الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الثلاثاء، سبتمبر 25

رحلة تحليلية على ضفاف الأفكار الأسوانية


رحلة تحليلية على ضفاف الأفكار الأسوانية
حواراً حول  مقال الأديب العالمي علاء الأسواني

: إلى أين سيأخذنا الرئيس؟!!
بقلم / محمد صلاح الدين
كاتب ومدون مصري  مغترب


 
بداية أحمد الله تعالى أننا ليس لدينا تقديس لأحد في الإسلام سوى للمعصومين من الأنبياء عملاً بمبدأ " كل يأخذ منه ويرد إلا المعصوم صل الله عليه وسلم " لا عصمة لرئيس ولا لرمز أو لرجل دين أو دعوة الكل سواء في الأخذ استحساناً والرد استغراباً "رفضاً أو تصويباً " وإن لم يكن الأمر كذلك فحدثوني بربكم كيف لمثلي أن يرد على كاتب وأديب ورمز وطني كبير مثل الأستاذ علاء الأسواني؟!! وهو من هو في الوطنية والتاريخ المصري الثوري المشرف.
 
وبناءً عليه على رأي " د. الكتاتتني " اسمح لنفسي أن أعلق وأناقش ماذكره المقال الأخير للأستاذ " أسواني "  والذي كتبه بتاريخ 24/09/2012  الموافق الأثنين تحت عنوان إلى أين يأخذنا الرئيس؟!
 وقبل الشروع في التعليق والمناقشة أود أن أوضح للقارئ الكريم مدى تقديري وأعزازي للكاتب وإحساسي بصدق مشاعره الوطنية رغم اختلافي الفكري معه وخاصة أثناء فترة الانتخابات الرئاسية والتي اختار فيها المقاطعة بل دعى إليها بكل ما أتي من قوة إلا أن جموع الملايين من المصريين " المؤيدين والمعارضين " لمرسي كانوا قد حزموا أمرهم بالمشاركة وأتت نسب القاطعة ضئيلة للغاية وهنا أود أن أؤكد لكاتبنا الكبير بأن الرؤية التي بنى عليها رأيه في مسألة المقاطعة، " والتي نبهنا في وقتها أنها تصب في صالح شفيق مرشح النظام السابق " لأنها تفت في عضدد قوى الثورة وليس قوى النظام السابق.
 
ومع ذلك فسأستند لتك الرؤية في تحليلي للجو العام لمعظم كتابات الكاتب الكبير وبما أنني قد شاهد حلقة " على مسئوليتي"  بقناة الجزيرة مباشر مصر والتي دعى فيها لتلك المقاطعة استناداً لأسباب عدة كان في مجملها أن الانتخابات لعبة هزلية من إعداد وإخراج المجلس العسكري وأن كل من يشارك فيها يعطي مشروعية لتلك اللعبة وقد خصص حديثه عن الإخوان بنصيب وافر ثم أضاف على هذه الرؤية وبخيال الكاتب وجود صفقة ما بين " الإخوان والعسكر" في حينها ثم نسج مشهداً لمبارة ينافس فيها المجلس العسكري ليكسب بينما هو الحكم في ذات الوقت ثم تخيل أيضاً بأن المجلس العسكري سيفوز في النهاية وقد ثبت بالواقع والبينة والدليل كذب تلك الرؤية وأنها محض خيالات وأوهام إلا أنها قد تصلح لرواية درامية أكثر منها واقعية سياسية.
 
وهذا هو الفارق بين من لديه من القوة والعمق والتنظيم والقدرة على التعامل مع معطيات الواقع قراءة وتحليلاً بصورة صحيحة ثم يقوم باتخاذ القرار بناءً على تلك المعطيات التي يستقيها من الملعب السياسي بعيداً عن الرومانسية أو الدرامة السياسية التي تستند على رؤى وخيالات رومانسية أو سوداوية النظرة قد يشوبها عوار الحزبية والاختلاف الفكري أو الأيديولوجي ولعل هذا هو ما يعجل الشعب المصري ينصرف عن الكثير من الرموز الوطنية والنخب السياسية لكثير من التيارات التي تشارك في العمل السياسي لأن الشعب يحتاج إلى من يلتحم معه ويثق في قدرته على التعامل مع الواقع بقراءة صحيحة وحسابات دقيقة وما إعلان نتيجة الانتخابات من حملة الرئيس قبل إنتهاء التصويت إلا دليلاً دامغاً على صدق التحليل السابق.
 
