والذي نفسي بيده إننا على موعد مع التاريخ يجتمع فيه الماضي بكل مجده والحاضر بكل آلامه لصناعة مستقبل نرث فيه الأرض ومن عليها..
وصدق صادق الوعد الأمين صل الله عليه وسلم.. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.. والله نصدقه كأننا نعيش فيها، لأننا نؤمن بقوله تعالى: إن هو إلا وحي يوحى..
والسنة وحي من الله بتعبير النبي صلى الله عليه وسلم إذاً فوعد الخلافة وعد رباني لأمة ظلمت كثيراً من حفنة من الأوباش واللقطاء دفعتهم أحقادهم على الإسلام والمسلمين إلى التآمر عليه لضربه ولكنهم لا يعلمون :
أن الاسلام اذا حاربوه اشتد، و اذا تركوه امتد، و الله بالمرصاد لمن يصد، و هو غني عن من يرتد، و باسه عن المجرمين لا يرد.
ولم أجد معركة أو ملحمة إسلامية في التاريخ منذ معركة بدر الكبرى إلا وكنا فيها مستضعفين قليلي العدد والعدة نخاف أن يتخطفنا الناس، ويوم كان معنا وشعرنا بها وقلنا لن نهزم اليوم عن قلة هُزمنا في بادئ الأمر لنعلم أن النصر من عند الله وحده لا شريك له
قال تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ﴿التوبة: ٢٥﴾
وتعلمنا أن الهزيمة من عند أنفسنا.. أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿آل عمران: ١٦٥﴾
وما الهزيمة إلا تربية لأمة كان ينقصها التربية، لذا فهي تُصنع اليوم على عين الله تعالى.
فأبشروا واستبشروا وبشروا.
إن الله لا يصلح عمل المفسدين
إن الله لا يهدي كيد الخائنين
إن الله يدافع عن الذين أمنوا
إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
إن الله لا يهدي كيد الخائنين
إن الله يدافع عن الذين أمنوا
إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
0 التعليقات:
إرسال تعليق