دعوة للمراجعة الصادقة
بقلم / محمد صلاح الدين
بين ما يقوله عظماء الغرب عنا وبين ما يقوله البعض منا
فجوة لا يردمها إلا مُراجعة موضوعية صادقة
يقول برنارد شو مادحاً النبي محمد صل الله عليه وسلم ( لو تولى محمد أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها. هذا ما قاله برنارد شو عن النبي محمد صل الله عليه وسلم والنبي لم يقل طوال حياته أن معه عصى موسى عليه السلام ولكنه قال « لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً « كتاب الله وسنتي « أو كما قال، فهل فهمنا الرسالة؟ إن الأمر ليس معنياً بشخص النبي الكريم صل الله عليه وسلم ولكنه معنياً بالمنهج الذي جاء به النبي فهل نتمسك بالمنهج ونترك المناهج الأخرى؟ «التي تثبت فشلها يوماً بعد يوم « ومن الضروري أن نعلم بأن التمسك بالمنهج لا يكون على سبيل التجربة ولكن على سبيل الإيمان بوجوب التطبيق وضرورة تحقيق ذلك المنهج العظيم في الحياة، وبعد ذلك أيعقل أن يقول المنصفين من الغرب عن شريعتنا ذلك ونجد من بيننا من يرفضها ويعادي من يدعوا إليها؟
دعوة إلى المنصفين المخلصين
إلى المخلصين من الليبراليين والعلمانيين الذين يبحثون عن الانفتاح والحرية والتقدم العلمي والازدهار الاقتصادي والعدل الاجتماعي والرحمة بالضعفاء والقوة للوطن في مواجهة الأعداء وحماية الأقليات واحترام حقوق الإنسان واحترام المرأة إلى الجميع أدعوكم بل أرجوكم ضعوا أيدكم في يد الرئيس مرسي فإذا نجح في تحقيق كل ذلك فعزه عزكم ونصره نصركم وعندها ستعلمون أنه لا شيء يعلوا فوق ما عندكم وما بين أيديكم « كتاب ربكم « وإن فشل لاقدر الله فخذوا منه الراية لا لتستوردوا أفكاراً من الغرب بل لتُعيدوا البحث عن ما فشل الأخرين في اكتشافه في كتابه الله لتقديم منهجه للحياة. وإلى البعض منا من من يخشى المنهجية الإسلامية ويسعى لتشويهها: أنشادكم الله بأن تكونوا منصفين وأن تطلقوا لشجاعتكم الأدبية العنان لتعلنوها أنكم تخشون من تكرار تجربة تركيا خشية ضياع نفوذكم ومكاسبكم الذاتية التي بنيت مع النظام السابق فالناس بعد أن تُدرك الحقيقة ستكفر بأفكاركم المستوردة التي لم تزد البلاد إلا نهباً ولم تزد العباد إلا فقراً وجوراً. وما تدريس فرنسا للاقتصاد الإسلامي في جامعة السربون إلا اعترافاً منها برقي المنهج الاقتصادي الإسلامي وقدرته على حل ما تعاني منه فرنسا من أزمات اقتصادية طاحنه تسبب فيها من يحكمون فرنسا بليبرالية ورأسمالية طاغية . فخرجت مجلة " تشالينجز «بتاريخ 11-09-2008 « أي مع بداية الأزمة المالية العالمية لتكتب على لسان "بوفيس فانسون" رئيس تحريرها لتقول (البابا أو القرآن) الأمر أثار موجة عارمة من الجدل وردود الأفعال في الأوساط الاقتصادية. عندما قال صراحة : أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا. وأنا هنا أنقل هذه الدعوة عنه ولكن لبني جلدتنا من اللبراليين والعلمانيين الذين يؤمنون بالفكر الليبرالي والرأسمالي كمفهوم للحياة ويطالبون بفصل الدين عن الدولة وعن مناحي الحياة جميعاً أرجوكم أقرأو ا القرأن ليس للبركة بل لاستخلاص ما فيه من حلول جذرية لما نمر به من إخفاقات في جميع نواحي الحياة فأنتم مسلمون مثلنا ونحن نطالبكم بالبحث عن الحلول مثلنا.
فشعار « الإسلام هو الحل» ليس مجرد شعار بل هو منهج للحياة ولكن أين من يؤمن بذلك ويحاول أن يترجمه واقع في الحياة برحمة وعدل ونهضة وقوة وكرامة ليفوز في الدارين الدنيا والأخرة. إنتهى المقال : وإلى كل المتشككين وإلى المشككين عن قصد في كل أمر إيجابي أو معلومة صحيحة لتشويه الإسلاميين والإسلام نفسه والمنتشرين في كل أرجاء مواقع التواصل الاجتماعي أرفق لكم مصدر الخبر وعنوان المجلة الفرنسية على الإنترنت ملحوظة الخبر بالفرنسية ومن لا يعرفها مثلي يدخل على الشيخ جوجل ليقرأ عله يفهم..تحياتي وللجميع التقدير.
Challenges (French Economic Magazine) http://www.challenges.fr/magazine/20080911.CHA9752/le-pape-ou-le-coran.html
0 التعليقات:
إرسال تعليق