من سيناريوهات قتل الثورة
بقلم / محمد صلاح الدين
نعم الشعب أنتصر وينتصر وسينتصر بإذن الله فقط علينا بالثقة في الله ثم في أنفسنا |
العالم يعلم بأننا أمة لديها ثورة ناجحة وكما تعودنا من التاريخ فإن النجاح دائماً يجذب الأعداء سواء في الداخل أو في الخارج فتزداد قوتهم وتتكاتف جهودهم بصورة طبيعية لتشويه أو قتل النجاح كما يتمنون في الحالة المصرية فهم يعملون لقتل الثورة كسيناريو أول، فإن لم يفلحوا فعليهم أن يشوهوها كسيناريو ثاني، فإن لم يفلحوا فعليهم أن يعرقلوها كسيناريو ثالث، وقد بدا لهم أن السيناريوهان الثاني والثالث يمكن أن يصبحا سيناريو واحد من خلال التشويه والعرقلة معاً.
ولا نعلم الآن من معنا ومن علينا من المعتصمين في ميدان التحرير والمشاركين في أحداث مجلس الوزراء ، وموضوع 6 أبريل طُرح أكثر من مرة، وهناك اتهامات واضحة ولكن بلا تحقيق أو دليل أو إدانة، ولكن لا أحد ينفي وجود شبهات تحتاج إلى تحقيق رسمي، أما بالنسبة لما حدث في محمد محمود سابقاً من مصادمات دامية راح ضحيتها العديد من الضحايا شهداء وجرحى ومصابين، وكذلك المصادمات الحالية الدائرة مع قوات الجيش وقوى الأمن لا تعبر عن الثورة السلمية الرائعة التي أذهل المصريين بها العالم، لذا وجب التنبيه على أن استمرار الوضع الراهن على ماهو عليه يصب في صالح السيناريو الثالث المرسوم من أعداء البلاد والعباد.
ويجيب التأكيد على أنه مالايتم الواجب إلا به فهو واجب.. ومن أوجب الواجبات المحافظة على نفس الإنسان المصري أياً كان دينه أو انتمائه السياسي، وبما أن التظاهر والإعتصام يندس فيه القتلة والمجرمين من البلطجية والمأجورين لصالح الفاسدين من أتباع الحزب المنحل الذين يحضرونهم على القيام بأعمال من شأنها استفزاز بعض قوى الأمن بصورة قد لا يحتملها بعضهم فيستجيب لاستفزازهم مما يدفعهم لاستخدام القوة وتدور الدائرة بين العنف والعنف المضاد وتتسع المصادمات التي يروح ضحيتها الشهداء والشرافاء من الوطن، لذا أخاطب فيكم الشرف والنخوة والرجولة وكل القيم والمعاني الإنسانية الحضارية المصرية أن تنتبهوا لهذه اللعبة التي تكررت لعشرات المرات، فلا تستمروا فيها، ولتخرجوا من الميدان وأماكن الإعتصام لتفويت الفرصة على المتآمرين من الداخل والخارج.
مما تعلمنا أنه إذا أردت أن تعرف المفيد فابحث عن المستفيد وبعد أن عرفنا المستفيد من الداخل، فلنعلم أن المستفيد من الخارج كثر وفي مطلعهم من يدعمون الثوار والبلطجية في التحرير كإسرائيل التي توافقت مع فلول الوطني والتي تربطها بهم علاقات تجارية خفية من خلال الأبواب الخلفية التي كانت مفتوحة على مصراعيها في عهد النظام البائد حيث تتوافق إسرائيل معهم ضرورة العمل على تشويه أو عرقلة الثورة كحل تكتيكي مؤقت لحين إعادة ترتيب أوضاع المنطقة من جديد مع حليفتها الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تكافح من أجل استمرار بقاء نفوذها في المنطقة بعد أن كادت أن تخرج نهائياً من اللعبة في حال ما تم انتقال السلطة بطريقة سلسة وسريعة لذا فالكل من مصلحته إطالة الفترة الانتقالية وإشاعة أجواء الإحتقان الطائفي تارة والوطني تارة والإسلامي الليبرالي تارة أخرى.
ولقد هالني ما سمعت وأفزعني من أن بعض من ينتمون لتيارات أيديولوجية معروفة باتوا يتحدثون علناً عن ضرورة إسقاط الدولة نعم الدولة وليس النظام بحجة إعادة بنائها بصورة جديدة كما يزعمون إن أمثال هؤلاء لا يجب النظر إليهم على أنهم أصحاب فكر أو رأي بل النظر إليهم على أنهم مخرفون ومخربون يجب الأخذ على أيديهم لننجو جميعاً وليذهب أمثال هؤالاء المارقين إلى الحجيم ولموتوا بغيظهم فلن تسقط مصر بعون الله رب العالمين.
والآن هل عرفنا من المستفيد من إشاعة التوتر وعدم الاستقرار في مصر بحرق وتخريب الممتلكات العامة، من المستفيد في الداخل والخارج، كلنا يعلم أن مصر مستهدفة لقد تساءل الدكتور ممدوح حمزة أنا أتساءل لماذا تركوا الجامعة الأمريكية التى تحتوى على مكتبة ضخمة وقاموا بإحراق المجمع العلمى؟".
ثم وجه إتهامه للمجلس العسكرى بأنه يسعى إلى لإحداث الفوضى الخلاقة، وهو ما يعنى أن يده ملوثة بدماء الشهداء إلى أن يقدموا لنا القاتل الحقيقى، خاصة أن هناك مندسين وهم معروفون، علاوة على العنف الشديد فى التعامل مع المتظاهرين، وقال "أنا أوجه سؤالاً للشئون المعنوية: كيف تم تعبئة الجنود والضباط بكراهية الشعب".
وبغض النظر عن هكذا اتهام فإنني أقول بيدي لا بيد عمرو فنحن من نزل ثوارنا الأطهار للشوارع وسمحنا بحدوث كل هذه المصادمات الغير مبررة في شارع محمد محمود من قبل ومجلس الوزارء حالياً وقد يكون غداً مجلس الشعب في حال استمرار الأوضاع الحالية وكأن قوى الظلام تريد أن تعاقب شعب مصر على ثورته ونزاهة إنتخاباته بحرق مجلس الشعب.
إذاً لماذا يصر الثوار على التظاهر والإعتصام رغم إدراكنا لذلك؟
وهنا وبكل صراحة وبعد تأمل رؤيتان رؤية تفترض حسن النية في المجلس العسكري فننظر لكل تلك الأحداث فنجد أن المجلس العسكري قد تحمل عبئاً كبيراً في وسط كل هذه الصرعات، وهذا لا ينفي وقوع أخطاء أقل ما توصف بأنها فادحة ولكنها أخطاء يمكن الوقوف في وجهها سلمياً دون صدامات كما هو الوضع مع وثيقة السلمي التي رفضتها كل القوى والمكونات الوطنية المصرية.
وبافتراض سوء النية فإن المجلس يعرف ماذا يفعل بالضبط وهو يقصد كل شاردة وواردة في محاولة لكسب الوقت والاستمرار في ضرب مصر من الداخل من خلال إطلاق يد الفلول والعملاء ترمح وتدبح وتضرب من كل حدب وصوب حتى تقع البلاد وتذل العباد فيكون بعدها إعلان الأحكام العرفية لضمان استمرار حكم البلاد.
وفي كلا الحالتين سواء كانت الرؤيتين أو لم تكن فإن مصرة محروسة ومنصورة فلمن لا يعلم إن عجلة التاريخ المصري قد دارت وتحركت وتمر بطرق وعرة وعقبات جعلتها تهتز كثيراً وربما أصابها بعض الأعطاب ولكنها قوية عصية على التوقف بإذن الله.. والله من ورائهم محيط.
لذا وفي ضوء كل ذلك أدعو كل من يعرف أحد في ميدان التحرير أو عند مجلس الوزراء أن يدعوه للعودة لبيته أو الإستمرار في الإعتصام السلمي دون التعرض للأماكن العامة أو تعطيل حركة المرور، حتى نفوت الفرصة على المنتهزين ونحافظ على الصورة المصرية الحضارية التي تتناسب مع سمعة ومكانة مصر بدلاً من الصدام الذي يقوده أصحاب المآرب الأخرى.
1 التعليقات:
Mohamed hello in their culture celebrate Christmas?
God bless you and your family in 2012
إرسال تعليق