بقلم / محمد صلاح الدين
لقد جاء نص البيان لأدمن العسكري ليصب جام غضبه على القوى المتطرفة والإرهابية المصرية التي تستوطن سيناء والتي تتهم بهذه العملية الآثمة الغادرة متوعداً بالانتقام منها، وهذا شيء جميل ولكن أريد أن تكون الأمور في نصابها فلا نقع فريسة لردود الأفعال العشوائية لذا أكتب هذه الرؤية الممزوجة بمجموعة من الإجراءات المتنوعة بين العاجلة والآجلة والتي منها :
1- نريد تأمين فوري وقوة نيرانية عالية لا يستطيع من يعبث بأمن سيناء مجاراتها أو استفزازها خشية الرد القاسي الذي يمكن أن يلحق بها للترجم البيانات الالكترونية بعمليات عسكرية قوية.
2- نريد تحقيق متكامل في الحادث الذي راح ضحيته الشهداء الأبرار يشترك فيه القضاء العسكري والمدني وإعلان نتائج تلك التحقيقات للرأي العام بشفافية مطلقة.
3- نريد سرعة البدء في تنفيذ مشاريع إعمار سيناء وتملك الشباب المصري للأراضي وتملك البدو لأراضيهم المعروفة عبر التاريخ" فالمعروف عرفاً كالمشروط شرطاً".
4- نريد أن نضغط بكل قوة للعمل على تعديل بنود معاهد السلام الجائرة التي تمنع المقاتلين المصريين المحترفين من التواجد في سيناء بينما تجبر مصر على إبقاء بعض المجندين البسطاء لحماية الحدود مع أغدر عدو وأصعب منطقة جغرافية في المنطقة.
5- نريد محاسبة للمسئولين المصريين المقصرين في حماية أرواح أبنائنا ولن ننخدع بأي بيانات أو شعارات جوفاء ، بل نريد أفعلاً على الأرض تحفظ لمصر هيبتنا العسكرية ولأبنائها دمائهم وكرامتهم على ترابهم الوطني.
6-نريد إدخال شباب سيناء ضمن القوات النظامية الحكومية لحماية أمن المنطقة لقطع الطريق على الصهاينة ومن يحركوهم من الجماعات المتطرفة أو من عصابات للمخدرات أو تجار للسلاح في سيناء.
7- نريد التعامل بقوة مفرطة مع أي إرهابي متطرف يلقى القبض عليه لإيصال رسالة للإرهابيين المنفذين للعملية بأننا قساة، غلاظ، شداد على أعدائنا ليفكروا آلاف المرات قبل أن ينفذوا أي عملية مستقبلاً فلا نريد حزب العمال الكردستاني على أرض سيناء " الذي يتحرك بتنسيق صهيوني سوري " الأمر الذي حجم الأسد التركي وقلم أظافره تجاه ما يحدث في سورية.
8- نريد دعوة عاجلة لمجلس الأمن لإدانة الحادث لاستخدام تلك الإدانة لفتح ملف تعديل معاهدة السلامة الجائرة بين مصر وإسرائيل.
9- نريد من المخابرات العامة والحربية الرد على إسرائيل رداً قاسياً في عملية نطلق عليها عملية " ثأر السابع عشر من رمضان".
بهذه الخطوات العملية علينا أن نتحرك حتى لا تكون تحركاتنا ردوداً للأفعال بل تكون في إطار رؤية دفاعية متكاملة عسكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية شاملة لحماية أمن سيناء وإليكم نص بيان أدمن العسكري لكريم اطلاعكم.
وجاء نص البيان -الذي حمل اسم "نقسم بالله إننا لمنتقمون"- ونشر على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" اليوم الاثنين كالآتي:
"في لحظة تناول الإفطار يوم السابع عشر من رمضان الشهر الذي أُنزل فيه القرآن شهر السماحة والعبادة والتقرب إلى الله إمتدت يد الإرهاب الآثم لتغتال عدد (16) جندي مصري من خير أجناد الأرض وأصابت (7) آخرين .. عاد الإرهاب ليطل بوجهه القبيح مرة أخرى على مصر، ولكن هذه المرة في ثوب جديد وهو مهاجمة القوات المصرية التي تقوم بالتمركز في سيناء، معتمدة على قلة خبراتهم لأنهم من عناصر الشرطة المدنية المصرية".
"تلطخت أياديهم بدماء إخوانهم المصريين في هذا الشهر الكريم، هؤلاء لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غالياً كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غالياً أيضاً كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أياً كان وأياً كان مكانه على أرض مصر أو خارجها".
"من يبحث عن الطرف الثالث لعل الرؤية واضحة الآن، والمخطط بات واضحاً للجميع، ولا عذر لمن لا يفهمون ... لقد صبرنا وثابرنا كثيراً نتيجة الأحداث الداخلية وعدم الاستقرار ، ولكن هناك خط أحمر غير مسموح بتجاوزه وحذرنا منه مراراً وتكراراً ولن ينتظر المصريون طويلاً ليروا رد الفعل تجاه هذا الحدث .. نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات ، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية ، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريون،رحم الله شهداؤنا الأبرار .. وإن غداً لمنتقمون عاشت مصر .. وعاش شعبها .. وعاشت قواتها المسلحة"