واستناداً لما سبق دعونا نستكمل مناقشة الأفكار الرئيسية التي ذكرها الكاتب في هذا المقال الهام " اختلافاً أواتفاقاً " مؤكداً على أنني سأحاول أن أكون موضوعياً ومنصفاً إلى حد ما بعيداً عن الاختلاف الذي تحدثت عنه مع الكاتب وللقارئ الكريم الحق الكامل في الحكم على ما سيتم تناوله قبولاً أو رداً لهذا الإنصاف الذي أدعيه ولنبدأ مارثون الرد مع أفكار الكاتب الكبير الأستاذ أسواني.
 
إن مسألة تبرير وتفسير بعض التوجهات أو حتى بعض الأخطاء وقع فيها النظام الجديد بعد مرور ثلاثة أشهر على تولي الرئيس للمسئولية وتحميله مسئولية تلك الأخطاء التي هي مظاهر استبداد دام لعقود طويلة بصورة كاملة كما جاء في المقال ربما يحتاج إلى مراجعة منصفة من الكاتب إذا لا يمكن لأحد كائناً من كان أن ينتقل من مرحلة انتقالية مليئة بالدكتاتورية والاستبداد إلى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية في ظل غياب الثروات البشرية والمادية والفكرية التي تؤمن بقيم وفكر الثورة في معظم أجهزة الدولة، وما تسلط النظام السابق على العديد من مفاصل الدولة التي بدأت تتحرر تحت وقع ضربات الثورة المصرية إلا دليل على ذلك أيضاً وقد لمس المصريين ذلك في ضربة 12 و18 أغسطس2012 وما تلاها من ضربات لتعطي ملامح حقيقة عن إرادة سياسية ثورية في تطهير البلاد من رموز الفساد التي جثمت على صدورنا لفترات طويلة ولكن في إطار عملية مدروسة حتى لا تتأثر بنية الدولة بصورة مباشرة.
 إذاً فماذا عن الأخطاء التي وقعت وارتكبت ؟ أو يمكن أن ترتكب  من بعض المسئولين في تلك الفترة !!
وفي إطار الرؤية الديمقراطية للدولة التي نريد بناءها فإن المسئولية السياسية تقع على عاتق الرئيس بصفته ولكن في إطار المسئولية القانونية فإن الرئيس لا يمكن أن يسأل عن أي أخطاء أو إنتهاكات إلا في حالة ثوبت منهجه لتلك الحالات " على غرار النظام السوري " والمهدد بالإحالة للجنائية الدولية ، أما أن تكون هناك بعض الحالات الفردية كتعدي من ضابط أو مسئول على مواطن من مواطنينا الشرفاء فهذا حدث ويحدث في أعتى الديمقراطيات كأمريكا وأوروبا فما بالنا ونحن في الخطوات الأولى للديمقراطية أعتقد بأننا نحتاج إلى نظرة أكثر عمقاً وتحليلاً بعيد عن العاطفية والرومانسية السياسية المفرطة.
ولكن ماذا عن المواطن الذي تم التعدي عليه؟
وهنا نحتاج إلى تفعيل الوعي وتشجيع المواطنين على اللجوء للقضاء واتخاذ السبل عبر القنوات القانونية لأخذ تلك الحقوق ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات كما يجب على الدولة بأن تكفل وترعى وتحافظ على سبل التقاضي القانونية ولو في حق الرئيس ومن حوله من المسئولين لحماية حقوق المواطنين من الانتهاك المادي أوالمعنوي. أما في حال عدم توفير الدولة لتلك المنظومة التي أشرت إليها فعندها تقع المسئولية على القيادة السياسية والتنفيذية جميعها.
ووفق قراءة واقعية نجد أن الرئيس قد استعان باثنين من أساطين القانون من آل " مكي " المُنتمين لحركة استقلال القضاء لقيادة البلاد في العدل لتطهير القضاء وتحقيق استقلاله عن تبعية الدولة بمايضمن حماية الدولة والمواطنين عبر استعانته بالوزير المستشار " أحمد مكي " وفي الحكم عبر أول نائب لرئيس مصري منذ أكثر من 30 سنة المستشار " محمود مكي " وهذه الأساطين والقامات الكبيرة التي وقفت ضد الظلم وضد النظام السابق في أوج قوته لتقول له " لا " وما استعانة الرئيس بهم إلا دليلاً دامغاً على رغبة الرئيس بوجود شخصيات قوية لا تخشى في الله لومة لائم تقول الحق للحق وترده إن تجاوزه.
 أما ما ذكره الأسواني عن مسألة القمع الوحشي الذي لا زالت تمارسه وزارة الداخلية ضد المصريين.. فهذا أمر يجب أن يتم تحريره في إطار المنهجية السابقة، فإذا وجدنا تكرار للممارسات بصورة ممنهجة فيمكن عندها اتهام ومحاسبة الوزارة وقيادتها بل والحكومة ورئيسها والرئيس نفسه وإسقاط الجميع، إذ لم يعد مقبولاً بعد الثورة أن يُسمح بتلك الممارسات سواء فردية أو جماعية ممهنجة أو غير ممنهجة، ولكن أن تكون هذه الحالات الفردية من بعض الفاسدين الضباط أو رجال الأمن الكارهين للثورة والناقمين عليها ثم  نأخذ تلك الحالات لنعممها ونسوقها بهذه الصورة في المجتمع على أنها الأساس في العلاقة بين الشرطة وبين المجتمع فهذا أمر غير دقيق وغير موضوعي خاصة في ظل ما تقوم به الوزارة من حملات أمنية قوية لاستعادة الأمن والقبض على البلطجية في أماكن لم تصل إليها سلطة القانون منذ أكثر من 30 سنة كبحيرة المنزلة وغيرها خاصة مع بدأ استشهاد بعض الضباط ورجال الأمن في تلك الحملات الأمنية في إطار صدق الوزارة والدولة لاستعادة الأمن للشعب المصري.
أعتقد بأنه ربما بل يجب أن نتعامل مع تلك الانتهاكات الفردية ونتعاطى معها بصورة عملية من خلال ثلاثة أمور:
 الأول : وهو مطالبة القوى السياسية وليكن " حزب الدستور الذي تنتمي إليه سيادكم " لطب تحقيق عاجل من الحكومة وتقديم بيان حول تلك الحوادث إلى حين عودة مجلس الشعب المنتخب ولعل هذا يخرجنا من دائرة الدراما السياسية إلى دائرة الواقعية السياسية التي نريدها من كل القوى الليبرالية وغيرها لصالح مصر.
 ثانياً : عبر استخدام حق التظاهر والاعتصام السلمي ضد مرتكبي هذه الأحداث والتنديد بهم لتكون فضيحة لهم أمام المتجمع وهذا يحتاج إلى دعم القوى الوطنية والمجتمعية ومساندة جمعيات حقوق الإنسان الوطنية لتلك الحالات.
ثالثاً : تشجيع هؤلاء المواطنين على تقديم بلاغات قانونية عبر الدوائر القانونية أو ديوان المظالم التابع لرئيس الجمهورية مباشرة لتصل إليه المظلمة دون وسيط وبهذا نكون أكثر عملية وحرصاً على حرية وكرامة المصريين في إطار تفعيل دولة القانون. ولعل حزب الدستور الذي ينتمي إليه الكاتب وغير من الأحزاب يمكن أن يساهموا بفاعلية وبصورة عملية لدعم تلك التظلمات. ولا أنسى أن هنا أن أسجل إدانتي الكاملة والقوية لأي انتهاكات لأي مصري في الداخل أو الخارج لأن مسئولية الدولة هي حماية وصيانة كرامة المصريين.
إن التحقيق مع الضابط المتجاوزين وأخذ الحق منهم في إطار القانون أمراً أساسياً لإعلاً قيمة دولة القانون التي تحترم مواطنيها وحقوقهم، أما في حال تكرار تلك الوقائع بصورة ممنهجة فتتحمل الحكومة والسيد وزير الداخلية مباشرة من الناحية المهنية والقانونية والأخلاقية وهنا أتفق مع كاتبنا الأسواني بأن الرئيس هو من يتحمل المسئولية السياسية عن التأخر في تطهير وزارة الداخلية إلى وقتنا هذا بهذه الصورة ربما نكون أقرب للواقعية الوطنية.
 أما الصورة الذي طرح بها أستاذنا الأسواني الأمر فتفسيري له أنه يأتي في إطار الدراما الوطنية التي ربما لا تصلح أو تصح في ممارسة العمل السياسي ولكن ربما تكون في موضوعها في العمل الروائي، أما مسألة كرامة المصريين في الخارج " وأنا منهم "  فهذا أمر يهمني ولا أتحدث وأنا أعيش في داخل مصر بل خارجها وربما أكون اليوم في دولة وغداً في دولة أخرى إذاً فمسألة الكرامة لا مزايدة عليها ولا فصال عليها .
 ورغم ذلك فمسألة المصريين في السجون السعودية هي مسألة لها شقان شق سياسي وأخر قانوني.
لذا اهتم الرئيس من الناحية السياسية بتحسين العلاقات مع المملكة بعد الثورة وخاصة بعد الأزمة الدبلوماسية التي كادت أن تتفاقم بين الدولتين في أواخر عهد العسكر فكان من مقتضيات السياسة طمأنة المملكة بعدم تصدير مصر للثورة وعدم رغبتها في زعزعة استقرار المنطقة أو التدخل في الشئون الداخلية وهذا أمر ينعكس على جميع القضايا والملفات بين الدولتين العربيتين.
أما من الناحية القانونية فقد كلف الرئيس سيادة نائب الرئيس المستشار محمود مكي الذي نثق به جميعاً بمتابعة ملف المعتقلين في السجون السعودية لبحث ومراجعة تلك الحالات بصورة دقيقة وحث المملكة على التعاون مع مصر لإنهاء هذه المسألة بالسبل القانونية مع المحافظة على العلاقات بما يخدم مصلحة الطرفين بعيداً عن العنتريات التي ربما تفقدنا القوة في إدارة هذا الملف الأمني وبما لا يؤثر على ملف العمالة المصرية بالمملكة.
وفي إطار ذلك لايجب أن ننسى أن هؤلاء المعتقلين هم أحد أبرز ميراث الظلم السابق وأن العدل لن يتحقق بمجرد وجود مرسي في الحكم لثلاثة أشهر لأنه بشر وله قدرات بشرية تعمل وتتفاعل في إطار قوانين محلية ودولية.
واختم هذا المقال بمناقشة حالة الإسلاموفوبيا التي تظهر جلياً لدى الكاتب الكبير عبر تكراره لألفاظ من قبيل " إسقاط الإخوان " ودعوته للتصدي لهم أو مجابهتهم من القوى والأحزاب الوطنية الأخرى بل ومن الشعب المصري في ثنايا كلماته خوفاً من أفكارهم ومبادئهم التي لا يؤمن كاتبنا الكبير بها.رغم أنها تلقى انتشاراً ورواجاً كبيراً بين أوساط وجموع الملايين من أبناء الشعب المصري في كل المستويات. لذا أطرح على أديبنا الكبير تغير لغة الخطاب من الدعوة لإسقاط الإخوان إلى تبني حلولاً سياسية توافقية لصالح مصر مع الإخوان مثل :
-         إبرام تحالف سياسي بأرضية وطنية
-         تحقيق تكامل سياسي عبر حوار فكري يتنازل كل طرف للأخر، فإن لم يكن ذاك ولا تلك
-         فأدعوك لمنافستهم بقوة وبشراسة وبشرف وصورة عملية لخدمة الشعب المصري الذي يختار الإخوان لا من خلال المقالات واللقاءات التلفزيونية فحسب.
إن إسقاط شعار " إسقاط الإخوان " من الأجندة الأسوانية والليبرالية يعني بأنكم ستكون على بداية الطريق نحو النضج السياسي وأخذ الثقة في النفس مع امتلاك أدوات وأسباب المنافسة الحقيقة للإخوان وإلا فإن استمرار الدعوة لإسقاط الإخوان بهذه الصورة الفجة دون تقديم بديل أو مشروع وطني حقيقي لنهضة البلاد ما هو إلا دعوى للفوضى وإسقاط الدولة المصرية فالإخوان على أخطائهم أفضل من الفوضى مع علمي بأن هناك من يدعو للفوضى وإسقاط الدولة ولا يحكم الإخوان.
 إن المنافسة الوطنية الحزبية لخدمة الشعب المصري ورعاية مصالحه تأتي عبر النزول إلى الشارع وإشعار المواطن بوجود نشاط سياسي واجتماعي واقتصادي ورياضي وصحي وتربوي وتعليمي تنموي حقيقي على الأرض. وإلى لقاء في الجزء الأخر لاستكمال رحلتي في مناقشة بعض من أفكار أستاذنا الأسواني.  
Share:

السبت، سبتمبر 22

إلى الناشط أحمد دومة حفظه الله.. رداً على الرسومات المسيئة


إلى الناشط أحمد دومة حفظه الله .. رداً على الرسومات المسيئة.

 بقلم / محمد صلاح الدين – كاتب ومدون مغترب

 تحية من عند الله مباركة طيبة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلقد شاهدت صورتك وأنت توثق " سبك الإخوان ببطولة نادرة " إلا أن هذه البطولة مع الأسف غير مشرفة ولا تليق بك أو بالثورة أو بشعبنا العظيم.

فأنت بالنسبة للثوار من أحد النشطاء الثوريين الذين ثاروا من أجل الحرية والكرامة والعدالة . وهذه قيم إنسانية عظيمة قامت من أجلها الثورة المصرية وهي جزء لا يتجزء من الأخلاق التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم لاستكمالها " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".

ولقد سعدت شخصياً بما تناقلته عنك بعض وسائل الإعلام عندما أعلنت حفظ مئة حديث نبوي دفاعاً عن رسول الله صل الله عليه وسلم في أول ردة فعل على الفيلم المسيء عن النبي الكريم.

كذلك دعوتك في كلمة لك على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره بدلاً مما سميته "غضبة" ستزول آثارها سريعاً.

الأمر الذي أسعدني وأسعد الكثيرين فما بالنا نجدك تنقلب على سنة النبي صل الله عليه وسلم كل هذا المنقلب وتظهر في وسائل الإعلام بصورة وأنت تسب " الإخوان " بأفظع العبارات والألفاظ!!

أليس هذا انقلاباً على السنة التي يقول صاحبها صل الله عليه وسلم " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ " رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، 


أخي العزيز دومة أدعوك لحفظ هذا الحديث الذي يعبر بصورة مباشرة عن قيم حضارية للثورة المصرية الإنسانية من سيد البشر عليه الصلاة والسلام كما أدعوك قبل أن تتهور وتنفعل أن تستهدي بهديه صل الله عليه وسلم الذي نزل عليه ﴿ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ﴾ وقوله تعالى ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ .

إن ما كتبته على الجدران سيظل شاهداً على سقطة أخلاقية لا تعبر عن قيم الثورة المصرية ولا أخلاق الشعب المصري وأعتقد أنها أيضاً لا تعبر عن شخصك الكريم أمام المصريين والعالم أجمع الذي انبهر بالثورة وبأخلاق المصريين فيها. 

أخي دومة " الدين النصيحة " لذا وجب عليّ أن أنصحك وأذكرك بأن كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين وأذكرك بقوله تعالى ﴿ إن الحسنات يُذهبن السيئات ﴾ وإن الاستغفار من أي ذنب صغير أو كبير هو سنة النبي الكريم الذي خرجت للدفاع عنه بالأمس القريب.

أخي دومة إن الذي أزال الجرافتي ليس الإخوان وليست الحكومة التي تبرأت من ذلك بل دعت على لسان رئيسها الدكتور هشام قنديل فنناني مصر لاستغلال جدران وحوائط المحروسة لتجميلها ولا أجمل من تخليد ذكرى الثورة المصرية وشهدائها الأبرار.

أخي أحمد برأيي أن ما كتبته لا علاقة له بحرية تعبير بل هو إساءة تعبير وسب علني وخدش للحياء العام بالمجتمع المصري المؤمن دينياً والمحافظ أخلاقياً، فإذا رضيت لنفسك أن تنزل وتنحدر إلى استخدام هذه الألفاظ التي دونتها على الحائط فاعلم أن الحرية تقف حدودها عند الاعتداء على حرية الأخرين.


 ومن حقي ألا أرى أو أبنائي البذاءة في القول أو الفعل وأعتقد أن الكثير من المصريين يشتركون معي في نفس الرؤية ويرفضون مثل هذه التصرفات الطائشة وأدعوك لانتقاد الإخوان بصورة بنائه تليق وتخدم مصر الثورة والمصريين .

وفي الختام أسأل الله تعالى لنا ولك الهداية والتوفيق وأن يردنا وإياك إلى أخلاقنا رداً جميلاً وأن ينفع بك وبأمثالك مصر والمصريين اللهم أمين.
Share:

الثلاثاء، سبتمبر 18

عاجــل إلى السيد رئيس جمهورية مصر العربية

عاجــل إلى السيد رئيس جمهورية مصر العربية
الطموح وحسن النية المصرية لا يكفيان لدعم الثورة السورية
بقلم / محمد صلاح الدين – كاتب ومدون مغترب
 
سيدي الرئيس الطموح وحسن النية المصرية لا يكفيان لدعم الثورة السورية فامتلاك الإرادة السياسية الحرة لا تعني امتلاك أدوات الفعل لتحقيق تلك الإرادة أو بعبارة أخرى القدرة على الفعل والتأثير في المعادلات الحالية للصراع الإقليمي والدولي على سورية، 

فسورية المتنازعة بين نظام موالي لإيران الصفوية وبين شعب يريد أن يعود لحضن  الأمة العربية تفرض عدة تحديات من مظاهرها استمرار مسلسل الذبح اليومي للشعب السوري الأعزل وتدمير البنية التحتية للدولة السورية بصورة ممنهجة لتحقيق سيناريو من إثنين:  
الأول إما بكسر إرادة الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة عبر حرب استنزاف دموية يقتل فيها النظام عشرات الآلاف دون حسيب أو رقيب، 
والثاني تدمير شبه الكامل للدولة السورية لتصبح الدولة والنظام الجديد رهينة لمن سيدفع فاتورة إعادة الإعمار والبناء وبالتالي الدفع بــ "قرظاي السوري على غرار الأفغاني" ليكون إما موالي للغرب على حساب العرب والإيرانيين من جهة أو موالي لإيران وروسيا على حساب العرب والغرب من جهة أخرى في حال ما قررت إيران التخلي عن الأسد " كورقة محروقة " لإرضاء المعارضة وتنفيذ سيناريو شبيه بالسيناريو اليمني في سبيل إبداء المرونة السياسية مع المحافظة على مصالحها المتمثلة في بقاء تبعية النظام السوري للدولة الإيرانية بنسبة أو بأخرى.
وعلى ضوء ما سبق سأحاول النظر في المبادرة المصرية الرباعية " مصر وإيران وتركيا والسعودية " التي طرحتها مصر مدفوعة بالطموح لاستدعاء ذكريات الماضي التليد عندما كانت مصر تتحكم في زمام ومقاليد الأمور في العالم العربي والمنطقة ، فكانت زيارة طهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز وخطاب مرسي التاريخي ثم صدور التقرير الختامي الذي تجاهل إدانة  النظام السوري!!
كما فعل الرئيس المصري في جلسة الافتتاح لترسل إيران لمصر رسالة قوية مفادها أن " قولوا ماشئتم ولكننا نفعل ما نشاء " وهذه الرسالة البسيطة الكلمات قوية التأثير والدلالة هي التي دفعت إيران لقبول دعوة مصر للمشاركة في الرباعية " رغم تشكيك البعض من المشاركة الإيرانية " ولكن الذكاء الإيراني نظر بعمق لتلك المبادرة كطوق نجاه حقيقي لتحقق مكاسب عدة للسياسة الخارجية الإيرانية منها :
1-     كسر إيران للعزلة الدولية والعربية بالمشاركة في القمة عبر بوابة العاصمة الكبرى للعرب في المنطقة.
2-     كسب إيران لمزيد من الوقت لصالح نظام الأسد من خلال التسويق للحل السياسي الذي لايمكن أن يولد إلا من رحم القوة العسكرية على الأرض عبر تحقيق الجيش الحر لسلسلة من الانتصارات القوية والمدوية على الأرض مدفوعة بسلسلة من العمليات الأمنية النوعية والتي تحتاج قوة استخباراتية عالية، وهذا ما يُصعب الأمر على الثورة السورية في ظل غياب الإرادة العربية و الدولية في حضور قوي للإرادة الإيرانية والروسية.
3-     تحسين صورة إيران كنظام ودولة بانتقالها عبر بوابة القاهرة " الرباعية " من دولة مارقة تساعد نظام دكتاتوري في قتل شعبه إلى دولة متعاونة تساهم في فتح آفاق الحل للأزمة السورية بالتنسيق مع القوى الرئيسية في المنطقة.
وهذه ليست المكاسب الوحيدة ولكنها الأبرز في ظلال الرباعية ، وفي ذات الوقت ننتقل من تحليل الموقف الإيراني إلى  تحليل مواقف الدول الأخرى المشاركة في الرباعية والتي تتباين وتتذبذب في مواقفها تجاه الثورة السورية على مدار عمر الثورة ، 
فرغم تذبذب المواقف السعودية التي وصلت في شدتها إلى الإعلان صراحة عن ضرورة تسليح الشعب السوري للدفاع عن نفسه بينما فُرغت هذه التصريحات من محتواها لغياب الفعل والدعم الحقيقي على الأرض بحسب شهادات قادة الجيش السوري الحر وقادة التنسيقيات السورية في الداخل وكثير من قيادات المعارضة السورية في الخارج.
إلا أن المملكة قد ساهمت في تفعيل الملف الإغاثي حيث قامت بدعمه بصورة مباشرة عبر تسيير سلسلة من القوافل الإغاثية للاجئين السوريين كان من بينها تسيير جسر جوي لتفعيل ذلك الدورالإغاثي المحمود للمملكة لنصرة الشعب السوري، إلا أن القيادة السعودية لا زالت تؤمن سياسياً بحسب التصريحات المعلنة بضرورة فعل ما تقف هي عاجزة عنه وحدها حتى الأن بعد مضي أكثر من ثمانية عشر شهراًعلى عمر الثورة السورية وذلك لغياب ما أشرنا إليه من إرادة ودعم عربي ودولي.
وأما الموقف التركي فليس بأحسن حالاً من الموقف السعودي لما للمعادلات الخارجية وتعقيدات الأزمة وانعكاساتها على الداخل التركي وامتلاك سورية لأوراق عدة منها ورقة حزب العمال الكردستاني والاخترقات الأمنية عبرعلويي تركيا وبعض الأكراد المنتمين للكردستاني وغيرها من الأمور التي تجعل من المستحيل أن تقوم تركيا بعمل عسكري منفرد دون رغبة المجتمع الدولي الذي لايرغب في ذلك أصلاً "  .
أما الموقف المصري المدفوع بطموح استعادة المكانة والهيبة من جهة وحسن النية الإنسانية لوقف المجازر والمذابح السورية من جهة إلا أننا نجد تناقضات غير مفهومة في الموقف السياسي المصري على صعيد حل الأزمة السورية و تتلخص تلك التناقضات في بعض مما يلي :  
1-     عدم شفافية الخارجية المصرية في الإعلان عن الأسباب الحقيقية لعدم حضور وزير الخارجية السعودي لاجتماع الرباعية أمس الموافق 17سبتمبر بالقاهرة والذي تم تبريره بسذاجة سياسية كبيرة ذكرتني بتصرحات أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق إبان الثورة المصرية في كثير من القضايا السياسية وخاصة تصريحاته أثناء ثورة 25 يناير، الأمر الذي أثار في نفسي شجون ومشاعر ذكريات الزمن الجميل للدبلوماسية المصرية والتي كان أخرها وزير الخارجية المصرية الأسبق السيد عمرو موسى خاصة في حرب البلقان ومذابح مسلمي البوسنة والهرسك حيث عبرت مصر بقوة عن مكانتها العربية والدولية من خلال دعم مسلمي البوسنة إلا أن مبارك حرص على تدمير تلك الدبلوماسية الفاعلة عقب تكريمه للسيد عمرو موسى بتقليده منصب أمين عام الجامعة العربية خشية شعبيته المتنامية في ذلك الوقت الأمر الذي أشعرني أننا ربما نسير في السياسة الخارجية بالاتجاه الخاطئ لاستعادة مكانة وقوة مصر الناعمة.
2-     عدم امتلاك مصر لأي من أوراق الضغط الحقيقية على الأرض سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً أو استخباراتياً أو حتى إعلامياً فخبر الثورة السورية لازال يغطى في الإعلام المصري الرسمي تحت شعار " الأزمة في سورية " بينما يتم تناول نفس الخبر في وسائل إعلام أخرى تحت مسمى " الثورة في سورية "ويتم تناوله كغيره من الأخبار والتحليلات دونما إظهار مساندة مصرية إعلامية حقيقية لتلك الثورة اليتمية التي فقدت الأب ولازالت تنتظر من أم الدنيا الكثير قبل أن تفقدها هي الأخرى في دهاليز السياسية ومبادراتها الفاشلة.
3-     دعوة مصر للمبادرة دون توضيح لملامح ومعالم حقيقية لتلك المبادرة أو أهداف محددة أو ترتيبات زمنية لدعم انتقال السلطة من الأسد للشعب الأمر الذي يلقي بظلال من الشكوك حول تلك المبادرة خاصة
في ظل عدم امتلاك مصر لأي أوراق ضغط أو تحفيز حقيقي لإيران لتتخلى عن مشروعها الفارسي في المنطقة.
4-     ربما يضاف إلى ذلك ضعف التنسيق المصري المسبق مع القيادة السعودية والتركية بصورة تساعد على وجود جبهة صماء قوية ضد الإرادة الإيرانية في المنطقة.
5-     فقدان مصر للدعم الأمريكي الدولي  لأي تحرك دبلوماسي بسبب توتر العلاقات بين مصر وأمريكا على خلفية الموقف المصري من الإساءة للرسول صل الله عليه وسلم وإعلان أمريكا بأن مصر " ليست حليفة ولا عدوة " بينما نجد على الجانب الإيراني تحالف سياسي استراتيجي قوي مع روسيا والصين الذين يتحركون بتناغم كقوة صماء يصعب تجاوزها أو اختراقها.
وبهذا تكون إيران الكاسب الأكبر من خلال المشاركة في اجتماعات المبادرة لامتلاكها كامل أوراق اللعب على الأرض عبر الدعم الاقتصادي والسياسي والإعلامي والعسكري التسليحي والاستشاري والقتالي كما تتحدث بعض القنوات لدعم قوي نظام الأسد ضد المعارضة ويؤكد ذلك ما بثته الجيش السوري الحر من مقاطع لإيرانيين داخل الأراضي السورية. إن امتلك إيران لكل تلك الأوراق يجعلها الطرف الفاعل في الرباعية فالمسألة ليست تشاورات وحوارات بين هذه الدول بل يجب أن تكون مفاوضات بين كل من مصر وتركيا والسعودية من جهة وبين إيران من جهة أخرى للتخلي عن حليفها الأسد ونظامه.
لذا إذا أرادت مصر أن تعلن بإرادة قوية عن رغبتها في نجاح تلك المبادرة وإزاحة نظام الأسد عن صدور الشعب السوري فعليها تبني سياسات قوية ربما يكون منها بعض مما يلي :  
1-     أن يكون لها تنسيق سياسي أقوى وتوزيع أدوار حقيقي بين الدول الثلاث مصر وتركيا والسعودية لتكوين جبهة قوية تقدم فيها الدول الثلاث أجندة واحدة وخطة انتقالية أمام إيران لقطع الطريق عليها أمام المماطلة والمراوغة التي تبرع فيها إيران منذ عقود طويلة وما تصريحات وزير خارجيتها بالأمس إلا دلالة على تلك المُراوغة عندما طالب بالمزيد من الصبر " شراء وقت إضافي للأسد  كسر الثورة" للتوصل لشيء ملموس.
2-     أن تقوم مصر في إطار هذا التنسيق بدور فاعل يكافئ الدور الإيراني " لعبة المرايا " على الأراضي السورية عبر دعم عسكري استشاري بخبراء مصريين لدعم قوات المعارضة والجيش السوري الحر وتكوين قيادة أركان تستطيع أن ترث الجيش السوري النظامي في حال سقوط النظام لضمان عدم خروج الترسانة السورية لأيدي متطرفة قد تهدد أمن المنطقة بأكملها.  
3-     التلويح بل والعمل على تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وإعادة بلورة تلك المنظومة الدفاعية بصورة تساعد على تحقيق الأمن القومي العربي بالتنسيق مع تركيا وبما يضمن دور عربي فاعل لتفويت الفرصة على التدخل الأجنبي من خلال طرح مبادرة لإرسال قوات عربية في إطار الجامعة العربية تدخل عبر الأماكن المحررة من الجيش الأسدي.
4-     تدشين حملة إعلامية قوية لدعم الثورة السورية وفضح جرائم النظام ومقاطعته إعلامياً وعدم اتاحة الفرصة لشبيحة النظام ممن يسمون أنفسهم بالمحللين السياسيين للترويج لقتل النظام للمدنيين عبر الفضائيات المصرية و العربية.
5-     العمل على تخصيص ميزانية لدفع رواتب الجيش السوري الحر الذي يقوم بحماية المدنيين من الشعب السوري عبر الجامعة العربية ولا ننسى الدور القطري الفاعل في هذا الملف.
6-     العمل على تخصيص ميزانية إغاثية عاجلة في إطار الجامعة العربية تشارك فيها جميع الدول العربية استعداداً لمواجهة تحديات المناخ الشتوي القادم على النازحين واللاجئين في المخيمات في كل دول الجوار.
7-     فتح قناة اتصال حقيقية مع الولايات المتحدة الأمريكية لتحفيزها على اتخاذ موقف أكثر انحيازاً للشعب السوري على مستوى الأمني والاستخباراتي والسياسي بتحريك وتفعيل ما يسمى بـ "مجموعة أصدقاء سورية " لتكثيف الضغط الدولي على روسيا والصين من جهة وتأمين غطاء دولي للشعب والجيش السوري الحرمن جهة أخرى.
8-     العمل مع المملكة العربية السعودية على توفير دعماً مالياً لشراء بعض الأسلحة النوعية التي يحتاج إليها الثوار لقلب موازين المعركة لصالح الشعب السوري وعندها.. وعندها فقط ستهرول كلا من إيران وروسيا لطلب الجلوس على طاولة المفاوضات "وليس الحوار" للتفاوض على رحيل النظام ومرحلة ما بعد الأسد عبر بلورة ألية الانتقال السياسي في سورية بما يضمن لكل منها الحد الأدنى من المصالح في سورية.
ياسيادة الرئيس كلنا يدرك حسن نواياك تجاه الشعب السوري وإرادتك الصادقة لمساندة هذا الشعب المذبوح لذا لاوقت للحديث عن اجتماعات سياسية أو مباحثات عبثية ترفضها المعارضة السورية مع ذلك السفاح الأسدي، فإذا كانت الثورة المصرية قد رفضت التفاوض مع نظام الدكتاتور المصري مبارك قبل أن يتنحى فهل نقبل بأقل من ذلك للشعب السوري الحر الذي تربطنا به الحضارة والتاريخ والحاضر والمستقبل المشترك؟
 ياسيادة الرئيس إني أدعوك صادقاً لتطبيق الشريعة الإسلامية في ملف الثورة السورية وفق قوله تعالى:
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّـهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿الحجرات: ٩﴾ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّـهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿الحجرات: ٩﴾وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّـهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿ الحجرات٩ والخلاصة إذا أرادت مصر أن تنجح مبادرتها لتكون برهاناً صادقاً على بدء إستعادة مصر لريادتها ولدورها ومكانتها الإقليمية والدولية فعليها أن تقوم بأفعال أخرى كثيرة موازية للمبادرة السياسية وإلا فلا سياسية دون قوة تحميها .
وفي الختام تقبل مني سيادة الرئيس فائق التقدير والاحترام متمنياً لكم التوفيق الدائم والكامل في كل ما تقومون به من أجل مصر حرة قوية ناهضة بإذن الله .. اللهم ثبت وأيد وانصر عبدك مرسي وأعنه على أداء الأمانة على النحو الذي يرضيك وترضى به عنه وعنا يارب العالمين.
 
Share:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف