الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الاثنين، ديسمبر 24

إلى أهل مصر .. مبروك.. لقد انتقلتم للمستوى الثاني في لعبة الديمقراطية

إلى أهل مصر .. مبروك..
لقد انتقلتم للمستوى الثاني في لعبة الديمقراطية

تابعنا وتابع العالم أجمع معركة الدستور المصري والتي ربما يمكن أن نطلق عليها معركة المعارك السياسية وأوسعها جدلاً في التاريخ المصري كله، نظراً لتعدي تلك المعركة الحدود المصرية والتي اشترك فيها أطراف عربية وإقليمية ودولية لدعم التيار المناهض للتيار الإسلامي تحت ستار رفض الدستور، ورغم كل تلك الجهود إلا أن الشعب المصري كان صاحب الكلمة العليا والأخيرة التي أفشلت كل تلك الجهود على مشارف لجان التصويت.
 
1- لا صوت يعلو فوق صوت الشعب..
 
فرغم كل محاولات المعارضة المصرية التي تحالف العديد من رموزها ومكوناتها مع الفلول في الداخل ورغم وجود مؤشرات من تلقي دعماً خارجياً من بعض القوى الخارجية لتعطيل المشروع الإسلامي سعياً لإفشاله أو إرباكه لإبقاءه في المستوى الأول من لعبة الديمقراطية تمهيداً للانقلاب عليه ثورياً أو شعبياً من خلال إعلان فشله السياسي في إدارة شئون الدولة بعد تشويهه كفكرة ومشروع ورموز إلا أن الشعب المصري كان يراقب أداء الجميع ويتابع كل المواقف بصمت شديد إلى أن حانت ساعة الحقيقة وخرج ليقول كلمته ويسمع الدنيا صوته فالصوت أصدق أنباً من التوك شوز وضيوفه وتحليلاته الموجهة.
 
2- المعارضة بوعي وبلاوعي تسعى لإسقاط مشروع الدستور..
 
لقد سعت جميع قوى المعارضة التي أظهرت نسب الاستفتاء أنها لاتزيد عن 35% رغم كل الأصوات العالية التي سببت ضوضاً وضجيجاً سياسياً لم يُعرف له مثيل في التاريخ السياسي المصري بل والعربي القديم والحديث والذي قادته مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية للتشويش على رسالة الدستور المصري الوليد، فرغم التزيف والتزوير والتشويه والتضليل والافتراء والكذب على مشروع الدستور وعلى الجمعية التأسيسة بهدف غسيل أدمغة الشعب المصريل لإثناءه عن تبني الدستور كما كانت تفعل جبهة إنقاذ مصر بجميع أطيافها ومكوناتها الحزبية والسياسية المتحالفة مع فلول الحزب الوطني المنحل بحسب تصريحات المنسق العام للجبهة محمد البردعي الذي رفض التصويت على الدستور خشية على حياته كما تردد في وكالة أنباء البي بي سي العربية مما يثبت ضعف شعبيته على عكس ماكان يسعى الإعلام لتصويره وتلميعه كبديل غير شرعي وغير منتخب " مجلس رئاسي مدني" للقيادة السياسية المنتخبة في مصر لأول مرة في التاريخ المصري كله.
 
3- المشروع الإسلامي لأول مرة في بداية طريق النهضة..
 
هذه المعارضة التي رفضت ودعت برفض مشروع الدستور لم تنظر لمميزات المنتج بل نظرت إلى مُقدم المنتج الدستوري وخلفيته الإسلامية ومشروعه الذي يجب أن يفشل حتى لا تستقر له الأوضاع  كما استقرت لنظرائه في تركيا وماليزيا  اللتان أظهرتها ملامح قوية للنهضة مما أدى إلى إعلان الموت الإكلنيكي لجميع الأفكار والمرجعيات غير الإسلامية بعد سيطرة الإسلاميين على مقاليد الحكم ولا يقول لي أحد بأن الشعبين الماليزي والتركي متخلفين ولديهما أمية عالية أو نسبة فقر وبطالة تسببت في اختيار الإسلاميين لأن الحقيقة هي أن تلك الشعوب قد وضعت ثقتها في الإسلاميين بعدما سحبتها من أبناء التيارات الأخرى الذين فشلوا لعقود طويلة في المحافظة على ثقة شعوبهم وهذا ما أتمنى أن تفهمه المعارضة المصرية فالمسألة ليست دستوراً أو غيره فالمسألة تطلب برنامجاً ومشروعاً سياسياً جاداً ينافس المشروع الإسلامي بقوة لخدمة الشعب المصري وبغير ذلك ستظل المعارضة ظاهرة صوتية إعلامية أكثر منها ظاهرة حركية شعبية على الأرض.
 
4- الوعي الاستراتيجي لغالبية الشعب المصري تغلب الوعي التكتيكي للمعارضة..
 
وفي هذا المقام لا يجب أن ننسى بعض مكونات المعارضة المعارضة كحزب مصر القوية بزعامة أبو الفتوح وحزب مصر بزعامة الداعية عمرو خالد وبعض رموز التيار الليبرالي واليساري والعلماني الذين يمثلون جزءاً من ال35% بحد أقصى والذين دعوا للتصويت بلا استناداً لمنطق رفضه غالبية الشعب المصري مفاده الاعتراض الموضوعي على بعض بنود الدستور المصري في لحظة تعاني فيها مصر واقتصادها معاناة حقيقة قد تصل إلى حد الكارثية مع استمرار حالة السيولة السياسية وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي الأمر وبعد أن خرجت المؤشرات الأولية لتقول بأن ما يقرب من 63.5% قد صوتوا لصالح مشروع الدستور ليثبت الشعب المصري بأن وعيه ونضجه وأعلى بكثير من جميع رموز المعارضة فالشعب يدرك مصالحه الاستراتيجية فليس لأجل بندين أو عشرة بنود أقل أو أكثر يختلف عليهم من حيث التوجهات أو الصياغات تعطل المسيرة خاصة مع احتفاظ الدستور بمرونة دستورية فائقة تتضمن ألية تعديل شرعية دستورية لأول مرة في تاريخ الدستاتير المصرية جميعاً.
 
5- الحسم الدستوري يؤدي للعزل السياسي وبدأ تطهير المؤسسات..
 
بهذا الوعي المصري الشعبي حسم المصريين أمرهم وأفصحوا عن رغبتهم في الانتقال للمستوى الثاني من اللعبة لبناء المؤسسات الشعبية لممارسة العملية الديقراطية الحقيقة بعيداً عن المُزايدات وبعيداً عن من أفسدوا الحياة السياسية على مدى ثلاثة عقود لأول مرة في التاريخ وبعيداً عن قضاه كانوا يمثلون رأس الحربة في عرقلة المسيرة الديقراطية للشعب المصري، والآن وبعد الإعلان الرسمي المنتظر يوم الثلاثاء القادم من اللجنة العليا المعنية بالإشراف على الاسفتاء تتطلع أنظارنا إلى بدأ مرحلة حقيقة من تطهير جميع مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق وخاصة في وزارات سيادية هامة كالإعلام والداخلية والعدل " القضاء" في إلى ذلك الحين سنظل منتظرين على أحر من الجمر إنعقاد أول جلسة لأول برلمان مصري بعد الدستور ليخرج لنا التشريعات اللازمة لعملية التطهير من جهة والتسويات المالية مع رجال الأعمال لاستعادة عشرات بل مئات المليارات من الجنييهات لصالح الشعب المصري، وليكون للمرحلة عنواناً جديداً هو التوافق ومراجعة الجميع معارضين ومؤيدين لمواقفهم السابقة لتصويب تلك المواقف بما يخدم الاصطفاف الوطني لدعم مشروع النهضة المصرية وهذا يحتاج من المعارضة التي تمثل 35% أن تتواضع لتنزل على رأي الأغلبية وتقبل بالحوار الوطني دون قيد أو شرط وأن تتوقف عن الحديث باسم الشعب المصري لأنها لا تمتلك المشروعية السياسية ولا الأخلاقية للحديث باسم الشعب على كعس القيادة السياسية التي تمتلك تلك المشروعية بنسبة 100% للحديث عن الشعب قاطبة شاء من شاء وأبى من أبى وذلك وفق الآليات الديمقراطية والشرعية.
 
"ولن أتحدث عن كون هذه النسبة بها كثير من التصويت بالكراهية وبتغييب الوعي فهذا حديث له شجون يمكن أن يفرد له مقال آخر"  فإلى ذلك الحين أسأل الله أن يوفق مصر قيادة وشعباً لما في خير البلاد والعباد إنه ولي ذلك والقادر عليه ومبروك ياشعب مصر العظيم.. كتبت ما تقرأون ولكم التقدير.
Share:

وقفات في بيان حزب مصر القوية وتعليقه على نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور

وقفات في بيان حزب مصر القوية وتعليقه
 على نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور
 بقلم / محمد صلاح الدين
 
الحقيقة أن ما يذكره بعض المعارضين الأن وتحديداً حزب مصر القوية بحسب ماذكره الحزب في بيانه حول تعليقه على نتائج استفتاء ديسمبر 2012 حيث قال الحزب تعليقاً على نسب التصويت (... لم يكن التصويت على مشروع الدستور في ظل غياب أكثر من ثلثي الشعب المصري، وبموافقة 63% من ثلثه الذي حضر إلا دلالة واضحة العيان على أن مشروع الدستور وأجواء إصداره والاستقطاب الحادث حوله لايرضى معظم المصريين ولا يعبر عنهم.
 
وإذا ما أضفنا تصريح الدكتورة رباب المهدي المستشارة السياسية للحزب عن نسبة المشاركة فى الدستور حيث قالت إن نسبة 30 % المشاركين فى الاستفتاء خلال المرحلة الأولى تعد تراجعا لشعبية الإخوان المسلمين فى الشارع الأمر الذي ربما يشي بأن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار الممحكات السياسية من فصيل من فصائل المعارضة لفصيل يمثل الأغلبية النسبية .
خاصة إن هذا الحزب " مصر القوية" النخبوي ومستشاريه السياسيين الذي يفترض أنهم قد اطلعوا على البيان لمراجعته من الناحية السياسية قبل إصداره.
 
وبما أن الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية أحد أبرز المستشارين السياسيين للحزب لذا وجب التنويه على عدة نقاط موضوعية وعلمية قد أغفلها البيان الذي يأتي يجب أن يُقرأ في إطار الرومانسية السياسية التي يعيشها الحزب
وإذا ما افترضنا أن السادة مستشاري الحزب السياسيين وعلى رأسهم الدكتور سيف يعلمون بأن دولة عريقة في الديمقراطية كفرنسا قد بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 30.66% فقط ممن يحق لهم التصويت البالغ عددهم 44 مليون ناخب مسجل في الانتخابات بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية والتي حصل فيها الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا أولاند علي نسبة 51.9% مقابل 48.1% حصل عليها الرئيس السابق ساركوزي!! نقلاً عن بي بي سي العربية. وإذا ما عرفنا أن نسبة المشاركة في استفتاء دستور مصر قد بلغت 33.5% ممن يحق لهم التصويت البالغ عددهم قرابة 50 مليون ناخب مسجل في الداخل والخارج نجد أن الشعب المصري قد تساوى إن لم يكن قد تفوق على نظيره الفرنسي الذي يمارس الحياة الديمقراطية منذ عقود طويلة بينما قد تخلص الشعب المصري من عقود طويلة من الدكتاتورية والاستبداد إلا أن التغاضي عن مثل هذه المقارنة يعد لوناً من ألوان الإغفال غير المحمود.
 
والغريب أننا نجد الدكتور سيف عبد الفتاح يستمر في تفسيره الرومانسي غير الموضوعي ليفسر نتيجة " نعم " على أنها لم تعد " نعم " الكاسحة وأنه كان يفضل أن يكون الدستور قد تم التصويت عليه بنسبة لا تقل عن 67% أو 75% ليكون دستوراً توافقياً، "ولا أعرف في أي معجم سياسي ظهرت كلمة التوافق كبديل للديمقراطية؟"، ثم ذكر الدكتور سيف بأن "لا" في تزايد كبير وهذا أمر له ما له بحسب تفسيره بالأمس على الجزيرة مباشر مصر.
 
 وفي هذا الرأي مع الأسف مجافاة للحقائق التاريخية حيث لم يعرف دستور في العالم قد أقر بمثل هذه النسب عبر تاريخ الاستفتاءات على الدساتير في أي دولة من دول العالم وقد علمنا أن أعلى نسبة موافقة " نعم " على دستور في العالم كانت في إيطاليا وكانت بنسبة 61% بحسب ما كشفه الخبير الدستوري الدكتور داود الباز ، أستاذ القانون الدستوري ، والمتخصص في الانتخابات وإحصائياتها وعضو الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الذي أكد على أن الحديث عن نسب عالية للموافقة على الدساتير غير واقعي ولا تدعمه تجارب الدول الديمقراطية ، بحسب ماجاء في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة السي بي سي.
 
 إذا فالواقعية التاريخية والعلمية الديمقراطية تخالف ما يقوله أستاذ العلوم السياسية الدكتور سيف عبد الفتاح الغارق في العموميات النابعة من الرومانسية السياسية كما ذكرت سابقاً الأمر الذي بدأ يُلقي بظلال الميل السياسي على الرأي العلمي.
 
 وإذا ما أضفنا أن الدكتور سيف أحد أبرز المستشارين السياسيين لحزب مصر القوية وكل من يقول بهذا الرأي أعلاه من قوى المعارضة قد أغفلوا البيئة السياسية التي قد جرى فيها الاستفتاء والتي تمثلت في حرب إعلامية تضليلة شعواء للتشويش على مشروع الدستور وتلبيس الحقائق الأمر الذي يرتقي لحد الجريمة الأخلاقية في حق الشعب المصري الذي تعرض  لأكبر حملة تشويه وتضليل إعلامي في تاريخه بهدف التصويت بلا فعملياً وبموضوعية كاملة أدعو المعارضة ألا تغتر بقوتها كما كانت قبل الاستفتاء وألا تظن أنها فعلاً قد حصلت على نسبة 34% لأن المنطق والعقل يقول بوجود نسبة مغرر بها فيمن قالوا "لا" ممن تعرضوا لغسيل الأدمغة والذين سيكتشفون خلال الشهرين القادمين أي قبل الانتخابات التشريعية حقائق كثيرة حول الدستور وحول الأكاذيب والتلفيقات التي تمت حول الدستور ومواده سواء بإصدار نسخ مُحرفة أو عبر بث الإشاعات بوجود مواد لتقسيم مصر وزواج الصغيرات والتنازل عن بعض الأراضي المصرية وزيادة صلاحيات الرئيس إلى غير ذلك من تلك الافتراءات الهابطة التي كان لها ردة فعل عكسية في رفض الدستور لدى قطاع كبير ممن قالوا لا ممن لم يقرأوا الدستور واعتمدوا على البرامج الإعلامية التي يمتلئ بها رموز المعارضة في عرض مستمر ومتواصل طوال الليل والنهار، والسؤال كيف يمكن لنعم أن تحصد 64% من الأصوات في ظل هذه الأجواء التي حاول البعض أن يصورها أجواءً ثورية أو انقلابية ضد الحكم الشرعي؟
والإجابة هي حداقة ووعي الشعب المصري الذي فهمت أغلبيته الواقع بنسبة تقترب من ثلثي من يحق لهم التصوت ليقفزوا بمصر إلى صدارة مشهد الاستفتاء العالمي بأعلى معدل تصويت بنعم في العالم.
 
  إن إغفال كل تلك المعطيات في قراءة المشهد والتركيز فقط على نقاط المماحكة السياسية لإثبات وفرض رؤى سياسية ثبت فشلها للمرة الثانية على التوالي خلال أقل من ستة أشهر الأمر الذي ربما يجرح الرأي والأخطر وهو ما نخشاه أن يجرح الرمز الذي يقول بهذا الرأي والذي يفترض أن يتصف بالحيدة والموضوعية بعيداً عن الأهواء الحزبية والميول السياسية فتخسر مصر من رموزها السياسية الذي يفترض بهم قيادة الرأي العام وتوجيهه على حساب ممارسة العمل السياسي من المنظور الحزبي الضيق وهذا فيه ما فيه من الخطورة الاستراتيجية بحيث أنه قد يرفض الرأي من فصيل أو تيار أو حتى من عموم المجتمع على صوابه لمجرد الاتهام بالهوى أوالميل أو المرجعية الحزبية، لذا أهيب بجميع الرموز بأن يتوخوا الحذر وأن يعلموا أن أمانة الكلمة تتطلب الموضوعية والتي تتطلب الحيدة والدقة في عرض الحقائق والمعلومات ومراعاة كافة المعطيات دون مبالغة أو تصغير..
 
وأهيب بحزب مصر القوية تحديداً ممثلاً في شخص الدكتور أبو الفتوح الذي عودنا على تلك الموضوعية بأن يُراعي ضوابط أخذ الرأي من مستشاريه ومن أبرز تلك الضوابط ضابط " ضبط الرأي" بدراسته من جوانبه المختلفة قبل تبنيه وعرضه على الرأي العام حتى لا يعقب مثلي على مثلكم من أصحاب القامات الوطنية والمقامات العلمية الكبيرة.. وإن كان الدين النصيحة.. كتبت ما تقرأون ولكم التقدير.
Share:

الجمعة، نوفمبر 16

الخطة المدمجة لمصر والعرب

الخطوة المدمجة لمصر والعرب
 
بقلم / محمد صلاح الدين

 فبعد هذا الموقف المصري المشرف ضد العدوان الإسرائيلي على أرض فلسطين" غزة" يجب أن نسأل أنفسنا ما هي الخطوة التالية التي يجب أن تقوم بها مصر؟

وهنا يجب الحديث عن سلسلة من الخطوات المدمجة لتبدو في تزامنها واتساقها
كخطوة واحدة على عدة جوانب من خلال دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي لبحث إمكانية سحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي كورقة ضغط إسلامية عربية يتم تنسيقها مع العديد من دول العالم الحر الذي لديه الاستعداد لإقرار الحق العربي والفلسطيني وذلك لتغير قواعد ...
اللعب السياسي لأول مرة فبدلاً من السعي لنيل الاعتراف من المجتمع الدولي المنحاز إلى الكيان منذ الإعلان عن قيامه في العام 1948.

الأمر الذي يضع رعاة الكيان في مأزق حقيقي لمجرد الحديث عن سحب الاعتراف بهذا الكيان السرطاني عبر الدعوة لجلسة طارئة بالجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان عن ذلك وبالطبع ستحاول أمريكا ودول العالم التابعة لها الضغط على العالم العربي والإسلامي

الأمر الذي سينقل الموقف العربي والإسلامي لأول مرة في تاريخ الصراع إلى من مرفع المفعول به إلى خانة الفاعل ومن خانة ردة الفعل إلى خانة الفعل. ومن هذه الخطوات المدمجة أيضاً التهديد بتسليح المقاومة الفلسطينية بصورة معلنة وتزويدهم بتكنولوجيا أكثر تطوراً لزيادة توجيه ودقة صواريخ المقاومة لتصل لمسافات أبعد وتدمير أكبر وذلك في حال عدم استجابة المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ليس في هذه العملية فقط بل من خلال إقرار هدنة طويلة الأمد تتحقق خلالها اتفاقية لإقرار الحل النهائي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي في إطار حق الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه وفق الأعراف والمواثيق الدولية. وذلك حتى يضغط العالم على الكيان لإقرار الحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وذلك أيضاً وفقاً للحقوق الإنسانية وتنفيذا للمواثيق الدولية والوعود الأمريكية المتتالية.

وشرط تحقيق تلك الخطوات مع الأسف مرهون بموقف بتحمل الأشقاء العرب لمسئوليتهم الإنسانية والأخلاقية العروبية والإسلامية تجاه إظهار الدعم الواضح و الصريح لمصر قيادة وحكومة وشعباً لتغير قواعد اللعبة واستبدالها بمعايير وقواعد مصرية و عربية بدلاً من المعايير الإسرائيلية والأمريكية الجائرة.

ولن يتحقق هذا إلا من خلال تحرر العرب من خوفهم من الغضبة الأمريكية واستخدام الأوراق العربية الاقتصادية والسياسية والأمنية بتناغم مشترك لتحجيم هذا البعبع المخيف الذي اعتاد على فرض قواعد اللعبة بالقوة على المُستسلمين منا من جهة وعلى من يظن أنه هو سبب بقاءه على الكرسي من جهة أخرى.

وبغير تحقيق ذلك ستظل مصر الثورة وحدها في وجه أمريكا وإسرائيل مما يعقد الموقف ويأخر استقرار المنطقة بتحقيق السلام العادل القائم على الحق والثوابت العربية والفلسطينية في مواجهة ذلك الكيان المغتصب وما أريد أن أقوله أن الظروف الآن أصبحت مواتية لمن لديه إرادة صادقة لتحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين فهل عربنا يريدوا ذلك حقاً أم أن مصالح بعضهم مع الكيان وأمريكا تجعلهم يقوموا بعرقلة ذلك كما يفعل السيد "عباسوهين" رئيس سلطة إسرائيل في فلسطين.

فإلى ذلك الحين دعونا ننتظر ما ستسفر عنه نتائج القمة التي دعت إليها القاهرة والتي نأمل من الله أن تخربج بإجراءات وسياسات حقيقة ملموسة ورادعة منها سحب المبادرة العربية التي كانت تتسول بها الجامعة السلام من إسرائيل في إطار عمليات الخطوة المدمجة لتحقيق توازن ما سياسي عربي تجاه نصرة الحقوق العربية، وألا تكتفي بالشجب والإدانة عودتنا الجامعة.. اللهم انصر أهلنا في سورية وغزة واجمع شمل العرب والمسلمين أجمعين يارب العالمين.. اللهم آمين.

طبعاً أنا أتحدث في إطار فهمي للتعقيدات الدولية ولكن رغبتي الحقيقية هي إعلان الحرب على هذا الكيان المغتصب واقتلاعه من كل شبر من أرض فلسطين.
Share:

الأربعاء، نوفمبر 7

فوز أوباما بفترة ولاية ثانية نهاية لعصر السوبرمان الأمريكي

فوز أوباما بفترة ولاية ثانية نهاية لعصر السوبرمان الأمريكي
 
بقلم / محمد صلاح الدين
 
 
اعادة انتخاب أوباما بهذه النسبة الكبيرة لأول مرة منذ زمن تعني أن الشعب الأمريكي قد اختار المرشح الأقرب إلى الشعب ،المنفتح على النخبة رغم أنه لم يفي بكل ماوعد به لفهمهم أن المشكلات التي يعانون منها كبيرة وتحتاج لوقت أطول.
 
 كما أن شعورهم بجدية أوباما في الإصلاح وتقديمه كل ما في وسعه في الفترة الأولى أكسبته ثقتهم على الرغم من إخفاقه في بعض القضايا والملفات وهذا أمر طبيعي فالشعب الأمريكي صاحب نظرية السوبرمان يبدو أنه قد تخلى عنها بقبوله بأخطاء أوباما.


فهل تعي نخبتنا الليبرالية والقومية واليسارية هذه المعادلة المحترمة؟ فتتعامل مع الرئيس في عامه الأول بهذا المنطق الوطني السليم أم ستظل قابعة في الواقع الافتراضي الفضائي والالكتروني لتقدم للشعب خطاب الينبغيات البعيدة عن ملامسة الواقع الحقيقي للتحديات التي يواجها الشعب والرئيس في كل صباح!!!
Share:

الخميس، نوفمبر 1

خواطر في المعاني الحرفية للشريعة : ا لــ ش ر ي ع ة.

خواطر في المعاني الحرفية للشريعة : ا لــ ش ر ي ع ة.

دعماً لمليونية 9نوفمبر

بقلم/ محمد صلاح الدين
 

 
 ألـف  الشريعة: اقْــــــــــــــرَأْبِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿العلق1﴾: إقرأ : لتعرف وتدرك وتعقل لتفهم وتؤمن .بشريعة العلم والإيمان شريعة الفهم والإخلاص شريعة التفكر في السماوات والأكوان، شريعة الاطلاع على الثقافات، والانفتاح على الحضارات، شريعة قبول الآخر وتأمينه في بلاد المسلمين ولما لا ؟!! وهي الشريعة السماوية الوحيده التي اعترفت بمن قبلها لعلمها بعلم الأولين و احتكار  كتابها « القرآن الكريم « لحقائق العالمين.
 
 لام  الشريعة:   لطف: اللَّـهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿الشورى: ١٩﴾: فشريعة الإسلام لها حظ من اسم الله اللطيف فتجدها لطيفة بالناس جميعاً لأنها تنظر إليهم باعتبارهم خلق الله وعباده وخاصة أصحاب الديانات السماوية الذين لا يقاتلوننا فلا تمنعنا الشريعة  من أن نبرهم ونقسط إليهم وقد رغبت في ذلك بقوله «إن الله يحب المقسطين «فلا تظلم أقليه دينية أو عرقية أو حزبية في حكم شريعة الإسلام.  
 
شـين الشريعة: شكر: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿ابراهيم: ٧﴾ إن تطبيق الشريعة يعتبر أحد وسائل التعبير عن الشكر الفردي والمجتمعي والأممي للحكيم الخبير على هذه الشريعه التي أُنزلت لتحقيق مراد الله في خلقه والحكم بينهم بما أنزل الله حتى لا يزيغ الحكم ويضيع العدل ويُتبع الهوى ، وكما قال العلماء : شكر الله بالعمل وليس باللسان  فحسب.
 
 راء الشريعة:  رحمة: وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ٥٢﴾ لقد جاء القرآن الكريم وشريعته السمحاء مفصلة لتشمل كل مظاهر حياة الناس رحمة لهم وهدى للمؤمنين منهم الذين يتمسكون بشريعتهم السماوية ويفتخرون بها على جميع الشرائع السابقة لأنها الواقية لهم من الضلال قال صل الله عليه وسلم : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً ...كتاب الله وسنتي.
 
 يـاء الشريعة:   يُســـــر: يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ (البقرة185) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا﴿الكهف: ٨٨﴾- فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿مريم: ٩٧﴾-قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿٢٥﴾وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿٢٦﴾ وقوله صل الله عليه وسلم : يسِّروا ، ولا تعسروا ، وبَشِّروا ، ولا تنفروا فشريعتنا شريعة التيسير لا
التعسير شريعة التدرج والتفهم.
 
 عــين الشريعة:  عدل: إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿النساء: ٥٨﴾ : هل رأيتم شريعة لدى أهل الأرض أوالسماء تأمر بالعدل مع الناس كل الناس دون تفرقه بينهم على أي أساس من الأسس.. غير شريعة الإسلام؟!! فهل علم الناس باننا ننادي بتطبيق الشريعة لرفض التمييز ونشر العدل بين الجميع؟ فالعدل يحقق الأمن والاستقرار الأمر الذي يحقق التنمية والعمار.
 
 هــاء الشريعه:  هدى:أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُـــــدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴿البقرة: ٥﴾إن هذه الشريعة لا ريب فيها ولا شك أو زيغ لأنها من لدن إله حكيم  لديه الحكم والحكمة المطلقة وخبير لديه العلم والخبرة المطلقة بمن خلق : أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٤ الملك﴾
 
 قال تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿المائدة: ٤٨﴾.
 
نعم للشريعة لأنها : فريضة إيمانية.. وحاجة إنسانية.. وضرورة حضارية لسعادة الانسانية
 
وإلى كل ..ما.. يرفضها : ساء ما تحكمون!!!
 
@msalahaldin on Twitter   Mohamed Salah Abdrabo on Facebook
Share:

الثلاثاء، أكتوبر 23

فضيحة.. في عاصمة الضباب .. مجرم جنسي متوحش.. ميت

فضيحة.. في عاصمة الضباب
مجرم جنسي متوحش.. ميت

بقلم/ محمد صلاح الدين
كاتب ومدون مصري

فضيحه فى التليفزيون البريطاني

لقد أثارت الفضيحة الجنسية لنجم التلفزيون البريطاني الراحل جيمي سافيل عناوين الصحف اللندنية على مدار الأسبوعين الماضيين وقد تفاجئ العالم بتقاعس "بي بي سي" في التعاطي معها مبكرا الأمر الذي أثار حفيظة الشارع البريطاني في واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم نظراً لتورط بعض كبار المدراء في التواطئ لعدم بث تلك الفضيحة التي استمر مسلسلها لعقود طويلة كانت بي بي سي مسرحاً لها في بعض الأحيان، في حين أفاد بعض الضحايا أن الاعتداء الجنسي كان موجودا بكثرة داخل المؤسسة الإعلامية ولم يقتصر فقط على سافيل.

وقد أفرزت تلك الفضيحة التي هزت أركان المؤسسة الإعلامية "بي بي سي" حيث كان يعمل سافيل كمقدم برامج والتي وصفته بي بي سي بأنه "مجرم جنسي متوحش" في تقريرها ليوم 23 أكتوبر 2012. ولم تظهر هذه الاتهامات بالتحرش المزعوم بالأطفال لسافيل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كان المذيع في ذروة الشهرة، إلا بعد وفاته. الأمر الذي لايفضح مقدم البرامج فحسب بل يفضح وينال من الإعلام العالمي الذي يستغل كونه السلطة الرابعة للقيام بالعديد من الأفعال الشاذة والفاسدة حول العالم.

الأمر الذي جعل الجدل الدائر حول هذه الفضيحة وعدم التعاطي معها مبكرا يتمد الى أروقة البرلمان البريطاني إذ اعتبرت وزيرة الثقافة ماري ميلر: "أنها بلا شك مسائل خطيرة سيكون لها مجموعة من الآثار السلبية على عدد من المؤسسات العامة وليس فقط لهيئة الإذاعة البريطانية. من الضروري الآن أن نفهم ما حدث من خطأ وكيف يمكن تصحيحه".

ورغم قرار هيئة الإذاعة البريطانية بفتح تحقيق مستقل للنظر في قضية الاعتداء الجنسي المزعومة ومعرفة أسباب إلغاء تحقيق صحافي كان يعده محرر برنامج إخباري تحليلي عن الموضوع. قال مدير "بي بي سي"، جورج انتسويل: "سنعتمد في هذا التحقيق على الأدلة والبحث في الأعماق النفسية، فثقة جمهورنا له أهمية كبيرة عندنا وسنفعل كل ما في قدراتنا للحفاظ على هذه الثقة".ومن جهتها أكدت الشرطة البريطانية حصولها على 12 ادعاء في هذا الشأن، وذلك بعد اتصالها بـ40 من الضحايا المحتملين. وشرحت جولي فيرنانديز وهي إحدى ضحايا سافيل: "جلست بجانبه على أريكة في كرسيي المتحرك، وكانت يداه تجولان على ساقي وعلى ذراعي وفخذي وظهري لثوان طويلة". ومن جهته تأسف ستيفن جورج وهو أيضاً ضحية تحرش سافيل الجنسي لعدم تصديق البعض له ووصفه بالمجنون.

فضيحة الإعلام في دول الربيع العربي.

إن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة على واقع دول الربيع " المخاض" العربي كإنعكاس لهذه الفضيحة الإعلامية سواء من "سافيل" أو من المدراء الذين تواطئوا لعدم فتح التحقيق ليفرض علينا السؤال نفسه:

إذا كان هذا يحدث في إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم وفي بلاد عريقة في الديمقراطية والحريات!! فماذا يمكن أن يكون قد وقع ويقع في المؤسسات الإعلامية العامة التابعة للدولة والخاصة التابعة لأباطرة المال والإعلام المقربيين من رموز الدكتاتوريات السابقة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية.

كلنا يعلم بأن العمل في الإعـــلام في تلك الدول وقد يكون في غيرها من الدول العربية كان يأتي عبر موافقات أمنية وسياسية من أعلى المستويات ففي مصر كان يسمى بـ " أمن الدولة " هو المعني بإجازة هؤلاء الإعلاميين قبل وصولهم على الشاشة الصغيرة وقد فضح اقتحام مقار أمن الدولة عقب حرق الملفات بعد تنحي الرئيس السابق على أثر ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 حيث كشفت أسماء للعديد من الإعلاميين بداخل تلك المقار الأمر الذي يؤكد وجود تلك العلاقة الأمنية المشبوهة مع النظام كما يؤكد اتهام بعض الإعلاميين وبعض من عائلاتهم في الفساد ، وبما أننا في بلاد متأخرة ديمقراطياً وأخلاقياً تقبع في الفقر والحاجة وتتفاقم فيها المشكلات الاقتصادية والسياسية والطائفية والأمنية لذا فإن الاهتمام بفساد إعلامي هنا أو إعلامية هناك أمر قد لا يأتي في القائمة الطويلة للأولويات الوطنية كما هو الحال في بريطانيا.

وعلى سبيل المثال فعندما يقرر المشاهد المصري مشاهدة برنامج من برامج مايسمى بالتوك شو في إحدى القنوات الخاصة المملوكة لرجال الأعمال المتهمون بقضايا فساد في النظام السابق ربما يصاب بالاكتئاب والإحباط نتيجة لما يطرحه الإعلام بأسلوب يعمل على إغفال الإيجابيات التي تبث التفاؤل والأمل لحساب بث السلبيات وتضخيمها بصورة كبيرة في إطارهجوم إعلامي منظم للصق الأزمات التي تسبب فيها النظام السابق للرئيس وحكومته رغم محاولات الإصلاح والتطهير الجادة من قبل الرئيس وفريقه الرئاسي وحكومته في كل مؤسسات الدولة من جهة وتأجييج وإشعال الفتن بين القوى الوطنية من جهة أخرى.

فعندما نرى الاستماته الإعلامية للدفاع عن نائب مصر العام وقضاه وصحافيون وكتاب ورجال أعمال ورموز" متهمون بالفساد" كانوا جزءاً لا يتجزأ من النظام السابق والذي طالبت الثورة بإسقاطه كاملاً، نجد أنهم قد أصبحوا بين عشية وضحاها نجوماً ليلية في برامج "التوك شو" في ضيافة إعلام مبارك المُتهم بعدة اتهامات إعلامية ممتدة من عصر النظام السابق منها غسل أدمغة الشعب وتزين الباطل والدفاع عن الفاسدين باسم الديمقراطية ومهاجمة الشرفاء باسم الحرية عبر مايسمى بالعامية " الزن على الودان" والذي عده العامة بقوة أقوى من السحر تأثيراً على النفس والعقل.

إن الإعلاميين المحسوبين على النظام السابق ورموزه والذين تحولوا للدفاع عن استحقاقات الثورة بينما يتمسكون بالنائب العام الذي أخرج كل المتهمين في قضية قتل المتظاهرين براءة لعدم وجود الأدلة!! يثبت التواطئ الإعلامي مع فلول النظام.

فهؤلاء الإعلاميين الفاسدين قد عارضوا التظاهرات في بداية الحراك السلمي للثورة المصرية وعندما تحول الحراك إلى ثورة نددوا بها وبرموزها من شباب الثورة والمعارضة الوطنية واتهموهم بالعمالة الأجنبية مما زاد من الضغط على الثورة والثوار من جهة وأعطى الفرصة والمبرر للنظام للتعامل الهمجي والوحشي مع المتظاهرين الأمر الذي أسقط المئات من الشهداء والألاف من الجرحى والمصابين.

فهل سيأتي يوماً نجد فيه تحقيقاً إعلامياً مهنياً تفتحه المؤسسة الإعلامية للدولة على غرار التحقيق الذي تجريه بي بي سي اليوم بصورة محايدة لإثبات أو نفي ما قام به هؤلاء الإعلاميين الذين ما فتئوا يجيشون الرأي العام ويحرضون على الانقلاب على الشرعية التي جاءات بأول رئيس مدني منتخب في مصر بعد ثورة 25 يناير.

وحقيقة لا أدري إن كان في الدساتير الدولية والقوانين المحلية أو الدولية كميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي نصوصاً ومواداً لتجريم المساندة الإعلامية أوالتبريير الصحفي لقمع الرؤساء في العالم العربي لشعوبهم كما حدث في كل بلاد الربيع العربي وكما يحدث في سورية حيث يخرج علينا ليل نهار من يبرر أعمل القتل الوحشي ويتهم المعارضة بالعمالة لدول أجنبية بينما يقبع هو ونظامه في العمالة الإيرانية والروسية على حساب الشعب السوري، أعتقد أننا بحاجة ماسة لسن تلك القوانين والتشريعات لوقف استخدام الألة الإعلامية المدمرة لعقول ونفوس وأرواح الشعوب لتحويلها من الهدم والتدمير إلى البناء والنماء.

وقد لا نرى هذا إلا من خلال عملية تطهير حقيقية للمؤسسات الإعلامية وربما يتطلب ذلك بعض القوانين الاستثنائية ولكن الإصرار على عدم إصدارها قد يعرض الأمن القومي المصري للخطر مع استمرار بث تلك السموم المحمومة من إعلامي النظام السابق : وقد يقول قائل حسن النية: هذا قمع للحريات وضد قيم الثورة التي ننادي بها، وأمثال هؤلاء الطيبون وغيرهم نقول ما قاله أفلاطون في حكمه : إن الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالحياة العامة هو : أن يحكمهم الأشرار واللامبالاة هنا برأيي تكون بالترك فالإيجابية هي أن نأخذ على أيدي من يريد أن يعرقل الثورة باسم الثورة.

كما نقول له: ألم يأن للذين ناضلوا أن تفتح عقولهم وقلوبهم لفهم المعادلة على صورتها الحقيقة كصراع بين النظام القديم والجديد بصورعدة، مباشرة وغير مباشرة، باستخدام شعارات حق يراد بها باطل، كاستقلال القضاء وحماية الحريات وحماية البلاد من الإسلاميين التي تتشدق بها النخبة المتخمة من الثروة بينما يعيش المواطنين المصريين حياتهم اليومية في معاناة وكبد دائم دون تقديم رؤية للحل من هذه النخبة غير النافعة.

لذا ولتفويت الفرصة على النظام السابق وقطع الطريق عليه لاستعادة مكانته في النظام الجديد، أعتقد أنه يتعين على جميع القوى الوطنية مراجعة جميع مواقفها وتوحيد صفوفها عبر حوار وطني بناء يتم فيه وضع أسس لصياغة ميثاق عمل وطني للعبور بالوطن للمرحلة التالية من الديمقراطية إذ بغير هذا الحوار سيظل الوطن تحت القصف الإعلامي المكثف من رموز النظام السابق على النظام الوليد عبر المال السياسي والإعلامي الفاسد.
Share:

الأحد، أكتوبر 14

مما قــــد يدمـــــر.. الإنسـان والإنسانية

مما قــــد يدمـــــر.. الإنسـان والإنسانية
بقلم / محمد صلاح الدين
يقول غانــدي يوجـــد سبعة أشيــــاء تدمــــر الإنســـــان هي:
.1سياسة بلا مبادئ
.2متعــــــــة بلا ضمــــــــــير
.3ثــــــــروة بلا عـــــمـــــــــــــــــــل
.4معرفــــــــــــة بلا قيــــــــــــم
.5تجــــارة بلا أخــــــــــــلاق
.6علم بلا إنسانيــــــــــــــة
.7عبادة بلا تضحية
وقد تأملت فيها ورأيت أنه ربما من المفيد أن أزيـــد عليها الخمسة عشر التالية لأهديها للأصدقاء و للقراء الأعزاء لعلهم ينتفعون بها:
.1 اسلام بلا ايمـــــــــان
.2وعمـــل بلا نيـــــــــه
.3وقـــــوة بلا نُبـــــــــل
.4وسلامة بلا ســــــلام
.5وفكــرة بلا عمـــــــق
.6وعـلاقة بلا وفـــــــاء
.7وولاء بلا صـــــــــدق
.8واتـهــام بلا بينـــــــه
.9وخطأ بلا اعـتـــــــذار
.10وزواج بلا اعجــــــاب
.11وولــد بلا تـــربيــــــه
.12وحيـاة بلا غـــايــــــه
.13ومسئولية بلا حسـاب
.14وسنـــــة بلا اتبـــــاع
.15وشريعــة بلا أحكـــام
وبما أنني قد ختمت بالشريعة  إذاً فلابد من ذكر قوله تعالى :
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨الجاثية﴾
وهذا ربما لا يكون مسك الختام لبعض القوى التي تدعي المدنية والتي تطالب بدستور بلا شريعة ولكننا نقول لهم الشريعة هي المدنية ومن يطالب بها هم المتمدنون..ولكم التقدير.
@msalahaldin on Twitter

 
Share:

الخميس، أكتوبر 4

تكريـــــم الرئـــــــــيس.. يعـــــــــــزز قيــــــــم الوفـــــــــاء والــــــــولاءالمتبادل بين الوطن والمواطن ويشجع المصريين على الإنتاج والتضحية والفداء

تكريـــــم الرئـــــــــيس.. يعـــــــــــزز قيــــــــم الوفـــــــــاء والــــــــولاء
 المتبادل بين الوطن والمواطن ويشجع المصريين 
 على الإنتاج والتضحية والفداء
بقلم محمد صلاح الدين
 
تكريم الرئيس مرسي لأسمي الرئيس السادات والفريق سعد الدين الشاذلي ومن قبلهم اللواء جلال محمود هريدي مؤسس الصاعقة المصرية يثبت أنه رئيس لكل المصريين وأن الولاء الذي أظهروه للوطن لا يموت وإن طال الزمن كما أنه يعد تأسيساً موفقاً لقيم الجمهورية الجديدة مفاده بأن الوطن يبادل الوفاء والولاء لكل أبناءه الذين ضحوا وأفنوا حياتهم من أجله.. كما أنه يعتبر تشجيعاً نموذجياً لأبناء القوات المسلحة خصوصاً وللشباب المصري عموماً لتحفيزهم على خدمة الوطن في كل الميادين بكل همة وحماسه..
 
إن الرغبه في التقدير والاحترام وتحقيق الذات فطرة إنسانية يطلبها كل مواطن وإنسان شريف في وطنه ووقتما غابت تلك تلك النظرة الإنسانية للإنسان المصري غابت معها بعض من الأخلاق لدى بعض من المصريين منها الولاء والانتماء والتضحيه لهذا الوطن وها هي تعود من جديد لتكون خير تعبير عن ثورة 25 يناير وترجمه حقيقية لشعار إرفع « رأسك فوق أنت مصري» ..ف
 
تحية للرئيس السادات والفريق سعد الدين الشاذلي رحمهما الله تعالى وتحية للواء جلال هريدي وغيره من كل الرموز الشريفه في هذا الوطن العظيم والتحية موصولة لعائلاتهم ولكل شعب مصر العظيم وتحية للرئيس مرسي الذي بدأ إحياء تلك القيم والمعاني التي تربى عليها المصريين والتي كادوا أن ينسوها بعدما تعمد الأخرين تجاهلها لعقود طويلة مما أصاب معظم تلك الرموز الوطنية والوطن كله بالإحباط..
 
حفظ الله الرئيس والوطن والمصريين.
Share:

الأربعاء، أكتوبر 3

بعد الثبات السوري الأسطوري.. نصر من الله وفتح قريب.

بعد الثبات السوري الأسطوري.. نصر من الله وفتح قريب.
بقلم / محمد صلاح الدين – كاتب ومدون 
عندما ترى طائرات وصواريخ وبراميل المتفجرات تنهمر ليل نهار بقسوه وهمجية على الشعب السوري العريق والأعزل عقاباً له على التحامه الوطني بجيشه الحر دون تأفف رغم كل هذه المذابح والجرائم التي ترتكب من كتائب الأسد وشبيحته ومقاتلي إيران وحزب الله وجيش المهدي ومن خلفهم الخبراء الروس والتي أسفرت عن 31ألف شهيد ومائات الألفا من الجرحى وتدمير معظم المدن والمحافظات السورية عندها فقط تتأكد بأن الرغبه السورية الشعبية الملتهبه والمستعرة لا يطفئ جذوتها « كر« صغير ظن أنه أسد .
وعندما ترى الإصرار في القتال ضد جيش وكتائب « الكر « الذي يفتك بالأطفال والنساء والشيوخ على حد سواء تتأكد بأن هذه الرغبة لم تولد من تلقاء نفسها وإنما هي إرادة عليا أشعلتها في نفوس هذا الشعب فولدت هذا الثبات العجيب الذي لا بهدف للانتقام الشخصي بل لتحرير سورية كلها من التبعية الإيرانية «الإقليمية» والهيمنه الروسية التي تعيش «بمخلفات الحرب الباردة « عندها تتأكد بأنك أمام ملحمه تاريخية يكتب أسطرها بدمه شعب أراد العزة والكرامة ليس لنفسه فقط بل لأمتيه « العربية والإسلامية» إن ثورة سورية ليست ثورة لنيل الاستقلال من نظام فاجر استعان بالأجنبي لقتل شعبه ليبقى في الحكم باسم الممانعه والمقاومة المزعومة التي «فضحتها وثائق العربية المسربة» والتي أحرجت دولاً عده منها «تركيا « فحسب ولكنها ثوره لاستعادة وطن تم اغتصابه منذ عقود ثورة لإنهاء مشروعاً إيرانياً « شيعياً « يسعى لقطع سورية عن جسم الأمة العربية ولحمها في مشروع الهلال الخصيب الذي ترجو إيران أن يكون هذا الهلال قاعدة لها لاستعادة ملكها الفارسي ونشر المذهب الشيعي في المنطقة، لذا فلا عجب أن تتحمل إيران المليارات رغم أزمتها المالية والعقوبات التي تلهب ظهر الشعب الإيراني لقتل الشعب السوري وكسر إرادته لأنه يمثل التهديد الحقيقي لوجود وبقاء النظام الإيراني وليس السوري فحسب هذا من جهة واستعادة قوة وفاعلية وإمكانية تحقيق وحده عربية بين القوى السنية في المنطقة بعد إزاحة حكم الأقلية العلوية الطائفي.
وربما هذا ما يفسر الاستماته الإيرانية ودفعها بالآلاف من المقاتلين الإيرانيين واللبنانيين « حزب الله» الذين يقاتلون باسم الجهاد المقدس في سورية وما تشيع جنازة القيادي البارز في حزب الله بالأمس واعتراف الحزب بمقتل العديد من مقاتليه في كمين في حمص الثورة  إلا دليلاً دامغاً لفضح زيف الإدعاءات والإنكار الإيراني من عدم التدخل وكذلك يفضح الصمت والخزي والذل العربي الذي أوصلنا لحالة العجز الكامل عن الفعل أو حتى ردة الفعل.. ولكني أقول بعد أن يئست من العرب أن الشعب السوري سينتصر بإردة الله ثم  بإرادته الحره سينتصر لأننا لم نعرف عبر التاريخ ظالم استبد بشعبه وانتصر عليهم من فرعون إلى مبارك والقذافي وبن علي. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وإلى أخي قارئ هذه الكلمات أعلم أنك مسئول وأن «التعاطف وحده لا يكفي» وأن الله سيسألك يوم القيامه فلا تنس أنك تملك الكثير لتقدمه.. تملك الدعاء فلا تستهن به  وتملك الكثير والقليل من المال فتذكر رب درهم سبق ألف درهم. والله ولي التوفيق ولكم التقدير.
Share:

الثلاثاء، سبتمبر 25

رحلة تحليلية على ضفاف الأفكار الأسوانية


رحلة تحليلية على ضفاف الأفكار الأسوانية
حواراً حول  مقال الأديب العالمي علاء الأسواني

: إلى أين سيأخذنا الرئيس؟!!
بقلم / محمد صلاح الدين
كاتب ومدون مصري  مغترب


 
بداية أحمد الله تعالى أننا ليس لدينا تقديس لأحد في الإسلام سوى للمعصومين من الأنبياء عملاً بمبدأ " كل يأخذ منه ويرد إلا المعصوم صل الله عليه وسلم " لا عصمة لرئيس ولا لرمز أو لرجل دين أو دعوة الكل سواء في الأخذ استحساناً والرد استغراباً "رفضاً أو تصويباً " وإن لم يكن الأمر كذلك فحدثوني بربكم كيف لمثلي أن يرد على كاتب وأديب ورمز وطني كبير مثل الأستاذ علاء الأسواني؟!! وهو من هو في الوطنية والتاريخ المصري الثوري المشرف.
 
وبناءً عليه على رأي " د. الكتاتتني " اسمح لنفسي أن أعلق وأناقش ماذكره المقال الأخير للأستاذ " أسواني "  والذي كتبه بتاريخ 24/09/2012  الموافق الأثنين تحت عنوان إلى أين يأخذنا الرئيس؟!
 وقبل الشروع في التعليق والمناقشة أود أن أوضح للقارئ الكريم مدى تقديري وأعزازي للكاتب وإحساسي بصدق مشاعره الوطنية رغم اختلافي الفكري معه وخاصة أثناء فترة الانتخابات الرئاسية والتي اختار فيها المقاطعة بل دعى إليها بكل ما أتي من قوة إلا أن جموع الملايين من المصريين " المؤيدين والمعارضين " لمرسي كانوا قد حزموا أمرهم بالمشاركة وأتت نسب القاطعة ضئيلة للغاية وهنا أود أن أؤكد لكاتبنا الكبير بأن الرؤية التي بنى عليها رأيه في مسألة المقاطعة، " والتي نبهنا في وقتها أنها تصب في صالح شفيق مرشح النظام السابق " لأنها تفت في عضدد قوى الثورة وليس قوى النظام السابق.
 
ومع ذلك فسأستند لتك الرؤية في تحليلي للجو العام لمعظم كتابات الكاتب الكبير وبما أنني قد شاهد حلقة " على مسئوليتي"  بقناة الجزيرة مباشر مصر والتي دعى فيها لتلك المقاطعة استناداً لأسباب عدة كان في مجملها أن الانتخابات لعبة هزلية من إعداد وإخراج المجلس العسكري وأن كل من يشارك فيها يعطي مشروعية لتلك اللعبة وقد خصص حديثه عن الإخوان بنصيب وافر ثم أضاف على هذه الرؤية وبخيال الكاتب وجود صفقة ما بين " الإخوان والعسكر" في حينها ثم نسج مشهداً لمبارة ينافس فيها المجلس العسكري ليكسب بينما هو الحكم في ذات الوقت ثم تخيل أيضاً بأن المجلس العسكري سيفوز في النهاية وقد ثبت بالواقع والبينة والدليل كذب تلك الرؤية وأنها محض خيالات وأوهام إلا أنها قد تصلح لرواية درامية أكثر منها واقعية سياسية.
 
وهذا هو الفارق بين من لديه من القوة والعمق والتنظيم والقدرة على التعامل مع معطيات الواقع قراءة وتحليلاً بصورة صحيحة ثم يقوم باتخاذ القرار بناءً على تلك المعطيات التي يستقيها من الملعب السياسي بعيداً عن الرومانسية أو الدرامة السياسية التي تستند على رؤى وخيالات رومانسية أو سوداوية النظرة قد يشوبها عوار الحزبية والاختلاف الفكري أو الأيديولوجي ولعل هذا هو ما يعجل الشعب المصري ينصرف عن الكثير من الرموز الوطنية والنخب السياسية لكثير من التيارات التي تشارك في العمل السياسي لأن الشعب يحتاج إلى من يلتحم معه ويثق في قدرته على التعامل مع الواقع بقراءة صحيحة وحسابات دقيقة وما إعلان نتيجة الانتخابات من حملة الرئيس قبل إنتهاء التصويت إلا دليلاً دامغاً على صدق التحليل السابق.
 
واستناداً لما سبق دعونا نستكمل مناقشة الأفكار الرئيسية التي ذكرها الكاتب في هذا المقال الهام " اختلافاً أواتفاقاً " مؤكداً على أنني سأحاول أن أكون موضوعياً ومنصفاً إلى حد ما بعيداً عن الاختلاف الذي تحدثت عنه مع الكاتب وللقارئ الكريم الحق الكامل في الحكم على ما سيتم تناوله قبولاً أو رداً لهذا الإنصاف الذي أدعيه ولنبدأ مارثون الرد مع أفكار الكاتب الكبير الأستاذ أسواني.
 
إن مسألة تبرير وتفسير بعض التوجهات أو حتى بعض الأخطاء وقع فيها النظام الجديد بعد مرور ثلاثة أشهر على تولي الرئيس للمسئولية وتحميله مسئولية تلك الأخطاء التي هي مظاهر استبداد دام لعقود طويلة بصورة كاملة كما جاء في المقال ربما يحتاج إلى مراجعة منصفة من الكاتب إذا لا يمكن لأحد كائناً من كان أن ينتقل من مرحلة انتقالية مليئة بالدكتاتورية والاستبداد إلى الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية في ظل غياب الثروات البشرية والمادية والفكرية التي تؤمن بقيم وفكر الثورة في معظم أجهزة الدولة، وما تسلط النظام السابق على العديد من مفاصل الدولة التي بدأت تتحرر تحت وقع ضربات الثورة المصرية إلا دليل على ذلك أيضاً وقد لمس المصريين ذلك في ضربة 12 و18 أغسطس2012 وما تلاها من ضربات لتعطي ملامح حقيقة عن إرادة سياسية ثورية في تطهير البلاد من رموز الفساد التي جثمت على صدورنا لفترات طويلة ولكن في إطار عملية مدروسة حتى لا تتأثر بنية الدولة بصورة مباشرة.
 إذاً فماذا عن الأخطاء التي وقعت وارتكبت ؟ أو يمكن أن ترتكب  من بعض المسئولين في تلك الفترة !!
وفي إطار الرؤية الديمقراطية للدولة التي نريد بناءها فإن المسئولية السياسية تقع على عاتق الرئيس بصفته ولكن في إطار المسئولية القانونية فإن الرئيس لا يمكن أن يسأل عن أي أخطاء أو إنتهاكات إلا في حالة ثوبت منهجه لتلك الحالات " على غرار النظام السوري " والمهدد بالإحالة للجنائية الدولية ، أما أن تكون هناك بعض الحالات الفردية كتعدي من ضابط أو مسئول على مواطن من مواطنينا الشرفاء فهذا حدث ويحدث في أعتى الديمقراطيات كأمريكا وأوروبا فما بالنا ونحن في الخطوات الأولى للديمقراطية أعتقد بأننا نحتاج إلى نظرة أكثر عمقاً وتحليلاً بعيد عن العاطفية والرومانسية السياسية المفرطة.
ولكن ماذا عن المواطن الذي تم التعدي عليه؟
وهنا نحتاج إلى تفعيل الوعي وتشجيع المواطنين على اللجوء للقضاء واتخاذ السبل عبر القنوات القانونية لأخذ تلك الحقوق ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات كما يجب على الدولة بأن تكفل وترعى وتحافظ على سبل التقاضي القانونية ولو في حق الرئيس ومن حوله من المسئولين لحماية حقوق المواطنين من الانتهاك المادي أوالمعنوي. أما في حال عدم توفير الدولة لتلك المنظومة التي أشرت إليها فعندها تقع المسئولية على القيادة السياسية والتنفيذية جميعها.
ووفق قراءة واقعية نجد أن الرئيس قد استعان باثنين من أساطين القانون من آل " مكي " المُنتمين لحركة استقلال القضاء لقيادة البلاد في العدل لتطهير القضاء وتحقيق استقلاله عن تبعية الدولة بمايضمن حماية الدولة والمواطنين عبر استعانته بالوزير المستشار " أحمد مكي " وفي الحكم عبر أول نائب لرئيس مصري منذ أكثر من 30 سنة المستشار " محمود مكي " وهذه الأساطين والقامات الكبيرة التي وقفت ضد الظلم وضد النظام السابق في أوج قوته لتقول له " لا " وما استعانة الرئيس بهم إلا دليلاً دامغاً على رغبة الرئيس بوجود شخصيات قوية لا تخشى في الله لومة لائم تقول الحق للحق وترده إن تجاوزه.
 أما ما ذكره الأسواني عن مسألة القمع الوحشي الذي لا زالت تمارسه وزارة الداخلية ضد المصريين.. فهذا أمر يجب أن يتم تحريره في إطار المنهجية السابقة، فإذا وجدنا تكرار للممارسات بصورة ممنهجة فيمكن عندها اتهام ومحاسبة الوزارة وقيادتها بل والحكومة ورئيسها والرئيس نفسه وإسقاط الجميع، إذ لم يعد مقبولاً بعد الثورة أن يُسمح بتلك الممارسات سواء فردية أو جماعية ممهنجة أو غير ممنهجة، ولكن أن تكون هذه الحالات الفردية من بعض الفاسدين الضباط أو رجال الأمن الكارهين للثورة والناقمين عليها ثم  نأخذ تلك الحالات لنعممها ونسوقها بهذه الصورة في المجتمع على أنها الأساس في العلاقة بين الشرطة وبين المجتمع فهذا أمر غير دقيق وغير موضوعي خاصة في ظل ما تقوم به الوزارة من حملات أمنية قوية لاستعادة الأمن والقبض على البلطجية في أماكن لم تصل إليها سلطة القانون منذ أكثر من 30 سنة كبحيرة المنزلة وغيرها خاصة مع بدأ استشهاد بعض الضباط ورجال الأمن في تلك الحملات الأمنية في إطار صدق الوزارة والدولة لاستعادة الأمن للشعب المصري.
أعتقد بأنه ربما بل يجب أن نتعامل مع تلك الانتهاكات الفردية ونتعاطى معها بصورة عملية من خلال ثلاثة أمور:
 الأول : وهو مطالبة القوى السياسية وليكن " حزب الدستور الذي تنتمي إليه سيادكم " لطب تحقيق عاجل من الحكومة وتقديم بيان حول تلك الحوادث إلى حين عودة مجلس الشعب المنتخب ولعل هذا يخرجنا من دائرة الدراما السياسية إلى دائرة الواقعية السياسية التي نريدها من كل القوى الليبرالية وغيرها لصالح مصر.
 ثانياً : عبر استخدام حق التظاهر والاعتصام السلمي ضد مرتكبي هذه الأحداث والتنديد بهم لتكون فضيحة لهم أمام المتجمع وهذا يحتاج إلى دعم القوى الوطنية والمجتمعية ومساندة جمعيات حقوق الإنسان الوطنية لتلك الحالات.
ثالثاً : تشجيع هؤلاء المواطنين على تقديم بلاغات قانونية عبر الدوائر القانونية أو ديوان المظالم التابع لرئيس الجمهورية مباشرة لتصل إليه المظلمة دون وسيط وبهذا نكون أكثر عملية وحرصاً على حرية وكرامة المصريين في إطار تفعيل دولة القانون. ولعل حزب الدستور الذي ينتمي إليه الكاتب وغير من الأحزاب يمكن أن يساهموا بفاعلية وبصورة عملية لدعم تلك التظلمات. ولا أنسى أن هنا أن أسجل إدانتي الكاملة والقوية لأي انتهاكات لأي مصري في الداخل أو الخارج لأن مسئولية الدولة هي حماية وصيانة كرامة المصريين.
إن التحقيق مع الضابط المتجاوزين وأخذ الحق منهم في إطار القانون أمراً أساسياً لإعلاً قيمة دولة القانون التي تحترم مواطنيها وحقوقهم، أما في حال تكرار تلك الوقائع بصورة ممنهجة فتتحمل الحكومة والسيد وزير الداخلية مباشرة من الناحية المهنية والقانونية والأخلاقية وهنا أتفق مع كاتبنا الأسواني بأن الرئيس هو من يتحمل المسئولية السياسية عن التأخر في تطهير وزارة الداخلية إلى وقتنا هذا بهذه الصورة ربما نكون أقرب للواقعية الوطنية.
 أما الصورة الذي طرح بها أستاذنا الأسواني الأمر فتفسيري له أنه يأتي في إطار الدراما الوطنية التي ربما لا تصلح أو تصح في ممارسة العمل السياسي ولكن ربما تكون في موضوعها في العمل الروائي، أما مسألة كرامة المصريين في الخارج " وأنا منهم "  فهذا أمر يهمني ولا أتحدث وأنا أعيش في داخل مصر بل خارجها وربما أكون اليوم في دولة وغداً في دولة أخرى إذاً فمسألة الكرامة لا مزايدة عليها ولا فصال عليها .
 ورغم ذلك فمسألة المصريين في السجون السعودية هي مسألة لها شقان شق سياسي وأخر قانوني.
لذا اهتم الرئيس من الناحية السياسية بتحسين العلاقات مع المملكة بعد الثورة وخاصة بعد الأزمة الدبلوماسية التي كادت أن تتفاقم بين الدولتين في أواخر عهد العسكر فكان من مقتضيات السياسة طمأنة المملكة بعدم تصدير مصر للثورة وعدم رغبتها في زعزعة استقرار المنطقة أو التدخل في الشئون الداخلية وهذا أمر ينعكس على جميع القضايا والملفات بين الدولتين العربيتين.
أما من الناحية القانونية فقد كلف الرئيس سيادة نائب الرئيس المستشار محمود مكي الذي نثق به جميعاً بمتابعة ملف المعتقلين في السجون السعودية لبحث ومراجعة تلك الحالات بصورة دقيقة وحث المملكة على التعاون مع مصر لإنهاء هذه المسألة بالسبل القانونية مع المحافظة على العلاقات بما يخدم مصلحة الطرفين بعيداً عن العنتريات التي ربما تفقدنا القوة في إدارة هذا الملف الأمني وبما لا يؤثر على ملف العمالة المصرية بالمملكة.
وفي إطار ذلك لايجب أن ننسى أن هؤلاء المعتقلين هم أحد أبرز ميراث الظلم السابق وأن العدل لن يتحقق بمجرد وجود مرسي في الحكم لثلاثة أشهر لأنه بشر وله قدرات بشرية تعمل وتتفاعل في إطار قوانين محلية ودولية.
واختم هذا المقال بمناقشة حالة الإسلاموفوبيا التي تظهر جلياً لدى الكاتب الكبير عبر تكراره لألفاظ من قبيل " إسقاط الإخوان " ودعوته للتصدي لهم أو مجابهتهم من القوى والأحزاب الوطنية الأخرى بل ومن الشعب المصري في ثنايا كلماته خوفاً من أفكارهم ومبادئهم التي لا يؤمن كاتبنا الكبير بها.رغم أنها تلقى انتشاراً ورواجاً كبيراً بين أوساط وجموع الملايين من أبناء الشعب المصري في كل المستويات. لذا أطرح على أديبنا الكبير تغير لغة الخطاب من الدعوة لإسقاط الإخوان إلى تبني حلولاً سياسية توافقية لصالح مصر مع الإخوان مثل :
-         إبرام تحالف سياسي بأرضية وطنية
-         تحقيق تكامل سياسي عبر حوار فكري يتنازل كل طرف للأخر، فإن لم يكن ذاك ولا تلك
-         فأدعوك لمنافستهم بقوة وبشراسة وبشرف وصورة عملية لخدمة الشعب المصري الذي يختار الإخوان لا من خلال المقالات واللقاءات التلفزيونية فحسب.
إن إسقاط شعار " إسقاط الإخوان " من الأجندة الأسوانية والليبرالية يعني بأنكم ستكون على بداية الطريق نحو النضج السياسي وأخذ الثقة في النفس مع امتلاك أدوات وأسباب المنافسة الحقيقة للإخوان وإلا فإن استمرار الدعوة لإسقاط الإخوان بهذه الصورة الفجة دون تقديم بديل أو مشروع وطني حقيقي لنهضة البلاد ما هو إلا دعوى للفوضى وإسقاط الدولة المصرية فالإخوان على أخطائهم أفضل من الفوضى مع علمي بأن هناك من يدعو للفوضى وإسقاط الدولة ولا يحكم الإخوان.
 إن المنافسة الوطنية الحزبية لخدمة الشعب المصري ورعاية مصالحه تأتي عبر النزول إلى الشارع وإشعار المواطن بوجود نشاط سياسي واجتماعي واقتصادي ورياضي وصحي وتربوي وتعليمي تنموي حقيقي على الأرض. وإلى لقاء في الجزء الأخر لاستكمال رحلتي في مناقشة بعض من أفكار أستاذنا الأسواني.  
Share:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف