بقلم/ محمد صلاح الدين
الاثنين، ديسمبر 28
الجمعة، سبتمبر 18
الخميس، سبتمبر 17
الثلاثاء، يوليو 14
الخميس، يوليو 9
كيف يمكنك تجنب النوم الزائد ؟
كيف يمكنك تجنب النوم الزائد ؟
كثير منا يعاني من النوم الزائد، الأمر الذي يتسبب في أحيان كثيرة في أن نذهب متأخرين إلى العمل أو الجامعة، وكثيراً ما يتكرر ذلك الأمر بشكل يومي حتى ليكاد يصبح عادة أصيلة، لكن الجيد في الأمر أن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تقلل من تلك العادة في حال اتبعتها، وهي نصائح بسيطة لكن مفيدة للغاية.
1. حدد أولاً ما إذا كنت تنام بشكل زائد أم لا، ففي الأحوال الطبيعية يحتاج الإنسان البالغ إلى وقت ما بين 6 إلى 8 ساعات من النوم يومياً، ويختلف الأمر من شخص لآخر، لكن إذا زاد الرقم عن 8 ساعات ووصل إلى 11 فإن ذلك يعتبر نوماً زائداً، فيصاب الإنسان بالكسل في اليوم التالي ويشعر أنه بحاجة إلى مزيد من النوم.
2. استشر طبيبك الخاص، ففي بعض الأحيان يكون هناك سبب طبي لهذه الحالة.
3. حاول أن تخلد إلى النوم في وقت متقارب كل يوم، وكذلك وقت الاستيقاظ، لأن ذلك يدرب ساعة الجسم البيولوجية على الاستيقاظ في نفس الموعد بعد التدريب على ذلك لفترة من الوقت.
4. عليك أن تقرر بينك وبين نفسك قبل أن تنام بأنك ستستيقظ في الوقت المحدد، ويبدو أن اتباع تلك النصيحة سهل، لكنه يحتاج إلى تصميم، لأن ذلك القرار يتسرب إلى اللاوعي ويعمل عليه العقل الباطن، وهي طريقة تنجح مع الكثيرين.
5. حاول تحفيز نفسك عن طريق استكشاف المزايا والوقت الحر الذي قد تحصل عليه إذا تجنبت النوم الزائد، وهذا الدافع الإيجابي يجعل أمامك حافزاً قوياً لكي تستيقظ في الموعد، خاصة إذا علمت أن النوم لمدة 11 ساعة أو أكثر بشكل يومي، يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب ويقلل العمر ويزيد من نسبة الإصابة بالصداع خلال النهار.
6. قلل من عدد ساعات نومك اليومية بالتدريج، بمعدل نصف ساعة لكل أسبوع، حتى لا يحدث الانتقال بشكل مفاجئ وتجد نفسك وقد عدت لنقطة البداية.
7. حاول أن تحصل على بعض من نوم القيلولة أثناء النهار إذا أمكن، لأن ذلك يساعد الجسم على الراحة ويساعدك في تقليل ساعات النوم ليلاً.
8. حاول أن تحصل على قسط من الشمس يومياً، لأن الشمس تساعد الجسم في ضبط الساعة البيولوجية له.
9. ممارسة التمارين الرياضية مفيدة للجسم بشكل عام وكذلك تساعدك في تنظيم دورة النوم في حياتك.
الثلاثاء، يوليو 7
كيف يحدث التغيير في الصراع بين الحق والباطل في ضوء قصص الأنبياء؟
كيف يحدث التغيير في الصراع بين الحق والباطل
في ضوء قصص الأنبياء؟
ولنبدأ بطائفة وكوكبة كريمة من الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام لنرى كيف كان أنهى الله لهم صراعهم مع الباطل وأهله..
#إبراهيم " عليه السلام " تدخل الله بقوته وغير طبيعة الشيء فحول النار من جحيم حارقة إلى بـــردا وسلاما.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾ الأنبياء
#نـــــوحاً " عليه السلام " أغرق الله له الأرض كلها ..
-------------------------------------------------------------
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴿٩﴾ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿١٠﴾ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١﴾ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴿١٢﴾ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴿١٣﴾ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿١٤﴾ سورة القمر
#لوطــــاً " عليه السلام .. قلب الله القرية وجعل عليها سافلها وأمطر عليهم حجاة من سجيل
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿٧٨﴾
قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ﴿٧٩﴾ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿٨٠﴾
قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿٨١﴾
فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾ سورة هود
#شعيباً " عليه السلام " أرسل الله عليهم الصيحة..
------------------------------------------------------------
وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ﴿٨٩﴾ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾
قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا #نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿٩١﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿٩٢﴾ وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴿٩٣﴾
وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا #الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩٤﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾ سورة هود
موسى " عليه السلام " أنهى الله صراع التغير بين الحق والباطل بغرق فرعون الذي وقف عقبه في طريق التغيير
---------------------------------------------------------------------------------------------------
فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴿٦١﴾ قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٦٢﴾ فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴿٦٣﴾
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ﴿٦٤﴾ وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ﴿٦٥﴾ ثُمَّ #أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴿٦٦﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٦٧﴾ سورة الشعراء ﴿٦٧﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿٦٨﴾ سورة الشعراء
وكانت النهاية هي:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾
وَأُتْبِعُوا فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿٩٩﴾ ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ۖ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴿١٠١﴾
وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ﴿١٠٣﴾
وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ﴿١٠٤﴾ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴿١٠٥﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾ سورة هود
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
أما محمد رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين فكان صراعه للتغير والتمكين مختلفاً فلم تكن هناك معجزات سماوية بتدخل من القدرة الإلهية مباشرة ولكن كان معجزته لإنهاء الصراع وبلوغ التمكين هو القرآن الكريم .. العهد الأخير من السماء لأهل الأرض..
وعلة ذلك أن المعجزات التي كانت تحدث كانت تحدث ككرامة خاصة بكل نبي ولكن بعد أن ختم الله الرسل والأنبياء بمحمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم أرسل الله تعالى معه القرآن الكريم ليبقى معجزة باقية محفوظة إلى يوم القيامة " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " في خبر ما قبلكم وحكم ما بينكم ونبأ ما بعدكم.
وأمر الله نبي الرحمة قائلاً له: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿٩٤﴾ الحجر
كما أثنى الله تبارك وتعالى المؤمنين على المجاهدين قائلاً:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿١٥﴾ الحجرات
ولأن الله تعالى يعلم بعلمه الأزلي الأبدي أن قوانين التغيير لابد لها من معادلة القوة فلم يترك النبي والمؤمنين بلا قوة بل قال لهم " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾ الأنفال
ثم أذن لهم إذا وقع الظُلم والبغي عليهم في أن يدفعوا ويردوا هذا الظلم قائلاً:
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴿٣٩﴾ الحج
ولأن الله يعلم أن المؤمنين لا يودون القتال فقال لهم
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿البقرة: ٢١٦﴾
وقال تعالى : وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّـهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴿7﴾ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿٨﴾ ﴿الأنفال﴾
وأثبت الله نصره للمؤمنين بقوله :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا #وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا #نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿الروم: ٤٧﴾
وقد بعث الطمأنينه لنبيه بقوله جل من قائل :
وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّـهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ #بِنَصْرِهِ #وَبِالْمُؤْمِنِينَ ﴿الأنفال: ٦٢﴾
ثم أثنى الله عزل وجل على صحابة الرسول صل الله عليه وسلم وعلى من يأتي بعدهم ويحذوا حذوهم حيث قال في سورة الأحزاب
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿٢٣﴾ لِّيَجْزِيَ اللَّـهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٤﴾
وَرَدَّ اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴿٢٥﴾ وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴿٢٦﴾ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿٢٧﴾الأحزاب
وعلل الله تعالى سبب القتال هنا لدرأ الفتنة فما بالنا نترك الفتن تموج في الأمة حتى تكاد تغرقها ولا تفعل الأمة شيئاً؟!!!
قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة:193].
والقرآن الكريم فيه من الآيات العظيمة المبشرة بالنصر ومنها قوله تعالى : وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّـهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿الصف: ١٣﴾
إذاً فمعادلة التغيير الربانية قد تغيرت من التدخل الإلهي بالآيات الكونية العظيمة لنصرة رسل الله وأنبيائه إلى معادلة أخرى واضحة دخل فيها
الإعداد والاستعداد المادي " الأسباب " والمعنوي " الإيمان بالله والتوكل عليه "
ودخل فيها الجهاد في سبيل الله بكل معانيه باللسان " للمنافقين " وباليد " للكفار المقاتلين " وبالقلب لغير ذوي القدرة على هذا وذاك مع إنكارهم بقلبهم وهذا للأطفال والنساء والولدان والشيوخ والعجزة وليس وراء ذلك خردلة من إيمان.
وهنا يجب الانتباه إلى نقطة جوهرية وهي معادلة أو القوة ، فبكل المقاييس البشرية لم يكن محمد صل الله عليه وسلم وجيوشه تمتلك القوة اللازمة لمقارعة القوى العظمى في زمانه " الفرس " الروس " والروم " الأمريكان " فلقد كانوا سادة القتال والتقدم والحضارة في وقتها وكان الأمر أشبه بحالنا اليوم بل أقول بأن حالنا اليوم أحسن بكثير من حال النبي وأصحابه الذين خرجوا للدنيا بقوة إيمانية وإرادة عُظمى فغيروا وجه التاريخ ودانت بلاد لهم الفرس وكثير من بلاد الروم.
أتعلمون ما هو السر ؟
السر في الإيمان بقوله تعالى : فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّـهِ #كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ مَعَ #الصَّابِرِينَ ﴿البقرة: ٢٤٩﴾
نعم نحن بحاجة لقيادة تترجم معاني القرآن الكريم واقعاً عملياً في حياة المسلمين اليوم
يا أمة المليار لما هذا الوهن وهذا الذل والخزي والعار الذي لحق بك؟
يا أمة المليار لما تجعلي من تنظيم مثل داعش الذي لا يتجاوز بضعة الآلاف خنجراً مسموماً في خاصرتك بتخاذلك عن رفع راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله فيخرج علينا هؤالاء حُداث الأسنان ليقتلوا في المسلمين ويسيئوا للإسلام ويصدوا بأفعالهم عن سبيل الله نتيجة تخليك عن ذروة سنام الإسلام وعزه ومجده؟
يا أمة الإسلام لما حاصرتي وحصرتي الجهاد بالكلمة والمقال والدعوة ولم تعلنيه كوسيلة لاسترداد المقدسات ومحاربة أعداء الله ورسوله والمؤمنين المحاربين المحتلين لمسرى رسول الله صل الله عليه وسلم؟
يا أمة المليار هذا ما جنيته بيداك
ولقد جاء في مسند الإمام أحمد عن رسول الله أنه قال : (ما ترك قوم الجهاد إلاّ ذُلّوا) فهل أدركتم سبب ما نحن فيه من ذل وهوان؟
لقد وصل بنا الحال إلى أن البعض يستحي من ذكر لفظ الجهاد خشية أن يُصف بالإرهاب!!
وكأننا نتماها مع ما دعى إليه هذا الناعق فيما أسماه بالثورة على النصوص المقدسة التي نقدسها من مئات السنين.
لذا وجب التذكير بما قاله سيد الخلق أجمعين الذي قال : "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1046888398689477&set=a.111311398913853.6298.100001049805104&type=1&theater¬if_t=like
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1046888398689477&set=a.111311398913853.6298.100001049805104&type=1&theater¬if_t=like
