الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

السبت، ديسمبر 31

وطنية المرأة المصرية تتجسد في تلك الشابة الأمريكية

وطنية المرأة المصرية تتجسد في تلك الشابة الأمريكية
بقلم/ محمد صلاح الدين
                                              
دولت عيسى مدير برامج الحملات الإنتخابية بالمعهد الجمهوري سابقاً

شاهد المقابلة التلفزيونية على الرابط أدناه
http://www.youtube.com/watch?v=VN2CK4FnX1k








ليست بذيئة اللسان بل وليست معتلة الفكر والوجدان، بل لديها من الوطنية ما يتسع لكل ميدان، فـ "دولت" هي بنت بسيطة طيبة نشأت من تراب الطيبة " مصر " وخاطرت بمكتسباتها التي اكتسبتها من العمل مع أكبر قوة عالمية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لم تنظر لمستقبلها الواعد أو سلامتها الشخصية، فتحدت تلك القوى العظمى وكشفت الحقائق، ولما لا وقد عودتنا الإنسانة المصرية عبر العصور على إخراج أجيال قد صنعت المعجزات وقدمت للعالم ملاحم وإنجازات.  

كما أنها " دولت " لم تشر إلى أنها نزلت في مظاهرات أو شاركت في اعتصامات، ولكنها ذهبت للمشاركة فيما تعتقد أنه أنفع لمصر من التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق، بل ذهبت لدعم المجتمع المدني للتحول الديمقراطي ( بنشر الوعي وتدريب الكوادر الوطنية المصرية للإستفادة من الدعم الأمريكي ) ولكنها في النهاية قد اكتشفت أن الأمور ليست بهذه البساطة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي لديها أجندتها الخاصة بمصر، فهي تريد لمصر حرية وديمقراطية على القياسات والمعايير الأمريكية لا المصرية، فحددت أمريكا الدعم لمن تصفهم بالنشطاء التابعين لها الذين يتبنون القيم والمعايير والقياسات الأمريكية للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ووضعت سياسات غير معلنة محددة لهذا الدعم، منها التمييز الطائفي والأيديولوجي من خلال دعم منظمات ومؤسسات موالية لها والتي تستخدمها أمريكا لتحريك المجتمع وإثارة القضايا والمشكلات التي تريد أمريكا إثارتها بالصورة المناسبة وفي الوقت المحدد لضمان زعزعة استقرار البلاد ووضعها تحت الضغط الدائم، فلا ترتاح مصر بقيادة أي رئيس أو حكومة قادمة لأنها ستكون في مرمى النيران السياسية الأمريكية الموجهة تحت أي ذرائع أو أسباب، إذاً فوجود منظمات المجتمع المدني التابعة لأمريكا أمراً حيوياً واستراتيجياً لأمريكا بمصر لضمان استعادة أمريكا لشيء من أوراق اللعبة التي كانت قد تبعثرت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث تناثرت كل تلك الأوراق والرموز التي كانت تحركها، مما جعلها تريد الإستفادة بإعادة صناعة أوراق جديدة ألبثتها لباث الثورية وحقوق الإنسان ورفض العسكر لإشاعة وافتعال المشكلات في مصر، ولعلّ شهادة دولت عيسى أول شهادة نوعية على هذه التكهنات والإفتراضات، ولكن اليوم لدينا اعتراف واضح لا يقبل التشكيك لأنه يحمل الجنسية الأمريكية إضافة للمصرية؟

 ولقد أحسن الإعلامي المتميز وائل الإبراشي عندما استضافها في برنامجه "الحقيقة" ليبث للعالم أجمع تلك الشهادة الخطيرة، ولكن ليست الشهادة وحدها هي المهمة، بل الرسائل التي تحملها طيات تلك الشهادة هي الأغلى والأكثر أهمية، والتي يتعين علينا استقبالها بقلوب وعقول مفتوحة ومنها:

رسالة للخارج: للساسة الأمريكان

 ·        رسالة إحباط وارتباك وبعثرة أوراق: مفادها أنه مهما حاولتم شراء وتجنيد العملاء بإسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، فمخلص واحد من أبناء الوطن يستطيع كشف زيف ادعائكم وفضح هويتكم وإظهار أغراضكم الخبيثة.

رسالة للداخل: للشعب المصري
·        رسالة عامة ودعوة للأمل والتفاؤل لعموم الشعب المصري

 بوجود وكثرة المخلصين أصحاب الولاء والإنتماء الصادق الصافي للوطن، بغض النظر عن كونهم يعيشون في خارجه أو داخله أو يحملون جنسية أخرى إضافة للمصرية، فالإنسان بمشاعر الإنتماء وليس بجواز سفر أو أوراق الجنيسيات، فالمغترب المصري يحمل في قلبه لوحة قد كتب عليها "لا يباع ولا يشترى".

·        ورسالة خاصة: لليبراليين والعلمانيين الوطنيين من الشعب المصري
ورسالة أخرى لليبراليين والعلمانيين المخلصين الذين لا يزايدون على مصلحة الوطن بأن تمايزوا عن غيركم حتى نعرف من أين نُأتى، ومن يقف بجواركم و يحمل أفكاركم ويده ملوثة بأموال مشبوهة لتخريب مصر وتفتيت اللحمة الوطنية وإنهاك قواه السياسية بإحداث فتن و صراعات مفتعلة وإشاعة الفوضى واستخدام العنف في التظاهر كما حدث في شارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزارء، الأمر الذي أخرج الثورة عن سلميتها وأظهر لنا صورة ثورية عنيفة جديدة غير الصورة السلمية الراقية التي تميز بها ثوار 25 يناير، ولكن اللافت هنا هو استخدام شعار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، والكل قد رأى وسمع بذاءة لسان البنات والبنين على حد سواء، واستخدام ألفاظ نابية لا يمكن أن تخرج من ثائر حر، وما ميدان التحرير عنا ببعيد، حيث لم نلحظ أي سباب أو إهانة خارجة باستثناء السخرية السياسية اللاذعة التي أعجبت العالم خلال ثمانية عشر يوماً.
وفي الختام يجب أن نتأكد بأن ما تقوم به أمريكا هو مشروع بالنسبة لخططها وأهدافها، ولكن علينا أن نواجه ذلك صفاً واحداً، وعلى المكونات الوطنية المصرية أن تتحد كما اتحدت من قبل في ميدان التحرير على اختلاف عقائدها وأيديولوجياتها لتفويت الفرصة على كل المتربصين بمصر من الداخل والخارج..

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين


ملاحظة :
أرجو من كل جموع الشعب المصري أن ينظروا لهذه الفتاة البسطية التي تبدوا على قسماتها ملامح الطيبة وأن يقارنوا بينها وبين الفتيات التي رأيناهن وهن يكلن الشتم والسباب بألفاظ يخجل الرجال من سماعها فضلاً عن قولها في المظاهرات الأخيرة التي تحولت من سلمية أخلاقية تحافظ على المرافق العامة إلى عنفية غير أخلاقية مدمرة للمرافق العامة.
Share:

الجمعة، ديسمبر 23

تقرير بعثة المراقبين العربية لسورية

تقرير بعثة المراقبين العربية لسورية
بقلم / محمد صلاح الدين

وقائع
لقد تمكنت الجامعة العربية ولجنة المراقبين العرب من الدخول لسورية بعد صراع دبلوماسي شديد بين الطرفان إلا أن الطرفان قد اتفقا في النهاية على إعلاء المصلحة السورية والعربية فوق كل اعتبار وتنازل كل طرف للآخر لتنحية الخلافات الصغيرة فيما بينهما حول بعض تفاصيل البروتووكول استجابة وتقديراً للمرونة الشديدة التي أبدتها سورية مؤخراً بتوقيعها على البروتوكول
وحيث شكلت الأمانة العامة للجامعة العربية غرفة عمليات لمتابعة تقارير وفود بعثة الجامعة التي قبلت سوريا انتشارهم بموجب خطة عمل عربية تطالب بإنهاء العنف وسحب القوات، وتعمل الغرفة على إتمام الإجراءات الخاصة بسفر وفود بعثة المراقبة إلى سورية وتجهيز كل احتياجات البعثة لتسهيل مهمتها ضمانا لحسن سير عملية المراقبة.
وتتابع الغرفة سير عملية المراقبة والتقارير التي ستصل إلى الأمانة العامة من مراقبيها حول الأوضاع الحالية وفقا لخطة العمل العربية التي قبلها النظام السوري ونصت على "وقف العنف وإنهاء المظاهر المسلحة في المدن، وإطلاق السجناء ومفاوضة المعارضة".
وقد وصل وفد يتكون من طليعة المراقبين العرب ، المكلف بالتحضيرات اللوجستية لبعثة الجامعة، إلى دمشق أمس الخميس برئاسة السفير سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد ، وقال اليزل، الذي يرأس الوفد المكون من 11 عضوا، إن الوفد سيعمل على تيسير عمل بعثة المراقبين العرب مع الجانب السوري "في موضوع التجهيزات لاستقبال بعثة المراقبين". وأضاف، قبيل مغادرته القاهرة، أن الوفد سيقوم بعمل "بعض الترتيبات اللازمة لاستقبال البعثة على الأرض من ناحية الإقامة والمواصلات والاتصالات والتأمين أثناء انتقالات أعضاء البعثة وتحديد الأماكن التي سيزورها في كل المدن والمناطق السورية". وفي سياق متصل صرح العربي لرويترز بأن فريق المراقبين سيضم 150 عضوا، ومن المقرر أن يصل إلى سوريا قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري. نقلاً بتصرف عن الجزيرة نت


التقرير
وأضاف أن الفريق سيصدر تقارير يومية ودورية في حال وجود أحداث رئيسية تستعدي ذلك وسيكون للسلطات السورية الحق في إستلام نسخة من التقرير بعد إصدارها مما يؤكد عدم تدخلها في عمل اللجنة أو المراقبين حيث لا يمكن للنظام السوري إدخال أية تعديلات، مشددا على أن الوفد سيطالب بزيارة المستشفيات والسجون وغير ذلك من الأماكن في مختلف أنحاء البلاد. ولعل هذا التقرير والذي خرج عقب توجه اللجنة في أول زيادة مفاجئة قمنا بزيارة لمقر التفجيرات الدامية التي استهدفت المقار الأمنية السورية إن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا، وأصيب مائة في الهجومين اليوم الجمعة على موقعين أمنيين في العاصمة دمشق وبما أن اللجنة قصد إصطحبت معها خبراء في التفجيرات ومحققين أمنيين دوليين فقد طلبنا من السلطات السورية ترك المكان لخبراء الجامعة للتحقق من أثار التفجيرات وقد تفاجئ خبراؤنا بوجود دلائل قوية أولية تشير بأن الأسلوب المتبع في التفجير يقارب أسلوب تنظيم القاعدة ولكننا بحاجة لاستكمال التحقيقات قبل خروج التقرير النهائي لتأكيد ذلك أو نفيه.

كما إنتقلنت اللجنة إلى منطقة القورية في دير الزور ووجدنا المنطقة وقد تعرضت لقصفاً عنيفاً وتدميراً شديداً لبعض المنازل وأن القوات السورية التي تُحيط بالمدينة لم تكن في مُحيطها بحسب تقرير مراقبينا الذين ذهبوا إلى المدينة بصورة مفاجئة وغير مبرمجة مع النظام السوري الذي تفاجئ بنا في تلك المدينة، وقد أشار المراقبين إلى وجود إطلاق نار من جماعات غير عسكرية لم نستطع تحديد هويتها كانت تطلق الرصاص في أماكن متفرقة من المدينة.

كما إنتقلت اللجنة لمدينة درعة ووجدت جنازة حاشدة لثلاثة من أبناء المدينة وقد إلتقت بعائلات الضحايا ولكنها لم تتمكن من التأكد من أسباب مقتلهم أو من الذي قام بقتلهم على الرغم من إتهام عائلاتهم لقوات الأمن وشبيحة النظام على حد قولهم، وقد شاهد بعض المراقبين قيام بعض رجال الأمن السوريين بسب وضرب بعض الأفراد الذين كانوا قد تجمعوا بالعشرات للتظاهر حرصاً على عدم إغلاق الطرق العامة ويأتي ذلك في إطار المواثيق والأعرف الدولية المتبعة لعدم تعرض الأماكن العامة ومرافق الدولة للشلل هذا وستواصل اللجنة أعمالها حيث ستنتشر بالتنسيق مع النظام السوري في مختلف أنحاء سورية وبدون إعلام مسبق لرصد الأوضاع على الأرض وإعداد التقرير الثاني.

الحقيقة
      الحقيقة أن هذا التقرير من وحي خيالي المحض ولا يعبر عن شيء من الواقع بقدر ما يعبر عن حالة عدم التفهم والتشكك التي تجول بنفسي وفكري حول طبيعة عمل هؤلاء المراقبين في ظل عدم تنفيذ أياً من بنود المبادرة العربية المتعلقة بسحب الجيش من الشوارع والسماح بحق التظاهر والإفراج الفوري عن المعتقلين ومفاوضة المعارضة ؟
كذلك كيف ستتعرف المعارضة على هوية مطلقي النار في حال ما قام بعض المدنيين من إطلاق النار على التظاهرات السلمية هل الشبيحة مكتوب على ملابسهم شبيحة أم هل المتطرفون وأتباع القاعدة مكتوب أسمائهم على الرصاص والمتفجرات المستخدمة ؟
ياسادة إن بعثة المراقبين العربية لن تستطيع توجيه أصابع الاتهام بصورة واضحة للنظام السوري الذي ظل يقارع الجامعة في مقرها لعدة أشهر فكيف ستقارعه الجامعة وهي تلعب على أرضه وفي وسط أجهزته الأمنية والعسكرية والمخابرات السرية وكل القوى الأمنية التابعة للنظام والتي تعمل بصورة سرية دون إرتداء ملابس عسكرية أو أمنية؟

إن الجامعة العربية بعد كل هذه المُهل التي منحتها للنظام السوري نتيجة عجزها الوضح أو ضعف إرادتها ذاتياً وبمعارضة كل من لبنان والعراق والجزائر وذلك بافتراض حسن النية ، وبإفتراض سوء النية نجد أن تلك المُهل العربية كانت عبارة عن فرصاً واحدة تلو الأخرى لقتل الثورة السورية والقضاء عليها نهائياً فيتم الإبقاء على النظام والمحافظة على ماء الوجه للجامعة العربية.

وفي كلا الحالتين الوضع ينبئ عن ضرورة إعادة بناء منظومة عربية حقيقة تعبر عن الشعوب العربية بعد مراجعة ميثاق الجامعة وهيكلها وإجراء تقييم موضوعي لأدائها وخدمتها لقضايا الشعوب العربية وتطلعاتها حيث أثبتت الجامعة من جديد أنها تستهلك الوقت لصالح النظام السوري بصورة محرجة لمن يقدر الإحراج فقبل نحو أكثر من شهر والمبادرة العربية مقدمة أمام النظام السوري والكل يعلم بأن هدف المبادرة العربية هو حماية المدنيين وحتى الأن وبعد توقيع البروتوكول سقط أكثر من 300 شهيداً الأمر الذي دفع المتظاهرين للترحم على أيام المهل العربية.

وهنا يثار تساؤل مشروع، إذا كانت الجامعة تقدم مبادرة تحتاج لتطبيقها نحو أكثر من أسبوعان وكأننا في مهلة إضافية للنظام أليس هذا يعد فشلاً إدارياً ذريعأً في إدارة عملية تشكيل وإرسال المراقبين الذين سيتم إرسالهم لمهمة المراقبة مع عدم علمنا بالأوصاف الوظيفية لطبيعة عمل هؤلاء المراقبين وسياسات المراقبة هذا من جهة ومن جهة أخرى هل 150 أو حتى 500 مراقب قادرون على تغطية مواقع التظاهر في جميع أنحاء المدن والقرى السورية وهل سيكون هناك مراقبون دائمون في المناطق أم سيتم إعداد زيارات مبرمجة سلفاً ليس لها علاقة بالتظاهر الذي يتم بصورة عشوائية من المتظاهرين خشية على أرواحهم أم سيتم بصورة عشوائية من باب " أنت وحظك" حقيقة ليس لدي إجابات لكل هذه الأسئلة بسبب غياب الشفافية والوضوح عن الجامعة العربية.

حقيقة لقد فشل النظام العربي ممثلاً في الجامعة العربية والقادة العرب في حماية المدنيين في سورية من بطش النظام فلا أتوقع من المراقبين شيئأً كبيراً فأي مراقب يستمد قوته من النظام الذي أرسله ويقف خلفه فإذا كانت الجامعة بهذا الضعف أمام نظام الأسد، فكيف ستخرج تلك التقارير اليومية بصورة حقيقية حتى وإن بدت أمامها واضحة للعيان كسيناريو أول،  وكسيناريو ثاني فإن العرب سيعملون على إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي في نهاية المطاف ليقوم بتبني المبادرة العربية وإرسال مراقبين دوليين من قبل الأمم المتحدة كمخرج مشرف للجامعة من تلك الأزمة التي وضعت سمعتها بصورة جدية على المحك الشعبي.

بعد إمهالهم لنظام الأسد شهرين إضافيين كهدية عربية خالصة نظير توقيعه على البروتوكول الذي سيقتل بموجبه مزيداً من أرواح السوريين.

Share:

الثلاثاء، ديسمبر 20

من سيناريوهات قتل الثورة


من سيناريوهات قتل الثورة

بقلم / محمد صلاح الدين

نعم الشعب أنتصر وينتصر وسينتصر بإذن الله
فقط علينا بالثقة في الله ثم في أنفسنا

العالم يعلم بأننا أمة لديها ثورة ناجحة وكما تعودنا من التاريخ فإن النجاح دائماً يجذب الأعداء سواء في الداخل أو في الخارج فتزداد قوتهم وتتكاتف جهودهم بصورة طبيعية لتشويه أو قتل النجاح كما يتمنون في الحالة المصرية فهم يعملون لقتل الثورة كسيناريو أول، فإن لم يفلحوا فعليهم أن يشوهوها كسيناريو ثاني، فإن لم يفلحوا فعليهم أن يعرقلوها كسيناريو ثالث، وقد بدا لهم أن السيناريوهان الثاني والثالث يمكن أن يصبحا سيناريو واحد من خلال التشويه والعرقلة معاً.

ولا نعلم الآن من معنا ومن علينا من المعتصمين في ميدان التحرير والمشاركين في أحداث مجلس الوزراء ، وموضوع 6 أبريل طُرح أكثر من مرة، وهناك اتهامات واضحة ولكن بلا تحقيق أو دليل أو إدانة، ولكن لا أحد ينفي وجود شبهات تحتاج إلى تحقيق رسمي، أما بالنسبة لما حدث في محمد محمود سابقاً من مصادمات دامية راح ضحيتها العديد من الضحايا شهداء وجرحى ومصابين، وكذلك المصادمات الحالية الدائرة مع قوات الجيش وقوى الأمن لا تعبر عن الثورة السلمية الرائعة التي أذهل المصريين بها العالم، لذا وجب التنبيه على أن استمرار الوضع الراهن على ماهو عليه يصب في صالح السيناريو الثالث المرسوم من أعداء البلاد والعباد.

ويجيب التأكيد على أنه مالايتم الواجب إلا به فهو واجب.. ومن أوجب الواجبات المحافظة على نفس الإنسان المصري أياً كان دينه أو انتمائه السياسي، وبما أن التظاهر والإعتصام يندس فيه القتلة والمجرمين من البلطجية والمأجورين لصالح الفاسدين من أتباع الحزب المنحل الذين يحضرونهم على القيام بأعمال من شأنها استفزاز بعض قوى الأمن بصورة قد لا يحتملها بعضهم فيستجيب لاستفزازهم مما يدفعهم لاستخدام القوة وتدور الدائرة بين العنف والعنف المضاد وتتسع المصادمات التي يروح ضحيتها الشهداء والشرافاء من الوطن، لذا أخاطب فيكم الشرف والنخوة والرجولة وكل القيم والمعاني الإنسانية الحضارية المصرية أن تنتبهوا لهذه اللعبة التي تكررت لعشرات المرات، فلا تستمروا فيها، ولتخرجوا من الميدان وأماكن الإعتصام لتفويت الفرصة على المتآمرين من الداخل والخارج.

مما تعلمنا أنه إذا أردت أن تعرف المفيد فابحث عن المستفيد وبعد أن عرفنا المستفيد من الداخل، فلنعلم أن المستفيد من الخارج كثر وفي مطلعهم من يدعمون الثوار والبلطجية في التحرير كإسرائيل التي توافقت مع فلول الوطني والتي تربطها بهم علاقات تجارية خفية من خلال الأبواب الخلفية التي كانت مفتوحة على مصراعيها في عهد النظام البائد حيث تتوافق إسرائيل معهم ضرورة العمل على تشويه أو عرقلة الثورة كحل تكتيكي مؤقت لحين إعادة ترتيب أوضاع المنطقة من جديد مع حليفتها الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تكافح من أجل استمرار بقاء نفوذها في المنطقة بعد أن كادت أن تخرج نهائياً من اللعبة في حال ما تم انتقال السلطة بطريقة سلسة وسريعة لذا فالكل من مصلحته إطالة الفترة الانتقالية وإشاعة أجواء الإحتقان الطائفي تارة والوطني تارة والإسلامي الليبرالي تارة أخرى.

ولقد هالني ما سمعت وأفزعني من أن بعض من ينتمون لتيارات أيديولوجية معروفة باتوا يتحدثون علناً عن ضرورة إسقاط الدولة نعم الدولة وليس النظام بحجة إعادة بنائها بصورة جديدة كما يزعمون إن أمثال هؤلاء لا يجب النظر إليهم على أنهم أصحاب فكر أو  رأي بل النظر إليهم على أنهم مخرفون ومخربون يجب الأخذ على أيديهم لننجو جميعاً وليذهب أمثال هؤالاء المارقين إلى الحجيم ولموتوا بغيظهم فلن تسقط مصر بعون الله رب العالمين.


والآن هل عرفنا من المستفيد من إشاعة التوتر وعدم الاستقرار في مصر بحرق وتخريب الممتلكات العامة، من المستفيد في الداخل والخارج، كلنا يعلم أن مصر مستهدفة لقد تساءل الدكتور ممدوح حمزة أنا أتساءل لماذا تركوا الجامعة الأمريكية التى تحتوى على مكتبة ضخمة وقاموا بإحراق المجمع العلمى؟".

ثم وجه إتهامه للمجلس العسكرى بأنه يسعى إلى لإحداث الفوضى الخلاقة، وهو ما يعنى أن يده ملوثة بدماء الشهداء إلى أن يقدموا لنا القاتل الحقيقى، خاصة أن هناك مندسين وهم معروفون، علاوة على العنف الشديد فى التعامل مع المتظاهرين، وقال "أنا أوجه سؤالاً للشئون المعنوية: كيف تم تعبئة الجنود والضباط بكراهية الشعب".

وبغض النظر عن هكذا اتهام فإنني أقول بيدي لا بيد عمرو فنحن من نزل ثوارنا الأطهار للشوارع وسمحنا بحدوث كل هذه المصادمات الغير مبررة في شارع محمد محمود من قبل ومجلس الوزارء حالياً وقد يكون غداً مجلس الشعب في حال استمرار الأوضاع الحالية وكأن قوى الظلام تريد أن تعاقب شعب مصر على ثورته ونزاهة إنتخاباته بحرق مجلس الشعب.

إذاً لماذا يصر الثوار  على التظاهر والإعتصام رغم إدراكنا لذلك؟

وهنا وبكل صراحة وبعد تأمل رؤيتان رؤية تفترض حسن النية في المجلس العسكري فننظر لكل تلك الأحداث فنجد أن المجلس العسكري قد تحمل عبئاً كبيراً في وسط كل هذه الصرعات، وهذا لا ينفي وقوع أخطاء أقل ما توصف بأنها فادحة ولكنها أخطاء يمكن الوقوف في وجهها سلمياً دون صدامات كما هو الوضع مع وثيقة السلمي التي رفضتها كل القوى والمكونات الوطنية المصرية.

وبافتراض سوء النية فإن المجلس يعرف ماذا يفعل بالضبط وهو يقصد كل شاردة وواردة في محاولة لكسب الوقت والاستمرار في ضرب مصر من الداخل من خلال إطلاق يد الفلول والعملاء ترمح وتدبح وتضرب من كل حدب وصوب حتى تقع البلاد وتذل العباد فيكون بعدها إعلان الأحكام العرفية لضمان استمرار حكم البلاد.

وفي كلا الحالتين سواء كانت الرؤيتين أو لم تكن فإن مصرة محروسة ومنصورة فلمن لا يعلم إن عجلة التاريخ المصري قد دارت وتحركت وتمر بطرق وعرة وعقبات جعلتها تهتز كثيراً وربما أصابها بعض الأعطاب ولكنها قوية عصية على التوقف بإذن الله.. والله من ورائهم محيط.

لذا وفي ضوء كل ذلك أدعو كل من يعرف أحد في ميدان التحرير أو عند مجلس الوزراء أن يدعوه للعودة لبيته أو الإستمرار في الإعتصام السلمي دون التعرض للأماكن العامة أو تعطيل حركة المرور، حتى نفوت الفرصة على المنتهزين ونحافظ على الصورة المصرية الحضارية التي تتناسب مع سمعة ومكانة مصر بدلاً من الصدام الذي يقوده أصحاب المآرب الأخرى.

وأخيراً : أسجل إدانتي الكاملة للتعامل الوحشي لقوات الجيش مع المتظاهرين السلميين والمعتصمين وبخاصة ما حدث مع المواطنة المصرية التي سحلت وكشف سترها على أيدي بعض الجنود.في إهانة تاريخية لكل مصرية ومصري .

 والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ..اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون... ولك الله يامصر .. لك الله يامحروسة.


Share:

كفــاكـم اغتصابــاً لسوريــة وحرائرها

  كفــاكـم اغتصابــاً لسوريــة وحرائرها

 بقلم / محمد صلاح الدين

         بداية أعتذرعن هذا العنوان القاسي ولكن الواقع أكثر قسوة ومأساوية بمليارات المرات،  لقد تناقلت وكالات الأنباء حول العالم أنباء عن حالات الاغتصاب لأخواتنا الحرائر في سورية على يد أمن الأسد وشبيحته ، مما دفع بأحد النشطاء السوريين للصراخ مناشداً العالم الحر لفرض حظراً جوياً لحماية المدنيين والأطفال والنساء من الاغتصاب، الأمر الذي سيساعد في تقوية عزائم الثوار وتحركات قوات الجيش السوري الحر لإيقاع ضربات موجعة للفجار من أتباع النظام الوحشي.



إن الأمر الذي تقشعر له أبدان الأحرار هو ما ذكره بعض النشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي بأن الاغتصاب يكون أمام الأخوة والأزواج والأبناء بهدف قتل الكرامة والإمعان في الذل، حتى يلعن الثائر أخاً أو أباً أو إبنأً الساعة التي خرج فيها للمشاركة في المظاهرات، بعدما أهين في شرفه وطعن في عرضه طعنة مميتة على يد حفنة من الأوغاد والجبناء الذين سيذهبون إلى مزبلة التاريخ تلاحقهم لعنات الحرائر إلى أبد الدهر.



          وقد تناول النشطاء قصصاً مروعة لا أستطيع أن أسوق منها سوى هذه القصة التي تحكي أنه تم اقتياد إحدى الحرائر من حارتها أمام شباب ورجال الحارة وكأني بهذه الحرة تقول: "نسـبى و نطرد يا أخي و نباد ... فإلى متى يتطاول الأوغاد"  فهبّ الشباب دفاعاً عن عرض أختهم وجارتهم ولكنهم لم يستطيعوا منعهم من أخذها، فجلسوا يبكون كالنساء والأطفال في طرقات الحارة وزوياها  وكأني بهم يقولون: "إلى متى تدمي الجراح قلوبنا ... وإلى متى تتقرح الأكباد"



نعم تتقرح الأكباد كمداً، وتٌمتلئ القلوب قهراً، وتغلّ النفوس غلاً لعرضٍ طاهرٍ استباحه فاجر، فأي حياة هذه؟ إن الموت أهون على الحر من مذلة كهذه، فقد يتحمل الرجل بل والطفل التعذيب، ولكن هل يقدر على أن يتحمل موقف كهذا يحدث أمامه، فتخيل .. معي أخي القارئ الكريم أن هذه الحرة " المغتصبة " هي أختك أو زوجتك أو إبنتك أو أمك لا قدر الله وهي تبكي وتشكي قائلة:  

نظرات أعينكم تعذبني فلا ... عيشي يطيب ولا جفوني ترقد

اواه... من نار أحس بحرها لما ... أرى دموعكم ودمائكم علي مهمورة



ترى ماذا سيكون حالك أخي الحبيب عندما تسمع مثل هذه الـ آه !! هل تُراك سيهنأ لك بال، أو يغفل لك جفن فتنام قرير العين مرتاح؟ هل ستهنأ بطعام أو بشراب؟ أم ستشعر بأن باطن الأرض خيرٌ لك من ظهرها !! بل وتتمنى  أن لم تكن ولدتك أمك لترى مثل هذا المشهد القاسي وأنت عاجز لا تستطيع أن تفعل شيئاً، حيث كٌبّلت من قبل حثالة ممن ينتسبون للخنازير خلقاً وسلوكاً أكثر منه لبني الإنسان، بعد أن التف حولك عدد لم تستطع أن تحصيه من كثرتهم وهم يضربوك بوحشية من كل مكان، ويركلوك بالأحذية والهراوات، ويصعقوك بالكهرباء دون أن يجهزوا عليك عن عمد حتى يجعلوك تشاهد الحرة وأنت عاجز عن الحركة، حتى أنك تظن أنك ستفارق الحياة من ضعف أنفاسك وخوران قواك.



إن حالة كهذه من الإنكسار والخزي لا يمكن لبشر أن يصفها فضلاً عن أن يذكرها أو يعبرعنها، سواء كان رجلاً أو امرأة، ولا أدري كيف ستمر عليهم الأمور بعد أن تنتهي الثورة، ولكني كلي أمل في الله القوي العزيز أن يقويهم ويعينهم على الاحتساب، ولينفث في روعهم بأن اغتصاب الحرائر لو بل المئات أو الآلاف كان يحدث من الشبيحة وقوى الأمن على مدار العقود الأربعة الماضية ولا أحد يستطيع أن يتحدث أو أن يذكر ذلك، ولم يكن للعرض آنذاك أي ثمن، ولكن اليوم كلنا يعلم أن ثمن هؤلاء الحرائر غالٍ، إنها عفة وعرض سورية بأكملها، فالصبر الصبر يا أهل سوريا فإن موعدكم النصر في الدنيا، والجنة في الآخرة.



والله لقد بكيت وأنا أتذكركن وأتذكر رجالكم الشرفاء، فزرفت دموعي تجري على خدي وشعرت بالعجز والذل لعدم قدرتي على نصرتكن أيتها الحرائر الغاليات.

ثم قلت في نفسي إن لم يتحرك العرب لقتال هذا البعثي الطائفي من آل الأسد وجيشه العلوي الذي يقتل في أهل السنة في سورية، فمتى يتحرك العرب؟ ولكن تذكرت أنه لا حياة لمن تُنادي، وقد وصدق فيهم الشاعر حين قال:

 رب وامعتصماه انطلقت ... ملؤ أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ...  لم تلامس نخوة المعتصم



وأنت تبكي وتقول عذراً أختاه ... عذراً أماه ... عذراً زوجتاه يا ربة الشرف والصون والعفاف

... أعلم ان البعثيين والأسديين قد دنسوا شرفك الطاهر، وأنا المُدرج بدمائي قد حبسني عنك كثرة أغلالي  وقسوة جلادي، فلك الله أيتها الطاهرة.
Share:

الاثنين، ديسمبر 19

الأن هــــو وقــــت الدعـــاء .. وليس وقت التحليل والنقد أو التجريح

الأن هــــو وقــــت الدعـــاء .. 

وليس وقت التحليل والنقد أو التجريح


الآن.. هو وقت ليتبرأ كل منا من حوله وقوته ومن التحليلات والنقد أو التجريح، فالآن هو وقت الدعاء والتذلل لرب العالمين أن ينقذنا ومصرنا الحبيبة من هذا البلاء ، فهو وحده سبحانه القادر على ذلك أن يوفقنا لإستعادة السلطة وإكمال المسيرة نحو الحرية.
         
فاللهم إنك قلت وقولك الحق .. ادعوني أستجب لكم .. فها نحن ندعوك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا، ليس لنا رباً سواك فندعوه، ولا إله غيرك فنرجوه، وتقبل منا يارب العالمين.

اللهم يا من أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد اللهم يا مالك الملك يا معز يا مذل يا سميع يابصير أنت تسمع كلامنا وترى مكاننا ولا يخفى عليك شيئاً من حالنا اللهم إن أهل مصر أهلك وشعبها الطيب شعبك ...خلقتهم لرسالة وجعلتهم في قلب الحضارة فاللهم ألف بين قلوبهم ووحد صفهم وارحم شهدائهم وشافي جرحاهم واشفي مرضاهم.

 اللهم إنك جبار السماوات والأرض أجبر كسرهم وقوهم وانصرهم على عدوك وعدوهم في الداخل والخارج يارب العالمين ، اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء اللهم من أرادها بسوء فاقسم اللهم ظهره وخذه أخذ عزيز مقتدر ومن أرادها بخير فوفقه لكل خير .

اللهم هون علينا هذه الأوقات العصيبة اللهم فرج كرب المكروبين وهم المهمومين من شعب مصر ياااارب العالمين ، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك ، اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه ونعوذ بك من أن نقول زوراً أو نغشى فجوراً أو نكون بك من المغرورين يارب العالمين...

اللهم يامصرف الأمور .. صرف لنا الأمور واصرف عنا كل سوء يارب العالمين وعن شعبنا المسكين

اللهم إنا نتضرع إليك تضرع المساكين ونلجأ إليك لجوء العبد الخاشع الذليل ليس لنا رباً سواك ندعوه أو إله غيرك فنرجوه..

اللهم لا حول ولا قوة لنا إلا بك .. اللهم إنا تبرأنا من كل حول وقوة وطول ونطلب منك الحول والقوة والطول ياذا القوة المتين اللهم إن عبادك في مصر قد عانوا لعقود ولازالوا يعانون فاللهم ارفع عنهم البلاء يارب العالمين

اللهم قوهم وانصرهم على عدوك وعدوهم ،، اللهم عليك بكل من أراد بمصر وأهلها أي شر واصرف عنها كل شر ونجها من كل شر و رد الشر في نحور من أرادوه وتآمروا به علينا يارب العالمين..

اللهم إنا نعلم أن النصر من عندك وليس بقوتنا أو بما نملك مما وهبتنا وتفضلت به علينا من تاريخ أو حضارة فأنت قلت وقولك الحق .. وما النصر إلا من عند الله ..

فاللهم يانصير المستضعفين قونا وانصرنا على كل من تآمر على البلاد والعباد يارب العالمين اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ،، اللهم عليك بكل من كاد لمصر وشعبها ،، اللهم عليك بكل من تآمر على مصر وشعبها

اللهم وفق كل من أراد الخير لمصر وشعبها .. اللهم إنك تعلم أنه إذا سقطت مصر فلن تقوم للعرب والمسلمين راية فاللهم أقم مصر وارفعها وأخرجها مما هي فيه من بلاء وفتنة يارب العالمين.

اللهم وحد شعب مصر ضد المتآمرين والمخربين والفاسدين المفسدين ،، اللهم افضحهم في عقر دارهم واجعلهم أحاديث وعبرة لمن خلفهم يارب العالمين .. اللهم ليس بحولنا ولا قوتنا فليس لنا حول ولا قوة إلا بك

اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً دار عز وأمن وإيمان دائماً يارب العالمين ...اللهم استجب اللهم استجب اللهم استجب ... آمين آمين آمين يارب العالمين.

لا تخافوا على مصر يا أهل مصر فمصر محروسة من ربها منذ خلقها وإلى يوم الدين إن شاء الله فقط تذللوا إلى الله وادعوه مخلصين أن يفرج عنا ما نحن فيه.
Share:

السبت، ديسمبر 17

بيـــان إلى المجلس العسكريمن مواطن مصري سئم الفشل وسوء إدارة البلاد ..

 وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ  ﴿٤٤﴾ الزخرف

بيـــان إلى المجلس العسكري ..

من مواطن مصري سئم الفشل وسوء إدارة البلاد

          




إن ما يحدث في البلاد يثير الشكوك ليس حول قدرتكم أو فشلكم في إدارة البلاد أو في قيادة الثورة المضادة فحسب ، بل في تعمدكم إثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد وتقسيم المجتمع والقوى الوطنية وقيادة عملية الاستقطاب الأيديولوجي بين الإسلاميين فيما بينهم من جهة، وبينهم وبين الليبراليين والعلمانيين من جهة أخرى، كذلك تأخركم الواضح في محاكمة الرئيس السابق وعزل فلول الوطني حتى تم العزل الشعبي التلقائي، كذلك إطالة فترة حكمكم وعدم وفائكم بوعد تسليم السلطة الذي أخذتموه على عاتقكم أمام الله ثم الشعب، مما يعني أنكم مستعدون أن تخلفوا وعوداً أخرى كثيرة تحت أي مسمى أو ذريعة من الذرائع المفتعلة ، إنني كمواطن مصري أفرق بينكم وبين المؤسسة العسكرية والجيش المصري الوطني، وبين المجلس العسكري الذي هو على رأس المؤسسة، إن الجيش المصري الوطني لا يرضى أبداً عن إدارتكم للبلاد، وأنا كمواطن مصري لا أرضى عن ذلك أيضاً، لذا فإنني أحذركم من اللعب بالنار، فلقد حدث ونفيتم أشياءً كثيرة قد حدثت، واعتذرتم عن أشياء أخرى بحجة أن الرصيد يسمح، وبعد أن نفذ رصيدكم تماماً عندنا حاولتم إعادة الشحن بشراء بطاقة إجراء وتأمين الإنتخابات البرلمانية بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي أظهر للعالم مدى وعي الشعب المصري وعشقه للحرية والديمقراطية بصورة أذهلت العالم أجمع، حتى خرج الصحفي فيسك المتخصص في شئون الشرق الأوسط ليقول: انتخابات مصر حقيقة أم خيال؟
  
وبعد النتائج المتوقعة التي حققها الإسلاميون والتي أثبتت مدى شعبيتهم وشرعيتهم كقوة وطنية في طريقها لأول مرة للجلوس على مقاعد منتخبة شعبية مما يضفي عليهم مصداقية وشعبية وشرعية تفوق بكثير شرعيتكم دستورياً وقانونياً.
إن افتعال الصدام مع المعتصمين أمام مجلس الوزراء ومجلس الشعب اليوم، وقبل بدء الانتخابات في ميدان التحرير وشارع محمد محمود، وما شاهده العالم من صور محرجة لقواتنا المسلحة من جنود يسحلون النساء من شعورهن ويضربون المصريين بغير رحمة وكأنهم أعداءً لهم ويقومون بإشارات وأفعال خادشة للحياء العام بأيديهم وبأجزاء أخرى من أجسادهم ، في حين نجد نفياً قاطعاً منكم على عدم حدوث تلك الوقائع يبث فينا حالة من القلق الشديد والمخاوف بل والشك الذي بدأ يتسرب إلى نفوسنا حول مستقبل البلاد تحت إدراتكم خلال المرحلة الانتقالية.
إن استمراركم في الحكم غير الرشيد والإصرار على الاستمرار في نهج نفس السياسة الفاشلة التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة يضفي بكثير من الظلال على جدوى استمراركم في الحكم خلال ما تبقى لكم بحسب وعدكم الثاني وفق الجدول الزمني المعلن ، إن الاستمرار بهذه الصورة مهلك للجميع، وكأنكم تعاقبون الشعب لقيامه بالثورة، وتحاولون أن تحيدوا بها عن مسارها بكل ما أوتيتم من حيل لإلهاء الشعب بافتعال الأزمات والمناوشات الواحدة تلو الأخرى، لذا فإن الحل يجب ألا يتجاوز أحد السيناريوهين التاليين:

السيناريو الأول والأساسي:
 
1. الإعتذار عما حدث.

2. الإعلان عن فتح تحقيق فوري.

3. إحالة الضباط المسئولين عن هذه المهزلة الأمنية غير الأخلاقية للقضاء.

4. السماح للمعتصمين السلميين بالاستمرار في الاعتصام دون التعرض لهم.

5. إحالة كل المتسببين من العسكريين الذين أساءوا لشرف الجندية للمحاكمات العسكرية فوراً والإعلان الفوري عن نتائج تلك المحاكمات.

6. علاج وتعويض كل من تم الاعتداء عليهم ومن لحق بهم أضرار وإصابات مادية ومعنوية من ميزانية القوات المسلحة وليس الدولة المنهكة مالياً.

7. يتحمل الضباط والجنود الذين شاركوا في مهزلة الاعتداء على الضباط 50% من مدخولهم للمساهمة في علاج المصابين تعزيراً لهم على إطاعتهم لأوامر خاطئة من ضباط معاقين ليس لهم قيم أو أخلاق.

8. الإعلان عن تأكيد التزامكم بالجدول الزمني لتسليم السلطة والإسراع في إنجازه مبكراً قبل شهر مارس وليس يونيو من العام القادم 2012.



السيناريو الثاني الإضافي:

تنفيذ كل ماسبق في السيناريو الأول الأساسي ملحقاً به الإجراءات التالية:
 
1. العودة لثكناتكم فوراً.

2. تسيلم كامل السلطة للسيد رئيس الوزاء كمال الجنزوري.

3. تقديم اعتذار رسمي مكتوب ومنشور للشعب المصري في مختلف وسائل الإعلام المصرية.

4. تحويل أنفسكم للجنة مكونة من خبراء عسكريين مصريين من خارج المؤسسة العسكرية ومدنيين من المتخصصين في شئون الإدارة والحكم لتقييم أدائكم من الناحية القيادية والإدارية خلال الفترة الماضية.

أيها الجنرالات قادة المجلس العسكري المحترمين، إن استمراركم في الحكم بهذه الطريقة المرتبكة والمربكة للدولة المصرية في ظل غياب الشفافية عن إدارة الملفات الرئيسية وبخاصة ملف محاكمة الرئيس السابق ونظامه أمر يعرض الأمن القومي للخطر، حتى بعد تشكيل المجلس الاستشاري الذي كاد أن يتسبب في كارثة وطنية لولا حساسية ووعي شعبنا الذي أدرك أن هذا المجلس ربما يكون التفافاً على الإرادة الشعبية، مما دفعكم للإعلان عن مهمة المجلس وتحديد اختصاصاته والتأكيد على أنه ليس بديلاً عن الشرعية المنتخبة.
 

حقيقة إنكم جزءاً لا يتجزأ من المؤسسة العسكرية التي نكن ويكن لها جميع المصريين كل التقدير والاحترام ، ولكننا في ذات الوقت ندرك أنكم لستم كل المؤسسة العسكرية، وأنكم قد كبرتم سناً بما فيه الكفاية لتقدموا على تقاعد مبكر وتتركوا المجلس العسكري لقيادات أخرى أكثر شبابية تمثل روح مصر الجديدة بعد أن خدمتم الوطن طيلة عقود الديكتاتورية الطويلة، فتسليم الراية مرفوعة أفضل من تسلميها منكسة، بدلاً من دفع الشعب لثورة أخرى لتصحيح ثورة 25 يناير، وأذكركم بقوله تعالى :وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ
 

مقترح تسليم السلطة  للفائزين في المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية:
 
أقترح أن يتم تسليم السلطة فوراً والعودة للثكنات والاكتفاء بنتائج المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية حيث يتم تمكين الفائزين من عقد أول جلسة برلمانية يعين فيها رئيسياً لمجلس الشعب بالانتخاب أو بالتزكية " المستشار الخضيري " ثم يتم تسليمه صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة بما فيها الجيش والقضاء لحكم البلاد خلال الفترة الانقالية المتبقية ليشرف مجلس الشعب بنفسه على إدارة المرحلة الثالثة للانتخابات واستكمال برلمان الثورة وتأجيل إنتخابات مجلس الشورى وتعجيل انتخابات الرآسة فور الانتهاء من انتخابات المرحلة الثالثة لمجلس الشعب.. ليؤدي الرئيس الجديد القسم أمام مجلس الشعب كاملاً...
 


وإن لم يستجيب المجلس العسكري لذلك يتم عقد أول جلسه في ميدان التحرير وعلى الهواء مباشرة ليكون لدينا سلطة شعبية حقيقية في مقابل حكم العسكر واللجوء للمحكمة الدستورية العليا للبت قضائياً في شرعية حكم العسكر.

----------------------------------------------------
تعليق ورد بيني وبين أحد الأصدقاء على البيان الذي أرسلته للمجلس العسكري وأعتبره تصويباً موضوعياً ونظرة أكثر إتزاناً مما كتبته تحت تأثير الإنفعال ... فلا يليق تعطيل المصالح الحكومية فضلاً عن التعدي عليها أو حرقها فكلها من دماء الشعب..

وإليكم هذا التعليق والرد الذي أحببت مشاركتكم به كما وردني بتصرف ..
تعليق الصديق : جزاك الله خيرًا............جميلة اقتراحاتكم لكن في مثل هذه الأمور لا يصح أن يكون الحديث موجهًا لطرف دون طرف حتى لا يبدو الحديث مائلاً

فلا شك أن هناك ممارسات على الجانب الآخر لصبية يحرقون تراث مصر والعدسات لا تكذب ولا تتجمل ولمصلحة من هذا الاستفزاز صحيح أن الكبير لابد أن يكون أرشد ولكن يبقى كذلك الوعي الشبابي لابد له أن ينضج بعد هذه الشهور العشرة ويحمي العملية الانتخابية ويكف عن ذلك لمصلحة من الذي يحدث ؟؟؟

سؤال مهم لماذا نعطي الفرصة للعسكري ليتذرع ويقيم أحكام عرفية أو يلغي الانتخابات أو أو أوأوات كثيرة فوجه حديثك على الجانب الآخر لينصلح الميزان في مثل هذه الأوقات إن كنا ساعين للصلح أن نوجه حصتي الحديث هنا وهناك حتى لا نشعل أكثر وأحسب أن ذلك بعيد جدًا جدًا عن ما تصبو إليه. إنتهى ...

أما ردي على تعليق أحد الأصدقاء القراء للبيان الذي وجه للمجلس العسكري ..

أشكرك بشدة فللإسف لقد غابت عني بعض المعلومات فلا أرضى بمن يحرق أو يدمر فهذه همجية لا يمكن أن نرضى بها على الإطلاق
فجزاك الله خيراً على التنويه ووجب العودة للاطلاع فأنا أكتب مختلساً للأوقات من خلال تفاعلي مع بعض المعلومات وهذا خطأ أرجوا أن أتحرر منه قريباً إن شاء الله تحياتي وتقديري لكلمتك التي هي في محلها..




...
Share:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف