشيعي في المنطقة، لذا فلا
عجب أن تتحمل
إيران المليارات رغم أزمتها المالية والعقوبات التي تلهب ظهر الشعب الإيراني لقتل
الشعب السوري وكسر إرادته لأنه يمثل التهديد الحقيقي لوجود وبقاء النظام الإيراني
وليس السوري فحسب هذا من جهة واستعادة قوة وفاعلية وإمكانية تحقيق وحده عربية بين
القوى السنية في المنطقة بعد إزاحة حكم الأقلية العلوية الطائفي.
وربما
هذا ما يفسر الاستماته الإيرانية ودفعها بالآلاف من المقاتلين الإيرانيين
واللبنانيين « حزب الله» الذين يقاتلون باسم الجهاد المقدس في سورية وما تشيع
جنازة القيادي البارز في حزب الله بالأمس واعتراف الحزب بمقتل العديد من مقاتليه
في كمين في حمص الثورة إلا دليلاً دامغاً
لفضح زيف الإدعاءات والإنكار الإيراني من عدم التدخل وكذلك يفضح الصمت والخزي
والذل العربي الذي أوصلنا لحالة العجز الكامل عن الفعل أو حتى ردة الفعل.. ولكني
أقول بعد أن يئست من العرب أن الشعب السوري سينتصر بإردة الله ثم بإرادته الحره
سينتصر لأننا لم نعرف عبر التاريخ ظالم استبد بشعبه وانتصر عليهم
من
فرعون إلى مبارك والقذافي وبن علي. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا
يعلمون.
وإلى أخي قارئ هذه الكلمات أعلم أنك مسئول وأن «التعاطف وحده لا يكفي» وأن
الله سيسألك يوم القيامه فلا تنس أنك تملك الكثير لتقدمه.. تملك الدعاء فلا تستهن
به وتملك الكثير والقليل من المال فتذكر
رب درهم سبق ألف درهم. والله ولي التوفيق ولكم التقدير.
0 التعليقات:
إرسال تعليق