الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الخميس، أبريل 26

مقاصدالدستور والقانون-تعليقاً على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية بإعادة الفريق أحمد شفيق للسباق الرئاسي

مقاصدالدستور والقانون
تعليقاً على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية بإعادة الفريق أحمد شفيق للسباق الرئاسي 
بقلم/ محمد صلاح الدين

الدساتير والقوانين وضعت لمقاصد عليا وغايات سامية من أهمها على الإطلاق حفظ النفس والدين العقل والمال والعرض والحريات العامة وحقوق الإنسان وحق الأقليات في المواطنة واحترام الإرادة الشعبية، فإذا كانت التطبيقات والممارسات القانونية والإجرائية التي تقوم بها الحكومات والمؤسسات القضائية والتنفيذية تلتزم بالنصوص وتهتم بالإجراءات على حساب تلك المقاصد الكلية ، تكون قد أغفلت بغير قصد تلك المقاصد لغياب الإدراك والوعي الكامل  من جهة ولالتزامهم بالممارسة البيروقراطية البحته التي تستند للنصوص على حساب الروح والجوهر المعني بالمقاصد العليا من جهة أخرى وهذه  هي المصيبة، أما إذا كانت تلك الأحكام والقرارات التي تتخذ يقصد منها توجه ما بعينه كما يحدث أمامنا فالمصيبة أكبر والمشكلة أننا جميعاً « نحن وهم «  ندرك أن المصيبة أكبر لذا نريد أن نغير هذه الوجوه المباركية القميئة، وهم أيضاً يعملون ويدركون أننا ندرك ذلك كما أنهم يدركون أنهم ليسوا على مستوى الثقة الشعبية والأخلاقية لذا يطالب الشعب بتغييرهم بالكامل ..
لذا فالمصيبة المصرية أكبر..أجدد طلبي من الجميع بفتح اعتصامات مفتوحة اعتباراً من الجمعة 18 مايو القادم قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وإلى حين إعلان النتيجة ليتم إجراء الإنتخابات تحت قوة وهيبة الإرادة الشعبية المصرية وليست قوة أي مؤسسة من مؤسسات النظام..
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
Share:

الاثنين، أبريل 23

أسلحة الثورة المصرية

أسلحة الثورة المصرية

بقلم/ محمد صلاح الدين

لقد سخر الله تعالى للثورة المصرية
أربعة أسلحة رئيسية
أثنان في أيدينا وأثنان نطلبهما من بارينا:
أما السلاح الأول : فسلاح الوعي الشعبي الجمعي الشديد الذي جعله الله سلاحاً مرعباً لأعداء الإنسانية والحرية والديمقراطية.
وأما السلاح الثاني : فسلاح المليونيات الشعبية المخيفة والتي تمثل ضغطاً مجرباً قد أتى أكله وخلع المخلوع عليه من الله ما يستحقه.
وأما السلاح الثالث : الذي نطلبه من بارينا فهو سلاح الوحدة والله نسأل أن يوحد شعبنا وقواه الوطنية لتلتحم من جديد على قلب رجل واحد كما كانت في ميدان التحرير في يوم الثامن والعشرين من يناير.. اللهم أمين.
وأما السلاح الرابع : فهو الشهادة في سبيل الله لنيل لتحرير الأوطان فالأمة التي تقدم الشهداء أمة تستحق الحياة وشباب مصر قدم زهرة شبابه في الخامس والعشرين من يناير ولازال لديه القدرة والرغبة في تقديم مواكب الشهداء.
 والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. اللهم انصر ثورتنا ووحد أرادتنا وارحم شهداءنا وشهداء الثورات العربية يارب العالمين.

Share:

الأحد، أبريل 22

بعض دلالات الفصل ما قبل الأخير من الثورة المصرية

بعض دلالات الفصل ما قبل الأخـــير من الثـورة المصرية


بقلم/ محمد صلاح الدين

أولاً: ماذا بعد العاصفة السليمانية ؟

بعد أن إنقشع غبار العاصفة السليمانية الانتخابية والتي كان هدفها إحداث حالة من الإرباك والاختلاف والإنقسام في المجتمع المصري الذي ظل يعاني من الاختلال الأمني الممنهج وافتعال الأزمات ومنها أزمة تهريب كميات غير اعتيادية من السلاح عبر الحدود والمنافذ المختلفة وبعد أن بدأت الرؤية بالعودة التدريجية وفي إطار تلك الرؤية ربما تبين لنا بأن  العسكر قد استفادوا بترشح وخروج سليمان بهذه التمثيلية الدرامية ليرسلوا للشعب المصري عدة رسائل قوية منها :
1- أن الحل الأمني والسياسي للأزمات التي تمر بها البلاد يكون من خلال اختيار رجل دولة متمرس له خبرة طويلة وباع في إدارة شئون البلاد وعلاقات دولية محترمة تضمن تحقيق ذلك لا مرشح طموح لديه رؤية نظرية قد تكون غير قابلة للتطبيق " تشكيكاً في كل المرشحين الوطنيين" وبالتالي يفتح المجال للنقاش حول إمكانية وجود رجل له شيء من الشعبية كالمرشح عمرو موسى ، فإذا نجح دون تزوير تكون تلك هي الإرادة الشعبية ولا إرادة فوق إرادة الشعب ويخرج منها العسكري زي الشعره من العجينة وإلا فالمادة 28 جاهزة للاستخدام لتنفيذ الإرادة فوق الشعبية وفوق الدستورية.
2- وبالاعتماد على ماسبق يكون السيد عمرو موسى هو المرشح الأساسي للعسكر وليس السيد عمر سليمان الذي كان بمثالة الولد في لعبة الكوتشينة المعروفة حيث قش معه منافسين من أكبر المنافسين الإسلاميين الإخوان والسلفيين.
3-  وجود علاقة تنسيق مباشر وصلة بين المجلس العسكري وبين فلول النظام السابق لترتيبات وتنظيم الصفوف ( لقاء رئيس المجلس الأعلى مع المرشح عمرو موسى لمدة 3ساعات) ليكون هو المرشح الوحيد الذي تمت مقابلته عقب عاصفة سليمان وهذا له ما له من دلالات.
4- كما أن العسكر يريدوا أن يؤكدوا على أنه لا توجد لديهم نية في تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة ، حجتهم في ذلك رفض ترشح عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع.
5- كما أنهم ليس لديهم سلطة على القضاء ولا يتدخلوا في أحكامه ( ده على أساس أننا نسينا ما حدث في قضية التمويل الأجنبي لأننا شعب نساي).
6- وأن اللجنة عزلت سليمان رغم تحصينها وبالتالي فإنها ستكون مهنية وقانوية ولن تقوم بدور سياسي.
- كذلك عدة رسائل أخرى منها استمرارالانفلات الأمني وسياسة افتعال الأزمات دون رقيب أو حسيب مع الإشارات بضرورة الانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية للضغط على القوى الوطنية ولإحداث مزيد من الإرباك والارتباك داخل المشهد الوطني المنقسم أصلاً.   
إلا أن إعداد مشروع قانون العزل السياسي قد جاء بصورة مفاجئة وحركة غير متوقعة للمجلس الذي لم يظن أو يحتسب لمشروع الأستاذ عصام سلطان والذي حظى بإجماع وطني برلماني غير مسبوق ثم كانت المفاجئة بأن امتلك البرلمان المصري ولأول مرة زمام المبادرة أمام العسكر بوضعه في الزاوية بين مطرقة عدم التصديق خاصة بعد حكم المحكمة الدستورية بعدم الاختصاص فيصبح عدم تصديقه انحيازاً واضحاً للفلول مما يؤكد الاتهامات بقيادته للثورة المضادة ، أو بتوقيعه فيحقق مكسباً جزئياً للوقت لترتيب أوراقه قبل تسليم السلطة بصورة نهائية للرئيس المصري المنتخب مع استمراره في المحاولات المستميته للحصول على عفوا عام وشامل عن فترة ما قبل الثورة ولا يمنع من بعض الامتيازات الشخصية بعد ضياع حلم وثيقة السلمي إلى الأبد هذا في حال فوز أحد المرشحين المحسوبين على التيارات الوطنية الثورية أما في حال عدم فوزهم جميعاً لصالح المرشح العسكري الشعبي الذي درست احتمالية فوزه بدقة متناهية وتم ترتيب الأوضاع لصالحه بصورة واضحة عندها فإننا سنكون أمام ما يمكن أن نطلق عليه السيناريوا الكابوسي للرئاسة المصرية.


ثانياً: سيناريو الكابوس الرئاسي


والذي ربما يقع على أربعة مراحل رئيسية : 
المرحلة الأولى : وقد تمت بنجاح باهر حيث سمعنا قطاعاً غير قليل من الشعب المصري يسب الثورة والثوار ويلقي عليهم الملامة  في تعطيل عجلة الإنتاج.
المرحلة الثانية : وقد تمت أيضاً بنجاح باهر حيث استمرار حالة الإنفالات الأمني الممنهج وافتعال الأزمات الحياتية الحادة التي تمس حياة المواطن المصري البسيط السولار والبنزين والغاز والخبز وكأننا أمام حصار داخلي للشعب المصري لتركيعه على غرار حصار قطاع غزة.
المرحلة الثالثة : ونتمنى جميعاً ألا تقع والتي قد تكون بعنوان..  بيدي لا بيد عمرو.. حيث سيعمل الانقسام الحادث بين القوى الوطنية كالخنجر في ظهر الثورة المصرية ليعمل على قتل أهداف الثورة بفوز مرشح العسكري المتبقي من فلول النظام السابق على حساب مرشحي الثورة وإن لم يكن ذلك بيد الثوار فإنه سيكون بيد العسكري الذي سيعيد ذكرى الثورة الرومانية في القاهرة.
المرحلة الرابعة : والتي ستبدأ بخطاب اليوم الأول من المائة يوم الأولى من حكم الرئيس الجديد والذي سيقدم فيه عن خطاباً توافقياً تصالحياً مع الجميع " في إشارة للنظام السابق " كما أنه سيتعهد برعاية مصالح وأهداف الثورة في الخطابات والمواقف السياسية الإعلامية بينما يتعلل بالإجراءات واللوائح  للاستمرار في الممطلة بينما يستخدام صلاحياته لاستكمال حماية رموز النظام  السابق.
إذاً فالرئيس القادم من خارج القوى الثورية قد يُتهم بالخيانة العظمى للثورة المصرية حيث لن يعمل لتحقيق أهدافها ومن أهمها القصاص العادل من قتلة الشهداء ومحاكمة المخلوع وعزل رموز النظام السابق إلى غيرها من الأهداف حيث سيعمل على تأجيل تلك الأهداف في عملية مساومة غير نزيهة بين حل المشاكلات والقضاء على الأزمات المفتعلة خلال المائة يوم الأولى لكسب تأييد أوسع من قطاعات الشعب المختلفة والذي قد يرى فيه البسطاء الرئيس المخلص من المخاوف الأمنية والحياتية التي واجهتهم منذ اندلاع الثورة، الأمر الذي يمهد إما بحصول رموز النظام السابق على عفو رئاسي أو عبر باستخدام القضاء المسيس على الطريقة الأمريكية.
وبعدها سيعمل على إضعاف جميع القوى الوطنية السياسية لتحتدم المواجهة خلال بضعة أشهر ومن ثم تدخل البلاد في حالة انقسام سياسي ومواجهة مفتوحة بين الرئيس صاحب الشعبية المتزايدة " المتوقعة " وعندها تحدث الكارثة بإنكسار القوى الوطنية ولا أريد أن أسهب في تفاصيل هذا السيناريو الأسود.
لذا أعود بكم مرة أخرى لهذا اليوم التاريخي في حياة الوطن إننا بفضل الله لازلنا في لحظة تاريخية بكل ما تحمله الأحرف من معاني لحظة الاختيار بين الاتحاد بكل ما تحمله من وطنية وعزة وفخر وشرف وبين الفرقة وما تحمله من ذل وانهيار وانهزام.
وليس للاتحاد الوطني عنوان سوى الاجتماع والاصطفاف خلف مرشح  رئاسي واحد أو مؤسسة رئاسة متكاملة تقف وراءها جميع القوى الوطنية وإلا فالكارثة عافانا الله وإياكم منها.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد
ملاحظة : سيناريو الكارثة له تفاصيل كثيرة ولكنها كلها كارثية فلن نختلف على التفاصيل ولكن علينا الانتباه لعدم الوقوع في الكارثة بأي سيناريو منها حتى لا يأتي علينا الوقت لنقول :  يا ريت اللي جرى ما كان
.

Share:

السبت، أبريل 21

أهم ما فقدته الثورة المصرية منذ 25 يناير وحتى 21 أبريل 2012

أهم ما فقدته الثورة المصرية منذ 25 يناير وحتى 21 أبريل 2012
بقلم/ محمد صلاح الدين

·        فقدان عنصرالمفاجأة واستعادة الأنظمة الداخلية والخارجية لتوازنها  ورسمها لاستراتيجيات جديدة لتكبيل مصر.

·        فقدان روح الأمل والتفاؤال العجيب والخفه والرشاقة الإنسانية المجتمعية الجمعية التي بهرت العالم بعد الثورة بصورة لا تقل عن الثورة ذاتها.

·        فقدان الشعور بأهمية وقيمة ومعنى الحرية الحقيقية والاستقلال لصالح الحاجة الماسة للأمن والغذاء والمذابح والكوارث التي مرت بها البلاد حتى هذا التاريخ بفضل إدارة المجلس العسكري الباهرة.

·        فقدان اللحمة الوطنية المصرية والتي مثلت القوة الدافعة والرافعة الحقيقة لنجاح الثورة المصرية وفقدان الثقة بين القوى الوطنية وبعضها البعض وتخوين بعضها البعض.

·        فقدان الرصيد : الاقتصادي والاجتماعي والوقوف على شفا التسليب العميق أي بترك البلاد على السالب وليس الصفر في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى يتم إشغال مصر الثورة وحكومتها القادمة بالمكافحة لمواجهة الأخطار أكثر مما تنشغل بتحقيق الطموحات لصالح ترتيب القوى الداخلية والخارجية لأوضاعها في المنطقة.

·        ولاستعادة كل ما تم فقده علينا أن نقتحم العقبة الوطنية الكبرى الذي وضعها لنا المجلس العسكري " قائد الثورة المضادة " وأن نتجاوز جميعاً عن مشاكلنا الحزبية والأيديولوجية وأن نوضع أيدينا في بعضها البعض للاستخلاص السلطة وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري والاصطفاف الوطني حول مرشح واحد أو تشكيل مجلس رئاسي وطني تجمع عليه كل القوى الوطنية وإلا فالمجهول ولا حول ولا قوة إلا بالله.
Share:

الخميس، أبريل 19

زيارة المفتي للقدس تطبيع من خلف الباب الثوري

زيارة المفتي للقدس تطبيع من خلف الباب الثوري

بقلم/ محمد صلاح الدين

إذا كان للحكومات العربية ضرورتها في التطبيع مع دولة الاحتلال فإن للشعوب العربية خيارتها في مناهضة ذلك التطبيع وهذا معروف ومفهوم عبر عقود وعقود ، ولكن غير المفهوم هو كيف يقوم مفتي مصر بخلاف ذلك؟!!
أنا مصري وأرفض زيارة القدس تحت الاحتلال حتى تحرر فلسطين بإذن الله
للمشاركة في التعليقات على الفيسبوك برجاء زيارة الرابط التالي لإضافة التعليق
Share:

الأربعاء، أبريل 18

أبو إسماعيل والقائد المُلهم

أبو إسماعيل والقائد المُلهم

بقلم/ محمد صلاح الدين

إن ما يحدث من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل له العديد من الدلالات المتنوعة أذكر منها دلالة وحدة وهي : أن الشعب المصري يحترق شوقاً لقائد يلتحم بالجماهير ليلهب مشاعرهم ويدفعهم للتضحية من أجل الوطن لا من أجله هو.
أنا مصري وأتعهد بمساندة وطني والاصطفاف مع القوى الوطنية المصرية
 شاركوا معنا في الحوار على الفيسبوك من خلال الرابط التالي :
Share:

كلمات في الديمقراطية

كلمات في الديمقراطية
بقلم/ محمد صلاح الدين

الديمقراطية ليست في الصناديق أو المؤسسات أو السلطة أو في حرية التعبير عبر وسائل الإعلام، إنها  روح تسري في نفوس الناس وثقافة تعيش في قلب المجتمع ثقافة تطلب كثيراً من الاحترام والقبول والثقة والحب والتضحية وإنكار الذات لصالح الأخرين...

فهل يمكن أن نبدأ بالاحترام؟

أنا مصري وأتعهد باحترام كل القوى الثورية والوطنية بلا تخوين أو تشويه


Share:

الأحد، أبريل 15

حملة إياكم والكبائر الوطنية .. حملة لكل المصريين.

  حملة إياكم والكبائر الوطنية .. حملة لكل المصريين
فكرة / محمد صلاح الدين

أعلن رفضلك للتجريح في كل القوى الوطنية المصرية وأنشرها قبل جمعة 20 أبريل 2012 تحت شعار: إن من يرضى للناس ذلك.. قد يكون كذلك.

لا .. للتخوين أو التكفير.
لا .. للتشــــكـيك أو التشويه.
لا .. للكـــــــــــــــذب أو التكذيب.
لا .. للإستخفاف أو التخويف.

مصر أمانة فحافظوا عليها.. اللهم احفظ مصر وشعبها الضعيف يارب العالمين..

Share:

لا للتوحد السياسي ..ونعم للاتحاد الوطني !!

لا للتوحد السياسي ..ونعم للاتحاد الوطني !!

بقلم/ محمد صلاح الدين
إلى كل القوى الوطنية المصرية ..اتحدوا يرحمنا ويرحكم الله
وإلا فاذهبوا إلى غيابات التاريخ غير مأسوف عليكم وستبقى مصر عزيزة بغيركم.

 لقد لفت انتباهي مؤخراً دعوة العديد من القوى والرموز الوطنية المصرية إلى " التوحد " لتحقيق أهداف الثورة في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وذلك لما وصلت إليه الحالة الثورية الوطنية   ، فمصر وثورتها المجيدة على وشك مواجهة تحدي وجودي يتجاوز الخلافات الأيديولوجية والفكرية والطائفية بين مكونات المجتمع المصري ليصل إلى تهدد الأمن  القومي المصري وصولاً لاختطاف الثورة على أيدي رموز النظام السابق وقيادات الثورة المضادة الذين استطاع أن يقودوا البلاد لحافة الهاوية بنجاح تام حتى لا يحاكموا على إفسادهم للحياة بكل مكوناتها  "السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والعلمية والعسكرية وغيرها مما تبقى من الحياة الإنسانية في مصر لا أعرف لماذ ا ربط بين هذه الدعوى الوطنية التي يقصد فيها لم الشمل وبين مرض التوحد ثم تأملت قليلاً وراجعت معلوماتي عن مرض التوحد  ووجدت تشابه كبير بين الحالة وبين المرض فهل الدعوى  جاءات في محلها دعونا ننظر  لنتعرف على الفكرة من خلال  الإجابة على السؤال التالي :
ما هو" التوحد " الذي يدعوا إليه بعض القوى والعناصر الوطنية ؟
إن التوحد في المعني والمبنى هو مرض خطير يعيق نمو الإنسان ويؤثر على طريقة اتصاله وحديثه بمن حوله من المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى إنعزاله عن جميع مكوناته المجتمع مما يؤثر على تكوينهم للصدقات نتيجة لعدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم بصورة رشيدة، بل وربما يصاب مريض التوحد بإعاقة في التعلم وصعوبة في فهم مواقف ومعاني في الأمور الحياتية ، بل ويعتبر البعض أن مصاب التوحد شخصية مُحيرة إلى حد ما نتيجة لعدة أمور من أهمها الحالة الانطوائية التي يقبع فيها مريض التوحد.
وملخص ما سبق هو : أن مريض التوحد مصاب بإعاقة ثلاثية هي :
1.     صعوبة التفاعل الاجتماعي وبالتالي صعوبة تكوين الصدقات.
2.     صعوبة الإتصال الشفهي وغير الشفهي وبالتالي التعبير عن الأفكار بصورة ملائمة.
3.     صعوبة تنمية الخيال واللعب الجماعي مع الأخرين وبالتالي ضعف الإبداع واختفاء روح الفريق.
ومن أخطرما في هذا المرض هو الصعوبة البالغة في تغير نمط السلوك والارتقاء به من مستوى لأخر نتيجة لصعوبة تغير الروتين اليومي للمريض.

ولعل هذا هو ما أصاب بعض القوى الوطنية المصرية حيث لاحظنا صعوبة التفاعل والتواصل السياسي بين البعض من القوى الوطنية، كما نلحظ صعوبة الاتصال الشفهي وغير الشفهي بين تلك القوى بحيث يتحدث كل من تلك القوى من منظور يلغي الأخر أحياناً ويتهمه بالخيانة أو الكفر أحياناً مما يعيق عملية الاتصال بالكلية، أما الجانب الأخير وهو صعوبة تنمية الخيال واللعب الجماعي فإننا نرى أن الخيال ربما يكون متوفر ولكنه خيال فردي وإن كان جمعي لكل من ينتمي لبيئة الشخصية التوحدية حيث يصور خيال كل فصيل من هذه الفصائل المستقبل والحالة التي يريد أن يكون عليها المجتمع التوحدي.
إذاً فما الحل لعلاج مرض التوحد الوطني؟
إن الحل هو الاتحاد ولكن دعونا نرى ما هو مفهوم ومعنى كلمة الاتحاد في اللغة
إتحاد: هو مصدر لكلمة إتحد  كما يقال إن " فيِ اتِّحادِكُمْ قُوَّةٌ " : أو أن فِي اجْتِمَاعِكُمْ لِهَدَفٍ وَاحِدٍ وَغايَةٍ مُوَحَّدَةٍ قوة.
وكما يقال بأنه كان في اتحاد آرائهم بداية لمرحلة جديدة  أي لاتفاقهم
ولعل هذا ما يأخذنا لمفهوم الاتحاد الوطني : الذي يعني إتحاد القوى الوطنية من خلال إجماعها على برنامج واحد وهدف واحد لتحقيق غاية سامية محددة. 
إن التوحد يعني أن نكون مصطفين في مكان وحد ولكن ينطبق علينا قوله تعالى  (...تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ،ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ﴿ الحشر١٤تماماً كما حدث في العديد من الجمع المليونية التي اجتماعت فيها القوى الوطنية الثورية وراح كل منها يطلق شعارات تعبر عن الأيديولوجية أو الموقف السياسي الذي يتبناه ويعبر عنه، على خلاف ما حدث في الـ 18 يوم اللاحقة بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 عندما اتحدت العقول والقلوب وتلاحمت الأروح قبل الأجساد على قلب رجل واحد لإسقاط الظلم والطغيان حتى يكاد يصدق فينا قوله تعالى (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿ الصف٤.
أيها المصريون : إننا لا يمكن لنا أن نتصور وجود الوحدة المنشودة في ظل استمرار حالة الاحتقان والاستقطاب والتخطئ والملامة المتبادلة والنفور والإنغلاق لقتل الحوار بين جميع الأطراف لأن كل طرف يدعي لنفسه امتلاك الحقيقة والحق المطلق في كل المواقف السياسية ويحكر على الأخر أن يكون له تقديرات مغايرة في مواقف فاصلة حتى تاه الشعب المصري بين التكفير والتخوين فتارة فصيل يكفر من يقول بكذا وتاره فريق يتهم الأخر بعقد الصفقات واستغلال الدين لتحقيق المكاسب وكلا الطرفين عندي سواء فمن يستخدم الدين ليكفر الأخر دون التماس الاعذار ومحاولة تفهم المواقف وبين من يخون ويستخدم الوطنية لتخوين الأخرين ودعم ما يمكن أن نطلق عليه دكتاتورية الأقلية لرفض كل ما يطرح الأخر على طول الخط وعرضه إن كلا الموقفين عندي يعتبر لون من ألوان المراهقة السياسية لجميع القوى الوطنية المصرية وكما لمرحلة المراهقة الإنسانية من مخاطر تكتنف الشباب عند المرور بها فإن المراهقة السياسية أشد خطراً لأن أي تعثر فيها لا قدر الله سيؤثر على مستقبل الأمة كلها من جهة أما في حالة عدم التعثر وإطالة الفترة فإن هذا سيؤثر أيضاً على الانتقال لمرحلة الشباب الوطني والعطاء والتفاعل الحقيقي مع قضايا وأمن الوطن الداخلي والخارجي.
 إن ضعف الثقة والتشكك في النوايا والمقاصد بل والاتهام نتيجة للإندفاع الفكري والصد الإيديولوجي الواضحان يعتبران بمثابة المحرك الذاتي الأعمى ، حتى أصبح كل طرف ينظر لفكرة الاتحاد مع الطرف الأخر على أنها فكرة سخيفة تستهدف تحقيق لمصالح متعارضة إنني هنا أدعو كل شرفاء الوطن وهم كثر والحمد لله بأن ينتبهوا لمرض التوحد ويعملوا لغرس مفهوم الاتحاد ومن أراد لنفسه أن يبرأ من التوحد ويشفي نفسه بدواء الاتحاد عليه أن يقوم بما يلي :
1-     إنكار الذات الشخصية والحزبية الضيقة.
2-     تغليب ما اتفق عليه من المصالح الوطنية ووضعها في صورة بروتوكول وطني لتحديد الأولويات على أن يكون أساسه وثيقتي الأزهر والتحالف الديمقراطي.
3-     نبذ الاختلاف في الوسائل والأدوات وإبداء المرونة السياسية للخروج من الأزمات.
4-     التركز على الغايات الاستراتيجية وهي تحرير الوطن من النظام السابق وحكم العسكر.
5-      الاستفادة من الجمعة القادمة بالإعلان عن وقف التنابذ بالشعارت الأيديولوجية والحزبية وتغليب الشعارات الوطنية.
6-     عدم الدخول في مهاترات إعلامية واستخدام الإعلام لإثارة الرأي العام من طرف ضد أخر.
7-     وأخيراً قبول المباردة الثلاثية للدكتور محمد البلتاجي التي تدعو للاصطفاف والاتحاد الوطني.
إننا إن فعلنا ذلك سنكون قد غلبنا المصلحة الوطنية بالتركيز على الغاية النهائية " الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والقصاص لدماء الشهداء ومحاكمة الفاسدين"
إننا ياسادة لا نحتاج إلى من يخوننا أو يكفرنا إننا بحاجة إلى من يمد يده إلينا ليجعل من قوته قوة إلينا ومن كلمته تحفيزاً أن نصحاً بل وحتى نقداً ومن لا يستطيع أن يلجم ويجاهد نفسه بفعل الأمران فليصمت، من كان منكم يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت.
وفي نفس الوقت إننا ندرك أن الاتحاد السياسي غير وارد وغير ممكن بل وغير مطلوب حتى لا نقضي على التنوع في البرامج والإبداع والابتكار في الوسائل ، ولكننا ندعوا للاتحاد على  أجندة وطنية خالصة يتنازل كل طرف فيها عن ما يراه من حقه ليعلي المصلحة الوطنية في لحظة تاريخية.
 إن مصر بحاجة ماسة إلى كل من يمد يد التعاون والتكامل لتتضافر الجهود وإن اختلفت الأفكار والمشاعر الشخصية ولكن عزاؤنا في وحدة الأفكار والمشاعر الوطنية إننا في نقطة انعطاف حقيقية لمستقبل وطن على حافة الهاوية ، فإما أن نكون أو لا نكون وإذا كان خيارنا بأن نكون فعلينا بالامتثال  لقوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿ أل عمران ١٠٣﴾ وإذا أردنا ألا نكون فعلينا فقط أن نستمر كما نحن ليكون الانتحار الجماعي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لذا أقول لا للتوحد ونعم للاتحاد وصولاً للاعتصام والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون 
Share:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف