الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لامبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار.. أفلاطون

وسيبقــى الأمــــل..

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

الأحد، فبراير 27

مين حيفهم العسكري ؟!!

مين حيفهم العسكري ؟!!

كتب / محمد صلاح الدين - مصري مقيم في الخارج27-2-2011
  كنت قد كتبت رؤية تحليلية لمعالجة " موضوع الشرطة المصرية " بعد ثورة 25 يناير ، والذي اختتمته بحزمة من المقترحات العملية للمحافظة على استثماراتنا البشرية في جهاز الشرطة على مدار الثلاثين عاماً  الأخيرة وسواء اتفق أو اختلف معي البعض حول تلك الرؤية التي حاولت أن تكون شاملة قدر المُستطاع ،  ولكنها تظل رؤية قابلة للتطوير أوالتصويب ولكن في النهاية أياً كانت المقترحات أو الحلول كلية أو جزئية هل يوجد أحد يستطيع أن يجيبنا على سؤال مصري بسيط هو :
للاطلاع على الرؤية السابقة من فضلك أضغط على الرابط التالي : http://protecttherevolution.blogspot.com/2011/02/1981-25-2011.html
مين حيفهم العسكري ؟
كلنا يعرف أن عساكر وجنود الشرطة وتحديداً الأمن المركزي هم من القرى والنجوع البعيدة من جنوب مصر وغالبيتهم لا يعرفون الكتابة والقراءة أو على الأقل هذه هي الصورة الذهنية التي لدى الغالبية العظمى من المصريين في الداخل والخارج عنهم، فهم لا يعلمون شيئاً عن أبسط المفاهيم الأساسية التي يحتاجون إليها لممارسة الدور الشرطي بوعي ومسئولية كأن يتم توعيتهم وتسليحهم بأنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق وأن إهدار كرامة الإنسان أو إهانته أو تعذيبه فضلاً عن قتله جريمة يُعاقب عليها في الدنيا والأخرة ، إن العسكري البسيط من الأمن المركزي على بساطته وطيبته المعهودة هو سلاح بشري قاتل في يد الشرطة المصرية في  غياب الوعي والمسئولية الأخلاقية تجاه والوطن والمواطنين  " استشهاد 365 مصري في ثورة يناير على أيدي الشرطة وعساكر الأمن المركزي".

 فعسكري الأمن الطيب لا يعرف من مصر سوى أنها الشويش والضابط واللواء والوزير ورئيس الوزراء والرئيس وابنه وعائلته وأن مهمته حماية الوطن من أعداءه الشعب بحسب" فيلم البري ء سنة       " للراحل أحمد زكي يرحمه الله ، والذي قدم في الثمانينات من القرن الماضي ويبدو أن الدولة لم تحترم قيمة الفن الهادف ولم تعتبر أن مثل هذا النوع من الأفلام الهدافة يعبر عن شراكة حقيقية بين الفن والدولة لإصلاح المجتمع فالفن هو نبض الشعوب وقد يكون جرس إنذار للإصلاح ولكن يبدو أن الجرس قد ضرب ولم ينتبه إليه أحد ، حتى قام  المخرج الثوري خالد يوسف بضربه بقوة في " هي فوضى" ولكنه لم يجد سوى أذاناً صما وقلوباً غلفا على الرغم من قوة وجرأة الفيلم الذي عبر بقوة عن بعض ما يحدث في الواقع اليومي للمصريين.
إن الكل لا يتحدث سىوى عن غياب الشرطة وحالتهم النفسية السيئة بسبب عدم قبول الشعب لها ولكن لا أحد يتحدث عن الأخطر هو لماذا يرفض الشعب تلك الشرطة ؟
إننا كشعب مصر لا نرفض الشرطة التي تحترم نفسها ووطنها وتحافظ على أمنها لا نرفض الشرطة التي تحمي المواطن البسيط وتتعامل باحترام مع الإنسان المصري العامي الفقير مثلما تحترم المصري المشهور و الغني فالكل سواء أمام القانون والعدل ، إننا لا نرفض الشرطة التي تطبق القانون على نفسها قبل أن تطبقه على المواطنين إننا لا نرفض الشرطة الشرفاء أمثال من رفض بيع أمن البلد ورفض فتح السجون للمجرمين والبلطجية ، إننا لا نرفض الشرطة الذين يخدمون الوطن والمواطنين ، إننا لا نرفض الشرطة المدنية ولكننا نرفض الشرطة المُعسكرة التي تمشي بسلاحها بين المواطنين وفي نظرتها علواً واستكباراً ، إننا نرفض الشرطة التي تشتبه وتتهم كل المواطنين فالكل في عيونها مشبوهين ، إننا نرفض هكذا شرطة إننا أمام حالة مستعصية من فقدان الثقة التي لا يكفي معها كلمات التبرير أو الاعتذار  في ظل استمرار الداخلية لتطبيق سياسية النعامة أمام هذه الحالة الخطيرة من جهل وقلة الوعي وغياب الوعي والإدارك المسئول لمفهوم الوطن والمواطن والحرية وحقوق الإنسان وغيرها من المفاهيم.  
إن الشرطة تحتاج إلى معالجة نفسية فورية من ناحية وإلى حزمة إجراءات عملية أولها الاعتذار الرسمي للشعب المصري ولكن مع هذا فالشعب يحتاج إلى كثير من الوقت ليتناسى ماحدث وليس لينسى ؛ وكيف ينسى تاريخاً قد حفر في ذاكرته تكريماً لأرواح الشهداء الأبرار الذي قضوا على أيدي الشرطة وبلطجيتها ويبدو أن الزمن قد أصدر حكمه العادل بتحويل تاريخ عيد الشرطة في 25 يناير ليتحول إلى عيد شهداء ثورة يناير ، إن  وزير داخلية الحالي التابع للنظام السابق لم يفهم رسالة الزمن فكيف يفهم رسالة الشعب إن تصريحاته الأخيرة تفسر حجم المعاناة التي يعاني منها المصريين لأن لا يريد أن يفهم أو يدرك أن زمنه قد انتهى لذا فنحن نحتاج إلى قيادة جديدة للشرطة تؤمن بالمبادئ والقيم الوطنية المبنية على احترام الإنسان وحمايته وخدمته بهذه العقلية وحدها يمكن أن يتم التعامل مع الشرطة بعد أن تكون قد غيرت من إسمها وأهدافها ، وإلى أن يحدث ذلك هل في حد يقدر يقول لي مين حيفهم العسكري ؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه وطن؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه شعب؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه قانون؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه حقوق الإنسان؟
مين حيفهم العسكري يعني أيه " الشرطة في خدمة الشعب"؟
ففاقد الشيئ لا يعطيه يا وزارة الداخلية؟

هذا الفيديو ومدته ستة دقائق تقريباً يُلخص المقال بصورة رائعة ويكاد يكون النسخة المنتجة له.



Share:

الأربعاء، فبراير 23

إلى سيادة المشير

إلى سيادة المشير محمد حسين طنطاوي                               حفظه الله
إلى سيادة المجلس العسكري الأعلى                                        حفظهم الله
وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المُسلحة المصرية العظيمة

مطالبة بالتدخل العسكري في ليبيا لحماية الشعب الليبي ومئات الألاف من المصريين في ليبيا

إلى سيادة المشير طنطاوي يا أيها البطل الذي عاصر كل الحروب بكل ما فيها من إنكسار وانتصار وذل وافتخار يا أيها الوطني الذي لا ترغب أمريكا في وجوده ويفخر كل مصري بوجوده ومواقفه العظيمة في الدفاع عن الأمن القومي المصري وحماية الشعب المصري وثورته ضد البلطجية والموتورون من أصحاب المصالح الفاسدة، أناشدكم بكل بدم كل شهيد وبجرح كل جريح وبكل شبر من أرضنا العربي الطاهرة أناشدكم بوقف هذه الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في حق الشعب الليبي الشقيق ، بحسب التقارير الإعلامية والمواقف الرسمية الدولية واستنداً لميثاق الجامعة العربية المادة السادسة الذي يقول (....إذا وقع اعتداء من دولة على دولة من أعضاء الجامعة، أو خشى وقوعه فللدولة المعتدى عليها، أو المهددة بالاعتداء، أن تطلب دعوة المجلس للانعقاد فوراً. ويقرر المجلس التدابير اللازمة لدفع هذا الاعتداء، ويصدر القرار بالإجماع، فاذا كان الاعتداء من إحدى دول الجامعة، لا يدخل فى حساب الإجماع رأى الدولة المعتدية. إذا وقع الاعتداء بحيث يجعل حكومة الدولة المعتدى عليها عاجزة عن الاتصال بالمجلس، فلممثل تلك الدولة فيه أن يطلب انعقاده للغاية المبينة فى الفقرة السابقة، وإذا تعذر على الممثل الاتصال بمجلس الجامعة، حق لأى دولة من أعضائها أن تطلب انعقاده....). مما يُسقط صوت ليبيا الأن من أي تصويت عربي وبالتالي دولي بعد الاستقالات الجماعية من السفراء الليبين حول العالم .
ياسيادة المشير ويا سيادة المجلس الأعلى لقواتنا المسلحة العظيمة الباسلة لقد استمتعت كما استمعتم لخطاب الرئيس الموتور معمر القذافي الذي هدد فيه الشعب الليبي وأهان ثورته وثورتنا المصرية وأختها التونسية واصفاً شبابنا بأنهم يخدرون الأخرين ليحركوهم لتهديد أمن ليبيا بالتعاون مع الاستعمار في خطاب مُستعار من القرن الماضي وكأنه يعيش حالة انفصام عن الواقع مما يشكك في قواه العقلية من ناحية ومن ناحية أخرى لقد أفتى فضيلة الشيخ القرضاوي بإهدار دمه الأمر الذي يعطي شرفاً لمن يقتله حقناً لدماء الشعب الليبي وحفاظاً على الأمن القومي للمنطقة ، لذا سيادة المشير أرجوكم بأن تعطوا الأوامر لأبناء القوات المسلحة الباسلة بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة من خلال عملية خاصة لوحدة من وحداتنا الباسلة لأغتياله لوقف حمامات الدم الدائرة والتي يتوقع أن تزيد بعد هذا الخطاب الموتور  الذي ينم عن وجود سيناريو إجرامي للقتل المنظم باستخدام كآفة أنواع الأسلحة  لينتقم من الشعب الليبي الذي أذل كبرياءه  وجبروته ،  وما يزيد من الطين بلة طلبه بالقبض على كل من حرض الشباب الصغار في إشاره لاتهامه للمصريين والتونسين على حد إشاراته الخبيثة ، وتخويله لنفسه باستخدام القوة اللازمة لإنهاء الثورة في تهديد واضح لأبناءنا في ليبيا.

سيادة المشير وسيادة المجلس العسكري الأعلى إن التاريخ يصنع ممن يكسر القوانين وليس من يلتزم به ، كما أن القوانين التي لا تحمي الإنسان والشعوب العزل فهو ليس بالقانون المحترم محالياً أو عربياً أو دولياً كان.

سيادة المشير وسيادة المجلس العسكري الأعلى أطالب سيادتكم بالعمل على حل هذه الأزمة وتولي زمام المبادرة والفرصة التاريخية للجيش المصري حامي الأمن القومي المصري والعربي من أي تهديد خارجي أو داخلي من المُحيط إلى الخليج نعم هذا هو قدر الجيش المصري العظيم هو حماية أمته المصرية والعربية فأنتم ياسيادة المشير لستم جيشاً لمصر فقط بل أنتم جيشاً عظيماً للأمة المصرية والعربية والإسلامية.

وختاماً يا سيادة المشير  أسأل الله أن يجعل لكم من أمركم رشداً وأن يهديكم إلى ما في صلاح البلاد والعباد إنه ولي ذلك والقادر عليه
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم

محمد صلاح الدين عبد الحكم
Share:

الثلاثاء، فبراير 22

حملة لإسقاط النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة

شاركوا معنا لدعم حملة لإسقاط النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة


اللغة العربية :

حملة لإسقاط النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة
نوع الحملة : حملة إعلامية دولية شعبية حرة
شعار الحملة : العالم يريد إسقاط النظام الدولي
جنسية الحملة : دولية / عالمية
أهداف الحملة :
1-       إسقاط النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة
2-       إسقاط نظام الأمم المتحدة  
3-       إسقاط نظام مجلس الأمن وتحويله للتصويت بالأغلبية وتوسيع دائرة المشاركة الدولية لدول أخرى.
وسائل الحملة :
كآفة الوسائل الإعلامية والتكنولوجية المتاحة للتنديد بازدواجية القيم والمعايير لدى النظام الدولي وعدم قيامه بواجبه تجاه حماية الشعوب المطالبة  بالحرية من تونس ومصر وليبا واليمن والتردد في الإدانة وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعوب.
الشريحة المستهدفة :
جميع شعوب العالم الحرة بجميع ومختلف الأعمار السنة
لغة الحملة : دولية بكل لغات العالم
طريقة المساهمة في الحملة :
1-       إنشاء مجموعات على الفيس بوك وتويتر وجميع المواقع الاجتماعية.
2-       فتح مدونات على الانترنت للتضامن مع الحملة
3-       كتابة مقالات ونشرها في مختلف وسائل الإعلم الصحفية والالكترونية
4-       الإعلان عن الحملة في مختلف الوسائل المتاحة.
5-       تصميم جرافيكس بشعارات الحملة تندد بما حدث في تونس ومصر وليبيا وصمت المجتمع الدولي المتواطئ مع النظم العربية.
6-       رسم الكاركاتير
7-       الأغنية
8-       تقديم كتب للجهات الرسمية بالدول المعنية وإرسالها على مواقع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ووزارات الخارجية للدول التي ينتمي إليها المشاركين كل بلغة بلاده
9-       الاعتصامات الدولية.


The free world wants drop the international system
 The free world wants.   Drop Down the Security Council
The free world wants.   Drop down the international system
The free world wants. Decision by Majority in the Security Council
The free world wants.   Drop down United Nations system
The free world wants.  A new system in which everyone equal
The free world wants. To reject the hypocrisy of the international system
The free world wants.   Drop Down to vote in the Security Council by majority
The free world wants.   Drop Down the five permanent members of the Security Council 
 العالم الحر يريد إسقاط النظام الدولي
  • تسقط الإمم المتحدة
  • يسقط مجلس الأمن
  • تسقط الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن
  • العالم يريد نظام جديد الكل فيه متساوى  
  • العالم  الحر يريد القرار  في مجلس الأم بالأغلبية
  • نرفض النفاق للنظام الدولي
  • اللغة الإنجليزية
<span>Campaign to drop down the international system led by United States (USA)</span>
<span> </span>
Type of Campaign                   :  International media campaign of people freedom.
Campaign Slogan                     : The world want to drop down the international system.
Nationality of the campaign     : Global / International

Objective of the Campaign:
1 – Dropping down the Global system led by the United States.
2 – Dropping down the United Nations System.
3 – Skip down the Security Council System and transform it to a majority of votes and widen the international participants circles for other countries.

Campaign Resources:
All means of information technologies available to denounce the values and standards of ambivalences in the international system and not compliance with their responsibility towards the protection of peoples demanding the freedom from Tunis, Egypt, Libiya & Yemen and feeling hesitation for condemnation and failure to take any necessary steps / measures to protect the people.

The Targeted Group:
All the people of the world demanding freedom irrespective of ages and year.
The Languages of Campaign   : International in all languages of the world.
The Way of contribution in the Campaign:

1 – To create group on facebook, twitter and all other social sites.
2 – To open the blogs on internet to participate in the campaign.
3 – To write articles and publish it using different resources of news and electronic media.
4 – To announce about the campaign using various means and resources available.
5 – Graphic Designing with Campaign Logo, condemning what happened in Tunis, Egypt, Libya and the accomplice silence of international community with the Arab Systems.
6 – Drawing Characters.
7 – Composing Songs in various languages.
8 – To distribute books for the official authorities of concerned States and publish and send it  United Nation web site and International Security Council and foreign Ministries of the countries that belong to the participants in each country’s language.
9 – International ......

The free people worldwide wants to drop down the international system

1 – Drop down the United Nations.
2- Drop down the Security Council.
3 – Bring down the five permanent members of the Security Council.
4 – A new system where everyone is equal.
5 – Free world wants to pass a resolution in United Council by the majority.
6 – Rejection of the hypocrisy of the international system.

Share:

إننا لن نستسلم .. ننتصر أو نموت- عمر المختار

 إننا لن نستسلم .. ننتصر أو نموت عمر المختار

ولكن أحفادك الثوار اليوم غيروها ياسيدي عمر إلى

إنا لن نستسلم .. نموت لننتصر

فوالله ثم والله لن يخزي الله شعباًعظيماً مثل الشعب الليبي الحر البطل فالله أعز وأعدل وأقوى وهو سبحانه المنتقم من هذا المجرم القذافي لعنة الله عليه



Share:

الاثنين، فبراير 21

ستنتصر ليبيا على معمر القذافي

 ستنتصر ليبيا على مدمر القذافي

لأن إرادة الشعب أقوى من إرادة جلاديه
وسُيعدم القذافي على أيدي أبناء المُختار

 كما أعدم المُختار على أيدي الطليان ولكن شتان بين من يُعدم لينال شرف الشهادة في الدنيا والأخرة وبين من يعدم للقصاص العادل ضد ما يقترفه في حق شعب أعزل يضرب بالطائرات والأسلحة الثقيلة

وحسبنا الله ونعم الوكيل

Share:

مرحباً بالجنة .. جت تدنى


مرحباً بالجنة .. جت تدنى

هذا ما نذكره عنكم يا أحفاد المختار ترحيبكم بالجنة عندما تواجهون الموت فتحرصون عليه لأنه منه توهب لكم الحياة بعزة وبكرامه
حفظ الله ليبيا وشعبها العظيم


Share:

كل يأُخذ منه ويرد.. يا أستاذ هيكل


كلُ يأخذ منه ويرد .. يا أستاذ هيكل
القرأءة الصحيحة للأحداث لا ينبغي أن تكون بعيون غربية أو توجهات نفسية ولكن قرأءة مصرية 100%

كتبه / محمد صلاح الدين – الاثنين الموافق 21 فبراير 2011

·       ما نأخذه من الأستاذ هيكل هو التحليل السياسي والاستشرافي

إن ما ذكره الأستاذ محمد حسنين هيكل على الفضائية المصرية والتي طل على الجمهور العربي من خلالها لأول مرة بعد سنوات طويلة بسبب اختلافه مع النظام السابق ومع كامل تقديرنا لشخصية هامة بحجم ووزن الأستاذ هيكل كمفكر معني بالتحليل وعلم المُستقبليات ومع اتفاقنا مع جل ما طرحه حول الرئيس المصري السابق ووجود ثورة مضادة أو على الأقل محاولات لاحتواء الثورة المصرية والحد من نتائجها السريعة التي أفقدت الجميع في الداخل والخارج توازنهم وجعلتهم يلهثون وراء محاولاتهم المضنية للحاق بها دون جدوى نتيجة الحيوية المدهشة التي تمتعت بها مقابل الجمود والوهن والبطئ من النظام العجوز والمجتمع الدولي الفاسد الذي أصابته صدمة الزلزال الثوري العربي الذي ضرب في تونس ثم في مصر وانتشر ليصب العديد من الدول العربية الأخرى مثل ليبيا بين المختار واليمن السعيد وغيرها من البلدان العربية الأصيلة التي تسعى للتحرر من الاستفساد الذي استفسدها لعقود طويلة.

·       أما ما نرده على الأستاذ هيكل هو  قياسه غير الدقيق خوفه غير المبرر من الدين " الدينفوبيا "

إن ماذكره الأستاذ هيكل عن قلقه و خوفه على الثورة ببقاء الرئيس مبارك في شرم الشيخ والاتصالات المشبوهة التي تتم في الداخل والخارج هو في محله تماماً ونشاركه جميعاً القلق بل الخوف أحياناً داعين الله أن يحمي الثورة المصرية ويوجهها لما فيه خير المصريين والعرب والمسلمين في كل مكان ، وهذا يتطلب منا الاستمرار في حالة الاستنفار النفسي والذهني والبدني استعداداً لكل الاحتمالات واستمرار الضغط الشعبي على المجلس العسكري وحكومة النظام البائد للاستجابة لمطالب هذا الشعب العظيم.
وهذا قلق وخوف محمود لك يا أستاذ هيكل ولكن الخوف والقلق الغير محمود هو خوفك من الدين والتدين فحديثك عن التشابه بين عودة القرضاوي وعودة الخميني إبان الثورة الإيرانية هو قياس فاسد بكل المقياس حيث لم يستطع الأستاذ هيكل من الفصل بين ما لديه من فوبيا الدين والتدين وسيطرة الصورة النمطيةعلى المنطق التحليلي للأحداث في حين رفض عقله قبول الصورة الجديدة للدين والتدين الذي ظهر للعالم في ميدان التحرير التدين بأسمى صورة التدين الذي يقبل الأخر مسلم كان أو مسيحي ،التدين الذي يضحي بحياته من أجل وطنه، التدين الذي يريد ويعلن دولة مدنية وليس دينية ، التدين الذي ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية في إطار من المحاسبة والمسئولية ، التدين الذي يحترم الإنسانية والإنسان ويرفض الذل والامتهان ، التدين القائم على النظافة والجمال وما قاله عنا الغرب حتى الأن يكفي ويفيض.
إن رفض الأستاذ هيكل لعودة فضيلة الإمام الأكبر " أمنية عفوية في نفسي " وتصحيحاً: فضيلة الشيخ  الدكتور العلامة لمصر في هذه الفترة و تشبيهه له بعودة الخميني إبان الثورة الإيرانية هو مغالطة كبيرة للأسباب التالية :
1-      لقد كان الخميني زعيماً للمظاهرات المتقطعة في إيران ورمزاً للثورة  وهو ابن الثمانين عاماً  ولكن القرضاوي وإن كان أبن الثمانين أيضاً ولكنه  كان أحد العلماء الشرفاء الذين أيدوا الثورة ودعموها.
2-      إن الثورة الإيرانية شهدت استخداماً مفرطاً للسلطة والقوة والقمع وتطهير للزعماء المعارضين للسلطة الدينية ، وهذا ما لم ولن يحدث في مصر لاختلاف الشخصيات بين  شخصية الخميني شخصية رجل الدين الكهنوتي الذي يحمل فكرة عنصرية طائفية ، وشخصية العلامة القرضاوي العالم التنويري الذي يحمل الإٍسلام الحضاري الذي يقبله المسلم والمسيحي حتى أنه قد رحب به من كثير من أقباط مصر المحترمين عقب دخوله لمصر أمناً.
3-    كما إن الخُميني قد سب شخص الشاه واتهمه بأنه " رجل بائس وسيئ" ، بينما انتقد الإمام القرضاوي نظام مبارك متهماً إياه بالغباء وليس مبارك نفسه كما أنه دعاه للتنحي حفاظاً على أمن مصر وشتان بين من يُشخصن الفكرة وبين من  يركز عليها.
4-      أن الشعب الإيراني قاد المظاهرات والمصادمات على أثر اعتقال الخميني قبل نفيه في العام 1964، ولكن في مصر لقد عاد العالم الجليل بعد أن تكللت الثورة بالنجاح وجاء ليشارك أهله وشعبه فرحته ولم تحدث أية مصادمات لشخصه لا قبل الثورة أو أثنائها أو بعدها.
5-      إن الخميني كان له فتاواه الخاصة بالحكم وضرورة ولاية الفقيه وقيادة رجال الدين للحكومة في إطار تطبيق الشريعة، أما القرضاوي فهو يرى أن الحرية أهم وأولى من تطبيق الشريعة.
6-      إن الثورة الإيرانية بنيت على معتقدات دينية كهنوتية طائفية قامت على المصادمات الدامية ، أما الثورة المصرية فقد عبرت عن نفسها منذ اللحظة الأولى بشعار: تغير ،حرية ،عدالة اجتماعية وبأساليب إبداعية سلمية غاية في الحضارية.
وبعد ولكل ماسبق نطمئن الأستاذ هيكل وكل من يساوره أحاسيس الشك والارتياب والخوف من الدين والتدين إن مصر أثبتت أن بها شعب مُتدين بالفطرة ومن يحاول أن يغير هذه الفطرة ليجعلها فرعونية تارة أو علمانية أخرى فسيجد العفوية والتلقائية المصرية تقول له صيحي صيحي صيحي أنا أبنك مسلم ومسيحي.
هذه هي القراءة الصحيحة لعودة الدكتور العلامة القرضاوي ولنظرة الدين والتدين لدى الشعب المصري بما فيهم الفزاعة السابقة الأخوان المسلمون المسالمون الذين انحازوا للوطن وليس للجماعة كما كان يحلوا للبعض أن  يتهمهم .

اللهم أحفظ مصر وشعبها العظيم واحفظ بلاد العرب والمسلمين اللهم أمين
اللهم ونصر الثورة الليبية وثبت الثورة المصرية والتونسية وقيد لهما المخلصين يا رب العالمين

Share:

الأحد، فبراير 20


نظام مبارك والتتار
وجهان لعمله واحدة هي .. الفساد في الأرض
مبارك وهولاكو
محمد صلاح الدين- 20/2/2011

إذا تجرأ أي مباركي  منكم أن يبقى على أي شبر من أرض مصر فسيدفع الثمن حياته
 
 شاهد المقطع الرائع على اليوتيوب
إن جاز لنا اقتباس كلمة السلطان قطز التي قالها للقائد التتاري الغازي في فيلم واه إسلاماه ( عندما قال : إذاتجرأ أي تتاري منكم أن يضع قدمه على أي شبر من أرض مصر فسيدفع الثمن حياته) وقد صدق وها هي عجلة التاريخ تدور ولكن ليس بغازي من الخارج ولكن بفاسد ومفسد من الداخل فبعد أن انتصرت الثورة في بدايتها وبدأنا في تدشين عهد جديد نفاجئ بالأخبار تتواتر عن رائحة مؤامرة قد تكون تُحاك في ظلام شرم الشيخ من خفافيش النظام الذي لم يسقط بعد ، وأياً كانت تلك المؤامرة ونوعها وحيلها فبكل ثقة وأمل أقول : 
الحمد لله القائل في محكم التنزيل :"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ، ويقول عز من قائل : "إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً " ، وقال سبحانه "والله من ورائهم مُحيط " لهذا كلي ثقة في أنه من كان الله معه فمن عليه ، وإذا حاول أي مباركي من خفافيش النظام ، ولو مجرد المحاولة فسيجد ثورة أخرى أشد وأنكى من الحالية بل قد تتحول من  بيضاء إلى حمراء بلون الدم القاني للشهداء لأنهم سيجدون منا الملايين يحبون الموت أكثر مما يحبون الحياة وسيخلد التاريخ  أسماء الشهداء ويلعن أسماء عائلات كاملة لنظام فاسد أجبر شعبه على القتال من أجل الحرية مرتين .

 وهنا نؤكد على ضرورة الانتباه لمثل هذه التحركات والمؤامرات المشبوهه والضغط بكل قوة شعبية لتحقيق مطالب الثورة المصرية وعدم الركون للراحة أو الدعة بحجة أن الأمور الأن تحت السيطرة وأن الإصلاح قد بدأ ، لا لا بل الأمور على العكس من ذلك فنحن في بداية الطريق والطريق مرتفع للغاية ومنحدر بشده وإذا لم نأخذ حذرنا فيمكن أن نقع على ظهورنا إن لم نثبت أنفسنا بعد أن ارتقينا مرتقاً صعباً وعتيداً .
 فالمُحصلة الحالية هي أننا لم نُسقط الحكومة الحالية للنظام السابق ولا نحن وضعنا جدولاً زمنياً للإصلاح ولا وضعنا حكومة إنتقالية تكنوقراط من الكفاءات الوطنية بوجود ممثل عسكري ولا لاحقنا أموالنا المهربة للخارج بالمليارات ولا أصدرنا حكماً بمنع السفر ضد الرئيس السابق حسني مبارك وحبسه على زمة الشهداء الذين قتلهم وعلى زمة تعريضه الأمن القومي المصري والعربي والإسلامي للخطر ولا على سرقته للبلاد طيلة ثلاثين عاماً إذاً فأين الإصلاح وأين ملامح المرحلة الانتقالية الحقيقية إن ما يقوم به جيشنا العظيم من جهود مخلصة وعمليات إصلاح هي محل تقدير كامل ولكنها ليست كافية لا على مستوى كم العمليات ولا على مستوى الكيف لأن أولويات المرحلة هي التخلي عن النظام السابق بالكامل والتخلص منه ، ثم التحلي بنظام جديد يليق بمكانة مصر الحضارية بين الأمم نظاماً يبنيه المصريين بعقولهم النيرة وسواعدهم الجبارة التي بنت الأهرامات من قبل وخلدت الحضارات عبر العصور.


إذا فلنبقى حذرين وثورتنا الحاشدة فلتبقى في الميادين ولنضغط بكل ما أوتينا من قوة على أربعة محاور :

الأول : الضغط على المجلس العسكري من قبل إئتلاف الثورة وترشيح شخصية واحدة ممثلة لهم ، لتسريع الوتيرة الإصلاحية والاستجابة لكافة المطالب الشعبية بالسرعة الممكنة.
الثاني : محاصرة خفافيش النظام المباركي في كل نواحي مصر وتضيق الخناق عليه بفضح الجرائم والممارسات المشبوهة السابقة بالوثائق والمستندات ودعوة كل من لديه معلومات لتقديمها للجهات المختصة فوراً.
الثالث : استمرار الزخم الإعلامي الكبير للثورة فعلى الرغم من التهاب الأحداث في كل من ليبيا الشقيقة وثورة المختار فيها وكذلك اليمن السعيد واحتلالهما مرتبطة الصدارة الإعلامية الأن إلا أننا لدينا إعلامنا الداخلي واتصالاتنا الخارجية التي لا ينبغي لها أن تهدأ.
الرابع : استقطاب ما تبقى من الأخوة المصريين العاطفيين الذين يفكرون بقلبوبهم وليس عقولهم وإطلاعهم على الحقائق لكسب ما تبقى من جموع الشعب المصري العظيم للالتفاف حول الثورة من خلال الاتصال المباشر أو الالكتروني الذي لازال دائرا كل لحظه على أشده.

كل هذا ونحن نوقن بأن الأمور تجري بمقادير وأن الله بقوته وحوله وطوله مع الشعوب المقهورة خاصة عندما تتغير هذه الشعوب من داخلها لتتخلى عن أسوء ما فيها وتتحلى بأجمل مافيها لذا يتحقق الوعد الراباني ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولقد غيرنا يارب فاستحققنا التغير من عندك .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
 اللهم احفظ مصر وشعبها وبلاد العرب والمسلمين وخلصنا وخلص أحفاد عمر المختار وأبناء اليمن السعيد من الظلم والقهر والطغان

* المباركيين ليسوا من يؤيد الرئيس حسني مبارك بحسب اجتهاده ورأيه ولكن المباركيين يقصد بهم كل من ارتكب جرائم الفساد والإفساد الممنهج والمنظم من أركان النظام الفاسد المفسد السابق.
أما من يؤيد الرئيس السابق فهذه حرية وسعلم بالواقع والتاريخ أنه كان مغشوش وأن الرئيس هو المتسبب في كل شيء

Share:

الأربعاء، فبراير 16

رؤية تحليلية لحالة الشرطة المصرية ومستقبلها بعد 25 يناير

  رؤية تحليلية لحالة الشرطة المصرية ومستقبلها بعد 25 يناير

بقلم / محمد صلاح الدين

يقول ألفريد هيتشكوك " أنا لست ضد الشرطة، أنا أخشى فقط منهم" ، و يقول الممثل الأمريكي تيرينس هوارد " دائما كان لدي الخوف الطبيعي من الشرطة أومن إساءتهم لاستعمال سلطتهم"

إذاً فالخوف من الشرطة لا يتوقف فقط على اللصوص والمخالفين للقوانين، ولكنه خوف فطري قد يتملك الإنسان الطبيعي لأسباب عدة، قد يكون منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي بسبب السلوك الاستفزازي للشرطة، والذي يتسم بالحدية أو الاستعلاء والكبر والنرجسية في التعامل اليومي مع المواطنين في معظم الأحيان والأماكن، حتى أن الناس أصبحوا يخشون من المرور أمام أقسام الشرطة، فضلاً عن الدخول إليها أو التوقف في لجان التفتيش حتى وإن كانت معهم أوراقهم الثبوتية الكاملة، فلقد تملك الناس الخوف والشعور بفقدان الثقة، حتى أنهم باتوا يؤثرون السلامة بتحاشي التعامل مع الشرطة، لأن المسألة لا تخضع للقانون وإنما للحالة المزاجية لضابط الشرطة الذي يتسم معظمهم بسوء الأدب والقسوة وكأن المجتمع بجميع مواطنيه قد تحول أمام ضباط الشرطة إلى مجرمين وبلطجية، فأصبحوا لا يقدِّرون حق المواطن، وما مقتل الطالب "معتز أنور" في الشيخ زايد إلا دليلاً عملياً على سوء التربية الشرطية والتي أخرجت لنا وحوشاً شرطية بأشكال بشرية تفترس المواطنين كلما سنحت لهم الظروف، وكيف لا وهم يجدون التشجيع والدعم والمُساندة من مسئوليهم الكبار.

إن السلوك الشرطي البربري مع المواطنين ليس وليد اليوم، بل هل سلوك ممنهج تم تطويره على مدى عقود قبل الثورة، الأمر الذي يجعل من المستحيل تغييره بعد الثورة إلا من خلال القيام بثورة أمنية، تتغير معهاالعقلية الأمنية والقيادات والرموز الشرطية التي تدير هذا الجهاز الخطير في مصر.

            ولكن السؤال هو مالذي دفع الشرطة للوصول إلى هذا القدر من العدوانية والكبر والاستعلاء والوحشية في التعامل مع المواطنين؟

إن الإجابة على هذا السؤال تعود لأسباب عدة منها:

 1- الشعور المفرط بالقوة والسطوة في ظل قانون الطوارئ.

2- ضياع مبدأ المحاسبة والمسئولية للمخالفين من الشرطة نتيجة تواطؤ وتستر بعضهم على بعض.

3- ظهور التواطؤ في صفوف الشرطة والتستر على المخالفات في حق المواطنين، الأمر الذي دعم فكرة إعادة بناء الأجهزة الأمنية.

4- خوف المواطنين من تقديم البلاغات والشكاوى لما يتعرضون له من انتهاكات حتى لا يتعرضوا لمزيد من الانتقام والتنكيل. 

ولقد كان من مظاهر كبر واستعلاء رجال الشرطة قبل الثورة رفضهم للشعار الصحيح "الشرطة في خدمة الشعب" والذي تطور بضغط من القيادات العليا والوسطى إلى "الشرطة والشعب في خدمة الوطن" وبالطبع الوطن لم يكن مصر وشعبها بل كان في المنظور الأمني هو كل من هو أقوى وأعلى منهم قوة وسطوة وبطشاً.

لقد كانوا يتعاملون مع المسئولين في نظام الدولة بهذا المنطق المعوج الذي لا يستند للكرامة الإنسانية وإنما لقوة السلطة وسطوة المال، ناهيك عن تفشي الفساد في أجهزة الأمن كنتيجة طبيعية لعلاقات كبار الضباط برجال الأعمال وما العلاقة بين الضابط محسن السكري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى منها ببعيد، الأمر الذي يدلل على فساد العقلية الشرطية وتحولها إلى عقلية إجرامية مكيافيلية تبرر الوسيلة للحصول على غاية هي أساساً ليست بنبيلة.

والنتيجة ما شاهده العالم من إرهاب وإجرام حقيقي في حق ثوار 25 يناير الذين واجهوا الموت بصدورهم العارية في ثورة إنسانية تعد من أنبل ثوارات التاريخ الإنساني رفعة وتحضر، وكان من نتائجها وقوع أكثر من 850 شهيد وفق المنظمات الحقوقية وآلاف الجرحى والمصابين في حرب حقيقية بين جيش الشرطة و شعب أعزل .

والمحصلة هي هزيمة ساحقة ومذلة من هذا الشعب الأعزل لجميع أنظمة القمع البوليسية والأمنية التي استخدمت كافة أنواع الأسلحة والبلطجة لكسر إرادة شعبية سلمية، ثم هربت الشرطة وتنازلت عن ما تبقى من شرفها الذي كان بالأمس تليداً عندما وقفت في وجه الاستعمار في الخامس والعشرين من يناير من العام 1952 في مجزرة راح ضحيتها خمسون شهيداً وثمانون جريحاً على يد الاحتلال الإنجليزي لرفض رجال الشرطة تسليم السلاح وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية للاحتلال، وكما كان التاريخ شاهداً على هذه الملحمة الوطنية العظيمة لرجال من قدامى الشرطة، كان ذات التاريخ يدور عليهم برحاته ليكتب آخر سطور قصة الشرطة الجدد الذين قرروا الدفاع عن نظام فاسد ضد شعب حر.

فتواطئوا مع البلطجية وأطلقوا سراح السجناء الخطرين ليعيثوا في الأرض فساداً انتقاماً من الشعب الذي هزمهم في معركة التحرير والسويس والإسكندرية والمنصورة وجميع محافظات مصر. 

فماذا ستفعل الشرطة في 25 يناير القادم من العام 2012 ؟

ماذا ستفعل عندما يحتفل الشعب بثورته ويترحم على أرواح شهدائه ويتذكر أصحاب العاهات والمعاقين الذين خسروا أعينهم أو أجزاء من أجسادهم فداءً لمصر في حرب ضد شرطة مصر، إن الشعب له دين كبير لدى شرطته لن تستطيع تسديده على مدار التاريخ.

إن مستقبل الشرطة المصرية يبدو قاتماً، فالكراهية قد زادت وامتزجت بلون الدم المصري الذي ألهبها، ولا أعتقد أن الأمور ستسوى بين الشعب والشرطة خلال الفترة الانتقالية أو حتى بعدها، إن الحل لن يكون إلا من خلال حكومة منتخبة تعبر عن إرداة الشعب ورئيس يحترم الشعب ويعمل على صيانة كرامته لا هدرها، وكل هذا لن يتأتى إلا من خلال استراتيجية شرطية وأمنية جديدة تنفذ على محورين اثنين هما:

المحور الأول: معني بنزع فتيل الأزمة مع الشعب.

المحور الثاني : معني بإعادة بناء العقيدة الأمنية لرجال الشرطة.

 المحور الأول: وهو محور نزع فتيل الأزمة مع الشعب من خلال:

1- محاسبة كل من تورط في قتل أو تعذيب أو الإساءة أو الإهانة للمواطنين ومن تستر عليهم وصدور أحكام رادعة ضدهم، فمن يقتل مواطن بغير وجه حق يقتل.

2- تقديم الشرطة لاعتذار رسمي انتظرناه طويلاً عقب الخامس والعشرين من يناير ولكنه لم يأتي ليؤكد مدى التكبر الشرطي على الشعب العظيم.

3- تشكيل وفد من إدارة العلاقات العامة لزيارة عائلات الشهداء والجرحى لتقديم التعازي والاعتذارعن ماحدث، وصرف رواتب شهرية مدى الحياة لأسرة كل شهيد من ميزانية الشرطة منفصلة عن ما تم صرفه لهم من ميزانية الدولة.

4- استكمال تطهير الشرطة بعزل وفصل جميع قادة الشرطة الكبار من الصف الأول والثاني وعلى رأسهم وزير الداخلية السيد/ منصور العيسوي.

5- دراسة إمكانية حل جهاز الشرطة والأمن الوقائي وتكوين جهاز جديد بمسمى جديد لحماية الأمن العام.

ونستطيع أن نقول أننا بحاجة إلى مراجعة شاملة للهوية الفكرية والأيديولوجية الأمنية لجميع الأجهزة الأمنية حتى تتسق مع قيم وثقافة الثورة المصرية الشعبية لاستعادة الشعب لسلطته، فلا يحق أن يقوم الشعب بدفع رواتب ومكافئات وحوافز لجهاز يقتله ويهينه ويقمعه، إننا نريد استراتيجية أمنية لتحويل الجهاز الأمني من جهاز إلى مؤسسة أمنية تدار بفكر مدني، لديها رؤية ورسالة أمنية تستند للقيم وحقوق الإنسان لتكون في خدمة هذا الشعب العظيم.

أن الواقع يقول بأن الدراسة النظرية الشرطية للقانون والشريعة والأخلاق ليس لها أثر على العقل الجمعي الشرطي، وأن التدريب الذي يحصلون عليه هو تدريب عسكري وأمني استعداداً لمواجهات ما مُحتملة مع عدو حالي ومحتمل من أبناء الشعب، وهذا يفسر القسوة الشديدة في التعامل، فهم لم يتدربوا على احترام حقوق الإنسان، ولم يتعلموا احترام المواطن في المجتمع، لأن التدريب الأمني الشرطي لم يبنى في النهاية لصالح التعايش السلمي مع أبناء المجتمع بل لقمع وتهديد أبناء المجتمع، الأمر الذي يجعل جهاز الأمن في حالة من التهديد والتوتر الدائم، مما يفسر تلك التجاوزات في حق المواطنين بصفتهم مصدر التهديد.

المحور الثاني: إعادة بناء العقيدة الأمنية لرجال الشرطة.

ولتحقيق هذا المحور يجب اتباع عدة نقاط هامة منها:

1- إعادة بناء جهاز الشرطة وتحويله إلى مؤسسة تدار بفكر مؤسسي خدمي حديث و تغيير اسمها من الشرطة إلى مؤسسة خدمة المواطن بهدف تمدين الشرطة وتأهيلها لاستقبال مفاهيم "خدمة العملاء" للشعب.

2- العمل على تكوين مؤسسة شرطية لمكافحة الجريمة وعصابات المخدرات والمخالفين تخضع للقانون والتقييم الدوري والسنوي والمساءلة من مجلس الشعب المنتخب ديمقراطياً.

3- إحالة نخبة ضباط الجيش ليحلوا محل ضباط الشرطة خلال مدة خدمتهم في الجيش المصري الوطني.

4- فحص جميع رجال الشرطة من الناحية النفسية للتأكد من سلامتهم النفسية خاصة من مشاعر السادية والعنف والاتزان الانفعالي.

5- فرز نتائج الفحص والتعامل معها وفق حالتين: حالات تحتاج إلى إعادة تأهيل ومعالجة نفسية، وحالات لا تصلح للعمل لابد من فصلها فوراً بهدف تلقينهم شرف الجندية وإكسابهم الولاء الوطني وتصحيح العقيدة " الأمنية " من حماية لنظام أو حكومة إلى حماية شعب ووطن.

وهنا يمكن الاستفادة هنا من تجربة شرطة دبي التي تطورت في هذا المجال، والتي أصبحت تعمل بفكر مؤسسي احترافي يستند إلى معايير الجودة العالمية.

6- التزام الشرطة بتطبيق وتجسيد شعار "الشرطة في خدمة الشعب" وفق أحدث مفاهيم خدمة العملاء.

 7-  القيام برحلات تبادل الخبرات مع الشرطة العربية والعالمية مثل شرطة دبي، وشرطة لندن، وواشنطن، وألمانيا وغيرها من الدول المتقدمة والتي تطبق معايير حقوق الإنسان بمعايير دولية للاستفادة منها ونقلها للشرطة المصرية.

8- إشراك شباب اللجان الشعبية للثورة في العمل الشرطي الذي يتطلب احتكاك يومي مباشر للتخفيف من حدة غضب الشعب ويسهم في حل جزء من مشكلة البطالة.

9- إعادة بناء منظومة القيم الشرطية وتدريبهم عليها من خلال برامج محددة للتدريب الأمني الأخلاقي والقيمي.

إننا بحاجة إلى بناء استراتيجية شرطية متكاملة تعليمية وتربوية، عسكرية وقانونية لإعادة بناء الهوية الفكرية والفلسفة الشرطية لرجل الأمن وإعادة تثقيفه بدراسة بعض العلوم الإنسانية والسلوكية وعلم النفس الاجتماعي.

10- العمل على تدريب الشرطة سلوكياً لإكسابهم المهارات الإنسانية الأساسية للتعامل مع المدنيين ومهارات الاتصال وخدمة العملاء وفن التعامل مع الناس والذكاء الاجتماعي.

11- تقييم الأداء الشرطي من قبل الشعب بحيث توجد بطاقات لتقييم الخدمة وإبداء الآراء والمقترحات في كافة الأقسام ومراكز تقديم الخدمة الشرطية " أقسام البوليس " وربطها بمعايير تقييم الأداء والترقيات والحوافز والبدلات لرجال الخدمات الشرطية .

12- وضع ميثاق شرف للأخلاقيات الشرطية توضع فيه معايير الأداء الشرطي وتحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في كافة مجالات الخدمات الشرطية التي تقدم للمواطنين.

13- تنظيف جهاز الشرطة من العمل مع البلطجية واللصوص ووقف توظيفهم كجواسيس على الشعب ووقف استخدامهم كأيادي قذرة للقيام بالعمليات المشبوهة لصالح ضباط الشرطة ورجال الأمن.

14- القيام بتشريفة شرطية سنوية يوم " الخامس والعشرين من يناير " من كل عام، تخرج من وزارة الداخلية لتصل إلى ميدان التحرير لوضع أكاليل الزهور وتقديم واجب العزاء تخليداً لذكرى شهداء الثورة.
   
أعتقد أننا جميعأً نؤمن بكلام الممثل تيرينس هوارد " بأننا جميعاً ودائما لدينا الخوف الطبيعي من الشرطة أومن إساءتهم لاستعمال سلطتهم، ولكن خوفنا ليس هاجساً دون دليل بل خوفاً دامغاً بدليل.

وأخيراً نقدم جميعاً واجب العزاء لأسرة الطالب المرحوم معتز أنور ونسأل الله له المغفرة والرحمة وللضباط القتلة القصاص العادل الناجز.


Share:

ترجمة جوجل - Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

حكمة اليوم ..

"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة" مارتن لوثر كينغ

أضـــواء وتوجهـــات

توعوية، تنموية، منوعة، تهتم بالشأن العام العربي والإسلامي.

- تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ضد الظُلم والفساد والاستبداد والعنصرية والجهل والفقر والمرض.

- ضد الإعلام المُضلل الذي يهدف إلى السيطرة على الرأي العام وتوجيهه لقبول الفساد والاستبداد.

- تدعم الصحافة الحُرة التي تعمل بمهنية وشفافية لتوفير المعلوماتية لدعم حق الشعوب في المعرفة الموثوقة.

المشاركات الأكثر مشاهدة

مسميات

وجهة نظر ثورة 25 يناير 2011 الانقلاب ليس فتنة وإنما هو اعتداء على الشرعية أحاسيس وطنية كلام في السياسة رؤية تحتاج إلى إعادة نظر الثورة السورية ضد بشار الأسد من ثقافتنا الإسلامية الثورة المصرية الانتخابات المصرية بعد 25 يناير كلمات في الديمقراطية الثورة الليبية ضد القذافي الدكتور مرسي الرئيس مرسي مفاهيم غائبة الأمن القومي ومعلوماتية الثورة الانقلاب هو الارهاب الرئاسة المصرية سلوكيات إسلامة مشاركات فيسبوكية استقصاء الخروج في الانتخابات المصرية الأمن القومي الثورة برلمان الثورة 2012 ثورة 25 يناير 2013 رؤية ساخرة مفاهيم إسلامية مفاهيم عامة #غزة_تقاوم #العصف_المأكول أفكار وأخطاء يبغي أن تُصحح الإسلام الإسلام والغرب الإعلام الشرطة المصرية المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية المعارضة الوحدة الوطنية ثقافة إسلامية جبهة الانقاذ جولة الإعادة دعاء الثورة للمظلومين رؤية حول الإعلام سفاسف إعلامية ميدان التحرير أضحوكة العالم أقوال المستشرقين عن الإسلام أم الشهداء أمريكا، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، الديمقراطية، إيمانيات استخبارات استفتا الدستور الانقلابي استفتاء الدستور استفتاء الدستور الانقلابي الأفكار الإخوان المسلمين الإعلام الأمني الإعلام الفاسد الإعلام المصري الانتخابات 2013 الانتخابات الأمريكية، بارك أوباما الانقلاب العسكري البنك الدولي التغيير الثورات العربية الثورة المضادة الحرب على غزة 2012 الحركات الثورية الحرية الداخلية الرئيس مرسي الأول الرئيس مرسي والسيسي الرد على الآخر الرضى السفارة المصرية السياسة والثورة، مصر، ثورة يناير، الإسلاميين، الإخوان، الشعب، النظام، الثورة المضادة. السيسي السيسي واليهود السيسي وغلاء الأسعار الشعب المصري الشعب المصري. العسكر عندما يتحدث للغرب الفريق شفيق القضاء المصري القيادة المصرية واستعادة القوة الناعمة الليبرالية العربية المرشح الديمقراطي المشاركة في انتخابات البرلمان 2013 المقاطعة الاقتصادية والعزل السياسي النوم الهجرة الهوية الوسطية انتخابات الرئاسة المصرية بورسعيد بي بي سي بُرهاميات تحذير أخلاقي تحرير تحليل تصريحات تحية وتقدير تصريحات العسكر تصريحات ساويرس تطبيق الشريعة الإسلامية تطهير القضاء تغريدات مصرية تفوق مرسي على شفيق في دولة الكويت تناقضات حزب النور ونادر بكار تويتر حادث رفح حزب الدستور د.أبو الفتوح دروس دستور العسكر والكنيسة رابعة رومني سد النهضة، مصر، السودان، إثيوبيا، الجزيرة، بلا حدود، تيران وصنافير، سيناء سليم عزوز- مرسي شهداء ثورة يناير شير فترة الولاية الثانية فض الاعتصام في مقاصد الدستور والقانون فيسبوك كلام في الاقتصاد والسياسية كومنت لايك متابعين مرسي مشروع المليون فدان مصر مصر أصيلة مصر بحاجة إلى نخبة جديدة مصر_دستور_يا_سيادنا معركة الوعي مقال من النوايا الالكترونية من قيم المجتمع هشام جنينه ‫#‏فاكرين_أيام_حكم_مرسي‬

الأرشيف