الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الجمعة، أبريل 19

مصر تستعيد قوتها الناعمة كأساس من أسس نهضتها

مصر تستعيد قوتها الناعمة كأساس من أسس نهضتها
بقلم محمد صلاح الدين

لماذا لا نهضة بدون علاقات دولية قوية؟

العلاقات الدولية القوية يجب أن تتصف الاستمرار والاتزان المبني على أسس منها تحقيق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واحترام إرادة الشعوب وتحقيق مصالحها دون تقديم تنازلات تمس سيادة القرارات والمواقف الثابتة التي تنتصر للقيم والثوابت المصرية التي تحفظ حقها كدولة عربية وإسلامية قوية لها حضارة وتاريخ عريق.

العلاقات المصرية الدولية تهدف إلى :

1- العمل على تنشيط العلاقات السياسية الدولية والارتقاء بمستوها بما يخدم مصالح مصر بعدما تم تجميد تلك العلاقات خلال النظام السابق وحتى تسلم المجلس العسكري الذي انشغل بإدارة شئون البلاد خلال الثورة.

2- العمل على استعادة مصر لقوتها الناعمة التي دمرت في عهد النظام السابق وذلك من أجل تحقيق المصالح الاستراتيجية السياسية لمصر في مواجهة الأطماع الصهيوأمريكية في المنطقة.

3- العمل على جذب استثمارات ذكية ونقصد بالذكية هي الاستثمارات الموجهة لمشاريع محددة تتبناها الحكومة المصرية في إطار مشروع النهضة بعيداً عن فتح المجال للمستثمرين لجلب رؤوس الأموال بما يخدم مصالحهم دون مراعاة مصالح الشعب المصري في التنمية الزراعية والتكنولوجية والصناعية والسمكية والنووية والعمرانية والمائية والتعليمية وغيرها على عكس ما كان يحدث في السابق.

4- العمل على تكوين شركات اقتصادية دولية واكتشاف ورعاية الدولة المصرية للفرص المصرية وخلق مناخ استثماري جاذب يساهم في تحقيق التوازن في التبادل الاقتصادي.

5- العمل على تكوين نخبة اقتصادية جديدة من رجال الأعمال المصريين الشرفاء المؤمنين المشاريع الكبرى في المجالات الصناعية بدلاً من المجالات الاستهلاكية.

6- العمل على تكوين تحالفات دولية جديدة تساهم فيها مصر بموقعها الجغرافي وثقلها السياسي الدولي لاستعادة العدالة الدولية وإعادة توجيه القوى العظمى لاحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير والمحافظة على مصالحها.

7- التواصل مع المصريين المقيمين في الخارج ورعاية مصالحهم وتقديرهم أمام شعوب الدول المقيمين بها مما يرفع من شأن وقيمة المصري في الخارج عبر لقاءات الرئيس مع أبناء الجالية في تلك الدول لاطلاعهم على أوضاع البلاد بشفافية بعيداً عن الإشاعات التي تروج لها وسائل الإعلام والتعرف على الطاقات والخبرات والقدرات البشرية التي لديهم للاستفادة منهم بالمساهمة في تحقيق النهضة.

8- انفتاح مصر على دول العالم وخاصة الصين والهند وروسيا ودول البريكس يهدف لتوجيه رسالة قوية وشديدة اللهجة للغرب بقيادة أمريكا وحلفائها في المنطقة والإقليم بأن مصر الجديدة لن تكون كما كانت قبل الثورة منبطحة أو مستسلمة للإملاءات الغربية والأمريكية التي تخدم المصالح الصهيونية على حساب المصالح المصرية للشعب المصري.

9- العمل على تدعيم العلاقات العسكرية لتقوية القوات المسلحة لتحسين التكنولوجيا المصرية عبر صفقات مع دول قوية في المجالات النووية والتكنولوجية والعسكرية.

10- استعادة وزارة الخارجية المصرية لنشاطها الدولي ومكانتها وهيبتها مع جميع دول العالم ونشر الوعي بالتوجهات السياسية والاقتصادية والتنموية المصرية أمام تلك الدول.

وأخيراً وليس أخراً يجب أن نعلم بأنه لا نهضة دون علاقات دولية قوية فالانفتاح على العالم والتعاون الدولي المبني على المصالح المشتركة يعتبر إحدى أبرز الركائز الأساسية على طريق تحقيق النهضة.

اللهم وفق وأيد وثبت عبدك مرسي وارزقنا على يديه الخير يارب العالمين.
Share:

الخميس، أبريل 18

العقيدة القضائية الإيجابية والسلبية في القضاء المصري

العقيدة القضائية الإيجابية والسلبية في القضاء المصري
" نظرة تحليلية واستراتيجية موجزة "

بقلم/ محمد صلاح الدين


أولاً العقيدة الإيجابية في حق القضاء المصري
1- لدينا قضاة شرفاء وعظماء وفطاحل في القانون والقانون الدستوري والجنائي والدولي وغيره من جوانب القانون المختلفة يناطحوا جهابذة القانون في العالم أجمع.
2- لدينا منظومة ومؤسسة قضائية عريقة لديها أسس وأنظمة تعتبر من أحد أبرز وأهم أصول الدولة المصرية.
3- لدينا تاريخ قانوني وإرث حضاري ممتد عبر قرون طويلة وصولاً إلى العصر الحديث.
4- لدى القضاء المصري سجل حافل في الدفاع عن حقوق الشعب المصري وحقوقه من قضاة كبار يفخر بهم الشعب المصري كله.
5- لدينا حركة استقلال القضاء والتي تعمل على تطهير القضاء منذ عهد المخلوع بتصديها له ولأحكام فاسدة تم فيها تزوير إرادة الشعب كما كان يحدث في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
6- لدينا قضاة عظام حكموا بما يرضي الله وأصدروا أحكاماً أقل ما توصف بأنها تاريخية.

ثانياً: العقيدة السلبية في حق القضاء المصري
ولكن في نفس الوقت الذي نقر فيها بتلك الثوابت الهامة والتي يجب أن نسعى للمحافظة عليها نجد أن الواقع القضائي على النحو التالي:
1- لدينا تبعية مقيتة من القضاء إلى السلطة التنفيذية عبر عقود طويلة جارت فيها السلطة التنفيذية على السلطة القضائية واستباحتها وأخضعتها بالقوة الأمنية تارة وبالقوة المالية تارة أخرى وقد نجحت إلى حد بعيد في هذا الإخضاع.
2- لدينا قضاة دخلوا السلك القضائي ليحتلوا أكبر وأرفع مكانة في الدولة بالواسطة والمحسوبية والفساد والرشوة والضغط الأمني.
3- لدينا توريث في السلك القضائي من القضاة لأبنائهم حتى وصل الحال إلى أن رأينا أكثر من خمسة عشر قاضي من أسرة واحدة ودون ذكر أسماء لأنها منتشرة على الفيسبوك ولم ينفيها أحد على الإطلاق.
4- لدينا خريجي حقوق حاصلين على امتياز تم إقصائهم ومنعهم من الدخول للسلك القضائي أو النيابة العامة عن جدارة أو استحقاق في إهدار لمبدأي تكافؤ الفرص والعدالة الوظيفية لصالح أبناء النخبة وعلية القوم المؤيدين للحزب الوطني المنحل والنظام السابق ولا عزاء لأبناء الشعب. 
5- لدينا خلل تشريعي واضح في المنظومة التشريعية لإصلاح وإدارة السلطة القضائية بسبب ما كان يفعله نظام المخلوع من تفصيل وتفسير للمواد على هوى ورغبة السلطة التنفيذية.
6- ولدينا قضاة حكموا بأحكام ظالمة وجائرة أقل ما توصف بأنها تعد وصمة عار في تاريخ القضاء المصري يأتي في أطار ذلك الحكم على الشرفاء من أبناء الأمة وتبرأة القتلة والفاسدين والأمثلة على هذا وذاك كثير.

ثالثاً: نظرة متوازنة 
وبهذه النظرة المتوازنة والموضوعية أقرأ كلمة الكاتب الكبير فهمي هويدي والذي أقر فيها بحقيقة مفادها أن 90% من القضاة ووكلاء النيابة يرون مبارك ولي نعمتهم. ويعملون على إسقاط الثورة، وذلك نقلاً عن المستشار الجليل زكريا عبد العزيز رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس نادى القضاة السابق الذي أخبره أن 90% بتلك الحقيقة المفجعة، ومؤكداً أن القضاء لعب دورا رئيسيا فى إفلات رموز النظام السابق من العقوبات التى يستحقونها، من خلال طمس أدلة اتهامهم وإضعافها الذي قامت به أطراف أخرى، واعتبر المستشار زكريا عبد العزيز أن قرارات الحبس التى صدرت بحق بعضهم أريد بها فى حقيقة الأمر تأمينهم وإيداعهم فى مكان آمن، يبعدهم عن مظان الانتقام والثأر من ذوي الضحايا. الأمر الذي يشي بأننا كنا أمام أمر قد دبر بليل بين الأمن والقضاء بهدف احتواء إن لم يكن القضاء على الثورة. 

وإذا ما أردنا أن نحصي الدلائل التي تدلل على الحاجة الماسة لتطهير القضاء المصري نجد أن من هذه الدلائل والأدلة ما يلي:

رابعاً: انجازات القضاء الشامخ بعد الثورة:

توجيه إهانة تاريخية لمصر الدولة والتاريخ عندما قام القضاء بتهريب المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي بعدما قال الجنزوري " لن تركع مصر" وقد سُحلت مصر على أيدي قضائها الشامخ الذي تسبب في هذه الإهانة التاريخية التي سجلها التاريخ المصري كوصمة عار على جبين القضاء المصري الذي انتفض وثار ضد أول رئيس مدني منتخب بإرادة المصريين عندما أراد عزل النائب العام المتواطئ الذي يتلقى الهدايا والرشاوى بينما لم يثر عندما تم تهريب الأمريكان وتبرأة رموز النظام السابق في قضايا قتل وتعذيب وسحل المصريين على مدار أكثر من 30 سنة.
وتستمر وصمات العار على جبين القضاء لتشكل محاور الثورة المضادة من خلال اتجاهات استراتيجية منها استخدام وتسيس ساحات القضاء وخاصة الدستوري منها لعرقلة الثورة وتحقيق العدالة الناجزة من خلال:

التأكيد على قوة وجبروت السلطة القضائية وإضعاف قوة وهيبة الإرادة الشعبية حتى يشعر المواطن باليأس نتيجة عدم التغيير وفقدان الثقة في النظام الجديد لإضعافه وإضعاف الثقة فيه وتأليب الشعب ضده سعياً لإسقاطه من خلال ثورة يسعى البعض لاستنساخها بالتزامن مع تلك التحركات المريبة والخطيرة والتي تعمل على محورين هما
المحور الأول وهو محور: تعطيل وحل المجالس الدستورية المنتخبة بتغول القضاء على السلطة التشريعية والتنفيذية لإضعافهما من خلال:
1- حل مجلس الشعب المنتخب بإرادة 30 مليون مصر" الجنزوري: قرار حل المجلس في درج المحكمة الدستورية".
2- حل الجمعية التأسيسية الأولى.
3- ايقاف انتخابات مجلس الشعب رغم انه قرار سيادي كما أستقر في العرف القضائي المصري بحسب الأحكام السابقة. 
4- والتهديد بحل التأسيسية الثانية.
المحور الثاني وهو محور: حماية رموز النظام السابق والتستر عليهم حتى لا يتم فضح الممارسات السابقة والتواطئ بين السلطة القضائية والتنفيذية في حال الحكم عليهم الأمر الذي يؤدي للمحاسبة وبالتالي تغيير المنظومة القضائية وتعرض كثير من مصالح قضاة مبارك للخطر" الزند وعبد المجيد محمود" وما خفي كان أعظم، وقد كان من نتائج هذا المحور ما سماه الشعب المصري " مهرجان البراءة للجميع" من خلال الأحكام التالية:

1- براءة سوزان مبارك
2- براء جميع المتهمين في موقعة الجمل 
3- براءة ابناء مبارك ومساعدى العادلى.
4- براءة شفيق مع أن هناك مستندات رسمية تدينه
5- الافراج عن كل البلطجية المدانين في كل احداث العنف
6- براءة كل الضباط المتهمين بقتل الثوار في جميع محافظات مصر.
7- براءة فتحى سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمى وباقى الفلول.
8- الحكم بإقالة النائب العام الحالي رغم صدور حكم من جنح مستأنف الأزبكية يؤكد صحة تعيين النائب العام
9- المصيبة الكبرى فى تستر أكبر سلطه فى القضاء (مجلس القضاء الاعلى) على احمد الزند.
10- قبول النقض لكل من انس الفقى واسامه الشيخ وجرانة فى الاستيلاء على المال العام.
11- الحكم بحبس رئيس الوزراء المصري لعدم تنفيذ حكم قضائي.
12- الحكم بغلق قناة الحافظ والحكم بعودة قناة سي بي سي.

خامساً: وللتأكيد على ضرورة الحفاظ على العقيدة الإيجابية وإلغاء العقيدة السلبية أو الحد من تأثيرها التدميري للثورة والدولة يجب العمل على تطهير القضاء المصري من كل العناصر المكونة للعقيدة السلبية بالكلية أو بضعافها والعمل على تعظيم وتدعيم عناصر القوة الإيجابية ومنها تولية الشرفاء من أبناء القضاء ومنحهم الصلاحيات الكاملة لإحداث التغيير والتطهير المطلوب لصالح الدولة المصرية حكومة وشعباً ضد دولة مبارك ورجال أعماله وإعلامه وبعبارة أخرى تمكين القضاة الشرفاء من إحداث علمية التطهير بصورة عملية ترد على الاستراتيجية الإعلامية التي يمارسها الإعلام المصري والفلول لإثارة فزع الرأي العام عندما يسعى النظم للتطهير فيطلقون شعار" أخونة الدولة" والتي هي في الحقيقة تطهير الدولة من الفاسدين والمفسدين والمتواطئين معهم.

وبعد كل ما سبق يجب أن نؤكد على ضرورة تغيير القضاء المصري للعقيدة القضائية من موالاة الحاكم إلا مولاة الشعب ومراقبة الله في هذا الشعب والدفاع عن حقوقه وعن مكتسباته وثورته والوقوف ضد كل من يحاول أن يمس سيادته في الداخل والخارج وموعدنا يوم الجمعة القادمة 19 ابريل تحت شعار ثورة على القضاء قبل القضاء على الثورة والأن قبل فوات الأوان. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
Share:

الاثنين، أبريل 8

مصر بحاجة لنخبة جديدة:(2/1)

إلى الدكتور معتز بالله عبد الفتاح: 
 مصر بحاجة لنخبة جديدة:(2/1)
بقلم. محمد صلاح الدين
رداً على مقاله الأخير بعنوان: إلى الدكتور مرسى. مصر بحاجة لقيادة جديدة.

عندما يكتب كاتب وأستاذ في العلوم السياسية ومقدم ومحلل سياسي إعلامي في قنوات متعددة وله اتصالات دولية وعربية مثل هذا الكلام فينبغي على البسطاء من المُتلقين أمثالي الذي يطلق عليهم الدهماء وعامة الشعب أن يستسلموا إليه وإلى أفكاره لأنه ببساطة هو الذي يحمل كل هذه النياشين والرموز التقديرية والصفات الشخصية والأدوات المهنية والعلمية التي تؤهله لأن يُسمع له ولما لا وهو الذي يكتب ويصوغ بنات أفكاره لتغوي عقول القراء ولأنها جميلة فإغواءها عادة ما يكون شديد التأثير.

 ولكن. إذا ما قررت أن أعتصم بالله ثم بما وهبني من أفكار بسيطة لاجتهد في صد غواية أفكار أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها جميلة ومبهرة فأول ما يكون من تلك الاجتهادات هو مراجعة وتقييم تلك الأفكار وتحليل المحتوى المباشر والغير مباشر وفي هذا السياق أدرك أن من اجتهد وأخطأ فله أجر وإذا أصاب فله أجران والله الموفق والمستعان .. انتظروا فلم أقرر التنحي عن الكتابة بهذه المقدمة المقضبة بل قصدت رسم البسمة على شفاهكم قبل الدخول في التفاصيل.

عقلية الرئيس الفذ السوبرمان الذي يمتلك كل شيء ويقود ولا يُقاد ويصدر الأوامر
خيانة بنات الأفكار جريمة تتراوح عقوبتها بين الجلد والرجم
أولا: ملاحظات عامة على المقال وتتلخص أبرز تلك الملاحظات فيما يلي:
1- توقيت كتابة المقال من الأهمية بمكان بحيث يلقي بظلال مهمة منها أن الموضوع يأتي ليستدعي لحظة تاريخية كان الجميع بلا استثناء لا يقف على مواقف الجميع أفراداً وجماعات بصورة دقيقة في ظل عهد الدكتاتور مبارك.
2- أن الدكتور معتز قد اكتفى بإضفاء صفة الرئاسة على مبارك فقال " الرئيس مبارك"  مساوياً له مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات أو حتى الرئيس جمال عبد الناصر أو الرئيس محمد نجيب متخلياً عن استخدام الألفاظ الثورية أو على الأقل الألفاظ التي درجت بعد الثورة مثل الدكتاتور أو المخلوع أو المُتنحي وهذا أمر فيه ما فيه من التغذية الإيجابية غير مباشرة للعقل الباطن للقارئ الكريم وبافتراض حُسن النية والتأويل نقول أنها  ربما تكون غير مقصودة.
3- يستمر الدكتور معتز في التأكيد على تلك التغذية الإيجابية من خلال استدعاء اللحظة التاريخية الحالمة بذكره للدكتور البردعي بصورة تعيد طرحه للإدهان في صورة المخلص تلك الصورة التي قد دمرها دورة الأخير في جبهة الإنقاذ ومواقفه السياسية الفاشلة التي كان أخرها وأبرزها:
( ‌أ) منحه للغطاء السياسي للعنف
( ‌ب) تأييده الضمني له.
( ‌ج) واستعانته بالغرب وطلباته المتكررة لتدخل العسكر في إدارة البلاد.
( ‌د) وفشله الشديد في إدارة شئون حزب يتكون من بضعة آلاف "حزب الدستور" فكيف يعاد طرحه على أنه المخلص وإن كان الأمر لم يكن بالتصريح ولكنه كان بالتلميح الضمني ونظراً لأننا بعد الثورة أصبح لدينا حساسية شديدة لمثل هذه التلميحات التي كانت تصدر لتهيئة الرأي العام للتوريث على مدى أعوام لذا نرفض أي تلميح ضمني في هذا السياق.
4- وبعد وإذا كنت قد التمست العذر له وأولت له رأي سابق فإنني لا أجد لهذا تأويل أو تفسير إلا محاولة للمحافظة على التواصل البناء بين الدكتور معتز وبين الدكتور البرادعي في لحظة هو أشد ما يكون فيها لكسب التعاطف بعد العواصف السياسية التي يواجهها من شباب حزب الدستور الذي لا زال يرأسه وبالطبع نحن نقدر بأن الاحتفاظ مع شخصية بوزن وعلاقات الدكتور البرادعي هو أمر مهم لمعظم النخب السياسية في مصر.
5- ورغم كل ما سبق إلا أنه ربما يوجد تأويل أخر لما ذكر أعلاه وهذا التأويل يكمن في الإجابة على التساؤل التالي: هل تمت خيانة الدكتور معتز من بنات أفكاره؟
فلم يراجع المقال قبل إعادة نشره وترك تلك البنات العذراء الجميلة والمنمقة والتي قد تحلت بجمال التعبير وتوشحت بشعارات علمية غاية في الروعة والأهمية لتغوي تلك البنات القراء كما ذكرت أعلاه!!!
أعتقد أنه يتعين على الدكتور معتز مراجعة تلك البنات بل ومراجعة عذريتها التي ربما قد تقادمت مع الزمن  فما كان قبل الثورة لا ينطبق بالضرورة على ما بعد الثورة ، فإن تأكد الدكتور الكريم بأنهن قد خانوه فعليه عقابهن بالجلد في مقال أخر أو بالرجم في حلقة تلفزيونية على الملاء وإن كانت تلك الأفكار العذار بريئات من الخيانة وهو من أصر على استدعاءها بإرادته الحرة فعليه أن يبرهن على كلامه بالدلائل التي لا تقبل النقض وإلا كان مقاله عرضة للنقد  أو حتى للتصويب ممن يحاولون تقمص شخصية المحللين من العامة والدهماء من أمثالي.
 فما طرحه من تلميحات قد أتى بصورة غير مبررة وغير مقبولة خاصة عندما ذكر في سياق المقال وبين قوسين " القصاص أو العفو" إشارة إلى المخلوع مبارك لأوضح للقارئ الكريم ما مفاده بأن اختيار الألفاظ من بنات الدكتور معتز كان مقصوداً فعندما أقول لك الرئيس السابق ثم أقول لك القصاص أو العفو فإن طبيعة المفردات تتجه نحو العفو إذ أن القصاص لا يليق برئيس سابق خاصة وأن القضاء شامخ كما تعلمون.
ولكن إذا لاحظنا أن عدم استخدام الألفاظ الثورية مثل الدكتاتور والمخلوع والتي كادت أن تُنسى في هذا التوقيت الذي تزداد فيه الهجمة على الرئيس وجماعته من الثورة المضادة بكل قسوة مادية ومعنوية، تخريبية او إعلامية و ربما كان حري بالدكتور معتز أن يسترعي انتباهه للأجواء المحيطة بالمشهد المصري داخلياً وخارجياً فكان رقيقاً مع الجاني الحقيقي الذي أفسد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر واستخدم الألفاظ الطبيعية ولكنه كان قاسياً ومتجاوزاً للإنصاف في كثير مما طرحه في هذا المقال.
وقد رأيت أن اقتبس جزءاً مما قاله لتوضيح الأمر على نحو ما ذكره الدكتور معتز والذي يقول فيه (......ولا شك أن الدكتور البرادعى قبل دعوة مجموعة من المثقفين المصريين له أن يذهب إلى ما هو أبعد من تحليل الوضع واقتراح حلول له إلى أن يكون فى مقدمة كتيبة إصلاح أحوال الوطن».كان أملى فى الرجل كبيرا، وسعدت أن التف حوله جميع المعارضين لنظام مبارك من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وسعدت أن الشباب أشعلوا فتيل الثورة، لكن إشعال الثورة أسهل من إدارتها وإنهائها؛ لأنها بحاجة لقيادة قادرة على أن تداوى جراح الثورة نفسها (القصاص والعفو)، وأن تصنع كتيبة للعمل على اجتثاث الأسباب التي أدت للثورة (الفساد والاستبداد والعناد والاستبعاد). ثم ذهب ليقول بأنه (وبعد 4 سنوات من كتابة هذا المقال، وبعد شهور عشر من حكم الدكتور مرسى، وبالنظر إلى عظم التحديات وتفتت القدرات، وبرصد الوجوه الموجودة على مسرح الحياة السياسية، أجد نفسي أقول نفس ما قلته من قبل: مصر بحاجة لقيادة جديدة). انتهى كلام الدكتور معتز.

وهنا تجدر الإشارة إلى عدة نقاط أساسية قد تجاوزها أستاذ العلوم السياسية ومنها على سبيل المثال لا الحصر.
1- أننا قوم حديثي عهد بالديمقراطية وأن الديمقراطية قد لا تأتي بالأفضل كما هو معلوم ولكن من يأتي عليه أن يستكمل فترته ثم تقول الصناديق كلمتها ليزاح عن المشهد من خلال الفعل الديمقراطي لأن القيادة هنا هي للديمقراطية والكلمة للشعب الذي يقود ويصنع مستقبله بنفسه بإرادة حرة في إطار ديمقراطي أما أن نأتي لنقول بعد عدة أشهر بأن مصر بحاجة إلى قيادة جديدة لمجرد أنه قد رصد الوجوه الموجودة على الساحة السياسية ولا أعرف إن كان اللفظ مقصود!!!

 فأين الزواج الكاثوليكي الذي كان بين المال والسلطة قبل الثورة منه الأن؟
وأين ترزية القوانين؟
وأين الرئيس الذي يعمل للتوريث؟
وأين الدولة البوليصية التي كانت تدير البلاد بالفزع والرعب؟
وأين النائب العام السابق الذي وأدت في عصره قضايا الفساد؟
هل الوجوه نفس الوجوه ورجال أعمال مبارك والفاسدين على وشك أن يحاسبوا لأول مرة في تاريخ مصر الحديث؟
هل الوجوه نفس الوجوه وقد استطاعت لجنة تقصي الحقائق في الكشف عن أدلة جديدة في قضية قتل المتظاهرين تم تحويلها لتضم للقضية كأدلة مادية جديدة قد تقلب القضية رأساً على عقب لوقف مهرجان البراءة للجميع؟
هل الوجوه نفس الوجوه عندما تجد رئيس الوزراء والوزراء لأول مرة في مصر خارج المكاتب المكيفة يعملون في المواقع وفي حركة دائمة في الشوارع مع المواطنين؟
هل الوجوه نفس الوجوه عندما يزور قنديل العراق ويجلب لمصر صفقة لفك الحصار البترولي عن مصر؟
هل الوجوه نفس الوجوه في حوار وطني يجريه الرئيس بنفسه ويحضره ويبثه التلفزيون المصري الرسمي على الهواء مباشرة ليتحدث الجميع بما شاء أمام الشعب المصري في أول سابقة في التاريخ السياسي والرئاسي المصري؟

وكما يقال بالعامية فإن كل ما سبق كوم أو حمادة والتالي كوم أو حمادة تاني خالص، فإذا كان الدكتور معتز لا يرى أي تغيير ولو جزئي في مصر خلال الأشهر السابقة قد حدث فهذا يعني أنه ربما قد أصيب بالرمد السياسي جراء تلوث البيئة السياسية مما أثر على ضعف الرؤية العامة أو ربما قد أصيب بقصر نظر نتيجة تعرضه لعدسات الكاميرات لفترات طويلة فأصبح بحاجة إلى استخدام نظاره  لتساعده على قراءة المشهد بوضوح أكبر.

 وإذا كان خلل القراءة سببه إصابة في  الشبكية السياسية لا قدر الله الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة وعناية فائقة قد تطلب البعد عن الأسباب المباشرة للإصابة مثل قناة سي بي سي والاحتكاك الشديد بالنخب العلمانية والقومية واليسارية في مصر .. هذا ما تيسر إعداده وقدر لي قوله والله من وراء القصد وهو هو يهدي السبيل ولكم القدير. يتبع في مقال آخر تحت عنوان: قراءة في معايير القيادة 
الأربعة للدكتور معتز بالله عبد الفتاح.

ملاحظة هامة جداً ..
البعض سألني عن المقال الأصلي ليقرأه فتنبهت لضرورة ذلك واعتذر لأنني لم أضع الرابط بصورة مزامنة حتى أضع القارئ الكريم في الصورة كاملة لا كما أراها بعيني فقط  لذا أرفق رابط المقال الأصلي لمن أراد أن يعقد مقارنة بين الموضوع التعليق http://news.elwatannews.com/news/details/159564
Share:

الثلاثاء، أبريل 2

عاجل إلى البوب لمواجهة احتجاجات حزب الدستور

عاجل إلى البوب لمواجهة الاحتجاجات في حزب الدستور
 
بقلم محمد صلاح الدين
 
 
عاجل| إلى البوب الحل لمواجهة الاحتجاجات المناهضة لإدارة شئون الحزب تتلخص في أجندة جبهة الانقاذ الوطني التي تنادي بها وهي:

1- الدعوة لتعديلات على مواد اللائحة الداخلية لحزب الدستور والتي لا تتوافق مع الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا تراعي حقوق الشباب وحقه في تولي المناصب القيادية بكفاءة وترك التعينات المشبوهة ولا لتوطين الحزب المنحل في حزب الدستور.
2- الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيساً جديداً للحزب يستطيع قيادته لبر الأمان.
3- الدعوة لانتخابات على مستوى جمهورية مصر العر...
بية لاختيار الأمانات العامة للحزب في كل المحافظات والدعوة لتغير شعار الحزب من عيش حرية عدالة اجتماعية إلى عيش حرية عدالة حزبية.
4- بعد تنفيذ هذه المطالب الثلاثة يمكن الدعوة لحوار وطني حزبي يجمع جميع المنتخبين المعبرين عن الإرادة الدستورية لحوار وطني ودستوري للاتفاق على التوجهات المستقبلية لإدارة الحزب وبناء أجندة وطنية ومشروع وطني حقيقي يعبر عن طموح أبناء الحزب للمساهمة في نهضة وبناء الوطن بالتنسيق والتعاون والتكامل مع باقي الأحزاب المصرية الوطنية والإسلامية.
5- العمل على بلورة وتصميم ميثاق شرف للأخلاق السياسية والحزبية لأعضاء الدستور للارتقاء بالمستوى الحزبي وتحقيق التميز في العمل السياسي بما يخدم المصلحة العليا للبلاد ويراعي مصالح الوطن والمواطنين.

شوف بقى يا بوب الثلاثة الأوائل بتوع جبهة الانقاذ والاثنين الأخيرين أربعة وخمسة من عندي يمكن تفلح وينصلح حالك أنت وكل مشتاق وشوقني يا جدع على وحده ونص.
Share:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف